إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / الحملة الجوية، واستخدام صواريخ أرض-أرض




آثار الصواريخ العراقية في تل أبيب
أجيال النظام باتريوت
مدفع الطاقة الحركية
النظام AEGIS البحري
النظام الصاروخي ثاد
صاروخ (أريحا -1)
صاروخ لانس
صاروخ باتريوت
صاروخ فروج -7

أوضاع القوات البحرية للتحالف
أوضاع القوات العراقية
الصواريخ أرض/ أرض بالمسرح العراقي
الصاروخ سكود ـ سي




استخدام الصواريخ أرض/ أرض في حرب الخليج الثانية

المبحث الثالث

استخدام قوات التحالف الصواريخ

أولاً: مرحلة التخطيط

    إن أهم عنصر في التخطيط لعملية عسكرية هو دراسة العدو وتحديد حجمه وإمكانياته وقدراته القتالية وأعماله السابقة والمنتظرة، وتحديد نقاط الضعف لدى العدو وكيفية استغلالها، ونقاط القوة وكيف يمكن التغلب عليها، وهذا ما اضطلعت به وسائل الاستطلاع وجمع المعلومات، ووضعته تحت إمرة قيادة قوات التحالف.

1. حجم القوات المتضادة

    منذ بداية الحملة وحتى 15 يناير 1991، كان حجم القوات البرية العراقية في مسرح العمليات  الكويتي[1] حوالي 43 فرقة بها 4550 دبابة، و3257 قطعة مدفعية، و200 منصة صواريخ أرض/ أرض موزعة في مسرح العمليات (اُنظر شكل مناطق صواريخ أرض/ أرض بالمسرح العراقي). وفي الجانب الآخر كانت نظرة واحدة على خريطة مسرح العمليات لقائد قوات التحالف قادرة على إعطاء صورة على مدى التفوق الكمي والنوعي للتحالف، فقد كان حشد القوات يمثل أكبر قوة نيران تجمعت بعد الحرب العالمية الثانية، موزعة كالآتي:

أ. في البحر الأحمر

    أربع حاملات طائرات تقف في الجزء الشمالي من هذا البحر، وهي الحاملات: ساراتوجا Saratoga، وكيندي Kenedy، وتيودور روزفلت Toudor Rozfilt، وأمريكا America، على ظهر كلّ واحدة تجهيزات لإطلاق صواريخ كروز الموجهة بالتليفزيون، والقادرة على ملاحقة الهدف حتى إصابته وتدميره. هذا بخلاف مائتَي طائرة على ظهر الحاملات الأربع قادرة جميعها أن تصل بصواريخها المختلفة إلى مسرح العمليات العراقي (اُنظر شكل أوضاع القوات البحرية لقوات التحالف).

ب. في الخليج

    هناك بارجتان "ميسوري" و"ويسكنسون"، المجهزتان بصواريخ كروز، ووراءهما حاملتا الطائرات "ميدواي" Midway، و"رانجر" Renger وعليهما مائة طائرة (اُنظر شكل أوضاع القوات البحرية لقوات التحالف).

ج. في المملكة العربية السعودية

    قواعد جوية في حفر الباطن والرياض والظهران، بها أكثر من ثمانمائة طائرة وعدد 21 بطارية باتريوت[2]، تتكون مما لا يقلّ عن 132 قاعدة إطلاق في المواقع الحيوية، هذا بخلاف قوة الصواريخ الإستراتيجية السعودية CSS-2 والتي يصل مداها إلى 2300 كم، والتي وُجِّهَت نحو المواقع العراقية الرئيسية.

د. في تركيا

    كانت قاعدة "أنسرليك" بها قرابة أربعمائة طائرة.

هـ. في المحيط الهندي

    كانت تتمركز في قاعدة جزيرة "دييجو جارسيا" طائرات B-52 القاذفة الثقيلة بعيدة المدى، وبها حمولات من القنابل والصواريخ كروز الطوافة.

و. في مسرح العمليات

    على الأرض في مواجهة الخطوط العراقية كانت هناك القوات البرية الأمريكية والبريطانية والفرنسية، وعناصر محدودة من باقي قوات التحالف، مضافاً إليها قوة الجيش السابع الأمريكي الذي كان مجهزاً لقتال حلف وارسو، وقد اتخذت جميعها مواقعها قبالة مسرح العمليات العراقي.

2. أعمال العدو السابقة في مجال صواريخ أرض/ أرض

    قبل وضع الخطة النهائية بمراحلها المختلفة، كان لزاماً على قوات التحالف أن تدرس أسلوب استخدام القوات العراقية لصواريخ أرض/ أرض، وكانت حرب الخليج الأولى (العراقية ـ الإيرانية) هي آخر الحروب التي اشترك فيها العراق واستخدم صواريخ أرض/ أرض على النحو التالي:

أ. بدأ العراق منذ عام 1982 في استخدام صواريخ أرض/ أرض فروج-7 ضد المدن الإيرانية القريبة من الحدود، ثم الصواريخ Scud-B عام 1983 ضد المدن التي تقع في مدى حتى 300 كم؛ واستمر دورياً في قصفها، ولم ترد إيران بالمثل لعدم امتلاكها للصواريخ بأنواعها.

