إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / التخطيط للدفاع والتنفيذ، "الخندق" أو "درع الصحراء"





المرحلة التحضيرية
مرحلة ما قبل وصول القوات
مرحلة وصول القوات
مخطط توزيع قوات التحالف
الموانع الهندسية للدفاعات العراقية
القوات المشتركة 29 نوفمبر 1990

واجبات القوات المشتركة في الانسحاب الجزئي
واجبات القوات المشتركة في الانسحاب الكلي
القوات العراقية في 16 يناير 1991
القوات العراقية في نهاية نوفمبر 1990
القوات العراقية في نهاية سبتمبر 1990
القوات العراقية في الانسحاب الجزئي
القوات العراقية في الانسحاب الكلي



المبحث الأول

المبحث السابع

القوات العراقية

(مرحلة درع الصحراء)

أولاً: القوات العراقية، خلال المرحلة الأولى (2 أغسطس ـ أواخر سبتمبر 1990)

1. القدرات العسكرية العراقية

عندما دخل العراق حربه ضد إيران، في سبتمبر 1980، كان حجم قواته المسلحة لا يتعدى ربع مليون مقاتل، وكان إجمالي وحداته المقاتلة: 10 فِرق، منها 4 فِرق مدرعة، و220 طائرة قتال (أنواع)، وعدد من لنشات الصواريخ البحرية".

ومع تواصل الحرب، وتأزم الموقف العسكري بين طرفَيها، اضطرت الحكومة العراقية إلى زيادة حجم القوات المسلحة. فعمدت إلى تجنيد حوالي 60% من الشباب القادرين على حمل السلاح. وخصصت، في سنوات الذروة، حوالي 45% من ميزانيتها للصرف على القوات المسلحة. وأنشأت، بأسلوب عشوائي، "قاعدة تصنيع عسكري كبيرة، لم تتمكن، في معظم الأوقات، من السيطرة عليها، أو تشغيلها بأسلوب اقتصادي".

وكانت الحصيلة النهائية، أن العراق خرج من الحرب بتضخم عسكري هائل، يشكل عبئاً على الدولة وميزانيتها.

ووصل حجم القوات المسلحة العراقية، في نهاية الحرب، في أغسطس 1988، إلى:

أ. القوة البشرية

(1) القوات العاملة والاحتياطية، حوالي مليون مقاتل.

(2) القوات شبه العسكرية (الجيش الشعبي)، حوالي 650 ألف مقاتل.

ب. القوات البرية

    وتتكون من 955 ألف مقاتل منهم 480 ألف من الاحتياطي، ينتظمون في:

(1) 7 قيادة فيالق.

(2) 46 فِرقة (39 مشاة ـ 7 فرق مدرعة/ مشاة آلية).

(3) 4 فِرق حرس جمهوري[1]، (فِرقتان مدرعتان ـ فِرقة مشاة آلية واحدة ـ فِرقة مشاة واحدة ـ لواء قوات خاصة)، وهي التي تشكل الفيلق الثامن حرس جمهوري.

(4) 20 لواء مستقلاً.

ج . حجم التسليح

(1) 5560 دبابة (T-72 ـ T-62 ـ T-55 ـ T-54 ـ Chieftain ـ T-59 ـ T-69 صينية الصنع ـ M-60 ـ M-47 ـ M-77).

(2) 100 دبابة خفيفة من نوع PT-76 عيار 76مم.

(3) 1000 مركبة قتال مدرعة من نوع BMP.

(4) 6000 ناقلة أفراد مدرعة.

(5) 3000 مدفع ميدان مجرور.

(6) عدد غير معلوم من المدفعية ذاتية الحركة.

(7) 200 راجمة الصواريخ.

(7) 30 قاعدة إطلاق صواريخ أرض/أرض من نوع FROG-7.

(8) 20 قاعدة إطلاق صواريخ أرض/أرض من نوع Scud-B.

لقد كان تنظيم القوات العراقية مشابهاً للتنظيم البريطاني، بينما كانت تكتيكاتها أقرب إلى العقيدة الشرقية السوفيتية. وكانت أعلى قيادة في القوات المسلحة العراقية، هي القيادة العليا (GHQ)، التي تقود الحرس الجمهوري والجيش والبحرية والطيران والدفاع الجوي والجيش الشعبي. وكانت السيطرة في هذه القيادة لضباط من القوات البرية.

كانت القوات البرية العراقية من أكبر القوات البرية في منطقة الخليج، مسلحة تسليحاً جيداً. ولكن كان هذا الحجم، لا يمثل حقيقة القوة، المتلائمة مع هذا الحجم؛ فعامل الكفاءة، كان محدوداً جداً.

فقد أدى إنشاء تشكيلات الحرس الجمهوري، إلى سحب جميع الكفاءات العلمية، والقيادات الموثوق بها، من التشكيلات البرية العراقية الأخرى، وهو ما أضعف هذه التشكيلات.

وحينما غزا العراق الكويت، في 2 أغسطس 1990، كان حجم القوات البرية العراقية وتسليحها، كالآتي:

أ. القوة البشرية

(1) القوات العاملة والاحتياطية، حوالي مليون مقاتل.

(2) القوات شبه العسكرية (الجيش الشعبي)، حوالي 850 ألف مقاتل.

