إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / فنون وإعلام / الصحافة









الملحق الرقم (9)

ملحق

أشكال وقوالب التحرير الصحفي

أولاً: الأشكال الصحفية الإخبارية

إن الخبر ـ النبأ عند المحدثين ـ هو تقرير عن حادث يستطيع القارئ، أو جمهور وسائل الإعلام أن يفهمه. أو هو كل جديد يهم أكبر عدد ممكن، من الناس. وهناك من يقول إن الأخبار هي "بعض أوجه النشاط الإنساني، التي تهم الرأي العام، وتوجهه، وترشده وتسليه وتعلمه"، أو:"إن الخبر هو عملية إيراد لحادث، وقع حالاً، يبعث على اهتمام جمهور المستقبلين لوسيلة الأعلام، ليعلم هذا الجمهور بما يريد، بشرط ألاّ يخالف الخبر قواعد الذوق، وقوانين خدش السمعة، وكلما أثار الخبر مزيداً من التعليقات، زادت أهميته". أو "هو كل ما حدث من أمور وكل ما توحي به الأحداث وكل ما يترتب على مثل تلك الأحداث".

يقول اللورد نورثكليف، منشئ الصحافة الإنجليزية الحديثة، إن الشيء الوحيد، الذي يساعد على زيادة توزيع الجريدة، هو الخبر، والخبر "هو كل ما يخرج، عن محيط الحياة العادية المألوفة، ويكون مدار حديث العامة والخاصة".

وهناك من يعرف الخبر الصحفي بأنه كل خبر، يرى رئيس التحرير، أو رئيس قسم الأخبار، في الصحيفة، أنه جدير بأن يُجمع ويُطبع ويُنشر، على الناس، لحكمة أساسية، هي أن الخبر في مضمونه، يهم أكبر جمع من الناس، يرون في مادته، أما فائدة ذاتية، أو توجيهاً هاماً، لأداء عمل أساسي، أو تكليفاً بواجب معين، إلى آخر ما يراه الناس واجباً، يحتم على الصحافة كأداة من أدوات الأعلام، أن تؤديه.

وخلال تأصيل الدكتور كرم شلبي لمفهوم النبأ، في الإسلام، خاصية لقصة الهدهد، التي وردت في سورة النمل، في قوله تعالى: )فمكث غير بعيد فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين( (سبأ: 22)، يجد فيها عنصر الجدة، أو الجديد، الذي لم يكن موجوداً، من قبل، فبعد أن غاب الهدهد، زمناً يسيراً، جاء إلى سليمان، عليه السلام، ليقول له (أحطت بما لم تحط به)، أي اطلعت على ما لم تطلع عليه وجنودك، ولم يسبق لك معرفته، من قبل، وسوف تعرفه للمرة الأولى.

ثم، قبل أن يقص ما رأى، يحدد مكان وقوع الخبر، وهو منطقة سبأ، وهي منطقة قريبة، لمن يهمه الخبر، وقبل أن يقص الخبر يصفه بأنه نبأ يقين، أي هو خبر صادق ثابت، له دقته، وصحته، وهذا أمر يوصينا الله تعالى به في سورة الحجرات: )يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ( (الحجرات: 6).

أي يلاحظ توافر عناصر وشروط الخبر، في قول الهدهد:(أحطت بما لم تحط وجئتك من سبأ بنبأ يقين). وهذه العناصر هي:

1.   الحالية والجدة.

2.   القرب المكاني، أو مكان الحدث.

3.   الدقة، في نقل الواقعة أو الحادث، أي التثبت من صدق الخبر، وهي صفة من صفاته، وشرط من شروطه.

ثم يبين الهدهد مزيداً، من عناصر الخبر وشروطه، إذ يقول بعد ذلك: )إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لاَ يَهْتَدُونَ( (النمل: 23-24).

إن أهم ما تشير إليه هاتان الآيتان ليس مجرد اكتشاف الهدهد لامرأة تحكم قومها، وأنها أُعطيت من كل شيء، من الأشياء، التي يحتاج إليها الملوك، من أسباب الدنيا، سعة المال، وكثرة الرجال، ووفرة السلاح والعتاد، ولها عرش عظيم، بل أن الأخطر، من ذلك، أنها وقومها مجوس، يعبدون الشمس، ويتركون عبادة الواحد الأحد.

