إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات جغرافية وظواهر طبيعية / الموسوعة الجغرافية المصغرة









الانتفاضة الفلسطينية

2. النباتات الجفافية، أو شبه الجفافية

وهي نباتات صحراوية، تقضي جزءاً، طويلاً أو قصيراً، من دورة حياتها في الفصل الجاف من السنة؛ إذ تقاومه أجزاؤها الخضراء، فتنمو نمواً كاملاً، في المناطق الصحراوية. وتتصف النباتات الصحراوية بعدة خصائص وأنماط حيوية، تساعدها على العيش في المناطق الجافة، والحفاظ على حياتها، خلال فصول الجفاف. ولكن الظروف المعيشية الصعبة، أثرت في التنوع الحيوي في الصحراء (انظر صورة الغطاء النباتي المشتت)؛ فلا يعيش في الصحاري إلا نحو 1200 نوع من باديات الأزهار، مثلاً. ومن الأمثلة على قلة الفلورا النباتية، في البيئة الصحراوية، أنه لم يميز سوى 250 نوعاً نباتياً، على مساحة 100 ألف كيلومتر مربع، في صحراء الحمادة، في أمريكا الجنوبية. ولم يُعرف إلا 300 نوع نباتي، في الصحراء التونسية، على مساحة 150 ألف كيلومتر مربع. وفي صحراء الحجار Haggar، يوجد 350 نوع فقط، على مساحة 150 ألف كيلومتر مربع. ويرتفع عدد الأنواع، في تبستي Tibesti، التي تصل مساحتها إلى 200 ألف كيلومتر مربع، إلى 568 نوع. وينخفض عددها كلّما ازدادت حدة الجفاف، وقد ينخفض إلى خمسين نوعاً فقط أو دون ذلك. ولئن كانت النباتات الحولية، التي تنمو في الصحراء، تتفادى الجفاف، بإتمام دورة حياتها، خلال مدة قصيرة؛ فإن تلك النباتات الصحراوية المعمرة، تتخذ أنماطاً، ويظهر عليها العديد من التحورات والتكيفات، التي تساعدها على العيش؛ منها:

أ. في المجموع الجذري

يقصد به الأجزاء المطمورة من النبات تحت سطح التربة. ويمد بعض نباتات المناطق الجافة، في أجزائها المطمورة تحت سطح التربة، عروقاً طويلة، للوصول إلى ما تحت مستوى الماء القاعدي[29]؛ فتحصل على حاجتها من المياه، من الطبقة الجوفية الخازنة. كما يمد بعض النباتات جذورها أفقياً، بشكل عرضي؛ للحصول على أكبر قدر من مياه الأمطار (انظر صورة تضخم المجموع الجذري، وصورة ظهور المجموع الجذري)، وقد يتضخم المجموع الجذري بشكل كبير ما قد يؤدي إلى رفع النبات فوق مستوى السطح. وينعكس ذلك، بشكل واضح، على الكثافة النباتية، في المناطق الصحراوية، حيث يحتاج كلّ من نباتاتها إلى مساحة أكبر؛ للحصول على القدر الكافي من المياه. وقد تظهر الجذور على السطح، في كثير من الحالات.

كما أن الجذور، تكون مقاومة لعملية التبخر، إذ يغطيها، في بعض الحالات، غشاء فلّيني، أو يحيط بها غشاء صمغي، تلتصق به طبقة من حبيبات الرمال. وتقاوم الجذور النباتية الترمل والتذرية الهوائية. كما تمتاز النباتات بسرعة إنتاج جذور جديدة.

علاوة على ذلك، فإن الأدران والعروق والجذور، في النباتات الصحراوية، لها قدرة كبيرة على اختزان كميات كبيرة من المياه؛ ما يمكنها من مقاومة الجفاف، عدة فصول، وربما عدة السنوات.

وبصفة عامة، فإن هذا النوع من النبات، ينمو نمواً متباعداً؛ لأن مجموعه الجذري ضخم، مقارنة بمجموعه الخضري، على السطح. ويمتد امتداداً كبيراً، أفقياً ورأسياً، بحثاً عن المياه. وقد يفوق طول الجذور 40 متراً، كما في نباتات العشر Calatropis procera، مثلاً (انظر صورة شجرة العشر).

ب. في المجموع الخضري

يقصد به الأجزاء الظاهرة من النبات فوق سطح التربة. وتشمل الجذوع والأغصان، والأوراق، والأشواك. وتبلغ عملية التأقلم مع البيئة الجافة ذروتها، في التأثير في مظهر المجموع الخضري من النبات. والمجموع الخضري للنباتات الصحراوية، عموماً، أصغر من المجموع الجذري. فالأغصان قصيرة ومختصرة جداً، والأوراق صغيرة وملتفة (انظر صورة نبات الشرى)؛ وفي (صورة التفاف الأوراق وخشونتها) يلاحظ التفاف الأوراق وخشونتها للمحافظة على الرطوبة وتقليل النتح؛  بل إن بعض النباتات، ليس لها أوراق، إذ يحل محلها نسيج كثيف لخزن المياه. ويغطي الجذع، عادة، لحاء سميك؛ للحماية من الجفاف الخارجي.

إن لدى نباتات هذه المناطق قدرة على اختزان المياه. فعلى الرغم من معاناتها الجفاف الخارجي، إلا أن أعضاءها تكون غضة؛ لكثرة الماء الذي تختزنه، أثناء مواسم المطر. وتتحول الأعضاء، التي لا تنمو بها الأنسجة البرانشيمية Parenchyma، القادرة على اختزان الماء، إلى أشواك.

ويصغر حجم الأوراق، لتقليل كميات الرطوبة المفقودة بالنتح Transpiration؛ كما تضيق مسامّها، وخاصة خلال النهار. وقد تكون الأوراق ملتفة، لتقليل أثر الرياح الجافة في سطوحها. وتحاط الأوراق، غالباً، بطبقة شمعية، أو غطاء كثيف من الشعيرات الخشنة الملمس؛ للمحافظة على قدر من الرطوبة حول الورقة. ومن أشهر أنواع النباتات الجفافية، صغيرة الأوراق، أشجار السنط Acacia (انظر صورة شجرة طلح ضخمة)، ويلحظ من الصورة اللون الباهت للأوراق وصغر حجمها، إلى جانب ضخامة الجذوع ولحائها السميك. وفي بعض الحالات، تكون الأوراق معدومة تماماً. وعلى الرغم من ذلك فإن النباتات الصحراوية، تبدو مكفهرة، خلال مواسم الجفاف، كما لو كانت ميتة، ولا سيما تلك التي تنفض أوراقها.

وتستعين العصاريات Succulents على الجفاف، باختزان كميات كبيرة من المياه، في جذورها وجذوعها، التي تتضخم؛ بينما تضمر الأجزاء الأخرى من النبات. وسميت بالعصاريات، لأنها كثيرة العصارة، مثل: الصبار (انظر صورة نبات الصبار)، والتين الشوكي.

وعلى الرغم من أن جفاف الصحراء، يطبع جميع نباتاتها بنمط حيوي، مقاوم للجفاف، يظهر على الشكل الخارجي للنبات؛ إلا أن التوزُّع المكاني للأنواع النباتية، داخل الصحراء، تحكمه الاختلافات المكانية في التربة وطبوغرافية السطح. ففي حين تكون مناطق الرمال المتحركة خالية من النباتات تماماً (انظر صورة مناطق الرمال المتحركة)، وكذلك المناطق متطرفة الجفاف، التي يقلّ متوسط المطر السنوي بها عن 100ملم؛ فإن الكثبان الرملية، والعروق الرملية، والدكداك الرملي، وهي مناطق تختزن كميات كافية من المياه، تكون غنية، نسبياً، بالحياة النباتية؛ فشجيرات الأرطي Colligonum Comosum (انظر صورة نبات الأرطى)، والعاذر Artemisia abyssinica (انظر صورة نبات العاذر)، وغيرها، تغطي الصحاري الرملية، في شبه الجزيرة العربية. وتكثر في هذه المناطق النجيليات طويلة العروق، عموماً، مثل النصي Aristida hirtigluma؛ والقطنيات، مثل الرتم Retama. وإذا سلمت هذه المناطق من الرعي الجائر والتدمير البشري للغطاء النباتي، فإن مظهرها النباتي غني يشبه الإستبس (انظر صورة المحميات الصحراوية). وفي الوقت نفسه، تكون ترب الحماد غنية بالنباتات المخشوشبة خاصة. وتكثر النباتات الملحية Salt Plants في السبخات وحولها، وفي الترب الطينية المالحة. وتكثر الأشجار والشجيرات في بطون الأودية، عموماً، إذ تكون المياه الجوفية في متناول جذورها (انظر صورة كثرة الأشجار والشجيرات).

في مناطق المنحدرات الصخرية العارية، تكون الظروف غير ملائمة للإنبات؛ على الرغم من وجود بعض شجيرات الصبار، مثلما هو الحال في صحراء المكسيك.

وينمو في السهول الركامية، والهضاب الصخرية، بعض النجيليات المتباعدة، وبعض النباتات الغنية بالسوائل، مثل: شجر الحليب، الفوريبون Euphorbes، في صحراء كارو. كما تنمو في هذه المناطق شجيرات الرمث haloxylon articulatum؛ وأشجار الغضا Haloxylon ammodendron، التي تميل إلى التكاثر في المناطق الرملية. ويكثر الرمث والغضا في الصحراء العربية، وفي صحراء النجف. كما تنمو نباتات الألينا Olneya في صحاري جنوب غربي الولايات المتحدة، ونباتات الفرانزريال Franserial في صحراء المكسيك.

