إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات جغرافية وظواهر طبيعية / الموسوعة الجغرافية المصغرة









الانتفاضة الفلسطينية

أقسام المملكة الحيوانية

حظيت الحيوانات باهتمام الإنسان منذ القدم، للحصول على الغذاء أو للاستئناس، والاستخدام في التنقل والترحال، وحمل الأثقال من متاع وغيره. وكانت الحيوانات وخاصة الكبيرة منها والقريبة الشكل، مثل وحيد القرن Unicorn ودب الهملايا Himalayan Yeti تقدم هدايا للأباطرة من جانب الرحالة الذين حملوا الزرافات من أفريقيا وأهدوها إلى أباطرة الصين. وقد أسفر ذلك عن ازدياد الاهتمام بالتوزيعات المكانية للأنواع الحيوانية والاهتمام بمعرفة الأماكن التي تعيش ويتكاثر بها كل نوع. وامتد الاهتمام بهذه الجوانب ليشمل معرفة سلوكيات الحيوانات المختلفة وتنقلاتها وهجراتها الموسمية.

ولكن مطلع القرن العشرين شهد تغيرات علمية كبيرة تحول بموجبها اهتمام العلماء من دراسة سلوكيات الحيوانات وأماكن انتشارها إلى الاهتمام بالتصنيف السلالي، والدراسة المورفولوجية والمظهر الخارجي للحيوان. في حين اتجه قسم آخر من العلماء نحو الدراسة التجريبية في المعامل والمختبرات على الحيوانات أو أعضاء فيها. وقد ضعف الاهتمام بجوانب التوزع المكاني للحيوانات بشكل كبيرة حتى ما بعد منتصف القرن العشرين إذ أدت تفاقم المشكلات البيئية وازديادها إلى ظهور علم البيئة (الأيكولوجيا) Ecology، وهو العلم الذي يركز الاهتمام على دراسة العلاقات المتبادلة بين المخلوق الحي والوسط الذي يعيش فيه. وقد ازداد الاهتمام بهذه الجوانب بشكل كبير ما أعطى دفعة قوية لدراسات التوزع المكاني للأحياء عموماً وتفاعلها مع بيئاتها المختلفة.

ذلك يمكن القول ن هناك منهجين مميزين في مجال تصنيف الحيوانات في المملكة الحيوانية. المنهج الأول هو منهج التصنيف السلالي ولاشك أنه منهج تاريخي تأملي يقوم على دراسة الكثير من الشواهد التاريخية والحفريات Fossils، ويعتمد على التطورات الحديثة في علوم الأرض مثل الفيزياء الأرضية Geophysics، والكيمياء الأرضية Geochemistry والجغرافية التاريخية Paleogeography وعلم الأحياء البائدة Paleontology.

والمنهج الثاني المنهج الأيكولوجي البيئي الذي يقوم على محاولة البحث عن العلل وإيجاد تفسيرات لأنماط التوزع المكاني والروابط الأيكولوجية بين الأحياء وبيئاتها. وفي هذا المنهج تنقسم الدراسات إلى قسمين، أحدهما يعنى بدراسة البيئة نفسها باعتبارها وحدة واحدة بعناصرها المختلفة الحية وغير الحية، في بقاع الأرض المختلفة. ويعنى القسم الثاني بالحيوان بصفته عنصراً من عناصر البيئة الطبيعية يؤثر فيها ويستجب لمؤثراتها.