ب. القوات البرية

وتتكون من 955 ألف مقاتل منهم 480 ألف من الاحتياطي، ينتظمون في:

(1) 7 قيادة فيالق.

(2) 47 فِرقة (40 فِرقة مشاة ـ 7 فرق مدرعة/مشاة آلية).

(3) 6 فِرق حرس جمهوري، وهي التي تشكل الفيلق الثامن حرس جمهوري.

(4) 20 لواء مستقلاً.

ج. حجم التسليح

(1) 5530 دبابة من أنواع (T-72 ـ T-62 ـ T-55 ـ T-54 ـ Chieftain ـ T-59 ـ T-69 صينية الصنع ـ M-60 ـ M-47).

(2) 100 دبابة خفيفة من نوع PT-76 عيار 76مم.

(3) 1500 مركبة قتال مدرعة من نوع BMP.

(4) 6000 ناقلة أفراد مدرعة.

(5) 3000 مدفع ميدان مجرور

(6) 500 مدفع ميدان ذاتي الحركة

(7) 200 راجمة صواريخ.

(8) 50 قاعدة إطلاق صواريخ أرض/أرض من نوع (FROG-7 ـ Sijil)

(9) 36 قاعدة إطلاق صواريخ أرض/أرض من نوع (Scud-B ـ الحسين ـ العباس).

2. إعادة بناء التجميعات العراقية، بعد غزو الكويت

دأبت القيادة العراقية في إعادة تنظيم قواتها، داخل الكويت، وعلى سائر الجبهات الأخرى، بسحب جزء كبير من قواتها على الجبهة الإيرانية، وإعادة تخصيص المهام على الجبهات الأخرى. ففي داخل الكويت أحلت فِرق المشاة محل الفِرق المدرعة والمشاة الآلية، على امتداد حدود السعودية ـ الكويتية، والسعودية ـ العراقية، مع إعادة تمركز الفِرق المدرعة والمشاة الآلية، للعمل كاحتياطيات، تكتيكية وعملياتية، وعلى مستوى الجبهة. كما سحبت فِرق الحرس الجمهوري، خارج الحدود الكويتية، وجعلتها تتمركز في جنوبي العراق، للعمل كاحتياطي إستراتيجي.

3. حجم القوات العراقية وتوزيعها، داخل مسرح العمليات

أ. مسرح عمليات الكويت

وصل حجم القوات العراقية، في مسرح عمليات الكويت، ليصبح 22 فِرقة، تمثلت في 12 فِرقة مشاة، و4 فِرقة مشاة آلية، و5 فِرق مدرعة، وفِرقة قوات خاصة واحدة، موزعة كالآتي: (أُنظر خريطة القوات العراقية في نهاية سبتمبر 1990)

(1) داخل الكويت

13 فِرقة (9 فِرق مشاة ـ فِرقتا مشاة آليتان ـ فِرقتان مدرعتان)، إضافة إلى لواء مدرع مستقل، و3 ألوية صواريخ فروج.

(2) في غربي الكويت

فِرقتان (فِرقة مشاة واحدة ـ فِرقة مشاة آلية واحدة).

(3) في شمالي الكويت وجنوبي العراق

7 فِرق (فِرقتا مشاة ـ فِرقة قوات خاصة واحدة ـ فِرقة مشاة آلية واحدة ـ 3 فِرق مدرعة). تعمل كاحتياطيات إستراتيجية.

ب. على الجبهة الإيرانية

18 فِرقة مشاة ـ لواءان مدرعان مستقلان ـ لواء مشاة مستقل واحد.

ج. على الحدود مع تركيا

5 فِرق مشاة ـ لواء مدرع مستقل واحد.

د. احتياطي القيادة العامة

8 فِرق (7 فِرق مشاة ـ فِرقة مدرعة واحدة) إضافة إلى 11 لواء مشاة مستقلاً و4 ألوية مدرعة مستقلة.

هـ. الإجمالي 53 فِرقة، منها:

(42 فِرقة مشاة ـ 4 فِرق مشاة آلية ـ 6 فِرق مدرعة ـ فرقة قوات خاصة واحدة).

و. حجم الأفراد والأسلحة والمعدات داخل مسرح العمليات

(1) الأفراد:                433 ألف جندي

(2) الدبابات:               335 دبابة

(3) المركبات المدرعة:     2340 مركبة

(4) قطع المدفعية:       2140 قطعة

4. رد فعل القوات العراقية، خلال حشد "القوات المشتركة"، و"قوات القيادة المركزية"

خلال عملية فتح وحشد القوات التابعة للقوات المشتركة، وكذلك، القوات التابعة للقيادة المركزية، لم تحرك القيادة العراقية ساكناً، وكل ما فعلته، هو زيادة حجم قواتها، داخل الكويت، بهدف الدفاع، الإجراء الذي يوضح أمرَين:

أ. الأمر الأول: سوء تقدير الموقف، من جانب القيادة العراقية، لأن من مبادئ الحرب، منع العدو من حشد قواته وبنائها، والمحافظة على المبادأة.

ب. الأمر الثاني: اتخاذ صدام حسين قرار البقاء في الكويت، انتظاراً للضربة، اعتقاداً منه، أن قوات التحالف، لن تجرؤ على مهاجَمة هذا الحشد الكبير من القوات العراقية. وإذا خاطرت بالهجوم، فسيكبدها خسائر فادحة، مما سيقلب موازين القوى، على حدّ تفكيره.

