إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / فنون وإعلام / الشعر









2

2. الشعر الغنائي

      يعبر عن انفعالات الشاعر؛ لما يؤثر في نفسه من أحداث، خلافاً للملحمة التي يقص فيها الشاعر رواية أو سرداً بطولياً يهم جميع أفراد المجتمع الذي ينتمي إليه، وعلي عكس الشعر المسرحي، الذي يقدم فيه الشاعر روايته بوساطة ممثلين وحوار وإيماء ومناظر منقوشة في كثير من الأحيان على خشبة المسرح. وقد يكون هذا الانفعال الذي يعبر عنه الشاعر في الشعر الغنائي فردياً ذاتياً بحتاً كالحب، وقد يكون جماعياً على نحو ماكان في الشعر اليوناني القديم مثل تمجيد الأبطال أو الاحتفال بالنصر.

      والقصيدة الغنائية متوسطة الطول تنقسم عادة إلى عدة أدوار، وتعبر عن أحاسيس الشاعر وحالاته النفسية تعبيراً مباشراً بضمير المتكلم عادة.

      وللغنائية وسيلتا تعبير: الوسيلة الاعترافية التي تنقل المشاعر الذاتية إلى القارئ، والوسيلة الخطابية التي تعبر عن مشاعر عامة، كالتغني بحب الوطن وبالنصر، أو التأمل في الموت والطبيعة والقدر. ومن أمثلة الوسيلة الأولى قصائد الغزل وتلك التي تعبر عن شعور ديني خاص، كتأمل الشاعر في غيره. ويشترط في الوسيلة الثانية أن تكون موضوعاتها نابعة من انفعال في نفس الشاعر لا لحدث ذاتي فقط، وإنما كذلك لأحداث تهم الناس جميعاً مثال ذلك قصيدة المعري التي مطلعها: "غير مُجْدِ في ملتي واعتقادي".

      ولم يكن عند الجاهلية وفي أوائل الإسلام غير القصيدة العمودية ذات الطابع الغنائي، ثم اخترع المتأخرون بقية الفنون، فمنها: