إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / سير العمليات العسكرية للغزو العراقي للكويت






الغزو العراقي للكويت
أوضاع القوات العراقية
معركة منطقة الشويخ الشمالي
معركة الرقعي
معركة جال اللياح
معركة جال الأطراف
معركة طريق الجهراء
معركة شرق الجهراء
معركة قصر دسمان (مرحلة 1)
معركة قصر دسمان (مرحلة 2)
معركة قصر دسمان (مرحلة 3)
قتال قوات الإبرار البحري العراقي



وثيقة

وثيقة

تقرير آمر اللواء الرابع عشر المشاة الآلي

من الفرقة 21 المدرعة العراقية (فرقة المدينة المنورة)

حول أعمال قتال اللواء، خلال الهجوم على الكويت

في الفترة من 2 إلى 18 أغسطس 1990

 

سري للغاية

جحفل لواء المشاة الآلي الرابع عشر الحرس الجمهوري

الأركان العامة ـ الحركات

تحليل معركة (يوم النداء) في قطاع عمليات الكويت للفترة

من 2 آب 1990 ولغاية 18 منه

المراجع

الخرائط

البصرة ـ الرميلة ـ اللخيس ـ الروضتين ـ أم المدافع ـ القرين ـ الكويت ـ الأحمدي ـ الدبدبة ـ البرقان ـ الوفرة ـ 1: 100.000

1. التمهيد

أ. دأبت حكومة العميل جابر الصباح على التوسع المبرمج باتجاه الأراضي العراقية من بداية إيجادها كدولة من قبل الدول الاستعمارية، التي توجد لها مصالح وأطماع في الثروة النفطية الموجودة في الكويت، وقامت بإنشاء المعسكرات والمزارع بالأراضي العراقية.

ب. قامت حكومة جابر الصباح العميلة، بالتفتيش عن مصادر النفط، جنوب حقول الرميلة العراقية، وحفر الآبار بالقرب منها، وقيامها بسحب نفط الرميلة الجنوبي، وهذا يؤثر على المستوى الاقتصادي للقطر العراقي وتعطيله عن دوره القومي في الدفاع عن الأمة العربية.

ج. بعد خروج العراق منتصراً في حربه العادلة مع إيران، وامتلاكه ناصية العلم، بدأت حكومة جابر العميلة بطرح  كميات كبيرة من النفط في الأسواق، زيادة عن الحصة المقررة له، مما أدى إلى خفض أسعار النفط، وهذا أثر سلبياً على اقتصاد العراق ومنعه من الاستمرار في برنامجه العلمي.

د. حاولت القيادة العراقية جادة بإرسال عدد من المسؤولين إلى حكومة جابر الصباح العميل، طالبة التزامه بالحصة المقرره له، لضمان المحافظة على أسعار النفط، إلاّ أن الجانب الكويتي استمر بزيادة الإنتاج مما أدى إلى تدهور أسعار النفط. كما طلبت القيادة العراقية حل النزاع على الحدود وتعويض العراق عن النفط المسروق، إلاّ أن حكومة جابر العميلة، استخفت بطلبات العراق العادلة، مستعينة بأسيادها الأمريكان والإنجليز.

هـ. جميع الدلائل والوثائق الرسمية تؤكد بأن الكويت جزء من العراق، لأنه قضاء من محافظة البصرة، وأن الاستعمار اقتطعه من العراق لغرض سيطرته على المنطقة، والاستفادة من موارده النفطية، وموانئه على الخليج.

2. الغاية

    دراسة وتحليل معركة (يوم النداء) والتوصل إلى الدروس المستنبطة والتوصيات الخاصة بها.

3. طبيعة ساحة الحركات

أ. الأرض (عام)

    الأرض بصورة عامة منبسطة وصحراوية، تكثر فيها الكثبان الرملية، خاصة في بداية الحدود الدولية والتي ستحدد حركة العجلات المدولبة، وخاصة في منطقة حفر الباطن. وتختلف من مكان لآخر وتكثر الطرق النيسمية من المخافر الحدودية الكويتية وباتجاه طريق "السالمي ـ مدينة الجهراء" ولا توجد فيهما أي عوارض طبيعية يمكن الاستفادة منها في الدلالة على المحاور.