وهكذا كان قرار القيادة العراقية، هو الدفاع عن مسرح عمليات الكويت.

5. شكل وتنظيم وأسلوب الدفاعات العراقية، عن مسرح عمليات الكويت

أ. أسلوب الدفاع العراقي عن مسرح العمليات الكويتي (أُنظر خريطة القوات العراقية في نهاية سبتمبر 1990)

(1) اعتمدت الدفاعات العراقية على إنشاء ما بين نطاقين وثلاثة نطاقات دفاعية مزودة بتحصينات ونقاط دفاعية حصينة، تضم سرايا وكتائب، على طول حدود المملكة العربية السعودية مع الكويت، بالتنسيق مع خطة موانع من الأسلاك الشائكة والألغام.

(2) بناء احتياطيات قوية، من التشكيلات المدرعة، والمشاة الآلية، على المستويَين، التكتيكي والعملياتي، بهدف تدمير أي قوات، قد تتمكن من الاختراق.

(3) بناء مَواقع دفاعية، على طول ساحل الكويت.

(4) الاحتفاظ باحتياطي إستراتيجي، من قوات الحرس الجمهوري، على طول الحدود الشمالية الغربية الكويتية ـ العراقية، وفي جنوب البصرة.

ب. تنظيم الدفاع عن مسرح عمليات الكويت

(1) بناء النظام الدفاعي

بُني النظام الدفاعي على امتداد 175 كم، تمتد من البحر مباشرة، على طول الحدود الكويتية ـ السعودية، عابرة وادي الباطن، لتغطي جزءاً من الحدود الكويتية ـ السعودية.

(2) شكل الدفاعات العراقية

(أ) بدأ العراق يجهز نطاقاً دفاعياً، في جنوبي الكويت، وعلى طول الحدود العراقية ـ السعودية، مع إنشاء مناطق تمركز للاحتياطيات، التكتيكية والعملياتية.

(ب) إنشاء خط دفاعي، على طول الساحل الكويتي.

(ج) إنشاء مناطق تمركز للاحتياطيات الإستراتيجية.

(3) بناء النطاقات الدفاعية

(أ) يتكون النطاق الدفاعي من عدد من المَواقع الدفاعية، تمكن العراق من تجهيز المَوقع الأول منها. وبدأ يجهز الموقع الثاني. ويمتد المَوقع الأول بمحاذاة الحدود الكويتية ـ السعودية، تقريباً، وبعمق يراوح بين 5 و10 كم، داخل الكويت. ويستند هذا الخط إلى موانع من الأسلاك الشائكة، وبعض حقول الألغام.

(ب) بنيت المَواقع الدفاعية على الساحل على شكل نقط قوية، تمكن من تجهيز بعضها. كما بث الألغام البحرية، في مداخل الموانئ، وفي بعض مناطق من الساحل.

(4) التجهيز الهندسي

(أ) بدأت القوات العراقية تستكمل التجهيزات الهندسية للخطوط الدفاعية الأمامية، وفي العمق، مع الشروع في إنشاء 3 خطوط خنادق مضادّة للدبابات، في مواجَهة المنطقة المحايدة وجنوبي الكويت..

(ب) بدأت تنشئ، كذلك، سواتر ترابية، أمام النطاق الدفاعي الرئيسي، وتجهز العديد من المحاور، الطولية والعرضية، للمناورة. كذلك، ركزت في تكثيف وسائل الدفاع الجوي عن الكويت، بنشر كتائب سام 3 (SAM-3)، وسام 6 (SAM-6)

6. الفكرة العامة للعملية الدفاعية العراقية

أ. الهدف من العملية الدفاعية

إحداث أكبر خسائر بشرية ممكنة في القوات المهاجِمة، لإجبارها على التراجع.

ب. فكرة الدفاع

(1) بوساطة وحدات النسق الأول (القوات الأمامية)، المتمركزة في الخط الدفاعي الرئيسي، وباستخدام خطة موانع، وخطة نيران قوية، يجري تعطيل تقدم القوات المهاجمة وتثبيتها، أمام هذه الدفاعات.         

(2) الاستمرار باستنزاف القوات المهاجِمة، التي تنجح في الاختراق، وجذبها إلى مناطق قتل مجهزة مسبقاً.

(3) شن هجمات مضادّة، بوساطة الاحتياطيات التكتيكية المدرعة، والمشاة الآلية، من أجْل تدمير القوات، التي تمكنت من الاختراق.

(4) تأمين الساحل الكويتي، بوساطة القوات المدافعة، المستندة على خطة موانع متكاملة (بحْرية وبرية)، وذلك لصدّ أعمال الإبرار، البحري والجوي، على الساحل.

(5) الاحتفاظ بحجم ملائم من الاحتياطيات العملياتية، لتوجيه هجمات قوية في عمق الدفاعات، ولمنع تطويق الدفاعات العراقية في الكويت، من اتجاه الجانب الأيمن، من خارج الحدود الكويتية.

(6) الاحتفاظ باحتياطيات إستراتيجية، مدرعة ومشاة آلية، في شمالي الكويت وجنوب البصرة، لتحقيق التوازن الدفاعي داخل مسرح العمليات.

7. أسلوب إدارة العمليات الدفاعية

أ. تمسُّك القوات الدفاعية بالموقعَين، الأول والثاني، بوساطة فِرق مشاة النسق الأول، المتمركزة على الحدّ الأمامي، وفي العمق القريب (بإجمالي 7 فِرق مشاة). وتعمل على صدّ الأنساق الأولى للقوات المهاجِمة، وتدميرها أمام الحد الأمامي للدفاعات، وفي داخل النطاق الأول، ومحاولة إيقافها، ومنعها من توسيع ثغرة الاختراق.

ب. توجّيه هجمات مضادّة، بالاحتياطيات التكتيكية، بقوة فِرقة مدرعة وفِرقتَي مشاة آليتَين، في حالة النجاح في إيقاف العدو، من أجْل تدمير القوات المخترقة، واستعادة السيطرة على الأوضاع.

ج. إدارة معركة دفاعية على الخط العام، غرب مدينة الكويت، إذا نجحت القوات المهاجمة في تطوير الهجوم في عمق المسرح، وتهيئة الظروف الملائمة للاحتياطي العملياتي، بقوة فِرقة مدرعة وفِرقة مشاة آلية، لتدمير القوت المهاجِمة، واستعادة السيطرة على الأوضاع.

د. اتخاذ القوات العراقية، بوساطة تشكيلات المشاة، خطاً دفاعياً، على الخط العام، جنوب البصرة، لدى نجاح القوات المهاجِمة في اختراق الدفاعات داخل الكويت، مع المبادرة إلى توجيه ضربات مضادّة، بوساطة الاحتياطي الإستراتيجي، بقوة فِرقتَين مدرعتَين وفِرقة مشاة آلية.

هـ. حماية الساحل والمدن الساحلية، بوساطة وحدات من المشاة، ومنع القوات المهاجِمة من تنفيذ عملية إبرار بحري ناجحة، على ساحل الكويت.

و. تأمين الجانب الأيمن للقوات المدافعة، باستخدام فِرقة مشاة آلية وفرقة مدرعة.

ز. تركيز الجهد في الاحتفاظ بالمدن الرئيسية (مدينة الكويت)، داخل الكويت.

ثانياً: القوات العراقية، خلال المرحلة الثانية (شهري أكتوبر ونوفمبر 1990)

1. القدرات العسكرية العراقية، في مسرح العمليات

خلال شهري، أكتوبر ونوفمبر 1990، تمكنت القيادة العراقية من دعم قواتها في مسرح عمليات الكويت؛ إذ ازداد حجمها داخل المسرح، ليصبح 28 فِرقة، بزيادة 6 فِرق مشاة. وبذلك، أصبحت القوات العراقية داخل المسرح تمثل 60% من قدرات العراق القتالية، ونحو 40% من عدد فِرقه. واستطاع بهذا الدعم، أن يسد الثغرات في النطاق الدفاعي الأول؛ ذلك الخط المجَّهز تجهيزاً هندسياً جيداً، مع إنشاء الموانع (أسلاك شائكة ـ ألغام ـ خنادق) أمامه وعلى أجنابه.

كما بدأ المهندسون العراقيون بإعداد النطاق الدفاعي الثاني، على محاور التقدم الرئيسية. بل عمد العراق إلى زيادة حجم كتائب المدفعية والصواريخ، لتصبح 150 كتيبة، يمكنها بناء خطة نيران قوية، خاصة في شكل نيران صندوقية، حول المواقع الدفاعية، لإحباط هجمات القوات المهاجمة.

2. حجم القوات العراقية وتوزيعها، داخل مسرح العمليات

أ. مسرح عمليات الكويت

ارتفع حجم القوات العراقية، في مسرح عمليات الكويت، ليصبح 28 فِرقة، تمثلت في 18 فِرقة مشاة، و4 فِرق مشاة آلية، و5 فِرق مدرعة، وفِرقة قوات خاصة واحدة، موزعة كالآتي: (أُنظر خريطة القوات العراقية في نهاية نوفمبر 1990)

(1) داخل الكويت

16 فِرقة (11 فِرقة مشاة ـ 3 فِرق مشاة آلية ـ فرقتَين مدرعتَين).

(2) في غربي الكويت

5 فِرق (3 فِرق مشاة ـ فِرقة مشاة آلية واحدة، من الحرس الجمهوري ـ فِرقة مدرعة واحدة).

(3) في شمالي الكويت وجنوبي العراق

7 فِرق (4 فِرق مشاة، "منها فِرقتان من الحرس الجمهوري" ـ فرقتَين مدرعتَين، من الحرس الجمهوري ـ فِرقة قوات خاصة واحدة، من الحرس الجمهوري).

ب. حجم الأفراد والأسلحة والمعدات داخل مسرح العمليات

(1) الأفراد:                451 ألف جندي

(2) الدبابات:               3790 دبابة

(3) المركبات المدرعة:  2390 مركبة

 (4) قطع المدفعية:    2520 قطعة

2. شكل وتنظيم وأسلوب الدفاعات العراقية عن مسرح عمليات الكويت (أُنظر خريطة القوات العراقية في نهاية نوفمبر 1990)

أ. بناء النظام الدفاعي

بُني النظام الدفاعي العراقي على مواجهة 175 كم، تمتد مباشرة على طول الحدود الكويتية ـ السعودية، عابرة وادي الباطن، لتغطي جزءاً من الحدود الكويتية ـ السعودية.

