وثيقة

البيان الأمريكي ـ السوفيتي المشترك

الصادر في 3 أغسطس 1990

في شأن إدانة الغزو العراقي للكويت

إن الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، بصفتهما أعضاء في مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، يعتبران أمراً مهماً، أن يدين مجلس الأمن، فوراً، وبحزم، العدوان السافر، وغير الشرعي، الذي قامت به القوات المسلحة العراقية ضد الكويت. إن الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، يعتبران أمراً مهماً، وأساسياً، أن يتم التنفيذ الكلي، والفوري، للقرار الصادر عن مجلس الأمن.

إن ممارسات العراق، تناقض المبادئ الأساسية، التي تضمنها ميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي. ورداً على هذا الانتهاك الصارخ للمعايير الأساسية، التي تشكل سلوكاً متحضراً، فإن الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، قد قاما، كل منهما على حِدَة، بتحركات. ومن هذه، بصفة خاصة، قرار الاتحاد السوفيتي بإيقاف أي إمدادات من الأسلحة للعراق. بينما قامت الولايات المتحدة، من جانبها، بتجميد الأرصدة، التي تملكها الكويت في مصارفها.

إن الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، يكرران نداءهما، الموجَّه للعراق، بسحب جميع قواته من الكويت، دون أي شرط مسبق. إن السيادة والاستقلال الوطني والسلطة الشرعية ووحدة التراب، يجب أن تسترَدّ وتضمن لدولة الكويت

إن الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، مقتنعان بأن يجب على الجماعة الدولية، ليس فقط أن تدين العدوان، ولكن عليها، أيضاً، أن تتخذ خطوات عملية للرد عليه.

إن الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، لن يلجآ إلى اتخاذ خطوات غير عادية. بل يناشدان معاً الجماعة الدولية بأكملها، لكي تنضم إليهما، وتوقف كافة الإمدادات من الأسلحة إلى العراق، وذلك على مستوى دولي.

 إن الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، يناشدان، أيضاً، المنظمات الإقليمية، وخاصة جامعة الدول العربية، وجميع الدول العربية، وحركة عدم الانحياز، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، لكي تتخذ هذه المنظمات كافة الخطوات الممكنة، من أجْل ضمان تنفيذ القرار، الصادر عن مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة.

 إن على الحكومات، التي تلجأ إلى العدوان السافر، أن تدرك بأن الجماعة الدولية عازمة على عدم الرضوخ للعدوان، أو بذل المساعدة له.