إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات جغرافية وظواهر طبيعية / الموسوعة الجغرافية المصغرة









(2) الصخور النارية Igneous

(2) الصخور النارية Igneous

الصخور النارية، المتبلورة من الصهير، تشكل نحو 95% من العشرة كيلومترات العليا، من القشرة الأرضية؛ إلا أن هذه النسبة الكبيرة، تقنعها، على سطح الأرض، طبقة رقيقة، نسبياً، من الصخور، الرسوبية والمتحولة. والصهير مكون، أساساً، من عنصر الأكسجين O والسيليكا Si والألومنيوم Al والحديد Fe والكالسيوم Ca والماغنسيوم Mg والصوديوم Na والبوتاسيوم K؛ إضافة إلى كميات، لا بأس بها، من الماء H2O وغاز ثاني أكسيد الكربون CO2؛ وكميات قليلة من الكبريت، على شكل كبريتيد الهيدروجين H2S؛ ومن الكلور، على شكل حمض الهيدروكلوريك HCl؛ ومن الكربون، على شكل أول أكسيد الكربون CO.

أ.    تبلور الصهير

حرارة الصهير العالية في حالته السائلة، تجعل أيوناته حرة الحركة، دونما ترتيب معين. وبرودته تبطئ حركتها العشوائية، وتجعلها نظيماً، تحكمه شحنات الأيونات نفسها وحجومها. وينجم عن استمرار البرودة، وانتظام الأيونات وترابطها كيماوياً، ما يعرف ببلورة المعدن. ولا تتبلور جميع مكونات الصهير، في آن واحد، عند درجة حرارة واحدة؛ وإنما يتكون فيه عدة مراكز بلورية، يستمر نموها، بإضافة أيونات جديدة من الصهير إليها إضافة منتظمة. ولا يلبث نمو هذه المراكز أن يتوقف، و تتقابل حافاتها. بيد أن التبلور، يستمر في المواقع الأخرى إلى أن تتبلور جميع مادة الصهير مكونة كتلة من البلورات المختلفة المتماسكة، على شكل صخر ناري.

ويتحكم المعدل الزمني لبرودة الصهير، في عملية التبلور وحجم البلورات الناتجة. فعندما يكون معدل برودته بطيئاً جداً، فإن المراكز البلورية فيه، تكون قليلة، نسبياً؛ ما يتيح وقتاً ومكاناً كافيين لنمو البلورة؛ ولذا، يكون حجم البلورات كبيراً. وفي المقابل، عندما يكون معدل برودة الصهير سريعاً، يتكون العديد من مراكز التبلور؛ ما يجعل نمو البلورات، يتوقف بسرعة، عند تتقابلها؛ ولذلك، يكون حجمها صغيراً. أما إذا تعرض الصهير لبرودة مفاجئة، فإنه يتجمد، في لحظات، قبل أن تنتظم أيوناته، على شكل بلوري؛ لذا يكون توزُّعها عشوائياً؛ وتكون الصخور الناتجة زجاجاً (غير بلورية).

ب. النسيج

يقصد بنسيج الصخر حجم بلورات المعادن، المكونة له. وهو خاصية مهمة جداً، لأنه توضح البيئة التي تكون فيها الصخر الناري. وأهم العوامل المؤثرة في نسيج الصخور النارية، هو معدل برودة الصهير، الذي تبلورت منه. ومعدل البرودة، يرتبط بمكانها. فعندما تكون في أعماق القشرة الأرضية على شكل باثوليت أو لاكوليت أو جُدة، (انظر شكل أماكن تبلور الصخور النارية) يكون فقدانها بطيئاً، أي يكون معدلها بطيئاً؛ ويكون هناك وقت كافٍ لنمو البلورات إلى حجوم كبيرة؛ وتكون الصخور المتشكلة خشنة النسيج. ولأن هذه الصخور، تكونت من الصهير، داخل القشرة الأرضية، فإنها تسمَّى صخوراً نارية جوفية. أما إذا وصل الصهير إلى السطح، قبل أن يتبلور فإنه يتدفق فوقه، على شكل لابة Lava، فيبرد بسرعة، قبل أن يتاح الوقت الكافي لنمو بلورات المعادن نمواً وافياً؛ ما يجعل حجوم بلورات الصخر المتكون صغيرة، أي أن هذه الصخور، تكون ناعمة النسيج، حتى إنه لا يمكن تمييز بلورات المعادن المختلفة، المكونة للصخر، بالعين المجردة. وتسمَّى الصخور التي تبلورت المعادن المكونة لها من الصهير، فوق سطح الأرض، صخوراً نارية سطحية، أو بركانية. ويوجد، أحياناً، فراغات في الصخور النارية البركانية، على شكل فتحات، كروية أو مستطيلة، تسمى الحويصلات؛ وذلك ناتج من تسلل الغازات من الصهير، عند التبلور، في الجزء الخارجي من طفوح اللابة.