ب. شكل الدفاعات العراقية

(1) شكل العراق نظامه الدفاعي من ثلاثة نطاقات دفاعية، منها نطاقان داخل الكويت، والنطاق الثالث في المنطقة الممتدة من شمال الحدود العراقية ـ الكويتية (شرق حقل الروضتين وغربه)، حتى جنوب البصرة.

(2) احتلت هذه الدفاعات بقوة حتى 28 فِرقة عراقية، مستندة إلى دفاعات مجهزة، واحتياطيات مدرعة، ومشاة آلية، على المستويات، التكتيكي والعملياتي والإستراتيجي.

ج. استكمال بناء النطاقات الدفاعية

(1) النطاق الدفاعي الرئيسي الأول

استطاعت القوات العراقية استكمال تجهيز النطاق الدفاعي الأول، الذي يمتد بمحاذاة خط الحدود الدولية، بمواجهة 175 كم، وبعمق يراوح بين 50 و60 كم، ويتكون من مَوقعَين دفاعيَّين، كالآتي:

(أ) يمتد الموقع الأول بمحاذاة الحدود الكويتية ـ السعودية، تقريباً، وبعمق يراوح بين 5 و10 كم، داخل الكويت، ويستند إلى حقول الألغام المتصلة، والأسلاك الشائكة، والخنادق المضادّة للدبابات، وخنادق اللهب[2] (اُنظر شكل الموانع الهندسية للدفاعات العراقية).

(ب) أمّا المَوقع الثاني، فيمتد خلف المَوقع الأول، من شمالي مدينة الخفجي إلى شمال غرب حقول النفط في منطقة الوفرة، إلى أن يتصل بالمَوقع الأول، قرب المناقيش.

(2) النطاق الدفاعي الثاني

بدأت القيادة العراقية بتجهيز النطاق الدفاعي الثاني، ومنطقة قتْل بين النطاقين الدفاعيَّين، ليمتد النطاق الدفاعي الثاني من جزيرة بوبيان، ماراً بجنوب منطقة حقل الرميلة، إلى الحدود الغربية المشتركة بين الكويت والعراق، بمواجهة 120 كم، وبعمق يصل إلى 30 كم، ويتمركز فيه وخلْفه احتياطيات العمليات. أمّا منطقة القتل بين النطاقين، فتشمل مدينة الكويت وما حولها، وهي مجهزة بخطوط للصدّ، من أجْل إيقاف القوات المهاجِمة أمامها، وبخطوط للهجمات المضادّة لاحتياطيات العمليات.

(3) النطاق الدفاعي الثالث

يمتد من شمال الحدود العراقية ـ الكويتية، حتى جنوب البصرة بمواجهة 100 كم، وبعمق يراوح بين 40 و50 كم. ويتمركز فيه وخلْفه فِرق الحرس الجمهوري، العاملة كاحتياطيات إستراتيجية على مستوى مسرح العمليات.

(4) خط الدفاع عن الساحل

على امتداد الساحل الكويتي، ومع احتمال تنفيذ عمليات إبرار بحري، من قِبل قوات التحالف، أُعِدَّ خط دفاعي، يتكون من مَواقع دفاعية، مؤمنة بحقول الألغام، إضافة إلى تلغيم مداخل الموانئ الكويتية. واعتمدت خطة النيران للدفاع عن الساحل، على التعاون المتكامل بين نيران القوات المدافعة والمدفعية الساحلية، وزوارق الصواريخ البحرية.

3. الفكرة العامة للعملية الدفاعية العراقية

يهدف الدفاع، في النظام العراقي، إلى إنزال أكبر خسائر بشرية ممكنة بالقوات المهاجِمة، لإجبارها على التراجع. فهو يتوخى، أساساً، تعطيل القوات المهاجِمة وتثبيتها أمام الدفاعات الرئيسية، من خلال خطة موانع، وخطة نيران قوية، قوامها نحو 150 كتيبة مدفعية وقواذف صاروخية في مسرح العمليات، داخل الكويت وخارجها، وهو الحجم يمكنه تكثيف حشود نيران على طريق الاقتراب، وتخطيط خطوط من النيران، صندوقية الشكل، حول النقاط القوية[3]، داخل الدفاعات العراقية.

وفي حالة نجاح القوات المهاجِمة في اختراق الخط الدفاعي الأول، تعمد قوات الخط الثاني، بالتعاون مع القوات المتقهقرة عن الخط الأول، إلى محاولة تثبيت القوات المهاجِمة، بالاستناد على خط موانع ونيران المدفعية غير المباشرة، مع استخدام الاحتياطيات المضادّة للدبابات[4].

وفي حالة نجاح القوات العراقية في تثبيت القوات المهاجِمة، تبادر إلى توجيه هجمات مضادّة قوية، بوساطة احتياطيات مشكّلة من فِرق مدرعة ومشاة آلية.

كما تنطلق فكرة الدفاع عن الساحل، من إعداد مَواقع دفاعية مجهَّزة، يستخدم فيها كافة مصادر النيران (مدفعية ـ دبابات ـ أسلحة أخرى)، بالتعاون مع نيران البحرية، وخطة من الموانع المتكاملة بنوعَيها، البري والبحري، لإحباط أي محاولة للإبرار البحري على الساحل الكويتي.