وهنا تتضاعف أهمية الخبر؛ لأن النتائج المترتبة عليه، أصبحت أكثر أهمية وخطورة، وهذا عنصر جديد آخر تكشف عنه الآيات، يمكن أن يطلق عليه (النتائج المترتبة على الخبر).

وعلى هذا النحو، حدثت خطوة أخرى، في مجال تعريف الخبر، ومفهومه، إذ يصبح الخبر هو "المعلومات الدقيقة والصادقة، التي تصف، وتشرح واقعة جرت، تهم فئة، من الفئات أو جماعة، من الجماعات، التي تعرفها لأول مرة.

وتصبح عناصر الخبر، على هذا النحو، هي:

1.   أهمية الواقعة التي جرت لفئة من الفئات.

2.   الحجم، أو العدد، أي حجم الجمهور، المتأثر بالخبر، أو الذي يعنيه الخبر.

3.   الحالية، والجدة، في نقل المعلومات.

4.   القرب المكاني للحادث.

5.   النتائج المترتبة على الخبر، أو التوقعات، والاحتمالات، التي يثيرها.

6.   الضخامة، أي حجم الخبر، ونوع الحدث، الذي ينقله.

غير أن عنصر (الحالية)، أو فورية نقل الخبر، أو تقديم معلومات عن واقعة ما، فور وقوعهـا، لا ينفي عن الخبر صفته، إذا لم تذع هذه المعلومات، في حينها، وكذلك، فإنه ليس مهما أن تكون هذه المعلومات تذاع، وتنشر، لأول مرة، بصرف النظر عن تاريخ وقوع الحدث نفسه.

ويظهر تطبيق ذلك، في العديد من (أنباء الغيب)، كما جاء ذكرها، في القرآن، وهي، من الأخبار، التي لم ير الرسول عليه الصلاة والسلام أحداثها، ولم يعلم بها، من قبل، حتى أعلمه الله تعالى بوقائعها، وتفاصيل ما جرى فيها. ومن ذلك، العديد من قصص الأنبياء السابقين، وما واجهوه من صعوبات، في نشر الدعوة. ومن ثم فإن الله، سبحانه وتعالى بعد أن يذكر له ما كان، من أنباء نوح، مع قومه يقول: )تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِين(َ (هود: 49).

أي أن هذه القصة، وغيرها من أخبار الأمم السالفة، التي لم تشهدها، نوحيها إليك. ونعلمك بها، يا محمد: "ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا"، أي لم يكن عندك، ولا عند أحد من قومك، علم بها من قبل هذا القرآن. فاصبر على أمر الله بتبليغ الدعوة، كما صبر نوح، فإن العاقبة المحمودة لمن اتقى الله.

ومن أنباء الغيب، كذلك، ما يذكره الله تعالى للرسول، صلى الله عليه وسلم، عن قصة امرأة عمران، وابنتها مريم البتول، وقصة زكريا، وبعد أن يقصها على رسول الله يقول له: )ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ( (آل عمـران: 44).

ومن ثَمَّ، فهناك من الأخبار ما وقعت أحداثه في الماضي، وكُشف عنه النقاب، بعد سنوات طويلة. وهناك أحداث "أخبار"، أُبلغت في حينها، ثم هناك أحداث لم تقع بعد. ولكن الله تعالى أشار إلى أنها سوف تقع، لأنه، جل شأنه، هو وحده الذي يعلمها، ويعلم توقيت وقوعها مستقبـلاً، ووفـق ما حدده لوقوعها. وذلك ما تشير إليه الآية الكريمة )لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ( (الأنعام: 67).، أي أن لكل خبروقت يقع فيه من غير خلف، ولا تأخير (وسوف تعلمون)، وكذلك قوله تعالى )وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ( (ص: 88).

