إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / تطور الأوضاع السياسية، الدولية والإقليمية والعربية، في ضوء تصاعد الأزمة









تسلسل الأحداث المهمة

وثيقة

نص كلمة الرئيس الأمريكي، جورج بوش

أثناء لقائه أمير الكويت، في واشنطن

في 28 سبتمبر 1990

"أودّ أن أرحّب بالشيخ جابر الصباح، في الولايات المتحدة الأمريكية؛ إن سموّه يزور واشنطن، للمرة الأولى. وما كان يمكن أن يكون مناسبة سعيدة، هو، الآن، وقت للتأمل والحزن. نحن نجتمع الآن وخلفنا المأساة، التي حلت بالكويت وشعبها، على يد ديكتاتور قاس، وطموح. لقد أدى العدوان العراقي إلى نهب وسلب بلاد، كانت في السابق مسالمة وآمنة، حيث يتعرض شعبها الآن للهجمات والسجن والترهيب وحتى القتل.

ويحاول قادة العراق محو دولة ذات سيادة، ومعترف بها دولياً، وعضو في الجامعة العربية والأمم المتحدة، عن وجه الخريطة. وأنا أقول لهم وللعالم ما قلته لسمو الأمير: إن العراق سوف يفشل، وإن الكويت، الكويت الحرة، سوف تبقى. ولقد أكدت مجدداً للأمير أن تصميم أمريكا على إنهاء هذا العدوان ضد الكويت لا يزال قوياً، ولم يتضاءل. سوف تستعاد سيادة الكويت وحرمة أراضيها، وسوف يتم ضمان استقرار وأمن منطقة الخليج وضمان أمن جميع المواطنين الأبرياء. وهذا ينسجم مع مصالحنا القديمة والتي أكدها جميع الرؤساء الذين سبقوني منذ هاري ترومان. وهذا يتطابق مع إرادة المجتمع الدولي، والتي دعمتها الأمم المتحدة في 8 قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي. ويوم أمس، رأينا الاستقبال الحافل والترحيب وقوفاً الذي حظي به خطاب الأمير المؤثر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. لقد كان هذا هو التعبير الأكبر قوة عن الدعم الدولي للكويت الحرة. لقد أكدت لسمو الأمير دعمنا لقرارات مجلس الأمن كوسيلة لتحقيق نهاية سلمية للأزمة. ولكن هذا في النهاية يتوقف على صدام حسين. لقد أعدت تأكيد إيماننا القوي إننا سوف نتابع التمسك بالمبادئ التي توجه الولايات المتحدة الأمريكية وبقية العالم المتحضر. وهذا يعني عدم السماح لأي دولة بأن تتعامل مع دولة أخرى، انطلاقاً من التهديدات واستخدام القوة الغاشمة.

وأخيراً، اتفقنا مع سمو الأمير على أن نبقي جميع خياراتنا مفتوحة، لكي نضمن أن الاحتلال العراقي غير القانوني للكويت، سوف ينتهي بحيث يتم استعادة الحكومة الشرعية. وناقشنا أيضاً الدور الأساسي الذي يلعبه سموه وحكومته وشعب الكويت، وسوف يواصلون لعبه في الجهود الدولية لتحقيق هذه الأهداف. وأود أن أشكر الأمير لدعمه السخي لأولئك الذين يطلب منهم بذل التضحيات. وأود أيضاً أن أركز على الجهود البطولية للمقاومة الكويتية، والتي تواصل نضالها بقوة من أجل وطنها. وعلى الرغم من المخاطر الضخمة فإن العديد (من الكويتيين) مستعدون لدفع الثمن الأقصى لتحرير بلادهم من الاحتلال الأجنبي ولحماية المواطنين الأبرياء. بمن فيهم الأمريكيون، من الأذى، والعديد دفعوا هذا الثمن الأقصى.

وسوف نستمر على اتصال وثيق والعمل معاً للعثور على حل لهذه المأساة. وكما قلت في خطابي للأمة في وقت سابق من هذا الشهر، فإننا سوف نقف إلى جانب أصدقائنا. ودعوني أقل لضيفي شيئاً آخر، سيدي إنني أتطلع قدماً إلى اليوم، الذي أستطيع أن أزوركم فيه والشعب الكويتي، في وطنكم الكويت".