وتحرص فكرة الدفاع على تأمين الجانب الأيمن للقوات المدافعة عن الكويت، ومنع الالتفاف على جانبها الأيمن وعزلها (الجزء المواجِه للحدود مع السعودية)، وذلك من خلال إنشاء مواقع دفاعية من فِرق المشاة، يعمل خلفها احتياطي قوي، بقوة فِرقة مدرعة وفِرقة مشاة آلية (حرس جمهوري)، من أجل توجيه هجمات مضادّة ضد القوات المهاجِمة في اتجاه حفر الباطن ـ البصرة.

كان الهدف من فكرة الدفاع، ببساطة، هو إغراء التشكيلات المدرعة المهاجِمة بالاختراق إلى عمق كبير داخل الوادي، بما يجعل من الصعب عليها الارتداد، ومن ثَم يسهل تدميرها بضربة مضادّة، من اتجاهَين، على أن تعاون هذه الضربة نيران 20 كتيبة مدفعية، من أصل 150 كتيبة موجودة في مسرح العمليات.

4. القيادة والسيطرة على القوات

تسيطر على القوات العراقية مجموعة من مراكز القيادة، على المستويات المختلفة:

أ. على مستوى القيادة العامة

يسيطر على القوات من مركز قيادة رئيسي، في بغداد.

ب. القوات داخل مسرح العمليات

يسيطر عليها بوساطة مركز قيادة متقدِّم داخل البصرة.

ج. التشكيلات داخل مسرح عمليات الكويت

يسيطر عليها بوساطة 4 قيادات فيالق داخل الكويت.

ثالثاً: القوات العراقية، خلال المرحلة الثالثة (من 29 نوفمبر 1990 إلى 15 يناير 1991)

استمرت القوات العراقية في تحسين دفاعاتها في الكويت. وأصبح لديها في مسرح العمليات، 41 فرقة، بزيادة قدرها 13 فِرقة، انتشرت كالآتي:

  • 5 فرق مشاة، عززت الدفاعات الأمامية، ودفاعات الساحب.
  • 5 فرق مشاة، غرب الكويت، لتكثيف الدفاعات وتعميقها:

ـ     فرقتان، غرب وادي الباطن.

ـ     ثلاث فِرق، للسيطرة على خطوط المواصلات الحاكمة، إلى أقصى الغرب، إلى السلمان، وإلى أقصى الشمال، إلى الناصرية والنجف.

  • 3 فِرق مدرعة، أكملت تشكيل فيلقَيْن، يستخدمان كاحتياطي عملياتي للمسرح:
  • 3 فِرق مدرعة، أكملت تشكيل فيلقَيْن، يستخدمان كاحتياطي عملياتي للمسرح:

ـ     الفيلق الأول، فيلق الجهاد، مكون من الفرقتين، العاشرة والثانية عشرة المدرعتين، في اتجاه محور وادي الباطن.

ـ     الفيلق الثاني، الفيلق الثاني المدرع، مكون من الفرقة 17 المدرعة، والفرقة 51 المشاة الآلية، في اتجاه الساحل.

        وبتشكيل هذين الفيلقين، تعود فرق الحرس الجمهوري إلى مهامها الأصلية، للعمل كاحتياطي إستراتيجي.

لقد فشل العراقيون في إغلاق طريق الاقتراب الغربي، إلى مسرح العمليات الكويتي، بدفاعات قوية وأحزمة من الموانع. ويعتقد المحللون العسكريون أن صداماً قبل أن يخاطر بكشف الاتجاه الغربي ظنّا منه بأن الالتفاف من هذا الطريق سيكون صعباً وطويلاً، ولن تُخاطر القوات المتحالفة باجتيازه.

أصبح لصدام 24 فرقة، مشكلة حديثاً، في مسرح العمليات، ومن ثم، كانت كفاءتها القتالية متدنية. لهذا، فإن احتمال تعزيز المسرح بوحدات جديدة، كان غير وارد. ومن الواضح أن الرئيس العراقي، ترك الباب الخلفي لمسرح العمليات الكويتي مفتوحاً. وتؤكد الشواهد أنه اتَّخَذ هذا الإجراء، إما لعدم تيسّر القدرة لديه، أو لعدم رغبته في إغلاقه.

1. نُظُم الدفاعات العراقية

مع منتصف يناير1991، كانت القوات العراقية، قد استكملت إنشاء المواقع الدفاعية وتحصينها، على طول الحدود مع المملكة العربية السعودية. وكذلك خطة، موانع كثيفة، منسقة مع خطة نيران متكاملة، من المدفعية والدبابات والأسلحة الآلية.

كما استكملت المَواقع المحصنة، على طول الساحل الكويتي مع تدعيمها بالألغام البحرية والبرية، ونيران صواريخ أرض/سطح (سيلكوورم).

واستطاعت القيادة العراقية، أن تستكمل شبكة نظام الدفاع الجوي عن مسرح عمليات الكويت، تحسباً لهجمات قوات التحالف.

وفي إطار إعداد المسرح الكويتي، أنشأ مهندسو الجيش العراقي شبكة من الطرق والمدقات، وشبكة من المواصلات الخطية واللاسلكية متعددة القنوات. وأمكن تجهيز المناطق الإدارية، واستكمال احتياجاتها، من الذخائر والتعيينات والمياه. كما أنشئت مراكز قيادة وسيطرة محصنة، تحت الأرض.