ج. التركيب المعدني

يتوقف التركيب المعدني للصخور النارية، على كيماوية الصهير الذي تبلورت منه معادنها الصخر. وقد كان يفسر التنوع في التركيب المعدني للصخور النارية بافتراض وجود أنواع مختلفة من الصهير تختلف في تركيبها الكيماوي. وفي الربع الأول من القرن العشرين، اكتشف الجيولوجي باون، أنه عندما يبرد الصهير، في المعمل، فإن معادن محددة تتبلور أولاً؛ ومع تتابع انخفاض حرارة الصهير، تبدأ معادن أخرى بالتبلور، من الصهير المتبقي، بعد تبلور المعادن السابقة. وبتتابع عمليات التبلور، يستمر التركيب الكيماوي للصهير المتبقي، في التغير. ولأن المعادن، التي تتبلور منه أولاً، تحت درجات حرارة عالية، هي المعادن، التي درجة ذوبانها عالية، وهي المعادن ذات المحتوى العالي من الحديد Fe والماغنسيوم Mg؛ فإن محتوى الصهير، من هذين العنصرين، يتناقص، مع تبلور المعادن الغنية بهما؛ في حين تزداد فيه، مع تتابع تبلور المعادن، نسبة السليكا Si، والصوديوم Na، البوتاسيوم K. وقد عرف هذا التتابع لتبلور المعادن من الصهير، باسم تتابع تفاعلات باون (انظر شكل تفاعلات باون). ويفرق تتابع تفاعلات باون، بين تتابع تبلور المعادن من الصهير، الغني بالكالسيوم قبل بداية عمليات تبلورها؛ وبين التتابع الناتج من تبلورها من صهير، مفتقر إلى الكالسيوم، وغني بالحديد والماغنسيوم. ففي الحالة الأولى، يعرف التتابع بالسلسلة المتصلة، حيث تتبلور منه الفلسبارات الغنية بالكالسيوم، مثل الأنورثايت CaAl2Si2O8. ثم يتوالى تبلور فلسبارات البلاجوكليز، في سلسلة متصلة، يتناقص محتواها من الكالسيوم، ويزداد محتواها من الصوديوم؛ لتنتهي هذه السلسلة إلى تبلور معدن الألبايت NaAlSi3O8، الخالي من الكالسيوم.

أما إذا كان الصهير الأصلي مفتقر إلى الكالسيوم، وغنياً بالحديد والماغنسيوم، فإن تتابع تبلور المعادن، يكون في سلسلة منفصلة؛ فعند درجات الحرارة العالية، تبدأ معادن الأوليفين Olivine بالتبلور؛ وهي معادن غنية بالحديد والماغنسيوم، وتكون فيها وحدات بناء رباعية الأسطح السليكاتية منفصل بعضها عن بعض Nesosilicates. وبعد أن تتناقص نسبة الحديد والماغنسيوم قليلاً، فإن الصهير المتبقي، بعد تبلور معادن الأوليفين منه، يبدأ تبلور معادن البيروكسين Pyroxenes مثل: الأنستاتيات MgSiO3 Enstatite، والدايوبسايد Diopside CaMgSi2O6، المكونة بنيتها الأساسية من سلسلة مفردة، من رباعيات الأوجه السليكاتية Inosilicats. ومع استمرارية تناقص محتوى الصهير، المتبقي من الماغنسيوم، وازدياد نسبة السليكا، تتبلور معادن الأمفيبول Amphiboles، مثل: الهورنبلند Hornblede، والجلوكفين Glaucophane؛ والمكونة بنيتها الأساسية من سلسلة مزدوجة، من رباعيات الأوجه السليكاتية. وتليها معادن المايكا Mica، مثل معدن البايوتيت Biotite؛ والمكونة بنيتها الأساسية من صفائح، من رباعيات الأوجه السليكاتية Phylosilicats.

