إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / تطور الأوضاع السياسية، الدولية والإقليمية والعربية، في ضوء تصاعد الأزمة









تسلسل الأحداث المهمة

وثيقة

نص تصريح رئيس المجلس الوطني العراقي، سعدي مهدي صالح

بثته وكالة الأنباء العراقية

في شأن احتجاز الأجانب في العراق والكويت، كرهائن

يوم السبت، 18 أغسطس 1990

"أثارت بعض الحكومات الغربية، التي تتعمد اتخاذ مواقف عدائية، ظالمة، ضد العراق، وفي مقدمتها الحكومة الأمريكية ـ موضوع الإجراءات الاحترازية، التي اتخذت بشأن إبقاء مواطني تلك الحكومات في العراق. وشنت حولها حملة واسعة مليئة بالافتراءات.

إن العالم كله، يعرف بأن هذه الحكومات، التي حشدت أساطيلها وطائراتها وقواتها في المنطقة، بشكل لم يسبق له مثيل، وفي جو من هستيريا الغزو والطغيان، إنما تتهيأ لارتكاب العدوان على شعب العراق الأبي، المسالم، والأمة العربية. وتتصرف بعنجهية وصلف، مخالفة بذلك كل قواعد القانون الدولي، وسلوك التعامل الإنساني بين الدول والشعوب. كما تعمد إلى حرب تجويع الشعب العراقي، بأسلوب وحشي، ليس له أية سابقة في التاريخ.

إن في مقدمة المهمات المقدسة، حماية الشعب من العدوان والظلم، وضمان السلام. وإن أي تصرف، يخدم، في النهاية، هذا الهدف الإنساني النبيل، والعادل، يكتسب مشروعية عميقة، هي جوهر شرائع السماء والأرض والقانون الدولي.

وإيماناً بهذه المهمة المقدسة، فقد قرر شعب العراق، أن يستضيف مواطني تلك الدول المعتدية، المتجمعين في العراق، على أرضه، طالما كان العراق مهدداً بالحرب العدوانية. وإن هذا الإجراء، سيستمر حتى تقدم الضمانات الملموسة، والكافية، لشعب العراق، بأن خطر العدوان الغاشم عليه قد زال.

لقد وجد شعب العراق المسالم، أن هذا الإجراء، إنما يبعد الحرب والعدوان، ويخدم قضية السلام. وإن على جميع الشرفاء في العالم، الذين يحرصون على سيادة القيم الإنسانية النبيلة، وفي مقدمتها السلام ـ أن يبذلوا كل ما في وسعهم من جهد، كلٌّ من موقعه، وحسب طاقته، لإرغام حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، وحليفاتها المشاركة معها في نية وتدابير العدوان، على الكف عن سياستها العدوانية الغاشمة، وترك المنطقة في سلام. وبعد ذلك، يتحقق الأمن والسلام والحرية للجميع، وتقوم بين الشعوب علاقات إنسانية سلمية، قائمة على العدالة والمساواة.

إن المجلس الوطني، قد أجرى التنسيق مع عدد من وزارات ومنشآت الدولة، التي تملك وسائل الاستضافة في منشآتها، في كافة أنحاء العراق، من زاخو إلى مدينة النداء، مثل وزارة النفط ووزارة التصنيع العسكري والقوات المسلحة، بما في ذلك القواعد الجوية، وغيرها من المؤسسات، ومجمع التصفية في الكويت، وأماكن أخرى، لكي توفر لهم متطلبات الاستضافة المناسبة".