ب. الظروف المناخية

    الجو صحراوي "إلاّ أنه تكثر فيه العواصف الرملية، التي تحدد الرؤية، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة العالية جداً".

ج. الطرق والمقتربات

    أولاً : الطريق الرئيسي ذو ممرين والذي يربط مدينة السالمي بمدينة الجهراء.

    ثانياً: الطريق النيسمي الذي يربط مخفر الأبرق بطريق السالمي بمدينة الجهراء.

    ثالثاً: الطرق النيسمية التي تربط المخافر الحدودية الكويتية مع طريق الأبرق.

د. الموانع الطبيعية والاصطناعية

أولاً: يعتبر وادي حفر الباطن من الموانع الطبيعية الذي يؤثر على حركة القطعات المدولبة.

ثانياً: تعتبر جميع الجسور الموجودة على طريق الدوار السريع السادس، موانع اصطناعية في حالة تخريبها من قِبَل العدو، وتؤثر على تنقل القطعات وحركتها.

ثالثاً: تعتبر آبار النفط المنتشرة في المنطقة، تحدد من حركة العجلات المسرفة (المجنزرة) والمدولبة، إلاّ بعد إنشاء معابر عليها.

4. قوات الطرفين

أ. قطعاتنا

أولاً: قيادة قوات المدينة المنورة  (حرس جمهوري).

ثانياً: جحفل لواء المشاة الآلي 14 (حرس جمهوري).

ب. العدو

القوة المتواجدة في المخافر التالية:

أولاً : (1) مخفر الصقيهية.

(2) مخفر مهزول.

(3) مخفر الأبرق.

(4) مخفر الشكايا (الشقايا).

ثانياً : مقر قيادة قوات الحدود في مخفر الأبرق.

ثالثاً  : لواء مدرع / 35 الكويتي.

رابعاً : قاعدة علي السالم الجوية.

خامساً: لواء مشاة الآلي / 15 الكويتي.

سادساً: قاعدة صواريخ هوك الأمريكية الصنع جنوب مدينة الأحمدي.

سابعاً : لواء صواريخ م/ط مختلفة في مدرسة الدفاع الجوي.

ج. الاستحضارات والفعاليات

أولاً: بالساعة 1130 يوم 31 تموز (يوليه) 1990، تم استدعاء آمر اللواء إلى مقر قيادة قوات المدينة المنورة حرس جمهوري، لاستلام الأوامر بالتمرين على الكويت.

ثانياً: بالساعة 1410 يوم 31 تموز (يوليه)1990، تم عقد مؤتمر لآمري الوحدات والصنوف المتجحفلة، وتم إعطاء المهمة لكل واحد منهم، وتحديد الساعة1510 لغرض الذهاب للاستطلاع.

ثالثاً: بالساعة 1500 يوم 31 تموز (يوليه) حركة جماعة الاستطلاع، إلى منطقة التحشد في منطقة (خضر الماء)، م ت[1] (72580).

رابعاً:     بالساعة 2010 يوم 31 تموز (يوليه) عودة آمر اللواء، وآمري الوحدات من الاستطلاع.

خامساً: بالساعة 2020 يوم 31 تموز (يوليه)، إصدار الأوامر النهائية للحركة إلى منطقة التحشد في منطقة (خضر الماء).

سادساً: بالساعة 2030 يوم 31 تموز (يوليه) عودة جماعة الاستطلاع.

سابعاً: بالساعة 100 يوم 1 آب (أغسطس) 90، شرع اللواء بالحركة من معسكره في البصرة إلى منطقة التحشد في (خضر الماء).

ثامناً: بالساعة 700 يوم 1 آب (أغسطس)، تكامل وصول لوائنا إلى منطقة التحشد في (خضر الماء) بدون حادث.  

تاسعاً: بالساعة 0930 يوم 1 آب (أغسطس)، حركة آمر اللواء، حسب طلب قائد قوات المدينة المنورة حرس جمهوري إلى مقر القيادة الرئيسي في اللحيس.

عاشراً: بالساعة 1345 يوم 1 آب (أغسطس)، استلام آمر اللواء للأوامر النهائية في مقر قيادة قوات المدينة المنورة حرس جمهوري.