وفي المرحلة النهائية من تبلور الصهير بعد استنفاد القواعد، وتركُّز السليكا والألومنيوم في الصهير المتبقي من تتابع تبلور المعادن، سواء في السلسلة المنفصلة أو المتصلة؛ تبدأ المعادن الحمضية، ذات المحتوى العالي من السليكا، بالتبلور، ابتداءً بالفلسبار البوتاسي K-Feldspar، ثم المسكوفايت Mascovite، وأخيراً، المرو (الكوارتز) Quartz SiO2، المكون من شبكة متصلة، في جميع الاتجاهات، من رباعيات الأسطح السليكاتية. لذلك، تكون الصخور المكونة من المعادن، التي تبلورت من الصهير، في البداية، عند درجات حرارة عالية ـ صخوراً قاعدية دكناء اللون؛ لاحتوائها على نسبة عالية من الحديد والماغنسيوم. أما الصخور المكونة من المعادن، التي تبلورت في آخر التتابع فتكون صخوراً حمضية؛ لانخفاض نسبة الحديد والماغنسيوم، وارتفاع نسبة السليكا فيها.

د. تصنيف الصخور النارية

هناك اختلاف كبير في لنسيج الصخور النارية وتركيبها المعدني؛ نظراً إلى الاختلافات الكبيرة في التركيب الكيماوي للصهير، الذي تتبلور منه، وظروف ذلك التبلور. ولأن خصائص الصخور، لا تتغير فجأة، بل بالتدرج، فإن تسمية الصخور النارية، ووضع الحدود الفاصلة بين الأنواع المختلفة، لا بد أن يكون عشوائياً، إلى حد ما.

وقد اقترح العديد، من نظم تصنيف الصخور النارية؛ إلا أن التصنيف، القائم نسيجها وتركيبها المعدني، هو الشائع والأسهل إدراكاً لغير المتخصين بعلم الصخور Petrology تصنيف الصخور النارية، أربعة عوامل، هي:

1- نسبة السليكا

يدل وجود المرو Quartz SiO2، والتريديمايت Tridymite SiO2، والكريستوبولايت Cristobalite SiO2، على ازدياد نسبة السليكا؛ بينما يدل وجود معادن أشباه الفلسبارات Feldspathoids، على تناقص تلك النسبة، وازدياد نسبة الصوديوم Na، والبوتاسيوم K. ومن أهم معادن أشباه الفلسبارات معدن النفلين Nepheline (Na, K) AlSiO4، والصودالايت Sodalite Na 8(AlSiO4)6 Cl2.

2- نوع معادن الفلسبار

يعد نوع معدن الفلسبار، وكميته النسبية في الصخر الناري، من أهم الخصائص. ويفرق، هنا، بين الفلسبارات القلوية Alkali Feldspars، مثل: معدن الميكروكلين Microcline KalSi3O8، والأورثوكليز Orthoclase KalSi3O8، والساندين Sandine (K, Na) AlSi3O8؛ وبين فلسبارات البلاجوكليز Plagioclase، مثل: الأنورثايت Anorthite CaAl2Si2O8، والألبايت Albite NaAlSi3O8.

3- نسبة المعادن الدكناء اللون ونوعها.

