إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / التخطيط للدفاع والتنفيذ، "الخندق" أو "درع الصحراء"





المرحلة التحضيرية
مرحلة ما قبل وصول القوات
مرحلة وصول القوات
مخطط توزيع قوات التحالف
الموانع الهندسية للدفاعات العراقية
القوات المشتركة 29 نوفمبر 1990

واجبات القوات المشتركة في الانسحاب الجزئي
واجبات القوات المشتركة في الانسحاب الكلي
القوات العراقية في 16 يناير 1991
القوات العراقية في نهاية نوفمبر 1990
القوات العراقية في نهاية سبتمبر 1990
القوات العراقية في الانسحاب الجزئي
القوات العراقية في الانسحاب الكلي



المبحث الأول

المبحث الأول

تخطيط مطالب المملكة

    يقول قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات، في كتاب "مقاتل من الصحراء":

    "ولكي أساعد رئيس هيئة الأركان العامة، في الأسبوع الأول من الأزمة، طلبت من ضباط أركاني في قوات الدفاع الجوي، إعداد رسومات تخطيطية، تبيِّن عدد وحجم ونوع الوحدات، التي نحتاج إليها من الدول، الشقيقة والصديقة. وكذلك الاستعدادات، التي ينبغي أن تُتَّخَذ قبْل وصول تلك القوات، والإجراءات الواجب اتخاذها، حتى تصبح جاهزة للقتال. وقدّمت تلك البيانات إلى رئيس هيئة الأركان العامة".

    اشتملت اقتراحات الفريق الركن خالد بن سلطان، على المراحل التالية:

أولاً: المرحلة التحضيرية

1. تُعِدّ هيئة استخبارات وأمن القوات المسلحة، بالتعاون مع هيئات أمن واستخبارات الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، دراسة تفصيلية عن التهديدات الموجهة ضد المملكة، سواء منها الأكثر والأسوأ احتمالاً؛ مع ضرورة إدخال العوامل التالية في الحسبان (أُنظر شكل المرحلة التحضيرية):

أ. حجم قوات التهديد ونوعيتها (برية ـ بحرية ـ جوية).

ب. الأسلحة والمعدات والإمكانات التدميرية، المتاحة لهذا التهديد.

ج. الصناعات الحربية، التي تسانده.

د. الصناعات الاقتصادية، التي تدعم قواته المسلحة.

هـ. عقائده القتالية، وأطماعه العسكرية والسياسية.

و. أهدافه العسكرية، وسياسته العسكرية.

ز. نقاط القوة والضعف في قواته المسلحة.

ح. أسلحة الدمار الشامل لقوات التهديد، ووسائل إطلاقها، وإمكانية تصنيعها وتطويرها.

2. استناداً إلى هذه الدراسة، ستخرج الهيئة باستنتاجات محددة عددية، هي: عدد الوحدات وتسليحها ونوعها (البرية، والجوية، والبحرية)، التي تهدد المملكة؛ مع لحظ إمكانية تهديدات أخرى، من اتجاهات مختلفة.

3. بناء على دراسة هيئة استخبارات وأمن القوات المسلحة، وبالتعاون مع هيئات عمليات الأفرع الرئيسية، تحدد هيئة عمليات القوات المسلحة، القوات اللازمة لصد التهديدات على كل محور، وفي كل اتجاه محتمل، وفي كل مسرح للعمليات (إذا نشأت مسارح عدة)؛ على أن يكون التحديد: لعدد الوحدات المطلوبة وتسليحها ونوعها (القتالية، والمساندة، والإدارية).

4. تبادر هيئة عمليات القوات المسلحة، بالتعاون مع هيئة الإدارة، وهيئة الإمدادات والتموين، إلى حساب حجم القوات المتيسرة، آنئذٍ، داخل مسرح العمليات، سواء أكانت سعودية أم أجنبية، والتي ستشارك في الدفاع عن المملكة، ضد التهديدات المحتملة.

5. بطرح حجم القوات المتيسرة (البند 4)، من حجم القوات المطلوبة (البند 3)، ينتج عدد ونوع وتسليح الوحدات، التي يحتاج إليها مسرح العمليات، لمواجهة التهديدات المحتملة.

6. عقب ذلك، تُستَفْسَر الدولة، التي يمكن أن تطلب المملكة منها، أو التي عرضت على المملكة المساهمة في العمليات الدفاعية، عمّا إذا هي حددت عدد ونوع وتسليح الوحدات التي سترسلها إلى المملكة.

فإذا كان الرد بالنفي، فعلى رئاسة هيئة الأركان العامة، تحديد مطالب المملكة من هذه الدولة، طبقاً للناتج من البند (5).

أمّا إذا كان الرد بالإيجاب، أي أن تلك الدولة، حددت، مسبقاً، عدد ونوع وتسليح القوات، من دون استشارة المملكة ـ فعلى رئاسة هيئة الأركان العامة أن تراجع البند (5)، لترى إذا كان الإسهام يلبي الاحتياجات المطلوبة أو لا. فإن كان موافقاً، توافق القوات المسلحة على إرسال تلك القوات. وإن لم يكن موافقاً، تعمد رئاسة هيئة الأركان إلى توضيح حاجتها إلى الوحدات من تلك الدولة، كي تستبدل بما تعرضه وحدات أكثر ملاءمة للمملكة. وإذا لم توافق الدولة المشاركة على استبدال الوحدات المعروضة، يعرض الأمر على صاحب السمو الملكي، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، لاتخاذ ما يرتئيه.

