إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / الدراسة الجغرافية والطبوغرافية لمسرح عمليات الخليج العربي






مسرح القتال البري للتحالف/1
مسرح القتال البري للتحالف/2
مسرح القتال البري للتحالف/3
مسرح القتال البري للتحالف/4
مسرح القتال البري للتحالف/5
مسرح القتال البري للتحالف/6
مسرح القتال البري للسعودية
مسرح علميات الخليج
مسرح عمليات السعودية
مسرح عمليات الكويت
مسرح عمليات العراق
المناطق الجغرافية السعودية
الموانئ البحرية في السعودية
الأوضاع الدفاعية العراقية
المحاور الرئيسية لمسرح القتال البري
دراسة مسرح القتال البري



المبحث الخامس

المبحث الخامس

مثال تطبيقي

لدراسة الأرض أثناء التخطيط لعملية "عاصفة الصحراء"

1. الأسباب التي بنى عليها العراق اختياره للأهداف، ومحاور الاقتراب عند غزوه للكويت

 أ. سرعة تحقيق الأهداف الأولية (المهام المباشرة) من العملية، باستغلال المفاجأة الإستراتيجية الكاملة، وقبل تكوين موقف إقليمي ودولي مضاد.

ب. الاستيلاء على مصادر الثروة الكويتية (مناطق إنتاج النفط)، والمؤسسات الاقتصادية والمالية الكويتية، انتقاماً من موقف الكويت من الديون العراقية للكويت، والتي رفضت الحكومة الكويتية التنازل عنها[1]. ودعم للاقتصاد العراقي، الذي يوشك على الانهيار، من نفقات الحرب الطويلة مع إيران (8 سنوات).

ج. سرعة الوصول إلى العاصمة الكويت، وأسر الأسرة الحاكمة، وأعضاء الحكومة الكويتية، لردع باقي الحكام في المنطقة.

د. عدم التورط مع دول أخرى، مثل المملكة العربية السعودية، لحين استيعاب الموقف، بعد غزو الكويت، وإعادة تقدير الموقف، حسب تطورات الأحداث.

هـ. إمكان استئناف التقدم جنوباً، للاستيلاء على مناطق إنتاج النفط السعودي في الدمام وما حولها، ومتابعة الأعمال القتالية حتى مناطق إنتاج النفط الإماراتي كذلك، لتحقيق سيطرة كاملة على النفط الخليجي، وهو ما سيعتبر نقطة بدء قوية، لما سيلي من أحداث، وكذلك السيطرة على الساحل الغربي للخليج، مما يضع العراق على قدم المساواة مع إيران (الخصم السابق)، ويمكنه من بناء قوة بحرية كبيرة، كان يخطط لها من زمن سابق، والسيطرة على مضيق هرمز، الذي يتحكم في الملاحة بالخليج، خاصة أن إيران سبق بالاستيلاء على الجزر الثلاث الإماراتية، المتحكمة في الممر الملاحي[2].

2. استخدام العراق للأرض في عملية "يوم النداء" (غزو الكويت)

أ. حشد العراق قواته، المخصصة للعملية (الفيلق الثامن حرس جمهوري، المكون من فرقة مشاة آلية، وفرقتان مدرعتان، ووحدات إسناد، في منطقته الجنوبية (جنوب البصرة)، بالقرب من الحدود الكويتية.

ب. حشد العراق قواته، المخصصة كاحتياطي جبهة للعملية، في المنطقة الجنوبية شمال وغرب البصرة[3].

ج. أعاد العراق تمركز القوات المخصصة، كاحتياطي إستراتيجي للعملية، في المنطقة الوسطى[4].

د. التقدم على محور البصرة ـ صفوان ـ الجهراء (الضربة الرئيسية)، والمحور الساحلي أم قصر ـ الصبية (الضربة الأخرى)، ليتقابلا في الجهراء، حيث تم دفع فرقة النسق الثاني المدرعة من منطقة خضر الماء (قوة الضربة الثانوية) إلى مدينة الجهراء، ومنها إلى ثلاث اتجاهات:

(1) الجهراء ـ البرقان ـ الوفرة.

(2) الجهراء ـ الأحمدي ـ النويصيب.

(3) الجهراء ـ المناقيش ـ الشقايا.

هـ. التعزيز على خط الحدود الدولية الجنوبية للكويت مع المملكة العربية السعودية، وفتح إستراتيجي لقوات أخرى على الحدود العراقية الجنوبية مع المملكة كذلك، في وقفة عملياتية، لحين وضوح الموقف، فإما استئناف القتال لتحقيق المهام التالية، والوصول للهدف النهائي. أو التحول إلى الدفاع الثابت، على خطوط التعزيز (وهو ما تم فعلاً).