معنى هذا، أن النبأ يشمل الماضي، والحاضر والمستقبل، أي ما وقع في الماضي، ولم يُعرف، ولم يكشف النقاب عنه، وذلك بلغة اليوم هو الوثائق والمذكرات، التي تُنشر حالياً، وتشير إلى أحداث جرت، في وقت سابق، وكذلك فإن النبأ يشمل الحاضر، أي ما يقع، ويجرى ويذاع فور وقوعه، ثم هناك أخبار (المستقبل) تلك التي يختص الله تعالى وحده بعلمها وتوقيت وقوعها. وهذا النوع من الأنباء التي لم تحدث بعد، بالنسبة لحياتنا المعاصرة، هو الذي تشير إليه التعريفات بأنه (التوقعات)، و(الاحتمالات)، أي الخبر المتوقع، أو المحتمل حدوثه، وتشير إليه كذلك وكالات الأنباء، ووسائل الأعلام الحالية، من دون تأكيد، أو تحديد لحدوثه، وذلك بالقول (من المحتمل كذا)، أو من (المتوقع) كذا؛ لأن هذه الوسائل تبنى هذه التوقعات، على أساس امتداد لخبر، أو لنبأ يكون قد حدث فعلاً ويتوقع، أو يحتمل أن يتطور الخبر نفسه، أو تمتد تفاصيله، أو تكون قد وردت معلومات غير مؤكدة تماماً عن احتمالات وقع خبر، فيخشى القائمون بالأمر بالنسبة للوسيلة الإعلامية أن ينشروا خبراً يمكن تكذيبه، أو الإشارة إلى أنه غير صحيح، ومن هنا يأتي حرصهم على نشر الخبر، بمثل هذه الصيغة، غير المؤكدة.

وفي هذه النقطة، يشير الدكتور كرم شلبي إلى أن هذه الأخبار المستقبلية، وتوقعها، لا يخرج عن كونه اجتهاداً بشرياً، قد يخطئ، وقد يصيب، ويُبنى أساساً ـ كما سبق القول ـ إما بناء على تحليل أخبار، وأنباء، وقعت بالفعل، واحتمال أن تصل وتؤدي إلى نتائج بعينها، أو على أخبار لا زالت، في طور السرية، ولم يكشف عنها مصدرها صراحة، ومن ثم، لم تتأكد الوسيلة الإعلامية من صدقها، أو صحتها، بشكل تام، كأن تكون هناك زيارة رسمية، سيقوم بها مسؤول كبير إلى عاصمة من العواصم، أو إلغاء زيارة، أو مباحثات خاصة … الخ.

ولعل التأصيل الإسلامي للخبر يتفق مع عدد كبير، من العناصر، أو الأركان، التي تحدد جودة الخبر، وصلاحيته للنشر، وتعطيه قيمة أكبر للنشر. ومن العناصر التي اتفق عليها خبراء وأساتذة الصحافة هي:

·    عنصر الجدة أو الحالية

·    الفائدة والمصلحة الشخصية

·    التوقيت

·    الضخامة، أو العدد، أو الحجم

·    التشويق

·    الصراع

·    المنافسة

·    التوقع أو النتائج

·    الغرابة، أو الطرافة

·    الشهرة

·    الاهتمامات الإنسانية

·    الأهمية

·    الإثارة

وتختلف الآراء حول تصنيف الأخبار الصحفية، حسب معيار التصنيف: فمن حيث تركيب الأخبار الصحفية، تنقسم الأخبار إلى بسيطة، ومركبة، وأنواع خبرية خاصة. ومن حيث المنحى الجغرافي، تقسم الأخبار الصحفية إلى: داخلية، تعالج الأحداث، التي تقع داخل حدود الوطن، أو خارجية تقع خارج حدوده. ومن حيث التقسيم الزمني، هناك الأخبار المتوقعة، وهي التي يعرف الصحفي مسبقاً إنها ستقع، والأخبار المفاجئة، وهي أخبار الكوارث والحرائق وغيرها، وقد تسمى الأخبار الطارئة أو غير المتوقعة. ويمكن إضافة نوع ثالث، وهو أخبار المتابعة، أي التي تحدث، كتطورات لأحداث سابقة. ومن حيث أسلوب المعالجة، هناك الأخبار المحضة، أو المباشرة، التي تُعطى للقارئ كما هي دون تعليق، والأخبار غير المحضة أو التعليقية التي توضح وتفسر. وهناك تقسيم موضوعي للخبر، حسب الموضوع، أو المحتوى، الذي يعالجه. وقد تنوعت هذه الأخبار، وتعددت بحيث تغطي كل اهتمامات الإنسان، من السياسة، إلى الاقتصاد، إلى كرة القدم، والكلمات المتقاطعة.