أما النباتات الملحية، فإنها تنمو في المنخفضات والأحواض الملحية، التي تكثر في المناطق الصحراوية المنخفضة، والقريبة من البحر؛ وكذلك فوق السهول: الطينية والغرينية، التي تتجمع فيها المياه Playas. وتتمثل نباتات هذه المناطق في شجيرات ذات أوراق قصيرة، رمادية اللون، مثل الساكسول الأسود، في تركستان، من الرفصيات الغاصة بالمياه Chanopodium؛ ونباتات أخرى، مثل: القطف Atriplex halimus، والأثل Tamarix، والطرطرير أو السويدا Sueda، والغرقد Nitraria Terusa، والأريل Statice، على ضفاف بحر قزوين. وينمو الشيح والقيصوم Artimesia herba alba فوق الأراضي الملحية، في تركستان (انظر صورة نبات التنوم).

يوجد المظهر النباتي الغابي الوحيد، في المناطق الجافة، في بطون بعض الأودية، حيث التربة الفيضية، المختزنة للمياه. وتنمو على طول هذه المناطق المنخفضة غابات مفتوحة، من نباتات قطينة، مثل الصبار؛ أو نباتات الفستق البري Pistacia؛ أو أشجار: السلم، والطلح، والسمر Acacia. وتتخلل هذه الأشجار طبقة من النجيليات، لتعطي مظهراً قريباً من مظهر السافانا الفقيرة (انظر صورة المظهر الغابي للنبات).

يتأثر التوزُّع المكاني لأنواع النباتات الصحراوية، إلى جانب الجفاف، والتربة الملحية، بدرجات الحرارة. فالصحاري في العروض المعتدلة، تشهد انخفاضاً لدرجات الحرارة في فصل الشتاء؛ ما ينعكس على الأنواع النباتية السائدة. إذ تكاد تنتفي النباتات الجذعية، في الصحاري المعتدلة، لتكثر فيها النباتات: الشجيرية ونصف الشجيرية، التي تنفض أوراقها، إبّان انخفاض درجات الحرارة، شتاءً. ومقابل النخلة في واحات الصحاري المدارية، تنمو في واحات الصحاري المعتدلة نباتات مرجية، وأشجار ساقطة الأوراق، وأخرى عديمة الأوراق، وشوكيات؛ كما في صحاري تاريم وتركستان.

وتختص كلٌّ من المناطق الصحراوية بأنواع نباتية مميزة:

(1) صحاري وسط آسيا

تنمو، إلى جانب النباتات: العشبية والشوكية، شجيرات صحراوية، يراوح ارتفاعها بين مترَين وأربعة أمتار. وفي صحراء تكلاماكان، في الوسط الآسيوي، في حوض تاريم، وهي صحراء رملية، في الغالب، تنمو نباتات حرجية، من الطرفا Tamarix والحور البحري. وفي الصحاري الأقل جفافاً، في وسط آسيا، يكون الغطاء النباتي أكثر غنىً، فتتوافر نباتات الارتماسيا Artimasia، ومنها: العاذر، والقيصوم، والشيح؛ ونباتات ديمية الجمل Camel Sage.

وفي الصحاري الحارة، تكثر أشجار: السنط، والسلم، والطلح، والسمر، والتين الشوكي، وخاصة في الأجزاء الجنوبية. وتنمو أشجار النخيل في الواحات (انظر شكل الغطاء النباتي الصحراوي في قارة آسيا).

(2) صحاري أستراليا

تكوِّن أشجار الكينا، والكافور Eucalyptus Camaldwensis، ونوع من أشجار السنط، يطلق عليه ملقا Mulga، أحراجاً شبه صحراوية. كما تنمو في الصحراء الأسترالية حشائش الشيهم الشوكية Porcupine grass، وشجيرات مالي Mallee shrub؛ وتكثر فيها النباتات ذات اللحاء الفليني (انظر شكل الرقعة المكانية للنباتات الصحراوية في أستراليا).

(3) صحاري أمريكا الشمالية

تتوافر في صحراء سونوراوا أشجار الصبار، وخاصة الكاكتوس العضوي Organ Cactus، وهو الساجوار والحيار Giant sguaro؛ إضافة إلى أشجار شوكية أخرى، مثل التين الشوكي. ويعد الصبار، في الصحاري الأمريكية، أبرز معالمها؛ على الرغم من أنه ليس أكثر الأصناف عدداً؛ إذ لا يتجاوز عدد أصنافه بضعة آلاف. وتنتشر، كذلك، الكمثرى الشوكية، الكولاس Chollas (انظر شكل الرقعة المكانية للنباتات الصحراوية في أمركيا الشمالية).

(4) صحاري أمريكا الجنوبية

تقلّ الأنواع النباتية، في أمريكا الجنوبية؛ لقِلة مساحاتها الصحراوية وجفافها الشديد. ولكن، تنمو في بتاجونيا أحراج فقيرة، من نباتات قزمية منخفضة، معروفة باسم مونيت Monte. ويعيش معظم نباتات صحاري الساحل الغربي لأمريكا الشمالية، بالرطوبة المستمدة من الضباب المحيطي (انظر شكل الرقعة المكانية للنباتات الصحراوية في أمركيا الجنوبية).