3. استخدام العراق للأرض في العملية الدفاعية "أم المعارك"

بتحول الموقف الدولي، والإقليمي لغير مصلحة العراق، تحولت قواته للدفاع على خطوط التعزيز (الحدود الدولية الكويتية والعراقية الجنوبية كالآتي: (أُنظر خريطة الأوضاع الدفاعية العراقية)

أ. نشر الفرق المشاة، المترجلة، على طول الحدود الدولية، وكذلك على الساحل الشرقي (الفيلق الثاني والثالث والرابع والسابع).

ب. الوحدات الآلية والمدرعة تعمل احتياطي للقيام بهجمات مضادة على المحاور الرئيسية التالية:

(1) وادي الباطن وامتداده في اتجاه الجنوب الغربي.

(2) البرقان ـ الوفرة (أو الشقايا).

(3) الشعيبة ـ النويصيب (أو الوفرة).

(4) الجهراء ـ النويصيب (أو السالمي)

(5) أم العيش ـ الصبية (أو اللياح).

ج. احتياطي الجبهة فيلق حرس جمهوري، يتمركز في المنطقة غرب وجنوب البصرة، وشمال غرب الكويت (داخل الأراضي الكويتية).

د. نشر عدة لواءات مشاة، مترجلة، بالقرب من الحدود الغربية للعراق لتأمين المنافذ مع الأردن، وسورية، وعدة ألوية على المحاور الموصلة لتلك المنافذ لإيجاد توازن عملياتي وإستراتيجي للقوات الموزعة على مواجهة واسعة، وعمق كبير.

4. دراسة عملياتية، لمسرح القتال، من وجهة نظر قوات التحالف الدولي (أُنظر خريطة دراسة مسرح القتال البري)

أ. المنطقة الحيوية، التي يجب الوصول إليها والتمسك بها كهدف نهائي للعملية، هي:

صفوان ـ البصرة ـ سوق الشيوخ ـ الناصرية ـ السماوة.

ب. محاور التقدم للوصول إلى المنطقة الحيوية، هي:

(1) المحور الساحلي الخفجي ـ النويصيب ـ الأحمدي ـ الكويت ـ الصبية ـ جنوب أم قصر.

(2) المناقيش ـ الجهراء ـ الكويت ـ صفوان.

(3) السالمي ـ وادي الباطن ـ صفوان.

(4) المنطقة المحايدة ـ جنوب البصرة ـ سوق الشيوخ ـ الناصرية.

(5) غرب المنطقة المحايدة ـ غرب سوق الشيوخ.

(6) رفحه ـ جنوب السماوة.

ج. الفتح الإستراتيجي للقوات (الحشد)

(1) منطقة الجوف ، للقوات العاملة على المحور الساحلي.

(2) منطقة المسناة، للقوات العاملة على محوري السالمي، والمناقيش.

(3) منطقة الحجرة، للقوات العاملة على محاور المنطقة المحايدة ـ البصرة، الناصرية، وسوق الشيوخ.

(4) المنطقة غرب رفحه، للقوات العاملة على محور رفحه ـ السماوة.

د. الطرق والدروب

لم تكن هناك مشكلة في تحرك القوات في مسرح القتال حيث كانت شبكة طرق كثيفة في المنطقة، أمكن استخدامها في التحركات المختلفة بكفاءة، كما أنها خدمت أعمال المناورة الطولية والعرضية للقوات، وأهم هذه الطرق هي:

(1) الطرق الطولية

(أ) الطريق الساحلي: ويمر من الجنوب إلى الشمال، من الخفجي ـ النويصيب ـ الأحمدي ـ مدينة الكويت ـ الجهراء ـ صفوان ـ البصرة. ثم يمتد بمحاذاة نهر الفرات حتى الناصرية.

(ب) طريق وادي الباطن: وهو طريق رئيسي، يمتد من حفر الباطن إلى وادي الباطن، ثم السالمي ـ الشقايا، ويتصل بالطريق الساحلي (داخل الكويت)، عند الجهراء، ومنها يتجه غرباً إلى سوق الشيوخ (داخل العراق).

(ج) يتفرع من الطريق الساحلي، طريق فرعي من الأحمدي، يمتد جنوباً إلى الوفرة، ثم يتجه إلى الرقعي (داخل المملكة).

(د) تتواجد العديد من الدروب عبر الحدود الدولية، المملكة العربية السعودية إلى الكويت، أو جنوب العراق، منها ما كان قائماً من قبل، أو قامت القوات العراقية بإنشائها بعد احتلال الكويت، وخصوصا داخل الكويت نفسها، وأهم هذه الطرق:

·   الطريق الموصل من صفوان (داخل العراق)، ثم يمتد داخل الكويت إلى الجهراء، ومنها إلى الحدود الكويتية ـ السعودية.

