إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات جغرافية وظواهر طبيعية / أقاليم وظواهر جغرافية / شبه جزيرة سيناء




أثر النبي صالح
محمية سانت كاترين
نخيل شاطئ العريش
مسجد وكنيسة داخل الدير
نقوش معبد سرابيط الخادم
الشعب المرجانية
دير سانت كاترين
فندق طابا
قلعة صلاح الدين
قاع البحر


المدن في سيناء
التقسيم الإداري لسيناء
استراتيجية سيناء العسكرية
توزيع القوات المصرية
تضاريس سيناء



مقدمة

مقدمة

          سيناء هي أرض الجبال والوديان في ذلك الموقع المتميز في الجزء الشمالي الشرقي لمصر لها تاريخها في استقبال الرسالات و ملتقى الحضارات. وهي نقطة الاتصال أو الجسر الإستراتيجي الذي يربط مصر بمشرقها العربي. وهي تمثل بعداً تنموياً وحيوياً توجهت إليه قوافل التعمير والتنمية، بحثاً عن ثرواتها وكنوزها. فهي كنز تعديني غنيٌ بخامات البناء ومحاجر الرخام ومصادر الطاقة. كما تتمتع بقدرات سياحية متنوعة، وتُعج بثروة  قومية من النباتات البرية الطبية.

          وهي تُعد بمثابة انطلاقه كبرى  لنهضة حضارية سوف تشهدها مصر خلال  القرن الواحد والعشرين.

          قد ورد اسم سيناء في القرآن الكريم منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام، لكن لم يعرف من أين اشتُق هذا الاسم، الذي ـ لابد ـ كان موجوداً قبل نزول القرآن الكريم بآلاف السنين. وقد اختلف المؤرخون حول أصل كلمة "سيناء"،  فقال بعضهم إنها ترمز إلي "حجر" أي بلاد الأحجار. وقال آخرون إن اسم "سيناء" اشتُق من اسم أقدم العبادات في الشرق الأدنى،  وفي العالم على الإطلاق، وهي عبادة الآلة "سين" ـ إله القمر ـ عند الساميين القدماء أسلاف العبرانيين  والعرب، وقد انتشرت عبادته في غرب آسيا ومن بينها فلسطين. غير أنّ هذا التفسير غير مقبول، حيث أن كلمة "سين" لا تعنى في العبرية "القمر". وعلى فرض أن اليهود أخذوها من لغة أهل البلاد، فلا يعقل إن يكونوا قد أطلقوا ذلك الاسم على جبل الرب. فالتوراة ـ كتابهم المقدس ـ لم تستعمل كلمة "سيناء" لتعريف المنطقة، بل أطلقت على شبة الجزيرة اسم "حوريب ـ أي الخراب".

          وكان المصريون القدماء يطلقون على شبة جزيرة سيناء  اسم "بياوو" أي المناجم. كما كان يشار إليها في  نقوش الدولة المصرية القديمة باسم "خاست منكات" أي "جبل الفيروز". والكثير من الأساطير عن المصريين القدماء مركزها سيناء، فالإلهة إيزيس ذهبت إلى هناك لتبحث عن زوجها القتيل أوزيريس، والإلهة حاثور التي تُعرف لدي الفراعنة بسيدة سيناء أضفت طابعاً مقدساً على شبة الجزيرة. وفي الآثار الآشورية عرفت سيناء باسم "مجان".

          وحاول عالم الآثار "جاردنر"[1] تفسير كلمة سيناء بأنها مشتقة من اسم الإله "صفدو" فالأحرف المنحوتة على أحجار معبد "سرابيط الخادم" في جنوب سيناء، تشير إلي عبادة الإله "صفدو" وهو إله عاصمة الإقليم الغربي، واسمها الآن "صفد الجنة". وقد يكون هذا التفسير حلاً للغز اسم "سيناء".



[1]   سير آلن جاردنر ـ Sir, Alan, Gardiner، من أبرز علماء المصريات في العالم، له مؤلفات عدة في جوانب اللغة والحضارة المصرية القديمة، ومن أشهر مؤلفاته Egypt of the Pharaos ، يتناول تاريخ مصر من أقدم عصورها إلى غزو الإسكندر الأكبر، لها عام 332 ق.م.