7. في نهاية هذه المرحلة، تكون رئاسة هيئة الأركان، قد اتفقت مع الدولة المشاركة، على عدد هذه القوات ونوعها وتسليحها.

ثانياً: مرحلة ما قبل وصول القوات

1. بعد الاتفاق مع الدول، الشقيقة والصديقة، على عدد الوحدات التي سترسلها، ونوعها وتسليحها، يطلب إلى هذه الدول ما يلي (أُنظر شكل مرحلة ما قبل وصول القوات):

أ. بيانات كاملة عن الوحدات: القوة، والأسلحـة (عدداً ونوعاً)، والمعدات، والآليات، والأجهزة، .. إلخ.

ب. تحديد الأصناف التي ستؤمنها هذه الدول لوحداتها، وكيفية الإمداد بها، خلال العمليات.

ج. تحديد الأصناف المطلوب من المملكة تأمينها، وكيفية الإمداد بها.

د. الإمكانات القتالية للوحدات.

2. طبقاً لنوعية الوحدات، وبالتعاون مع هيئة إمدادات وتموين القوات المسلحة، وهيئات إمدادات وتموين الأفرع الرئيسية، تحدد الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة (القوات البرية، والقوات الجوية، والقوات البحرية، وقوات الدفاع الجوي)، مدى توافر الأصناف المطلوبة من المملكة، وكيفية تأمينها والإمداد بها، أثناء العمليات.

3. في حال تيسرت للمملكة الأصناف المطلوبة منها، يبادَر إلى الاتصال بالدولة المعنية لتبليغها التوقيت الملائم لوصول قواتها، والاتفاق على أسلوب النقل ووسيلته اللازمة.

4. إن تعذر على المملكة توفير الأصناف المطلوبة منها، يُطلَب من الدولة المعنية توفيرها، في الوقت الحالي، أو يُطلب تأجيل إرسال القوات إلى حين تأمين هذه الأصناف. ثم تنشط رئاسة هيئة الأركان إلى تأمينها، طبقاً لخطة زمنية، ووفقاً لأسبقيات وجود الوحدات في مسرح العمليات. وبعد توفيرها، تبلَّغ الدولة المشاركة التوقيت الملائم لوصول قواتها.

5. بعد الانتهاء من البند (8 أو 9) يُبلَّغ قادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، وقائد مسرح العمليات، والهيئات المركزية التابعة لرئاسة هيئة الأركان العامة، والهيئات التابعة للأفرع الرئيسية، يبلَّغون عدد الوحدات، التي ستنضم إلى مسرح العمليات، ونوعها وتسليحها وإمكاناتها.

6. تجهِّز قيادة مسرح العمليات خطط العمليات اللازمة، مُحددة مهام الوحدات، العربية والإسلامية والصديقة، ودور كلٍّ منها في القتال، وأماكن تمركزها، وأسلوب القيادة والسيطرة والاتصالات.

ثالثاً: مرحلة وصول القوات

1. عند وصول الوحدات، العربية والإسلامية والصديقة، يجب أن تكون (أُنظر شكل مرحلة وصول القوات):

أ. الأصناف المطلوب من المملكة تأمينها، جاهزة ومؤمنة ومكدسة تكديساً سليماً.

ب. أماكن تمركز (أو تحشد أو تجمع) الوحدات، محدَّدة بدقة، وجاهزة لاستقبال الوحدات.

ج. خطة العمليات جاهزة، ومحدَّداً فيها مهام الوحدات وواجباتها.

د. إجراءات السرية اللازمة محدَّدة، ومتَّبَعة بدقة.

هـ. مندوب من القوة المعنية المماثلة للوحدات الواصلة (برية، أو بحرية أو جوية أو دفاع جوي)، ومندوب من قيادة مسرح العمليات، حاضرَيْن وجاهزَيْن لاستقبالها.

2. يؤدي إتِّباع الخطوات السابقة، بلا شك، إلى سرعة التنفيذ وسلاسته، وعدم الارتباك في أي مرحلة من المراحل. وتصبح الوحدات الواصلة عوناً للقوات المسلحة السعودية، وليس عبئاً عليها، وتزداد القدرة الدفاعية للمملكة على صد التهديدات المحتملة وردعها.

3. بعد توفير الاحتياجات (البند 12)، ووصول الوحدات، تتحرك مباشرة إلى أماكنها في خطة العمليات. وتبدأ إجراءات التأمين، وإجراءات القيادة والسيطرة والاتصالات، والتدريب المشترك المكثف، وتنفيذ المهام المحددة لها في خطة العمليات، مع ضرورة مراعاة القِيم الدينية والتقاليد والأعراف، المتبعة في المملكة العربية السعودية.