إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / المواقف وردود الفعل العربية، تجاه الغزو العراقي، خلال الأيام الأولى للأزمة









وثيقة

وثيقة

برقية تأييد من المجلس الوطني العراقي (البرلمان)

إلى حكومة الكويت الحرة، المؤقتة

بسم الله الرحمن الرحيم

]وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ[ w

إلى حكومة الكويت الحرة المؤقتة

تحية عربية وأصيلة.

    لقد دوى صوت العروبة، بثورتكم الجبارة في الكويت. هذا الصوت المرتبط بالثقة بالنفس وقدرات هذه الأمّة، التي تجلت، في حاضرها، بالانتصار العراقي المجيد في معاركه العادلة، ضد كل قوى العدوان، محافظاً على كرامة الأمّة وأمنها وقِيمها وأصالتها، بفضل قيادة حبيبنا ورمزنا، البطل القومي صدام حسين ـ حفظه الله ـ فكان صوتكم الحر، ينبض في عقولنا وقلوبنا وضمائرنا، دفقاً ثورياً أصيلاً، يتآزر ويتوافق مع انتصاراتنا في معركة قادسية صدام المجيدة.

    وهنا، جاء صوت العراق الأصيل، ودوره القومي في دعمكم، فكان القائد العظيم، صدام حسين ـ حفظه الله ـ وجيشه الباسل، ومن ورائهما شعبنا الأصيل، لمؤازرتكم ومناصرتكم، بوصفه واجباً قومياً، تعبيراً عن تلك القيم، التي تربينا عليها، وتعلمناها من قائدنا الرمز، لتغدو سلوكاً يومياً في حياتنا، فانتفض مقاتلو القادسية الأبطال، ليضعوا النقاط على الحروف، ويعيدوا مسار التاريخ إلى صوابه، ويوفروا كل أسباب القوة والوحدة، ويضربوا بيد من حديد على رؤوس العملاء والجواسيس، وقارونهم، الذين ارتبطوا بالاستعمار والصهيونية ارتباطاً مصيرياً، ونفذوا، بكل دقة، مخططات الاستعمار وغاياته، لإيقاف مقومات النهوض في الأمّة العربية، التي توجت في نهضة العراق الحديث، في مختلف ميادين الحياة، العسكرية والاقتصادية والاجتماعية. والأهم من ذلك، بناء الإنسان العراقي العظيم، وتربية قومية إنسانية.

    فنحن، أعضاء المجلس الوطني العراقي، ممثلي الشعب العراقي العظيم، نعلن تضامننا التام معكم، ووقوفنا إلى جانب ثورتكم، واستعدادنا التام للقيام بأي واجب قومي، تتطلبه معركة الدفاع عن الأمّة العربية المجيدة، لنكون مشاريع استشهاد، تعبّد الطريق باتجاه وحدة الأمّة العربية وكرامتها وعزتها. فسيروا إلى الأمام، والقائد العظيم، صدام حسين، وشعبه البطل، يقفون إلى جانب شعبنا العربي في الكويت، ليكتب التاريخ وثبة من وثبات الأمّة ونهوضها صوب تحقيق أهدافها، في الوحدة والتحرر والتنمية.

وتقبّلوا تهانينا، وتمنياتنا لكم بالموفَّقِيَّة، والنجاح في نصركم الناجز.

سعدي مهدي صالح

رئيس المجلس الوطني العراقي