أحد عشر: بالساعة 1615 يوم 1 آب (أغسطس)، عودة آمر اللواء إلى منطقة التحشد في (خضر الماء) بعد استلامه الأوامر النهائية.

اثنى عشر: بالساعة 1700 يوم 1 آب (أغسطس)، أصدر آمر اللواء، الأوامر النهائية إلى آمري الجحافل المدرعة والصنوف والخدمات.

ثلاثة عشر: بالساعة 1915 يوم 1 آب (أغسطس)، شروع اللواء بالحركة إلى منطقة الاجتماع م ت (840770).

أربعة عشر: بالساعة 2130 يوم 1 آب (أغسطس)، تكامل وصول اللواء إلى منطقة الاجتماع.

د. التقدم والهجوم

أولاً: في الساعة 0600 يوم 2 آب (أغسطس)، شروع اللواء بالتقدم مسبقاً اللواء المدرع الثاني.

ثانياً: بالساعة 0700 يوم 2 آب (أغسطس)، فقدان الاتصال مع اللواء المدرع الثاني حرس جمهوري واستمرار لوائنا بالتقدم، وحسب الأوامر الصادرة من قيادة قوات المدينة المنورة حرس جمهوري.

ثالثاً: بالساعة 0800 يوم 2 آب (أغسطس)، استمرار محاولاتنا الاتصال باللواء المدرع الثاني، دون جدوى.

رابعاً : بالساعة 0949 يوم 2 آب (أغسطس)، زيارة قائد قوات الحرس الجمهوري، لمقر لوائنا بالطائرة السمتية (العمودية)، أثناء التقدم، وطلب الإسراع في التقدم لتحقيق ما هو مطلوب وحسب الأوامر السابقة.

خامساً : بالساعة 0958 يوم 2 آب (أغسطس)، زيارة قائد قوات الحرس الجمهوري لمقر لوائنا بالطائرة السمتية (العمودية)، واستفسر عن قائد قوات المدينة المنورة حرس جمهوري، واللواء المدرع الثاني.

سادساً : بالساعة 1135 يوم 2 آب (أغسطس)، وصول لوائنا إلى الطريق المبلط الذي يربط السعودية بالكويت، م ت (060242) واستئناف التقدم على الطريق باتجاه الجهراء.

سابعاً : بالساعة 1230 يوم 2 آب (أغسطس)، وصول لوائنا إلى مقر قيادة قوات المدينة المنورة حرس جمهوري الجوال وطلبوا منا الانتظار لحين عودة قائد قوات المدينة المنورة حرس جمهوري.

ثامناً: بالساعة 1300 يوم 2 آب (أغسطس)، حضر قائد قوات المدينة المنورة إلى مقره الجوال وطلب منا استئناف التقدم بأسرع ما يمكن باتجاه ميناء الأحمدي.

تاسعاً: بالساعة 1320 يوم 2 آب (أغسطس)، تعرض لوائنا أثناء التقدم إلى غارة جوية من قبل مقاتلة من نوع فانتوم ألقت بحمولتها المكونة من أربعة صواريخ على الرتل ولم يحصل حادث.

عاشراً: بالساعة 1410 يوم 2 آب (أغسطس)، فتح العدو النار على جحافل المعركة الأمامية قبل وصولنا الجهراء بـ 5 كيلومترات، وقرب الجسر م ت (528460)، واشتبكنا معه في معركة ضارية اشتركت فيها جميع الأسلحة، وتطور الموقف بحركة قطعات العدو لمحاصرة لوائنا من الجانبين والخلف، لقطع طرق انسحابنا، وتمكن اللواء، وبعد إعادة انفتاحه ليكون الجحفل المدرع الرابع من اليمين. والجحفل المدرع  الثالث، ومعه سرية مشاة من اليسار، وسرية مدرعة مع قيادة اللواء لحماية مؤخرة الرتل. وبعد قتال عنيف تمكن من إحباط محاولات العدو للإطباق عليه، وحال تدمير أول دبابة للعدو، وشرع بالانسحاب باتجاه الخارج، وقمنا بتشكيل مفارز لمتابعة دبابات العدو وعجلاته التي باشرت بالانسحاب. وقد تم مشاهدة 30 دبابة وناقلة للعدو والعديد من عجلاته والآليات المتواجدة على جانبي الطريق، وتم تحقيق هوية القطعات التالية أمام جبهة اللواء من خلال استنطاق أسرى العدو، وهم اللواء 35 الأميري، ولواء مشاة 6، كما تم تمييز دبابات العدو وكانت من نوع جفتن بريطانية الصنع وناقلات أم 113 أمريكية وقد تم تدمير ثمانية دبابات للعدو، وثلاثة ناقلات، وإحراق النار في كدسين للعتاد في المنطقة، وضرب وتدمير معسكرات ومناطق تحشده في المنطقة التي كان يتحصن فيها.