4- نسيج الصخر

يعد نسيج الصخر، أو حجم الحبيبات المكونة له، من أهم الدلائل على ظروف التبلور؛ إذ يدل النسيج الخشن على تبلور الصخور النارية من الصهير، ببطء، داخل القشرة الأرضية (صخور جوفية). بينما يدل النسيج الناعم على تبلور الصخور النارية من الصهير، بسرعة، على سطح الأرض (صخور بركانية).

وتصنف الصخور النارية إلى:

1- الصخور الجوفية Plutonic Rocks

تقسم الصخور النارية الجوفية (خشنة النسيج) إلى صخور قاعدية، وصخور متوسطة، وصخور فلسية. وتضم خمسة عشر نوعاً (انظر شكل تسمية الصخور النارية الجوفية).

أ- الصخور الحمضية

ـ الجرانيت Granite

الجرانيت صخر خشن النسيج، لونه فاتح، ومكون بشكل رئيسي من معادن المرو والفلسبارات. وتكون الفلسبارات، في صخر الجرانيت، مكونة، أساساً، من معدني الفلسبار البوتاسي K-feldspar، والأوليجليز (الألبايت Albite). ويكون معدن الفلسبار البوتاسي لحمي اللون إلى أحمر؛ بينما لون الألبايت أبيض. كما يحتوي الجرانيت على نسبة ضئيلة من معادن الميكا والهورنبلند، لا تزيد على 8%. ويفوق معدن البايوتايت، في معادن الميكا، معدن المسكوفايت. أما المعادن، الموجودة بنسبة قليلة جداً في صخور الجرانيت، فهي: الزريكون Ziricon، والتايتانيت Titanite، والأباتايت Apatite، والماجناتايت Magnetite، والأيلمنايت Illmenite (انظر جدول النسبة الحجمية للمعادن، في صخر الجرانيت). غاية القول، أن الصخر الناري الجوفي، يسمى جرانيت، إذا كانت نسبة المرو فيه، تراوح بين 20 و60%؛ ونسبة من من معادن الفلسبار، من نوع البلاجوكليز بين 10 و65%. ونظراً إلى ارتفاع نسبة السليكا في، فهو يصنف من الصخور الحمضية.

ـ الجرانيت المروي Quart Rich Granite

إذا كانت نسبة معدن المرو، في الصخر الناري الجوفي، أكثر من 60%، فإن الصخر، يسمى جرانيت مروي؛ بغض النظر عن نوع الفلسبارات. وهو من أكثر الصخور حمضية، للزيادة الكبيرة في نسبة السليكا.

ـ الجرانيت الفلسباري القاعدي Alkali Feldspar Granite

يطلق اسم الجرانيت الفلسباري القاعدي، على الصخر الناري الجوفي، إذا كانت نسبة المر فيه 20ـ60%؛ وأكثر من 90% من الفلسبارات فلسبارات قاعدية (أورثوجليز، ميكروكلين، بيرثايت) ويصنف من الصخور الحمضية؛ لارتفاع نسبة السليكا فيه.

ـ الجرانودايورايت Granodiorite

يسمى الصخر الناري الجوفي جرانودايورايت إذا كانت نسبة معدن المرو فيه ما بين 20 و60%؛ وتشكل معادن البلاجوكليز 65ـ90% من معادن الفلسبارات (انظر جدول النسبة الحجمية للمعادن، في صخر الجرانودايورايت). وهو صخر حمضي؛ لاحتوائه على نسبة كبيرة من السليكا.

ـ التونالايت Tonalite

إذا زادت نسبة معادن البلاجوكليز على 90% من معادن الفلسبارات؛ وكان محتوى الصخر الناري الجوفي، من معدن المرو، ما بين 20 و60%؛ فإن الصخر، يسمى تونالايت. ويدرج مع الصخور الحمضية؛ لارتفاع نسبة السليكا فيه.

ب- الصخور المتوسطة

يقصد بالصخور المتوسطة تلك التي تركيبها الكيماوي، ليست حمضياً (غني بالسليكا)، ولا مافياً، ولا قاعدياً (غني بالماغنسيوم والحديد).