تكاد الصحاري المدارية، توازي دوائر العرض، فاصلة بين إقليم حشائش السافانا، صيفي الأمطار، وإقليم حشائش الإستبس، شتوي الأمطار. وإن كانت حافاتها تتأثر بقربها من أيٍّ من هذَين الإقليمَين، في نظامها المطري، وأنواع نباتاتها السائدة ؛ فإن قلب الصحراء، يشكل فاصلاً بين نباتات تلك الحافات: الممطرة صيفاً، والممطرة شتاءً. ولا يُستثنى من هذه الظاهرة إلا صحاري أمريكا لشمالية، التي لا يبدو فيها الفصل واضحاً بين نباتات الحافات الصحراوية: الجنوبية والشمالية.

ب. الحياة الحيوانية

يمكن تمييز نمطَين من أشكال الحياة الحيوانية الصحراوية:

(1) حيوانات تتفادى الظروف الصحراوية

تعَد حيوانات العدو والقفز، والطيور، من أبرز الأمثلة على الحيوانات، التي تتفادى الظروف الصحراوية، وخاصة قلِة المياه والغذاء. إذ تساعدها قدرتها على الانتقال والتحرك بسرعة، على الوصول إلى موارد المياه، ومناطق الكلأ بسرعة؛ والفرار، في سنوات الجفاف، إلى حافات الصحراء، أو إلى الأقاليم المجاورة.

وتتفادى الظروف الصحراوية حيوانات أخرى، ذات دورة حياة قصيرة، مثل: النحل، والعناكب، والزنابير، والجراد، التي لا يمكنها العيش، إلا في الفصل الملائم من السنة.

(2) حيوانات تأخذ أنماطاً حيوية مختلفة للتأقلم مع الظروف الصحراوية

تواجه الحيوانات، في البيئة الصحراوية، ثلاثة تحديات رئيسية:

(أ) التطرف المناخي

يتمثل في الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، صيفاً، وانخفاضها، شتاءً؛ ولعل أولهما، هو التحدي الأبلغ أثراً. ويتجلى نمط التأقلم مع هذا العامل، في كثير من حيوانات الصحراء، في فراء منخفضة الغَطَش، عالية الألبيدو[30] Albedo، ذات ألوان ناصعة، تعكس نسبة كبيرة من الأشعة: الشمسية والحرارية، الساقطة عليها، مثل: الإبل والغزلان.

وإن كان من النباتات ما يحمي نفسه من الحرارة الشديدة، باللحاء السميك، لتقليل النتح؛ فإن لبعض أنواع الحيوانات أطرافاً واقية، مثل: القوقع الصحراوي الحلزوني، والحيوانات ذات الفراء الصدفي، الذي يشكل طبقة عازلة، تحميها من حرارة الجو، كما تقلل من العرق.

لكن أبلغ أنماط التأقلم مع حرارة الصحراء، يتجلى في كثرة الحيوانات، التي تعيش في الشقوق الصخرية، أو تحت الأحجار، أو في الكهوف؛ أو في الحفر، التي تحفرها في التربة، تفادياً لأشعة الشمس وحرارة الجو الشديدة. فالعقارب والثعابين، تعيش تحت الصخور، أو في جحورها، وخاصة في التربة الرملية أو الهشة، ومثلها الحشرات، والعناكب، واليرابيع، والفئران. ولبعض الطيور جحور، تأوي إليها.

وتتغذى الحيوانات الحفارة بجذور النبات، وبالحشرات، مثل: الجربوع والجرذان والأرانب. ويحقق الحفر تحت سطح التربة للحيوانات الصحراوية، الحماية من حرارة الجو وسطح التربة، التي قد تصل، منتصف النهار، إلى درجات عالية. فالكنجارو، والجربوع، من الحيوانات الصحراوية، التي تقضي نهارها في جحورها، تفادياً للحرارة الشديدة؛ وتغادرها ليلاً، طلباً للغذاء. ومثلها الذئاب، وبنات آوى. وهذا يجعل الحياة الحيوانية في الصحراء تتغير، يومياً، بين الليل والنهار؛ فالحيوانات، التي تشاهد في الصحراء، في النهار، يشاهد أضعافها، في الليل.

ومن وُجُوْه التأقلم مع درجات الحرارة المتطرفة، البيات الفصلي؛ إذ إن في الصحراء حيوانات، تتحاشى برودة الشتاء، بأن تبقى في جحورها، طيلة الفصل البارد، مثل بعض الحيوانات القطبية، وحيوانات البيات الشتوي، في المناخ القاري القاسي. ومن أمثلتها في الصحراء الضب، الذي يقضي فصل الشتاء كاملاً، في بيات شتوي، تحت السطح، في جحره، لا يخرج إلا مع بداية الربيع. وفي الصحراء، كذلك، حيوانات ذات بيات صيفي؛ إذ تتجنب الحرارة المرتفعة، بقضاء فصل الصيف تحت الأرض، في جحورها.