أحد عشر: بالساعة 1610 يوم 2 آب (أغسطس)، سيطر آمر لوائنا على الموقف وانهزام قطعات العدو باتجاه معسكراتها على الجانبين ولمسافة بعيدة.

اثنى عشر: بالساعة 1750 يوم 2 آب (أغسطس)، بدأت طلائع اللواء المدرع العاشر، بالوصول والاتصال مع لوائنا[2].

ثلاثة عشر: بالساعة 1750 يوم 2 آب (أغسطس)، أعاد العدو تنظيمه وشرع بالحركة أمام قاطع لوائنا ودارت معركة استمرت 40 دقيقة استطاعت فيها قطعاتنا من تدمير ما مجموعه 3 دبابات، وقد أشرف السيد قائد قوات المدينة المنورة حرس جمهوري على هذه المعركة والتي لاذ فيها العدو بالفرار.

أربعة عشر: بالساعة 2230 يوم 2 آب (أغسطس)، شرع لوائنا بالحركة معقباً اللواء العاشر المدرع حرس جمهوري باتجاه ميناء الأحمدي.  

هـ. مرحلة الدفاع

أولاً: بالساعة 0130 يوم 3 آب (أغسطس)90، تكامل وصول قطعاتنا إلى ميناء الأحمدي، والشروع بالانفتاح لتطويق الميناء.

ثانياً: بالساعة 0145 يوم 3 آب (أغسطس)، زار السيد قائد قوات المدينة المنورة حرس جمهوري آمر لوائنا وأبدى توجيهاته حول أسلوب انفتاح القطعات وضرورة انتشارها.

ثالثاً: بالساعة 0330 يوم 3 آب (أغسطس)، إكمال قطعاتنا لانفتاحها وإحكامها الطوق على ميناء الأحمدي.

رابعاً:     بالساعة 0500 يوم 3 آب (أغسطس)، زار السيد قائد قوات المدينة المنورة حرس جمهوري مقر لوائنا وأكد على ضرورة تأمين الحماية تجاه الهجمات الجوية، والهابطين بالمظلات، واتخاذ التدابير لإحباط أي محاولة إنزال قد تجري في ميناء الأحمدي.

خامساً: بالساعة 0630 يوم 3 آب (أغسطس)، التقى السيد قائد قوات المدينة المنورة حرس جمهوري بضابط ركن 3 حركات لوائنا في منطقة انفتاح اللواء، وأصدر أوامر بإعادة انفتاح اللواء على طول الطريق المؤدي إلى الميناء م ت (184182) ومفرق الرقة م ت (3142311).

سادساً: بالساعة 0700 يوم 3 آب (أغسطس)، ذهاب جماعة الاستطلاع لاستطلاع أماكن الانفتاح الجديدة.

سابعاً: بالساعة 0815 يوم 3 آب (أغسطس)، شروع وحدات اللواء بالانفتاح وحسب المهمة.

ثامناً: بالساعة 0950 يوم 3 آب (أغسطس)، تكامل انفتاح لوائنا ضمن القاطع المخصص له، وبدأ بفتح نقاط سيطرة يتواجد فيها الجيش، وتطبيق نظام منع التجول في المنطقة.

تاسعاً: استمرت حالة الدفاع ضمن منطقة الأحمدي، وبالساعة 1845 يوم 4 آب (أغسطس)، تحركت سرية هندسية تحصينات اللواء لتصبح بإمرة آمريه هندسة عمليات قائد قوات المدينة المنورة حرس جمهوري.

