المجتمع الحيواني

تعد (الفونا) التي تقطن منطقة معينة تسود فيها خصائص بيئية متماثلة مجتمعاً أو تجمعاً حيوانياً، ومثل هذا التجمع أو المجتمع يطلق عليه الحيوانات السائدة وهو يتكون من عدد كبير من الأفراد التي تنتمي إلى نوع واحد[1]، أو إلى عدد من الأنواع[2]، وأحياناً تضم هذا المجتمع عدداً من الأنواع تنتمي لها أفراد قليلة.

ومجتمع الحيوان السائدة يتميز بتراكيب وسلوكيات متماثلة هي استجابة لظروف البيئة التي يعيش فيها، وتنشأ فيه علاقات معقدة، شديدة التعقيد، بين أفراده وهي ذات صلة وثيقة بتوفير الغذاء والحصول عليه، ويمكن أن يوصف كل مجتمع حيواني بأنه يضم حيوانات من آكلات العشب وأخرى من آكلات اللحوم وثالثة تتغذى بالرمم والنفايات والفضلات. وفي كل مجتمع حيواني يحتل كل نوع من الأنواع مكاناً خاصاً من البيئة ومن سلم التسلسل الغذائي.

والحيوانات التي تقطن مناطق متماثلة في العالم قد تنتمي إلى أنواع مختلفة وإلى أجناس ورتب مختلفة أيضاً إلا أنها تشترك عادة في خصائص بيئية متشابهة جداً. فعلى سبيل المثال، نذكر أن حيوانات السهول والبراري تتميز، بصورة عامة، بأنها ذات أرجل طويلة ومتمكنة من العدو السريع كالبيزون والبرونجهورن اللذان يقطنان السهول الكبرى في أمريكا الشمالية، والحمر الوحشية والضباء المختلفة التي تعيش في سهول إفريقيا، وكذلك الأيائل وحيوانات (البامبا) التي تقطن سهول الأرجنتين، والغزلان التي كانت تكثر في الصحاري العربية.