وتكون الحيوانات، خلال البيات الفصلي، في حالة سبات؛ فيقلّ من استهلاك طاقة الجسم، وينخفض معدل التنفس والعرق، والحاجة إلى الغذاء والماء. وينجم عن هذه الظاهرة تغيُّر فصلي كبير في أنواع الحيوانات والحشرات، التي تشاهد في المناطق الصحراوية، أثناء الصيف والشتاء.

(ب) الجفاف الشديد، وندرة المياه

تعمد الحيوانات الصحراوية، للتغلب على جفاف الصحراء، وقلة الموارد المائية وتباعدها، إلى الحفاظ على كمية السوائل في أجسامها؛ فتقلص مخرجاتها الرطوبية، بتقليل عملية التبخر من الجسم، بالكساء الصوفي، أو الجلد الحرشفي قليل المسام،؛ وتقليل التبول. ويتحقق ذلك للحيوانات، التي تعيش في جحورها، فتتجنب ارتفاع درجات الحرارة؛ ما يقلل التبخر من الجسم، ويقلل المفقود الرطوبي التنفسي، وخاصة أن الرطوبة في الجحور أكثر منها في الهواء الخارجي، بما يزيد على خمسة أضعاف.

كذلك ينظم بعض الحيوانات عملية الاستفادة من مخزونها الرطوبي داخل أجسامها، أطول فترة ممكنة؛ فالجمل يستفيد من مخزونه الرطوبي في دهون سنامه، وقت الحاجة.

وتتفق، في الغالب، دورة حياة الحيوانات، التي تعيش موسماً واحداً فقط، مع الفصل الرطب من السنة، فتكمل دورة حياتها، وتضع بيضها، وتموت في بداية الفصل الجاف. كذلك الحيوانات، التي تلجأ إلى البيات الفصلي، تخرج في الفصل الرطب من السنة. وفي الصحراء، تحصل الحيوانات على الماء، بعدة سُبُل، أحدها، بالطبع، ورود موارد المياه القليلة، من عيون وينابيع وغدران وآبار، والاستقاء منها. ومن الحيوانات ما هو قادر على الحصول على حاجته القليلة إلى المياه، من أوراق النباتات الخضراء وأغصانها، مثل: اليربوع، والضب.

(ج) قِلة الغذاء

أسهم ضعف الغطاء النباتي وتشتته، في المناطق الصحراوية، في قِلة أعداد حيواناتها العاشبة وأنواعها؛ وهي التي تشكل قاعدة الهرم الغذائي، ما جعل طبقات الهرم الأخرى قليلة في أعدادها. فالحيوانات العاشبة، كاليربوع، والأرنب، والضب، والغزال، ونحوها، هي قليلة؛ ولذلك، فإن الحيوانات اللاحمة، التي تتغذى بها، ستكون، حتماً، قليلة، مثل: الذئاب، والضباع، والأفاعي، والبوم، والنسور، والغربان.

وتتغلب الحيوانات الصحراوية، ببقائها على مشكلة قِلة الغذاء بالقرب من موارد المياه، والمناطق التي تحظى بنصيب أوفر من الأمطار أو الرطوبة؛ فالأماكن التي يبللها الضباب، قرب الشواطئ، هي أوفر حظاً من غيرها.

والحيوانات الأقدر على التأقلم مع مشكلة نقص الغذاء، في الصحراء، هي تلك القادرة على أكل اللحوم والنباتات Omnivores. وأهم الحيوانات الصحراوية، هي:

ـ الجراد غير الطيار Flightless Locusts، الذي يظهر مع المطر الموسمي، في الغالب.

ـ الجرابيع والأرانب والجرذان الصحراوية Desert Rats، ومن أنواعها: Jaculus، وgerbilus Campestris، والجربوع Jaculus Jaculus، والأرنب العربي Lepus capansis.

ـ الذئاب والثعالب الصحراوية، مثل: الذئب العربي الرمادي Ganus vulpes، والثعلب العربي Vulpes vulpes.

ـ السحالي والعظايا Mastigure Lizards؛ ومنها: الورل Varanus greeca،والضب Uromastix spp.

ـ الخنافس Beetless.

ـ الأفاعي: السامة وغير السامة Vipers and snakes؛ ومنها الأفعى ذات القرون Certes cerates، وأفعى مالبولون Malpolon Moilensis، والكوبرا الصحراوية Walterinnesia aeypytia.