2. الأوضاع الدفاعية للقوات العراقية في مسرح العمليات

    استكملت القوات العراقية تجهيز ثلاثة نطاقات دفاعية. اثنان منها داخل الكويت، والنطاق الثالث في المنطقة، شمال الحدود العراقية ـ الكويتية. واحتُلَّت هذه الدفاعات بقوة 41 فِرقة (28 فِرقة مشاة، و4 فِرق مشاة آلية، و8 فرق مدرعة، وفِرقة قوات خاصة واحدة)، اتخذت أوضاعها، كالآتي: (أُنظر خريطة القوات العراقية في 16 يناير 1991)

أ. النطاق الدفاعي الأول

(1) يمتد بمحاذاة خط الحدود الدولية، على مواجهة 175 كم، وبعمق يراوح بين 50 و 60 كم، داخل الكويت، ويتكون من موقعَين دفاعيَّين.

(2) يُحتَل الموقع الأول والثاني، بقوة 14 فِرقة مشاة.

(3) تتمركز خلْف المَوقع الثاني، احتياطيات تكتيكية، بقوة 4 فِرق (فِرقتَين مدرعتَين، وفِرقتي مشاة آليتَين).

ب. النطاق الدفاعي الثاني

(1) يمتد من جزيرة بوبيان، مروراً بجنوب منطقة حقل الرميلة، بمواجهة 120 كم، وبعمق يصل إلى نحو 30 كم.

(2) يُحتَل بقوة 7 فِرق (3 فِرق مشاة، وفِرقة مشاة آلية واحدة، وفِرقة مدرعة واحدة، من الفيلق الثاني. إضافة إلى فرقتيَن مدرعتيَن، من الفيلق الرابع).

(3) يُشكل من هذه القوات احتياطيان على المستوى العملياتي، بقوة 4 فِرق مدرعة/ مشاة آلية (من الفيلقين).

ج. النطاق الدفاعي الثالث

(1) يمتد من شمال الحدود العراقية ـ الكويتية، حتى جنوب البصرة بمواجهة 100 كم، وبعمق يراوح بين 40 و50 كم. ويتمركز فيه وخلفه تشكيلات الحرس الجمهوري، العاملة كاحتياطيات إستراتيجية على مستوى مسرح العمليات.

(2) يقدر حجم هذه الاحتياطيات بقوة 7 فِرق (3 فِرق مشاة، وفِرقتَين مدرعتَين، وفِرقة مشاة آلية واحدة، وفِرقة قوات خاصة واحدة).

د. قوات مدافعة، على الساحل

(1) استكملت القوات العراقية إعداد الدفاع عن الساحل، وتجهيزه بالنقاط القوية، الحصينة، والموانع، لمواجهة أعمال الإبرار، البحري والجوي، المنتظرة.

(2) يُحتَل بقوة 6 فِرق مشاة.

هـ. في العمق

تتمركز 3 فِرق مشاة (ناقص) في كل من الجبيل، والنجف، والسلمان.

3. تجميع القوات العراقية داخل مسرح العمليات

أ. داخل الكويت

    ارتفع حجم القوات العراقية، داخل الكويت إلى 25 فِرقة (17 فِرقة مشاة، و3 فِرق مشاة آلية، و5 فِرق مدرعة)، موزعة كالآتي: (أُنظر خريطة القوات العراقية في 16 يناير 1991)

(1) النطاق الدفاعي الأول

    القوات المتمركزة داخل النطاق الدفاعي الأول، فيلقان من الجيش العراقي، يتخذان أوضاعهما، كالآتي:

(أ) إلى اليمين، الفيلق الرابع

    بقوة 7 فِرق (5 فِرق مشاة، وفِرقة مدرعة واحدة، وفِرقة مشاة آلية واحدة)، موزعاً كالآتي:

·  الدفاع عن المَوقعَين، الأول والثاني، بـ 5 فِرق مشاة (الفِرقة 16، والفِرقة 20، والفِرقة 21، والفِرقة 30، والفِرقة 36).

·  في الاحتياطي، على المستوى التكتيكي، تتمركز فِرقتان (الفِرقة الأولى المشاة الآلية، والفِرقة السادسة المدرعة).

(ب) إلى اليسار، الفيلق الثالث

    بقوة 11 فِرقة (9 فِرق مشاة، وفِرقة مشاة آلية واحدة، وفِرقة مدرعة واحدة)، موزعاً كالآتي:

·  الدفاع عن المَوقعَين، الأول والثاني، بـ 5 فِرق مشاة (الفِرقة 7، والفِرقة 29، والفِرقة 8، وفِرقة مشاة غ.م، والفِرقة 18).

·  الدفاع عن الساحل، بـ 4 فِرق (الفِرقة 11، والفِرقة 14، والفِرقة 15، والفِرقة 19).

·  في الاحتياطي على المستوى التكتيكي، فِرقتان (الفِرقة 5 المشاة الآلية، والفِرقة 3 المدرعة).

