إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / سير العمليات العسكرية للغزو العراقي للكويت






الغزو العراقي للكويت
أوضاع القوات العراقية
معركة منطقة الشويخ الشمالي
معركة الرقعي
معركة جال اللياح
معركة جال الأطراف
معركة طريق الجهراء
معركة شرق الجهراء
معركة قصر دسمان (مرحلة 1)
معركة قصر دسمان (مرحلة 2)
معركة قصر دسمان (مرحلة 3)
قتال قوات الإبرار البحري العراقي



ثالثاً: أعمال قتال القوات البحرية للجانبَين

ثالثاً: أعمال قتال القوات البحرية للجانبَين

1. أعمال قتال القوات البحرية العراقية

    نُفذت أعمال قتال القوات البحرية العراقية الرئيسية، في اليوم الأول قتال (2 أغسطس)، من خلال عمليات الإبرار البحري ومساندتها، وحصار الساحل الكويتي، كالآتي: (أُنظر خريطة قتال قوات الإبرار البحري العراقي)

أ. في الساعة 0230، أُبرت كتيبة مشاة بحرية مدعمة، خلال عملية سريعة، على الساحل الجنوبي لجزيرة بوبيان، المدافع عنها بكتيبة مشاة بحرية كويتية، وقوة دفاع جوي.

ب. في الساعة 0800، شنّت القوات البحرية العراقية هجومها الرئيسي على قاعدة القليعة البحرية. وتحت ستر زوارق الصواريخ، وزوارق المدفعية، أُبرت سرية مشاة مدعمة، بعد ما نجحت في إنزال أعداد كبيرة من القوات على الساحل الكويتي، الممتد من قاعدة القليعة، جنوباً، حتى ميناء الشويخ، شمالاً، حيث تمكنت من الاستيلاء على القاعدة، وأسرت قائد البحرية الكويتية، العقيد المهندس قيس شمري، وعدداً من الضباط والأفراد في القاعدة البحرية، الذين نقلوا إلى العراق. كما استولت القوات البحرية العراقية على معدات القتال البحري، عدا زورقَي صواريخ، تمكنا من الوصول إلى قاعدة الخفجي البحرية.

ج. في الساعة 1000، قصفت فرقاطتان عراقيتان جزيرة فيلكا، واستمر قصفها حتى الساعة 1300، ضد مَواقع القوة الكويتية المدافعة عن الجزيرة.

د. وفي الساعة 1800 من اليوم نفسه، أبرت البحرية العراقية قوة، تقدر بلواء، من القوات الخاصة ومشاة البحرية، تمكنت من الاستيلاء على الجزيرة، وأسْر باقي أفراد القوة الكويتية، الذين لم يتمكنوا من الانسحاب.

2. أعمال قتال القوات البحرية الكويتية

    كان وضع القوات البحرية الكويتية كسائر أفرع القوات المسلحة. فكانت الأعمال اليومية تجري، كالعادة، كما في حالة الاستعداد اليومية، في وقت السلم، من أعمال مراقبة للحدود الإقليمية، وحراسة الممرات المائية، والأعمال المألوفة الأخرى؛ إذ إن الجو العام في الكويت، لم يكن يتوجس الخطر من الجانب العراقي، على الرغم من تطورات الأحداث المتعاقبة.

    وابتداء من منتصف ليلة 1/2 أغسطس، بدأت المعلومات تتوالى، عن تقدم القوات البرية العراقية، واكتساحها المراكز الحدودية، الشمالية والغربية، الكويتية. وليلتئذٍ، أدرك الكويتيون أن الخطر قادم، ورفعت القاعدة البحرية في القليعة، درجة استعدادها القتالي، وبدأت تجهز الزوارق الحربية. وحوالي الساعة الخامسة من فجر ذلك اليوم، ظهر، فجأة، على شاشة الرادار، في زورق دورية كويتي، عدة أهداف بحرية، متجهة نحو القاعدة. ومن الفور، أبلغ الزورق قاعدته البحرية. فأرسلت زورقاً آخر، لمتابعة الموقف، وواصلت تجهيز سائر الزوارق الأخرى. (أُنظر خريطة قتال قوات الإبرار البحري العراقي)

    وبسرعة، غيَّر أحد الزوارق العراقية اتجاهه إلى الجنوب، فطارده زورق الدورية الكويتي. وفي هذه الأثناء، حوّل أحد الزوارق العراقية الأخرى اتجاهه إلى الجنوب، فاشتبك معه الزورق الكويتي، القادم من القاعدة البحرية. إلاّ أن الزورق العراقي دخل إلى القاعدة، حيث دُمِّر بعد أن تمكن من إنزال بعض قوات الإبرار  البحري على ساحل القاعدة، مما منع الزوارق الكويتية الأخرى من الخروج منها.