ـ الدايورايت المروي Quartz Diorite

يسمى الصخر الناري الجوفي دايورايت مَرَوي، إذا كانت نسبة معدن المرو فيه، تراوح بين 5 و20%؛ وتشكل معادن البلاجوكليز أكثر من 90%، من معادن الفلسبارات (انظر جدول النسبة الحجمية للمعادن، في صخر الدايورايت المَرَوي).

ـ المونزودايورايت المروي Quartz Monzodiorite

إذا راوحت نسبة معدن المرو، في الصخر الناري الجوفي، بين 5 و20%؛ ونسبة معادن البلاجوكليز فيه بين 65 و90%، من معادن الفلسبارات؛ فإن الصخر يعطى اسم المونزودايورايت المروي.

ـ المونزونايت المروي Quartz Monzonite

تشكل معادن البلاجوكليز ما نسبته 35ـ65% من معادن الفلسبارات، في صخر المنزونايت المروي؛ وتكون نسبة معدن المرو فيه بين 5 و20%.

ـ السيانايت المروي Quartz Syenite

في هذا النوع من الصخور النارية الجوفية تكون نسبة معدن المرو 5ـ20%، وتشكل الفلسبارات القاعدية 65ـ90%، من مجمل معادن الفلسبارات.

ـ السيانايت القاعدي المروي Alkali-Quartz Syenite

وهو الصخر الناري الجوفي، الذي تزيد فيه نسبة الفلسبارات القاعدية على 90%، من مجمل الفلسبارات؛ وتراوح نسبة معدن المرو فيه بين 5 و20%.

ج- الصخور المافية (القاعدية) Mafic Rocks

الصخور المافية، هي تلك التي ترتفع فيها نسبة المعادن، المحتوية على عناصر مافية، مثل الحديد والماغنسيوم. ولأن المعادن المافية، تكون درجة انصهارها عالية فإن هذه الصخور، تتبلور من الصهير، أولاً، قبل أن يفقد الكثير من عنصري الماغنسيوم والحديد.

ـ الدايورايت والجابرو Diorite- Gabbro

هذه الصخور النارية الجوفية، تكون نسبة معادن البلاجوكليز فيها 90% أو أكثر، من معادن الفلسبارات؛ ولا يزيد محتواها من معدن المرو على 5%. وإذا كانت معادن البلاجوكليز فيها، تميل في تركيبها لأن تحتوي على عنصر الكالسيوم، أكثر مما في معدن الأنديسين Andesine، مثل معدني اللابرادورايت Labradorite، والأنورثايت Anorthite؛ فإن الصخر، يسمى جابرو (انظر جدول النسبة الحجمية للمعادن، في صخر الجابرو). وإن لم يكن كذلك، فهو دايورايت (انظر جدول النسبة الحجمية للمعادن، في صخر الدايورايت).

ـ المونزوردايورايت Monzodiorite

إذا كان محتوى الصخر الناري الجوفي، من معدن المرو، أقل من 5%؛ وكوَّنت معادن البلاجوكليز فيه ما نسبته 65ـ90%، من مجمل المعادن الفلسبارية؛ فإن الصخر، يطلق عليه اسم المونزودايورايت.

ـ المونزونايت Monzonite

صخر المونزونايت، هو الصخر الناري الجوفي، الذي لا يزيد محتواه من معدن المرو على 5%؛ وتشكل معادن البلاجوكليز فيه ما نسبته 35ـ65%، من مجمل معادن الفلسبارات.

ـ السيانايت Syenite

ويطلق هذا الاسم على الصخر الناري الجوفي، الذي لا يزيد محتواه من معدن المرو على 5%؛ وتشكل فيه الفلسبارات القلوية، مثل الميكروكلين والأرثوكليز، ما نسبته 65ـ90%، من مجمل المعادن الفلسبارية (انظر جدول النسبة الحجمية للمعادن، في صخر السيانايت).