(2) النطاق الدفاعي الثاني

   القوات المتمركزة داخل النطاق الدفاعي الثاني، تتكون من 7 فِرق، تتشكل من الفيلقَين الثاني والرابع، كما تتشكل من هذه الفِرق، احتياطي العمليات، على مستوى المسرح، كالآتي:

(أ) الفيلق الرابع

    بقوة فِرقتين مدرعتين (الفِرقة 12 المدرعة، والفِرقة 10 المدرعة). وتشكل احتياطي العمليات الرقم (1)، للعمل في اتجاه وادي حفر الباطن.

(ب) الفيلق الثاني

    بقوة فِرقتين (الفِرقة 17 المدرعة، والفِرقة 51 المشاة الآلية). وتشكل احتياطي العمليات الرقم (2).

(ج) قوات الدفاع عن الساحل

    بقوة 3 فِرق مشاة، ولواء مشاة مستقل، من الفيلق الثاني.

ب. غربي مسرح عمليات الكويت

    يحتل بقوة الفيلق السابع، ويتشكل من 9 فِرق (8 فِرق مشاة، وفِرقة مدرعة واحدة)، كالآتي:

(1) في النسق الأول

5  فِرق مشاة (الفِرقة 25، والفِرقة 26، والفِرقة 27، والفِرقة 31، والفِرقة 48).

(2) الاحتياطي التكتيكي

    الفِرقة 52 المدرعة.

(3) الدفاع في العمق

    بقوة 3 فِرق مشاة (الفِرقة 45، والفِرقة 49، والفِرقة غ.م).

ج. الاحتياطي الإستراتيجي

    يحتل النطاق الدفاعي الثالث (النطاق الإستراتيجي)، في شمالي الكويت وجنوب البصرة، بقوة فيلق الحرس الجمهوري. ويتشكل من 7 فِرق:

(1) 3 فِرق مشاة: عدنان، والفاو، ونبوخذنصر.

(2) الفِرقتان المدرعتان: المدينة المنوَّرة، وحمورابي.

(3) الفِرقة المشاة الآلية: توكلنا على الله.

(4) فِرقة قوات خاصة واحدة.

د. حجم الأفراد والأسلحة والمعدات داخل مسرح العمليات

(1) 546.700 فرد.

(2) 4280 دبابة.

(3) 2880 مركبة مدرعة.

(4) 3100 قطعة مدفعية.

4. الفكرة العامة للعملية الدفاعية

تتوخى فكرة العملية الدفاعية تثبيت القوات المهاجِمة واستنزافها، ومنعها من الاختراق، مع تنفيذ خطة مناورة، على المستويَين، التكتيكي والعملياتي، لشن هجمات مضادّة، بالاحتياطيات، المدرعة والمشاة الآلية، لتدمير القوات المخترِقة، واستعادة الأوضاع داخل مسرح الكويت، مرة أخرى، مع الاستعداد لتوجيه ضربات مضادّة، داخل الكويت أو في اتجاه الحدود العراقية ـ السعودية، غربي الكويت. إضافة إلى تأمين الجانب الأيمن للقوات الرئيسية في الكويت، ومنع الالتفاف على هذا الجانب لتهديد جنوبي العراق. وتستعد القوات العراقية المدافعة عن الساحل، بالتعاون مع القوات البحرية، لإحباط أي عمليات إبرار، بحري أو جوي، من هذا الاتجاه.    

 

 



[1] تٌعد قوات الحرس الجمهوري أكثر القوات العراقية ولاءً وكفاءة، كما أنها حظيت بأكبر قدر من التدريب، وبأعلى مستوى من التسليح، واعتبرت القيادة السياسية هذه القوات بمثابة القلب الذي يبني حوله قوة هجومية مميزة. ونما دور قوات الحرس الجمهوري بشكل ملحوظ إبان الحرب العراقية ـ الإيرانية. وكانت معظم الفرق المدرعة والمشاة الآلية من الحرس الجمهوري مزودة بدبابة القتال الرئيسية من نوع T-72. وعربات القتال المدرعة من نوع BMP ، وهي مجنزرة برمائية مزودة بتسليح جيد. كانت قوات الحرس الجمهوري تمثل العنصر الهجومي الرئيسي في العمليات الهجومية والدفاعية على السواء. والمعروف أن قوات الحرس الجمهوري، تعتبر عنصراً هاماً للحفاظ على نظام الرئيس صدام حسين، ولمواجهة أي تمرد أو ثورة ضد النظام.

[2] أنشأت القوات العراقية الموانع، أمام الحد الأمامي، وفي العمق. ويصل عرض المانع من 800 متراً إلى 3 كيلومتراً ويتكون المانع من خمسة أجزاء رئيسية لم يكتمل تجهيزها حتى شهر نوفمبر 1990.

[3] النقط القوية: هو موانع مجهز يمثل بنحو سرية مشاة أو أكثر ويتخذ شكل الدفاع الدائري، ووجود خطوط (غلالات) من النيران الصندوقية أي تحيط بها من جميع الاتجاهات يصعب من اختراقها بواسطة المهاجم.

[4] الاحتياطيات المضادة للدبابات: هي وحدات فرعية مسلحة بالمقذوفات الموجهة المضادة للدبابات، تتمركز في منطقة متوسطة، وطبقاً للموقف تقوم بالمناورة على أحد الخطوط المجهزة في الاتجاهات الأكثر تهديداً، أو التي تَمكن الجانب المهاجم من الاختراق منها، وتركز المهمة الرئيسية لهذه الاحتياطيات في تدمير مدرعات العدو المهاجمة.