عاشراً: بالساعة 0700 يوم 5 آب (أغسطس)، تحركت سرية دبابات اللواء لتصبح بإمرة آمرية هندسية عمليات قائد قوات المدينة المنورة حرس جمهوري واستخدامها كحرس للتخريب.

أحد عشر: بالساعة 0840 يوم 5 آب (أغسطس)، تم إنذار مقر اللواء، من قِبَل القيادة، بتهيئة كتيبة دبابات 62، وفصيل مشاة آلي 3، إضافة لمقر اللواء، لتفتيش كافة المعسكرات الكويتية ضمن قاطع مسؤولية القيادة، وبالتعاون مع قائد قوات "توكلنا على الله" حرس جمهوري، لورود معلومات تفيد بتجمع الكويتيين في هذه الأماكن لشن هجوم على قطعاتنا.

اثنى عشر: بالساعة 1115 يوم 5 آب (أغسطس)، شرعت وحداتنا، بقيادة مقر اللواء الجوال، بتفتيش المنطقة المطلوبة ضمن قاطع المسؤولية المحدد من قبل قائد قوات حرس جمهوري قاعدة (أحمد الجابر ـ العبدلية ـ المناقيش)، وعادت الوحدات بالساعة 2100 من نفس اليوم ولم تعثر على قوة العدو.

ثلاثة عشر: بالساعة 2330 يوم 10 آب (أغسطس)، تم عقد مؤتمر لجماعة (و) اللواء لاتخاذ موضوع دفاعي في منطقة العبدلية.

أربعة عشر: بالساعة 0530 يوم 11 آب (أغسطس)، تحركت وحدات لوائنا إلى منطقة العبدلية لاتخاذ موضوع دفاعي فيها باتجاه الحدود السعودية م ت (6798) إلى م ت (8287). وبالساعة 0800، في نفس اليوم، تكامل وصول الوحدات وانفتاحها في أماكنها، بعد توزيع أقواس المسؤولية والقواطع لكل فوج.

خمسة عشر: بالساعة 0900 يوم 11 آب (أغسطس)، تم فرز الفصيل الثاني الآلي، ليصبح بأمرة جحفل لواء المدرع الثاني حرس جمهوري. وبالساعة 0930 نفس اليوم أعلاه، التحقت كتيبة دبابات العز لأمرة اللواء المدرع الثاني حرس جمهوري لتصبح بأمرة لوائنا.

ستة عشر: بالساعة 1730 يوم 12 آب (أغسطس)، عادت كتيبة دبابات العز، لإمرة اللواء المدرع الثاني حرس جمهوري. وبالساعة 1805 نفس اليوم، عاد الفصيل الثاني الآلي من لوائنا لإمرة اللواء.

سبعة عشر: بالساعة 1900 يوم 12 آب (أغسطس)، تم إعادة التجحفل لوحدات اللواء، بفرز رعيل دبابات لإمرة كل فصيل مشاة آلي، وإلحاق سرية مشاة آلية من الفرقة 3، لإمرة كتيبة دبابات/62.

ثمانية عشر: بالساعة 0900 يوم 17 آب (أغسطس)، حضور آمري تشكيلات الفرقة مشاة 7 لاستطلاع القاطع لغرض تبديل وحدات اللواء.

تسعة عشر: بالساعة 1300 يوم 18 آب (أغسطس)، باشرت وحدات لواء مشاة 19، ولواء مشاة 38، من الفرقة مشاة 7، بالدخول إلى الموضع لغرض تبديل وحدات لوائنا، وجرى توزيع قواطع المسؤولية، ونقل قطعاتهم باستخدام عجلات بي أم بي /1، وعجلات مناسبة بسبب صعوبة الأرض.

عشرون: بالساعة 1500 يوم 18 آب (أغسطس)، باشرت وحدات لوائنا بإخلاء الموضع، بعد إيجاز الوحدات الداخلية، وإفهامها للواجبات المطلوبة فيها، على ضوء توجيهات المراجع العليا بذلك.

واحد وعشرون: بالساعة 1930 يوم 18 آب (أغسطس)، أخلي الموضع بشكل نهائي من قِبَل وحدات لوائنا، وتم توقيع مستندات أصولية مع آمري التشكيلات الداخلية.

