إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات جغرافية وظواهر طبيعية / أقاليم وظواهر جغرافية / شبه جزيرة سيناء




أثر النبي صالح
محمية سانت كاترين
نخيل شاطئ العريش
مسجد وكنيسة داخل الدير
نقوش معبد سرابيط الخادم
الشعب المرجانية
دير سانت كاترين
فندق طابا
قلعة صلاح الدين
قاع البحر


المدن في سيناء
التقسيم الإداري لسيناء
استراتيجية سيناء العسكرية
توزيع القوات المصرية
تضاريس سيناء



أ

أ. الإقليم السهلي في الشمال

يمتد هذا الإقليم من شمال شبة جزيرة سيناء من ساحل البحر المتوسط شمالاً حتى مقدمات هضبة التيه جنوباً على شكل نطاق مستطيل الشكل يمتد عرضياً من الحدود السياسية الشرقية لمصر حتى قناة السويس غرباً بمساحة تُقدر بنحو 21 ألف كيلومتر مربع تمثل ثلث مساحة سيناء. وتتدرج مناسيب سطح الأرض في هذا الإقليم من متوسط منسوب سطح البحر وحتى مقدمات الإقليم الهضبي على منسوب 500 متر فوق سطح البحر، وتتخلل السهول الشمالية بعض الظاهرات الجيومورفولوجية تختلف في توزيعها من شمال الإقليم إلى جنوبه، وعلى هذا الأساس يمكن تمييز ثلاث نطاقات تمتد امتداداً شرقياً غربياً وتتمثل من الشمال إلى الجنوب في النطاقات التالية:

(1). النطاق السهلي الساحلي الشمالي

يشغل هذا النطاق شريطاً ساحلياً يمتد موازياً لخط الساحل شمال شبة جزيرة سيناء من الشرق إلى الغرب، ويمتد من ساحل البحر المتوسط شمالاً حتى أراضي التلال التي يحدد بدايتها خط كنتور (الارتفاع المتساوي) 200 متر. وتشغل هذه السهول الساحلية نحو 14% من مساحة شبة جزيرة سيناء. ويتميز هذا النطاق بنفس الظاهرات الجيومورفولوجية التي تميز السهل الساحلي على طول امتداد ساحل البحر المتوسط أمام مصر، من بحيرات ساحلية وأهمها بحيرة البردويل[1]  ثاني بحيرات مصر من حيث المساحة والتي تبلغ نحو 165 ألف فدان.

وتعد الكثبان الرملية أهم ظاهرة جيومورفولوجية تتميز بها السهول الشمالية، جرى تكوينها أثناء الزمن الرابع Quaternary بعصرية البلايوستوسين Pleistocene والهولوسين Holocene ، واشتقت مواردها من غرين النيل الذي نقله تيار البحر المتوسط من أمام الدلتا إلى شواطئ شمال سيناء، إضافة إلى المواد الجبرية المشتقة من تكوينات سيناء بواسطة الماء الجاري والهواء المتحرك.وقد تصلبت بعض هذه الكثبان مكونة لحجر جيري رملي يعرف في منطقتي العريش ورفح باسم كوركار.

ويتألف الشريط الساحلي من طين وغرين مصدره هوامش دلتا النيل، وهو ينحدر ببطء وبالتدريج إلى مياه شاطئيه ضحلة ويتزركش الساحل بالكثير من المستنقعات والسبخات، وتبدأ في الغرب بالملاحة جنوب بورفؤاد على الجانب الشرقي للجزء الشمالي من قناة السويس.

(2). النطاق التلي الأوسط

وهو نطاق بيضاوي الشكل تصل مساحته إلى 13 ألف كيلومتر مربع، ويقع بين السهول الداخلية والسهول الساحلية، ويفصله عن الأخيرة خط كنتور 200 متر. ويتميز بوجود مجموعات من التلال على شكل ثلاثة سلاسل تمتد في اتجاه عام من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي. ويتزايد متوسط ارتفاع هذه التلال بالاتجاه صوب الجنوب، فيبلغ متوسط الارتفاع في السلسلة الشمالية التي تتاخم النطاق السهلي الساحلي نحو 500 متر، ويصل متوسط منسوب السلسلة الوسطى إلى نحو 750 متر، وتبلغ هذه التلال أعلى منسوب لها في السلسلة الجنوبية عند مقدمات الإقليم الهضبي الأوسط نحو 900 متر. ويفصل بين هذه التلال المحدبة منخفضات مقعرة الشكل مما يعطي السطح مظهراً مموجاً، ويفصل بين التلال وبعضها البعض الأودية الجافة ومنها وادي العريش وروافده.

(3). نطاق السهول الداخلية

يلي النطاق التلي جنوباً نطاق شريطي ضيق يُعد نطاقاً انتقالياً من السهل في الشمال إلى الهضبة في الجنوب، ويشغل هذا النطاق مساحة تصل إلى أربعة آلاف كيلومتر مربع، ويبلغ متوسط الارتفاع نحو 300 متر. ويتميز هذا النطاق بثلاث ظاهرات هي:

الأولى : كثرة الانكسارات الطويلة التي تحدده، والتي أظهرت على السطح بعض الطبقات الجيولوجية القديمة التي تنتمي للعصر الجوراسي Jurassic ـ ثاني عصور الزمن الجيولوجي الثاني ـ التي تنكشف في جبل عريف الناقة الذي يقع عند الحدود ويبلغ ارتفاعه نحو 934 متر.

الثانية: كثرة الوديان التي تجري خلاله لتصب في وادي العريش.

الثالثة: وجود بعض التلال قليلة الارتفاع تتوزع على امتداد مقدمات هضبة التيه. فحول واحة نخل تبرز ثلاثة تلال هي جبل الغرة (525 متر)، وجبل رأس أبو طليحات (556 متر)، وجبل أم علي (560 متر).

 



[1]  يبلغ طول بحيرة البردويل 76 كيلومتر وعرضها 40 كيلومتر، وهي تنقسم إلى ثلاثة أحواض من الشرق إلى الغرب هي حوض الزرانيق والحوض الأوسط والحوض الطولي الغربي. وتتصل بحيرة البردويل بالبحر المتوسط من خلال عدة بواغيز  عبر الحاجز الرملي الذي يفصل البحيرات عن البحر المتوسط، ويُعد البوغاز أمام الحوض الشرقي أهمها من حيث تغذية البحيرة بمياه البحر المتوسط. ويظهر فوق سطح البحيرة حوالي 50 جزيرة رملية تمثل مجتمعة نحو 1.2% من مساحة البحيرة. وتنتشر السبخات والمستنقعات حول البحيرة نتيجة لانخفاض مستوى سطح الأرض، وإلى الجنوب من البحيرة يمتد شريط من الكثبان الرملية الطويلة والتي تُعرف بالغرود، وتنصرف إلى البحيرة المياه التي تتجمع في حوض وادي العريش. وتحتل بحيرة البردويل الترتيب الخامس بين بحيرات مصر الشمالية من حيث الانتاج السمكي، إذ تسهم بنحو 0.7% من جملة الإنتاج السمكي في مصر.