·   الدرب الموصل من الناصرية (داخل العراق)، ثم يمتد إلى داخل المملكة العربية السعودية إلى حفر الباطن، عبر المنطقة المحايدة.

·   الدرب الواصل ما بين السماوة ـ السلمان ـ غرب حفر الباطن.

·   الدرب الموصل ما بين الكوفة ـ رفحه، ثم يمتد داخل المملكة العربية السعودية إلى حائل.

(2) الطرق العرضية

يمتد العديد من الطرق العرضية في المسرح أهمها:

(أ) الدرب الواصل بين السلمان (داخل العراق)، ويمتد حتى الحدود العراقية ـ الكويتية.

(ب) الطريق الموازي لخط "التابلاين"، والذي يمتد من رأس الغار، على الخليج، عبر وادي الباطن حتى عرعر.

(ج) الطريق العرضي من بقيق، وحتى حفر الباطن.

(د) طريق يمر موازياً للحدود العراقية ـ الكويتية، وطريق آخر من غرب الكويت إلى الجهراء. وهذه الطرق جزء من العديد من الطرق العرضية التي أنشأها العراق في مسرح عمليات الكويت، بعد احتلاله الكويت.

هـ. محاور التقدم

نظراً لصلاحية الأرض لسير معظم أنواع الحملات، فإنها تحوي العديد من المحاور الصالحة للتقدم واستيعاب حجم كبير من القوات أهمها:

(1) المحور الساحلي

محور رئيسي يتميز بكثرة الأهداف الحيوية، والكثافة السكانية العالية. كما يكثر به العوائق الصناعية والطبيعية. التي تُحد من اتساع المحور، وتقلل من حجم القوات المتقدمة عليه، بما لا تزيد عن حجم فرقة واحدة (مدرعة/مشاة). يتوفر بالمحور مناطق جيدة للإخفاء بالقرب من المدن.

(2) محور الوفرة ـ أم قديرة

محور صحراوي غرب المحور الساحلي، يتميز بالاتساع، إذ يسمح بعمل من 2 إلى 3 فرقة من خلاله، وهو يحقق أقرب مسافة بين الحدود السعودية ـ الكويتية، ومدينة الكويت.

(3) محور شرق وادي الباطن ـ الجهراء ـ مدينة الكويت

وهو محور صحراوي متسع، يمكن أن يستوعب من 2 إلى 3 فرقة مدرعة/مشاة.

(4) محور المنطقة المحايدة (السعودية ـ العراقية) ـ الناصرية

محور صحراوي متسع، يستوعب من 4 إلى 5 فرق مدرعة/مشاة، وهذا المحور يمر بأهداف عراقية مهمة، في منطقة السلمانية، كما يؤدي إلى العمق العراقي مباشرة.

(5) محور رفحه ـ السماوة

وهو شبيه بالمحاور السابقة، يمكن من خلاله الالتفاف حول العمق داخل العراق، والوصول إلى مدينتي النجف وكربلاء.

5. المناطق التي تصلح للمعارك التصادمية في حالة الدفاع

هناك عدة مناطق يمكن إدارة معركة تصادمية فيها، أهمها: مناطق غرب السفانية، والصداوي، وحفر الباطن، وجنوب القُريَّة. وهذه المناطق تحقق أنسب استخدام للحشود المدرعة ، وتؤدي إلى تهديد خطوط مواصلات القوات العراقية، وإمكانية عزلها، وحرمانها من الانسحاب. ويمكن أن يستوعب تلك المناطق تشكيلين مدرعين متضادين (كل بقوة فرقة مدرعة/آلية)، لإمكان إجراء قتال تصادمي.

6. المناطق الصالحة لإنشاء الدفاعات الرئيسية

تمتد على طول الحدود السعودية ـ الكويتية، والسعودية ـ العراقية، مناطق تصلح لإنشاء مواقع وقطاعات دفاعية، سواء لخدمة الخطة الدفاعية عن المملكة، أو لخدمة الخطة الدفاعية عن العراق. كما توجد كذلك مناطق تصلح لإنشاء مواقع دفاعية، في عمق الأراضي العراقية، لخدمة الخطة الهجومية لقوات التحالف، وتعزيز القوات على الخطوط المكتسبة أثناء العمليات الهجومية لتحرير الكويت.

أ. أهم المناطق الصالحة لإنشاء النطاقات الدفاعية على الحدود السعودية ـ الكويتية، هي:

(1) امتداد منطقة الخفجي إلى السفانية، على الساحل.

(2) منطقة الوفرة.

(3) منطقة وادي الباطن وحفر الباطن.