اثنى وعشرون: بالساعة 2100 يوم 18 آب (أغسطس)، تكامل وصول وحدات لوائنا، في مكانه الجديد، في منطقة الصليبية ضمن قاطع قوات حمورابي حرس جمهوري، وأصبح اللواء بإمرتها.

5. دور الصنوف والخدمات وهيئة الركن

أ. دور هيئة الركن

    لقد لعبت هيئة الركن دور بارز في تنفيذ خطة آمر اللواء، على أكمل وجه، من خلال واجباتها اتجاه القطعات واتجاه القائد/الآمر، حيث ساهمت في تذليل كافة المعوقات واتباعها السياسة الصحيحة والمنظمة للحركة، كما كان للتآلف والاندفاع والعمل والتفاني والحرص الشديد والعمل كفريق واحد، من أهم عوامل النجاح للخطة التعبوية المُعدّة من قِبَل آمر اللواء، وتنفيذها بشكل دقيق وسريع.

ب. المدفعية

    لا يوجد دور مهم ومتميز في معركة (يوم النداء) للمدفعية، إلاّ أنه تم إعداد الخطة النارية للتقدم والهجوم بالنظر لعدم مواكبة كتيبة الإسناد المباشر اللواء لكثرة أعطالها، وتأثير طبيعة الأرض الرملية على حركاتها، لم يبرز لها دور في الرمي على مقاومات العدو، وعلى طول محور التقدم.

ج. دور الهندسة العسكرية

    كان لرجال مصابيح أرض الحرام، الدور الكبير في تسهيل عمل القطعات، وجرى ذلك قبل التعرض، وكان لها دور كبير في حفر مواضع الدبابات والعجلات وعمل التخريبات المؤجلة بآبار النفط، كما كان له دور في إنشاء منظومة المانع المركبة، عندما تحولت قطعاتنا إلى الدفاع.

6. الدروس المستنبطة

أ. توجيهات السيد الرئيس القائد (حفظه الله)

    كان لتوجيهات السيد القائد المهيب الركن صدام حسين (حفظه الله)، لقادة الحرس الجمهوري، الدور الكبير والفعّال في رفع معنويات المقاتلين وحماسهم للمعركة والتضحية، والاندفاع نحو الهدف لاستعادة الكويت وإرجاع الفرع إلى الأصل، ومن الرسائل التي بعث بها إلى حكام أمريكا، وحكام قسم من العرب الخونة، الذين يحاولون تفتيت الأمة العربية، واتصاله المستمر بالسيد وزير الصناعة والتصنيع العسكري، وقائد قوات الحرس الجمهوري، والتي من خلالهم نقل تحيات السيد الرئيس القائد وإلى كافة مقاتلي رجال المهمات الصعبة.

ب. المباغتة والكتمان

    كان للمباغتة والكتمان، دوراً "متميزاً" في معركة (يوم النداء) وأثر كبير في نجاح المعركة واستعادة الكويت السليبة، ورجوع الفرع إلى الأصل، حيث أن كافة القطعات كانت لم تعلم بالواجب، إلاّ قبل المعركة بيومين فقط، كما أن انتخاب محاور الهجوم أثر كبير في تحقيق المباغتة.

ج. بساطة الخطة

    كلما كانت الخطة بسيطة، كان التنفيذ للواجب سهل، وهذا ما امتازت به الخطة الموضوعة للهجوم على العدو، واستعادة الكويت، حيث كانت تتسم بالبساطة ومفهومة من قِبَل الجميع، وجاء التنفيذ سهلاً للقطعات.

د. الاستطلاع

    الوقت الذي تيسر للاستطلاع كان قليل جداً، بالنسبة للقطعات، ومحدداً من قبل المراجع.

هـ. وضوح الأوامر

    كانت الأوامر واضحة وعدم التعقيد، ولم يلاقي الآمرين أي صعوبة في فهم الأوامر وإفهامها لقطعاتهم.

و. وضوح الهدف

    كانت الأهداف واضحة ومعروفة.  

ز. الإسناد الإداري

    بما أن طبيعة الأرض رملية التي تقدمت إليها قطعاتنا لا تساعد على تقدم العجلات المدولبة، لذا برزت معضلة إيصال مواد تموين القتال، وبشكل خاص عجلات الوقود والماء والعتاد، جعلنا نبادر بفرز عجلات مسرفة ترافق القدمات الإدارية لغرض سحب العجلات المدولبة التي تتوقف في الأراضي الرملية.