الأشكال الفنية للخبر الصحفي

هي المواد الصحفية، التي تقدم تقارير حالية، عن أحداث، تهم قطاعات عريضة، من جمهور قراء الجريدة، لأسباب عديدة ومتنوعة، من وجهة نظر رئيس التحرير، أو المحرر المسؤول عن الأخبار. وهي منتج إعلامي يعكس، بشكل واضح، المتغيرات الثقافية والاجتماعية، والسيكولوجية ومتغيرات أخرى، في المجتمع، وتتضمن تلك الأشكال الصحفية:

1. الأخبار القصيرة السريعة Spot News

وهي تقارير آنية سريعة، عن الأحداث المفاجئة، تحتوي على العناصر الأساسية للحدث، في تركيز واقتضاب، ولا تقدم الإجابة الشافية، عن كل الجوانب، وعادة ما تنشرها الصحف، في صدر صفحاتها الأولى، كنوع من إبراز متابعتها المستمرة، لتطورات الأخبار الراهنـة.

2. القصص الإخباريـة News Stories

وهي التقارير الآنية السريعة عن الأحداث المهمة، وتحتوي على التفاصيل، والجوانب، التي يلخصها خبراء الصحافة، في الإجابة على الأسئلة الستة الآتية: من ؟ متى ؟ ماذا ؟ كيف ؟ لماذا؟ وأين ؟، ولا تترك جانباً لخبر، لا تجيب عنه، حيث يتوافر لها وقت، أطول نسبياً، من وقت تغطية الأخبار الصغيرة السريعة.

3. التقارير الإخبارية News Reports

التقرير الإخباري، هو شكل صحفي يقع، في مرحلة وسطى، بين الخبر السريع القصير، والتحقيق الصحفي (الاستقصاء)، ويقوم على عرض الوقائع، مع خلفياتها، وتفصيلاتها، وهو الشكل الصحفي الرئيسي، في المجلات الإخبارية العالمية، مثل Time , Newsweek وL’Expresse  وDer spiegel، وهو القالب المناسب للتغطية التفسيرية، ويسمى، في بعض الأحيان، "تقرير معلومات"، وأحياناً "تقرير موضوعي"، وأحياناً، إذا زادت فيه جرعة الرأي، يسمى "تحليل إخباري"، أو "تفسير إخباري". ويخدم التقرير الإخباري الوظائف التالية:

أ. تقديم معلومات، وبيانات جديدة، عن حدث، أو واقعة، لا يستطيع الخبر القصير السريع، أو القصة الخبرية، تقديمها بشكل مناسب.

ب. إبراز زوايا، أو جوانب معينة، عن حدث أو واقعة.

ج. تقديم الخلفية التاريخية، أو الخلفية الوثائقية للحدث، أو الواقعة، التي يتناولها التقرير.

د. التقييم الموضوعي لهذه البيانات، أو المعلومات، سواء عن طريق الأحكام والاستنتاجات والتعميمات، التي تدلى بها الشخصيات، التي يستشهد بها كاتب التقرير، أو تلك التي يتوصـل إليها بنفسه.

ويحتوي أي تقرير إخباري على أربعة جوانب مهمة:

أ. معلومات شاملة عن كل جوانب الحدث.

ب. تحليل لهذه المعلومات، من خلال التفسير، ووضعها، في إطارها العام.

ج. خلاصات، أو استنتاجات لدلالات الحدث، ومغزاه.

د. توقعات، بما سيكون عليه المستقبل، أو المؤشرات، التي ينطوي عليها.

ويعتمد هذا الشكل الصحفي على التعاون الوثيق بين المحرر الإخباري ومحرر المعلومات، حيث يحتاج إلى خلفية بحثية، وتعمق في التفاصيل، والمسببات، والبعد التاريخي، وكذلك الصور والرسوم الشارحة والتعبيرية، وفي بعض الأحداث المهمة يتم تشكيل فريق عمل، يضم، إلى جانب المحررين والمراسلين، فريق بحث من محرري المعلومات.