ب. أهم المناطق الصالحة لإنشاء النطاقات الدفاعية داخل العراق، هي:

(1) منطقة الحفير.

(2) منطقة البصية وشرقها.

(3) منطقة الرقعي.

7. مناطق حشد قوات الهجوم

أ. لا قيود على تلك المناطق، حيث أن الطبيعة الصحراوية للأرض، تحقق الانتشار والحشد المطلوب، ولكن يجب توفير التأمين الكامل لتلك القوات، وأن يكون حشدها متأخراً، قبل العملية الهجومية مباشرة، حتى لا يكشف اتجاهات الحشود الرئيسية.

ب. تسمح محاور التحرك الطولية والعرضية، العديدة بمسرح العمليات، بسرعة تدفق القوات، حيث يمكن حشد ما لا يقل عن فيلق (3 ـ 4 فرقة) على كل اتجاه رئيسي خلال من 6 إلى 8 يوم، على أساس احتياج الفرقة إلى يومين تحرك، على أن يتم التحرك اعتباراً من آخر ضوء لتحقيق المفاجأة.

8. المناطق الحيوية التي يجب التمسك بها

وهي المناطق التي تمتد على طول الحدود السعودية ـ الكويتية، والسعودية ـ العراقية، الصالحة لإقامة النطاقات الدفاعية. وفي داخل العراق كأهداف للعملية الهجومية.

أ. المناطق الحيوية داخل المملكة

تعتبر مناطق تقاطعات الطرق الطولية والعرضية في النعيرية، والصداوي، وحفر الباطن من المناطق المهمة داخل الحدود السعودية.

ب. المناطق الحيوية داخل الكويت

تعتبر مناطق ميناء عبدالله، وغرب مدينة الكويت، والجهراء، من المناطق المهمة داخل الكويت.

ج. المناطق الحيوية داخل العراق

تعد صفوان ومناطق جنوب البصرة، وشرق وغرب الناصرية، والبصية والسلمان، مناطق مهمة داخل العراق.

9. مناطق الإبرار الجوي

أ. مناطق الإبرار الجوي الصالحة لإبرار قوات التحالف

طبقاً لطبيعة الأرض، وكثافة القوات، وأوضاع الأهداف الحيوية، فإن أهم المناطق التي يُخطط للإبرار في اتجاهها، هي منطقة السلمان وشرقها، ومنطقة جنوب السماوة، ومنطقة غرب الناصرية، ومنطقة البصية.

ب. مناطق الإبرار الجوي الصالحة لإبرار القوات العراقية

تعتبر أنسب وأهم مناطق يُخطط للإبرار في اتجاهها، هي منطقة غرب الظهران، لأهميتها الاقتصادية والسياسية، ومنطقة القيصومة، والجوف.

10. مناطق الإبرار البحري

أ. مناطق الإبرار البحري الصالحة لإبرار قوات التحالف على الساحل الكويتي

منطقة رأس الزور، ميناء عبدالله، ميناء الأحمدي، ميناء الكويت.

ب. مناطق الإبرار البحري الصالحة لإبرار القوات العراقية

رأس الخفجي، السفانية، رأس مشعاب، رأس تنورة، العزيزية.

11. خطوط تحقيق المهام لقوات التحالف

يمكن تقسيم خطوط المهام إلى خمسة خطوط رئيسية، وتلك الخطوط هي أنسب خطوط لتحقيق المهام والأهداف المختلفة. (أُنظر خريطة دراسة مسرح القتال البري)

أ. مهمة اليوم الأول قتال (ي): الحد الأيمن، أم قصباء. الحد الأيسر، شرق السليمان.

ب. مهمة اليوم الثاني قتال (ي1): الحد الأيمن، رأس الزور. الحد الأيسر، شمال السليمان.

ج. مهمة اليوم الثالث قتال (ي2): الحد الأيمن، الفنطاس. الحد الأيسر، السماوة.

د. مهمة اليوم الرابع قتال (ي3): الحد الأيمن، مدينة الكويت . الحد الأيسر، البطحة.

هـ. مهمة اليوم الخامس قتال (ي4): الحد الأيمن، أم قصر. الحد الأيسر، الناصرية.



[1] عشرة مليار دولار، اقترضها العراق، أثناء حرب الخليج الأولى مع إيران.

[2] طنب الكبرى، والصغرى، وأبو موسى، وهي جزر تابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة.

[3] يفترض أن هذه القوات، تم دفعها في وقت لاحق، لغيار القوات التي نفذت مهمة الغزو (الفيلق الثامن حرس جمهوري)، ولتحتل المنطقة الجنوبية من الكويت.

[4] يفترض أن هذه القوات، دفعت فيما بعد، لاحتلال وسط وشمال الكويت.