ـ سيانايت الفلسبارات القلوية Alkali Feldspar Syenite

وهذا الصخر، لا يزيد محتواه من معدن المرو على 5%. وتفوق الفلسبارات القلوية فيه ما نسبته 90%، من مجمل معادن الفلسبارات، أي أن معادن الفلسبار فيه، تكون مكونة من الألبايت والميكروكلين والأرثوكليز والبرثايت.

2- الصخور السطحية (البركانية) Volcanic Rocks

الصخور النارية البركانية، صخور ناعمة النسيج، ناجمة عن سرعة برودة الصهير، على سطح الأرض؛ ما عجل باصطدام بلورات المعادن والبلورات الأخرى؛ فأوقف أولاهما عن النمو، فبقيت حجومها صغيرة.. وتقسم الصخور البركانية إلى صخور قاعدية (مافية)، وصخور متوسطة، وصخور حمضية؛ وذلك حسب نسبة العناصر المافية (الحديد والماغنسيوم) والسليكا فيها. وكل نوع يضم مجموعة من الصخور الرئيسية (انظر شكل تسمية الصخور النارية السطحية).

أ- الصخور الحمضية

تقسم الصخور النارية البركانية الحمضية، إلى ستة أنواع رئيسية، تبعاً لنسبة معدن المرو، ونوع معادن الفلسبار ونسبتها فيها. وهي:

ـ الكوارتزولايت Quartzolite

يطلق اسم الكوارتزولايت على الصخر الناري البركاني، إذا كانت نسبة معدن المرو فيه أكثر من 60%؛ بغض النظر عن كمية معادن الفلسبار المختلفة ونوعها.

ـ الرايولايت Rhyolite

تسمى الصخور النارية البركانية، التي تراوح فيها نسبة معدن المرو بين 20 و60%، وتشكل معادن البلاجوكليز 10ـ35%، من مجمل معادن الفلسبار، بصخور الرايولايت. وهي تشابه صخر الجرانيت، من حيث التركيب المعدني.

ـ الرايودايسايت Rhyodacite

صخر الرايودايسايت، يشبه صخر الجرانيت، من حيث التركيب المعدني. ويطلق هذا الاسم على الصخر الناري البركاني، الذي تراوح فيه نسبة معدن المرو بين 20 و60%؛ ونسبة معادن البلاجوكليز بين 35 و65%، من مجمل المعادن الفلسبارية.

ـ الرايولايت القلوي Alkali Rhyolite

صخر الرايولايت القلوي يشابه صخر الجرانيت القلوي من حيث التركيب المعدني؛ إذ تراوح فيه نسبة معدن المرو بين 20 و60%؛ وتفوق نسبة معادن الفلسبار القلوية فيه 90%، من مجمل معادن الفلسبارات.

ـ الديسايت Dacite

يماثل الديسايت صخر الجرانودايورايت، من حيث التركيب المعدني؛ فنسبة معدن المرو فيه، تراوح بين 20 و60%؛ وتشكل معادن البلاجوكليز فيه ما نسبته 65ـ90%، من مجمل معادن الفلسبار.

ـ الأنديسايت المَرَوي Quartz Andesite

صخر الأنديسايت المروي، يشبه صخر التوناليت الجوفي من حيث التركيب المعدني؛ إذ تكون نسبة معدن المرو فيه من 20ـ60%؛ وتزيد نسبة معادن البلاجوكليز فيه على 90%، من مجمل معادن الفلسبار.

ب- الصخور المتوسطة

يطلق على الصخور النارية البركانية، التي تراوح نسبة معدن المرو فيها بين 5 و20%، اسم الصخور المتوسطة؛ إذ إن تركيبها، المعدني والعنصري، متوسط بين الصخور الحمضية والصخور القاعدية. وتضم الصخور المتوسطة خمسة أنواع رئيسية، هي:

ـ الأندسايت Andesite

صخر الأندسايت، هو أكثر الصخور النارية البركانية المتوسطة، احتواءً على معادنه البلاجوكليز؛ إذ تزيد فيه نسبتها على 90% من مجمل معادن الفلسبار؛ ويراوح محتواه من معدن المرو بين 5 و20%. وهو يشابه نظيره صخر الدايورايت المروي، من الصخور النارية الجوفية، من حيث التركيب المعدني.

