إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / تطور الأوضاع السياسية، الدولية والإقليمية والعربية، في ضوء تصاعد الأزمة









تسلسل الأحداث المهمة

وثيقة

نص كلمة الأمير جابر الأحمد الصباح، أمير دولة الكويت

أثناء لقائه الرئيس الأمريكي، جورج بوش، في واشنطن

في 28 سبتمبر1990

بسم الله الرحمن الرحيم

السيد الرئيس.

لقد سعدت بزيارة عاصمة بلادكم العظيمة، وكنت أتمنى أن نسعد بلقائكم في مدينة الكويت عاصمة بلادنا، لولا أن حالت ظروف العدوان العراقي علينا دون ذلك، مؤقتاً ـ إن شاء الله ـ فلا زلنا نتطلع، ويتطلع معنا شعب الكويت، أن نستقبل فخامتكم على أرض الكويت المحررة.

وإنه ليسرني، يا فخامة الرئيس، أن أكرر التعبير لكم ولشعبكم العظيم عن مشاعر التقدير والصداقة العميقة التي تكنها لكم الكويت. ولقد أثبت وقوفنا معاً في وجه الغدر والعدوان أن علاقة بلدَينا تقف على قاعدة صلبة من القيم والمبادئ المشتركة، والتي كانت بدورها الدليل الذي سار على هديه ما قام وتنامى بين الولايات المتحدة الأمريكية والكويت من تعاون مثمر في شتى الميادين.

إن موقفكم المبدئي الشجاع والحاسم، في وجه العدوان العراقي على الكويت، هو انعكاس صادق لتواصل إيمان والتزام الشعب الأمريكي بالمبادئ الإنسانية، التي أسست عليها ومن أجلها الولايات المتحدة الأمريكية. إن وقوف المجتمع الدولي متحداً إلى جانبنا ضد العدوان والاحتلال، اللذَين يمثلان أقصى درجات الخرق لحقوق الإنسان، لدليل أكيد على عزم دول وشعوب العالم أجمع على وضع حدّ نهائي للعدوان المسلح كأداة من أدوات السياسة الخارجية لأية دولة، خاصة وقد ولج العالم في حقبة تسودها أجواء السلام والتوافق والتعاون والتفاؤل. وإننا لننظر بإعجاب إلى دور فخامتكم وبلادكم في إرساء وتعزيز أسس هذه الحقبة.

فخامة الرئيس.

إن موقفكم العادل إلى جانبنا في هذه المحنة، يمثل رفضاً قاطعاً للعدوان بكل صوره وأشكاله، أياً كان مصدره، ومهما كانت ذرائعه.

إن ما أظهره الشعب الأمريكي الصديق، من وحدة وتأييد لموقفكم ولإجراءاتكم، إزاء عدوان العراق على بلدي الكويت، والذي كانت حقوق الإنسان الكويتي أول وأهم ضحاياه ـ منسجم تماماً مع ما عرف به الشعب الأمريكي من إيمان ثابت بمقاييس العدل والإنصاف، ذلك الإيمان الذي يجمع بين دول وشعوب العالم المتحضر.

ولقد سرني ما أظهرته محادثاتنا مع فخامتكم، صباح هذا اليوم، من تطابق تام في وجهات النظر حول الأمور التي تم التطرق إليها، الأمر الذي يعبر وبصدق عن المستوى المتقدم، الذي ارتقت إليه العلاقات بين بلدينا وشعبينا الصديقين.

وشكراً، فخامة الرئيس.