4. القصة الإخبارية الشاملة Roundup Newsstory

شكل إخباري، يعني بالقيام بعملية تغطية شاملة، لأحداث متعددة متشابهة، يعرضها داخل قصة إخبارية واحدة، مثل مجموعة قصص إخبارية، عن أحداث المرور، كل يوم، داخل مدينة، أو عن افتتاح معرض صناعي جديد، ويعتمد على أسلوب المقدمة الشاملة الملخصة، ثم تفاصيل الأحداث حسب، تسلسل ورودها، في المقدمة.

5. القصة الإخبارية الجانبية Sidebar Stories

وهي تقرير إخباري مختصر ومكثف، يتصل مباشرة، بقصة إخبارية مهمة، أو تقرير إخباري مفصل، على الصفحة نفسها، أو في العدد نفسه من الجريدة، وتركز المادة على جوانب إنسانية، أو ردود فعل مختلفة لحدث ما، ولها عدة أغراض أهمها:

أ. إبراز تأثير الأخبار الجادة المنشورة، والمتصلة بها، ومغزاها.

ب. إضافة بعد إنساني لهذه الأخبار.

ج. إضافة معلومات حيوية وخلفيات وردود فعل، من الصعب وضعها، بشكل مناسب، داخل القصة، أو داخل التقرير الإخباري.

وهناك أكثر من نمط للقصة الإخبارية الجانبية

أ. القصة الجانبية الشخصية

التي تصنع صورة شخصية بالكلمة، وتعمِّق الوجوه البارزة، داخل الحدث.

ب. القصة الجانبية التي تدعو إلى التعاطف

وهدفها تحقيق تأثير عاطفي، من خلال قصة إخبارية جادة، بتقديم نموذج إنساني، يحمل رؤية، أو وجهة نظر إنسانية، تدعو للتعاطف.

ج. القصة الخبرية المتضمنة ردود فعل

وتتضمن تعليق بعض الأشخاص، على الحدث، أو ردود الفعل المعلنة، أو المترتبة على هذا الحدث، في أماكن مختلفة، وعلى مستويات أخرى.

د. القصة الجانبية النفسية

ويسعى المحرر، من خلالها، إلى الغوص في أعماق النفس البشرية، من خلال عرض ردود فعلها حالتها النفسية والعاطفية، وقت إعلان الحدث وبعده.

هـ. القصص المضيئة (الباسمة)

وهي قصص إخبارية قصيرة، ذات لهجة باسمة، أو مشرقة، هدفها بعث الأمل والإشراق والتفاؤل داخل صفحات الجريدة، وسط أخبارها وموضوعاتها الجادة المليئة بالأحداث المتجهمة، غير السارة أحياناً. وغالبية هذا النوع قصص فكاهية ساخرة، لها نهاية مفاجئة، وعادة يبحث المحررون عن قصص فكاهية مرحة باسمة، وينشرونها. وبعض الجرائد تحرص على هذا التقليد، في الصفحة الأولى، لتسلية القراء، وإثارة عواطفهم، بنوع من الاسترخاء النفسي والارتياح، بعد سلسلة الأخبار الجادة.

وبعضها يُكتب، بأسلوب الهرم المقلوب، حيث تبدأ بمقدمة فيها أهم ما في الموضوع، ثم فقرة انتقالية، ثم التفاصيل بعد ذلك، وقد تكون الخاتمة أكثر مرحاً. والبعض يتبع الأسلوب السردي (الروائي) ويحتفظ بالنهاية المفاجئة إلى الخاتمة، ويبدأ بمقدمة تروى بداية الحدث، وفقرة انتقال، ثم باقي تفاصيل الحدث، ثم ذروة الحدث أو قمته، وهي أكثر أحداثه مرحاً وإثارة لاهتمام القارئ.

و. القصص الخلفية (الخلفيـات) Backgrund News

يعدها البعض قصصاً إخبارية جانبية، ويرى البعض أنها أنواع مختلفة، وهي إخبارية توضع وسط القصص الإخبارية، أو التقارير الإخبارية الحالية، تتميز بما تحتويه من معلومات وخلفيات وتفاصيل، عن مسببات، أو ملحقات، أو تفاصيل حالية، داخل القصة، أو التقرير الإخباري، ويكثر استعمالها، في الجرائد الأسبوعية والمجلات الإخبارية، عنها في الجرائد اليومية.