ـ الأندسايت ـ الليتايت المروي Quartz Latite- Andesite

وهذا الصخر، يشابه صخر المونزودايورايت المروي، المنتمي إلى الصخور المتوسطة من الصخور النارية الجوفية، من حيث التركيب المعدني؛ إذ لا يشكل معدن المرو فيه، إلا ما نسبته 5ـ20%؛ وتكون نسبة معادن البلاجوكليز فيه 65ـ90%، من معادن الفلسبار.

ـ الليتايت المَرَوي Quartz Latite

يشابه صخر الليتايت المروي صخر المونزونايت المَرَوي، في التركيب المعدني؛ إذ تراوح نسبة معدن المرو فيه بين 5 و20%؛ وتشكل معادن البلاجوكليز فيه ما نسبته 35ـ65%، من مجمل المعادن الفلسبار.

ـ التراكايت المَرَوي Quartz Trachyte

صخر التراكايت المروي نظير لصخر السيانايت المروي، من الصخور النارية الجوفية، من حيث التركيب المعدني؛ إذ لا تزيد نسبة معدن المرو فيه على 20%؛ وتشكل الفلسبارات القلوية فيه ما نسبته 65ـ90%، من مجمل معادن الفلسبار.

ـ التراكايت المَرَوي القلوي Alkali- Quartz Trachyte

يعد صخر التراكايت المروي القلوي نظيراً لصخر السيانايت المروي القلوي، من حيث التركيب المعدني؛ إذ لا تزيد نسبة معدن المرو فيه على 20%؛ وتفوق نسبة معادن الفلسبار القلوية فيه 90%، من مجمل معادن الفلسبار.

ج- الصخور القاعدية (المافية) Mafic Rocks

الصخور المافية، هي تلك التي ترتفع فيها نسبة المعادن، المحتوية العناصر المافية، مثل الحديد والماغنسيوم، ولا تزيد نسبة معدن المرو فيها على 5%. وتضم الصخور النارية البركانية المافية، خمسة أنواع من الصخور الرئيسية، هي:

ـ البازلت Basalt

صخر البازلت، هو أكثر الصخور النارية البركانية المافية، احتواءً على معادن البلاجوكليز إذ تفوق نسبتها فيه 90%، من مجمل معادن الفلسبار؛ بينما لا تزيد نسبة معدن المرو فيه على 5%. وهو يشابه صخري الدايورايت والجابرو، من حيث التركيب المعدني.

ـ ليتايت ـ بازلت Latite-Basalt

التركيب المعدني لهذا النوع من الصخور البركانية، يشابه نظيره في صخر المونزودايورايت، من الصخور الجوفية؛ إذ لا تتجاوز نسبة معدن المرو فيه 5%؛ بينما تراوح نسبة معادن البلاجوكليز فيه بين 65 و90%، من مجمل معادن الفلسبار.

ـ الليتايت Latite

يشابه صخر الليتايت صخر المونزونايت من حيث التركيب المعدني؛ فنسبة معدن المرو فيه، لا تزيد على 5%؛ وتشكل معادن البلاجوكليز فيه 35ـ65%، من مجمل معادن الفلسبار.

ـ التراكايت Trachyte

صخر التراكايت صخر ناري بركاني، يشابه صخر السيانايت، من الصخور النارية الجوفية؛ إذ لا تزيد نسبة معدن المرو فيه على 5%؛ وتراوح نسبة الفلسبارات القلوية فيه بين 65 و90%، من مجمل معادن الفلسبار.

ـ التراكايت القلوي Alkali Trachyte

صخر التراكايت القلوي صخر بركاني، يشبه صخر السيانايت القلوي الجوفي؛ إذ تفوق نسبة معادن الفلسبار القلوية فيه 90%، من مجمل معادن الفلسبار؛ ولا تتعدى نسبة معدن المرو فيه 5%.