ح. الإخلاء والإنقاذ

    وضعت خطة إخلاء وإنقاذ دقيقة وشاملة بحيث تخدم كافة التشكيلات والقطعات المتجحفلة مع القيادة، إلاّ أن طبيعة الأرض، وكثرة العجلات التي توقفت بسبب الأرض الرملية، جعلت عملية الإخلاء شاقة وصعبة جداً، بحيث أدت إلى عطب أغلب معدات الإنقاذ (عجلات الإنقاذ ودبابات الإنقاذ) وتعذر الاستفادة من ناقلات الدبابات التي تحددت حركتها على الطرق فقط.

7. السلبيات

أ. ضعف أو انعدام المواصلات اللاسلكية.

ب. صعوبة الدلالة، خاصة وأن أغلب الطرق مؤشرة على أنها مبلطة في الخرائط، وفي الحقيقة هي غير مبلطة.

ج. عدم استخدام الأدلاء بمستوى التشكيلات، ممن لهم خبرة وافية في المنطقة.

د. انعدام دور الصنوف والخدمات خلال هذه المعركة.

هـ. صعوبة الأرض كونها رملية مما سبب عطل وتفريز[3] عدد كبير من العجلات المدرعة والمدولبة.

و. اندفاع اللواء باتجاه مدينة الأحمدي، قبل تكامل بقية التشكيلات، سبب لنا خسارة بعد فتح النيران علينا من الأجنحة والخلف.

ز. صعوبة إخلاء الخسائر، وصعوبة الإدامة، وسد النقص والتعويض، بسبب ما ورد في الفقرة (هـ).

ح. سلوك الطريق المؤدي إلى قلب المدن، وعدم سلوك الطرق الجانبية المؤدية إلى مدينة الأحمدي مباشرة.

ط. عدم مواكبة الجهد المدفعي لحركة القطعات.

ي. ضعف في الاستخبارات، وعدم تحديد قوة ومكان العدو، بالضبط لإمكان معالجته.

8. الإيجابيات

أ. القيادة والسيطرة من قِبَل مقر اللواء، وانفتاح الوحدات بشكل متقارب واعتماد على الخريطة وأجهزة الملاحة والتوجيه.

ب. إمكانية سد النقص من مواد التموين، بالاعتماد على موارد الوحدات (الماء ـ الأرزاق ـ العتاد ... إلخ) مما سهل عملية اندفاعها باتجاه الهدف النهائي (الأحمدي).

ج. تنفيذ الواجبات المكلفة بها الوحدات حسب الخطة، وحسب الوقت المقرر، خاصة في الصفحات اللاحقة.

9. المقترحات

أ. الاستفادة من وحدات الاستطلاع، بالانفتاح أمام التشكيلات، وإعطاء سيل من المعلومات لمساعدتها في التقدم بالاتجاهات الصحيحة.

ب. الاستفادة من الأدلاء والسكان المدنيين، الموالين للدولة، وممن لهم خبرة في المنطقة في توجيه القطعات.

ج. السيطرة على عمل الآمريات، والصنوف، وتوجيههم بصدد واجباتهم فيما يخص الإخلاء، والإنقاذ، والتصليح، والإدامة.

د. ضرورة توفير المعلومات حتى آخر لحظة توزع للقطعات قبل شروعها بالواجب.

هـ. ضرورة تكامل الوحدات والتشكيلات قبل الشروع بتنفيذ أي واجب لإمكان توزيعها على الأجنحة وحماية مؤخرة القطعات.




[1] م ت (72580) تعني منطقة رقم (72580) على الخريطة

[2] قوات المدينة المنورة (الفِرقة 21 المدرعة/حرس جمهوري)، تتكون من: اللواء 2 المدرع، و اللواء 14 المشاة الآلي، واللواء 10 المدرع

[3] فرز بمعنى `غيار`، وتفريز بمعنى `تغيير

[4] الملحق (ب) غير موجود ضمن الوثيقة.

[5] الملحقان (أ)، (ب) غير موجودين