ومن الأقاليم، التي تتصف بالقحل، وتصنف مع الصحاري، مناطق العروض العليا؛ ويطلق عليها الصحاري الباردة. وهي نوعان: فمنها مناطق دائمة التجمد، تغطيها الثلوج، طوال العام؛ ومناطق تتمتع بفصل في السنة، تذوب فيه الثلوج، وتتاح الفرصة لنمو بعض مظاهر الحياة النباتية المحدودة، على سطح الأرض؛ ويطلق عليها التندرا Tundra. ولأن أولهما دائم التجمد، ويخلو من أيّ نشاط نباتي، فإن البحث سيقتصر على إقليم التندرا.

التندرا

كلمة تندرا مشتقة من الكلمة الفنلندية Tunturi. وتعني الأراضي الجرداء، الخالية من الأشجار، سواء كانت جبلية أو هضبية عالية. وتعني كلمة تندرا، في اللغة اللابية Lappish، السهل المستنقعي. وتطلق على السهول القطبية، المستوية والمتموجة، الخالية من الأشجار.

الرقعة المكانية

يمتد إقليم التندرا من حدود مناطق الغابات الباردة، حتى المناطق التي تغطيها الثلوج الدائمة. وهو أكثر وضوحاً، في النصف الشمالي للكرة الأرضية، منه في نصفها الجنوبي.

تمتد حدود إقليم التندرا من الشرق إلى الغرب، ولكنها ليست موازية تماماً لدوائر العرض؛ إذ تأخذ اتجاهاً شمالياً غربياً. وتحيط التندرا بالقطب الشمالي، مشكلة نطاقاً مستمراً، يضطرب عرضه من قارة إلى أخرى. ففي حين لا يتعدى امتداد الإقليم، جنوباً، الدائرة القطبية في سيبيريا؛ فإنه يترامى، في كندا، جنوباً، ليبلغ دائرة العرض 53ْ، شمالاً. ويقتصر امتداده، في النصف الجنوبي، على بعض البقع المتناثرة في بعض الجزر، حول القارة المتجمدة الجنوبية، أنتاركتيكا (انظر شكل الرقعة المكانية لنباتات التندرا).

الغطاء النباتي

البرودة الشديدة، في إقليم التندرا، الذي لا تزيد الحرارة في أدفأ شهوره على 10ْ مئوية؛ وتجمُّد تربته السطحية، معظم السنة، وتربته تحت السطحية، طوال العام Permafrost ـ يجعلان أصنافه النباتية قليلة. وعلى الرغم من المخزون المائي الكبير في التربة، إلا أن تجمده يحول دون استفادة النبات منه.

ومن أهم النباتات وأكثرها شيوعاً في هذا الإقليم: الأعشاب المائية، والحشائش Sedge، والصفصاف، والأشنات الورقية، والخث أو الخلنج Heath. وتتداخل هذه النباتات مع أشجار الغابات المخروطية، عند الحدود الانتقالية بين الإقليمَين. فتمتد نُطُق الغابات نحو القطب، في قيعان الأودية، وتتخللها مرتفعات جرداء، تغطيها التندرا. ويطلق على هذا الإقليم الانتقالي، في روسيا، اسم تايبولا Tuibola. وفي أمريكا الشمالية، تنتشر في النطاق الانتقالي بين الغابات والتندرا، أشجار قزمية، ويطلق على هذا النطاق أرض العِصِيّ Land of Little Sticks.

وأهم نباتات التندرا الأوراسية، في سيبيريا، وشمالي أوروبا، في إسكندنافيا، نباتات الخث المستنقعية، مثل: العليق السحاي Cloud berries، وأشنة الرنة Reindeer Moss. وفي سيبيريا، تنتشر الأندروميدا المستنقعية Marsh Andromeda، والعليق القزمي Whortle berries. كما قد تنمو حشائش ذات دورة حياة قصيرة جداً، تزهر في فترة وجيزة. والقسم الغربي من سيبيريا، تسوده البردى والأعشاب بشكل عام؛ بينما تسود الجزء الشرقي الطحالب والأشنة.

وتكاد إنتاركتيكا تخلو من نباتات التندرا، عدا بعض النباتات المزهرة، والطحالب، والأشنة، التي تنمو في مناطق محدودة جداً، في بعض الجزر وأشباه الجزر، مثل: شبه جزيرة جراهام لاند Grahamland peninsula، وجزر كيرجولن kerguelen وماجواري Macquarie.

وتكثر النباتات، في إقليم التندرا، على السفوح المواجهة لأشعة الشمس. وتتميز بقِصر جذورها، الناجم عن التجمد الدائم للتربة التحتية.

الحياة الحيوانية

من أهم حيوانات هذا الإقليم وأشهرها، غزال الرنة الأمريكي Caribou، في أوراسيا Reindeer؛ الذي أصبح داجناً؛ وثور المسك Musk oxen. كذلك تكثر آكلات العشب الصغيرة، مثل: الغول Voles، والأرنب القطبي أو الأزرق Blue Hares. وتظهر أنواع قليلة من الحشرات، في فصل الصيف، مثل: البعوض والذباب. ومن أشهر الطيور البطريق penquin، ونوع من البط، يعرف باسم أيدر Eider؛ وفرس البحر Seal، من الحيوانات البحرية.

ومن آكلات اللحوم، يوجد بعض الثعالب والذئاب والبوم. وقد يأتي إلى الإقليم، في فصل الصيف، بعض الحيوانات، من الغابات المجاورة، مثل: الإلك Elk، والأيل Deer، ونوع من الأرانب، يطلق عليه بيكاز Pikas.

وتتسم الحياة الحيوانية، في هذا الإقليم، بقِلة الأنواع، وكثرة الأعداد. ويبقى كثير منها في سبات شتوي، في جحورها، خلال فصل الشتاء؛ وتنشط في فصل الصيف القصير.




[1] التبخرنتح Evapotranspiration: إجمالي الفاقد الرطوبي من طريقي التبخر من التربة Evaporation والنتح Transpiration من النبات.

[2] Rn = صافي الإشعاع عند سطح الأرض Net ratiation at crop surface (MJ M-2 day –1).

[3] G = كثافة تبادل التربة الحراري Soil heat flux density (Mj m-2 day-1)

[4] T = المتوسط اليومي لدرجات الحرارة على ارتفاع مترين من السطح Mean daily temperature (oC)

[5] U2 = سرعة الرياح علىارتفاع مترين من السطح Wind speed et 2m height (ms-1)

[6] es = الضغط الإشباعي لبخار الماء Saturation vapor pressure (Kpa)

[7] ea = الضغط الفعلي لبخار الماء actual vapor pressure (Kpa)

[8] es-ea = العجز في ضغط بخار الماء الإشباعي Saturation vapor pressure dificit (Kpa)

[9] Δea = انحدار منحنى ضغط بخار الما Slope of vapor pressure curve (Kpa oC-1)

[10] ظل المطر Rain shadow: يقال للمنطقة أنها واقعة في ظل المطر إذا كان ما يصلها من تساقط أقل مما هو متوقع بالنظر إلى موقعها من دوائر العرض، وقلة التساقط ناتجة من وقوعها خلف مرتفعات تستقبل الرياح المحملة ببخار الماء فتسقط أمطارها عند ارتفاعها، وبانحدار الرياح على الجانب الآخر للمرتفعات تكون قد أسقطت حمولتها من بخار الماء، وترتفع حرارتها ويزداد جفافها النسبي فتؤدي إلى جفاف الأرض.

[11] الأمطار التضاريسية Orographic precipitation: الأمطار التي تحدث بسبب الارتفاع القسري للهواء الرطب فوق الحواجز الجبلية.

[12] رياح تشينهوك Cinhook Winds: رياح محلية تهب في أوقات معينة منحدرة على الجانب غير المواجهة للرياح من مرتفعات الروكي في أمريكا الشمالية. وهي رياح شديدة الجفاف منخفضة الرطوبة النسيبة.

[13] بتاجونيا Patagonia: إقليم شبه صحراوي في جنوب الأرجنتين إلى الشرق من جبال الأنديز، تعمره نباتات صحراوية شوكية تقد ومساحته بنحو 777 ألف كيلومتر مربع.

[14] نظام ضد إعصاري Anti-Cyclonic System: خلية ضخمة من الضغط الجوي المرتفع على سطح الأرض، تمتاز بهواء هابط من طبقات الجو العليا. ويؤدي هبوط الهواء نحو سطح الأرض إلى تضاغطه عند اصطدامه بالسطح مما يرفع الضغط الجوي، ويرفع حرارة الهواء، وقابليته لحمل بخار الماء. ويحول ارتفاع الضغط الجوي دون توغل الرياح الحاملة للمطر إلا في حالات استثنائية نادرة.

[15] بحر قزوين Caspian Sea: أكبر مسطح مائي داخلي، يقع في جنوب شرق أوروبا، وفي غرب آسيا. ويغطي قرابة 371000 كيلومتر مربع. يبلغ متوسط عمقه 170 متر، ومعدل ارتفاع سطحه 28 متر تحت مستوى سطح البحر.

[16] كاراكوم Kara Kum: على السواحل الشرقية لبحر قزوين.

[17] جوبي Gobi: أكثر صحاري العالم بعداً نحو الشمال؛ لذلك، فهي أبرد صحاري شمال الصين. وتغطي قرابة 1300000 كيلومتر مربع.

[18] تكلامكان Takla Makan: صحراء في حوض تاريم في وسط آسيا، تقدر مساحتها بنحو 300000 كيلومتر مربع، كانت من مراكز الحضارة البوذية، ولكنها اضمحلت غير مأهولة. معظم سطحها تغطيه الكثبان الرملية.

[19] الرياح التجارية Trade Winds: رياح سطحية في العروض الدنيا، تتحرك من دائرتي عرض 30ْ شمال وجنوب خط الاستواء، نحو خط الاستواء. وهذه الرياح تمثل الشرقيات المدارية.

[20] صحراء سونوران Sonoran Deset: إقليم صحراوي واسع في جنوب غرب الولايات المتحدة الأمريكية، وشمال غرب المكسيك. تبلغ مساحتها 310000 كيلومتر مربع. تطل على سواحل المحيط الهادي، وتتصل بصحراء موجاف mojave Deset من ناحية الشمال. وتعد احد أشد أقاليم أمريكا الشمالية جفافاً وحرارة. يصل التساقط السنوي بها إلى 250 ملم، وقد تتجاوز درجات الحرارة 39ْ مئوية.

[21] صحراء موجاف Mojave Desert: إقليم صحراوي جاف في جنوبي ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية، تصل مساحته إلى 38850 كيلومتر مربع. تفصلها جبال برناردينو Bernardino، وجبال تشوكليت Chocolate عن صحراء كلورادو Colorado Desert.

[22] صحراء كلورادو Colorado Desert: تقع في جنوب غربي الولايات المتحدة الأمريكية من أهم مظاهرها أن مستوى السطح في معظم أراضيها (256000 كيلومتر مربع) تحت مستوى سطح البحر، بما في ذلك بحيرة سالتون Salton Sea تتسم أراضي صحراء كلورادو، مثل بقية الصحاري، بالجفاف والمدى الحراري الكبير. فالتساقط لا يتعدى 100 ملم في السنة، والمدى الحراري السنوي قد يصل إلى 46ْ مئوية.

[23] صحراء أتكاما Atacama Desert: أحد أكثر الصحاري جفافاً في العالم. تمتد في شمال تشيلي على شكل شريط ساحلي على المحيط الهادي، تحفها جبال الأنديز من الشرق. ورغم ذلك فمعدلات درجات الحرارة فيها أكثر اعتدالاً مما هو متوقع نسبة لموقعها المداري تغطي مساحة تقدر بحوالي 363000 كيلومتر مربع، وهي فقيرة جداً في الغطاء النباتي. وكانت هذه الأراضي محل صراع بين تشيلي وبيرو وبوليفيا في القرن التاسع عشر الميلادي، لما بها من ثروات معدنية تتمثل في الصوديوم والرصاص.

[24] صحراء نامبيا Namib Desert: تمتد على الساحل الغربي لإفريقيا جنوب خط الاستواء من دائرة عرض 15ْـ30ْ جنوباً تقريباً. معظمها يمتد في الأراضي الناميبية. وهي تمتد على شكل شريط طولي على طول ساحل المحيط الأطلسي لمسافة تصل إلى 1930 كيلومتر، بعرض يبلغ 160 كيلومتر، لا يتجاوز التساقط السنوي 60 ملمتراً. وتتصل أراضيها بصحراء كلاهاري في الجنوب. ودرجات الحرارة معتدلة، بتأثير التيارات البحرية.

[25] صحراء كلاهاري Kalahari Desert: تقع في جنوب إفريقيا. وهي أراضي صحراوية وشبه صحراوية تغطي أراضي تقدر مساحتها بنحو 712250 كيلومتر مربع.

[26] صحراء سترت ستوني Sturt Stony Desert: أراضي جافة تحت مدارية في وسط استراليا. تصل مساحتها إلى 52000 كيلومتر مربع. لا يتعدى متوسط التساقط السنوي فيها 130ملم في السنة. أخذت تسميتها من أراضيها الحصوية، إذ تغطي مساحات منها رواسب سميكة من الحصباء. وتتصل بها صحراء سمبسون Simpson Desert التي تغطي مساحة تصل إلى 143000 كيلومتر مربع وقد يطلق عليهما معاً أورنتا Arunta Desert.

[27] قوة كورويوليس Coriols Force: أثر دوران الأرض حول نفسها، وينتج عنه انحراف بمقدار معين يمكن حسابه لأي جسم يتحرك على الأرض إلى يمين اتجاهه في نصف الكرة الأرضية الشمالي وإلى يسار اتجاهه في نصف الكرة الجنوبي.

[28] النباتات الأرضية Geophytes: نباتات تنمو في المناطق الجافة تتماشى الجفاف بالبقاء على شكل أبصال أو درنات تحت سطح التربة طوال موسم الجفاف، وتظهر أجزاؤها العلوية فوق السطح في موسم المطر.

[29] مستوى الماء القاعدي Water table: سطح، في الأحواض الارتوازية غير المحصورة، يفصل النطاق المشبع من التربة، تحته، عن النطاق غير المشبع من التربة، فوقه. ويعرّف ذلك المستوى بأنه النقطة التي كون ضغط الماء الجوفي عندها صفراً. وهو أقصى ارتفاع يصل إليه الماء الجوفي في آبار الخزانات الجوفية غير المحصورة.

[30] الألبيدو Albedo: نسبة الأشعة الكهرومغناطيسية المنعكسة من السطح.