ب. تمكنت إيران من الحصول على الصواريخ Scud-B من سورية وليبيا عام 1985، وقصفت العاصمة بغداد، واستمر القصف المتبادل بما سُمي آنذاك "حرب المدن".

ج. لم يتمكن العراق من قصف العاصمة الإيرانية طهران التي تبعد عن الحدود العراقية مسافة 510 كم، وكان العراق لم يطور بعد الصواريخ Scud-B، والتي يصل مداها إلى 300 كم.

د. بذل العراق جهداً كبيراً لتطوير الصاروخ سكود-B حتى وصل إلى مدى 650 كم، والذي أُطلق عليه "الحسين".

هـ. تمكن العراق من قصف طهران بصفة شبه يومية، وذلك منذ 29 فبراير وحتى 18 أبريل 1988، بإجمالي 362 صاروخ "الحسين" و"Scud-B" ضد المدن الإيرانية، كما بلغ إجمالي ما أطلقه الإيرانيون من الصواريخ Scud-B ضد المدن العراقية 194 صاروخاً (اُنظر جدول صواريخ أرض/ أرض التي أُطلقت في الحرب العراقية ـ الإيرانية).

و. كانت الصواريخ العراقية ذات تأثير محدود، نظراً لأن تطوير الصواريخ Scud-B جاء على حساب وزن الرأس المدمرة الذي وصلّ إلى 450 كجم، كما كانت الصواريخ الإيرانية محدوداً لقلة عدد الصواريخ التي كانت تُطلق في القصفة الصاروخية الواحدة، وكذا انخفاض دقة التوجيه.

3. نقاط الضعف في الجانب العراقي

أ. نظام قيادة وسيطرة مركزي غير مرن، يحرم القادة اتخاذ المبادأة، إذ كان من الضروري على كلّ قائد أن يرجع إلى رئاسته لتصديق أيّ عمل، مما يتسبب في تأخير رد الفعل وضياع وقت كبير قد يتوقف عليه نجاح العملية.

ب. وجود معظم القوات في أراضٍ صحراوية يجعلها مكشوفة لأعمال الاستطلاع ومعرضة للضربات الجوية.

ج. الدفاعات العراقية بمسرح عمليات الكويت غير عميقة، وبالتالي لا تحقق الثبات والاتزان للدفاع، وبالتالي لا تستطيع إدارة أعمال دفاعية ناجحة.

د. بُعد المناطق الإدارية الرئيسية بالعراق عن القوات الموجودة في مسرح العمليات الكويتي، مما يطيل خطوط الإمداد الإداري ويعرضها للقطع من جانب القوات الجوية لقوات التحالف.

هـ. ضعف وسائل الاستطلاع العراقي لاعتمادها على وسائل الاستطلاع التكتيكي ودوريات الاستطلاع المقاتلة، مما يجعل القيادة العراقية تتخذ القرارات دون معلومات دقيقة وكافية.

و. تحقيق السيادة الجوية الكاملة لقوات التحالف يحول دون تدخل القيادة العراقية في الأعمال القتالية في الوقت المناسب.

ز. سوء تقدير القيادة العراقية لقدرات قوات التحالف والمبالغة في تقدير القدرة العراقية، فيما عدا عناصر الحرس الجمهوري، يؤدي إلى ردود أفعال واتخاذ قرارات غير مناسبة.

4. مراكز القوة العراقية والتي تقع مهمة تدميرها على عاتق الحملة الجوية الصاروخية

أ. مراكز القيادة والسيطرة

        كان الغرض من ضرب هذه الأهداف هو شل القيادة العراقية وإفقادها السيطرة على القوات، وذلك بتدمير 45 مركز قيادة إستراتيجياً وتعبوياً موزعة على مسرح العمليات.

ب. نظام الدفاع الجوي[3]

        يُعَد هذا النظام من أهم الأهداف التي بتدميرها تتحقق للحملة الجوية إمكانية تنفيذ مهمتها بنجاح، لذلك كان إخراج هذا النظام من المعركة من بدايتها أمراً ضرورياً لتحقيق الحرية للطائرات المغيرة لمواجهة الأهداف المحددة.

ج. القواعد والقوات الجوية

        قدرت قيادة قوات التحالف في معرفة أن الجانب العراقي سيدفع بأعداد كبيرة من مقاتلاته لاعتراض طائرات الحملة الجوية، الأمر الذي يتطلب تخصيص مجهود جوي كبير لمواجهة هذه المقاتلات خاصة أن العراق يمتلك حجماً كبيراً من الطائرات، ومنها نوعيات حديثة مثل الميج 23، 29، والميراج F-1، كما صنفت هذه الطائرات وسيلة حمل رئيسية لأسلحة التدمير الشامل، الأمر الذي زاد من خطورتها وأهمية تدميرها داخل الدشم المحصنة قبل إقلاعها، ولهذا خُصِّصَت بمجهود جوي مزود بذخائر خاصة للتعامل مع هذه الدشم في القواعد الجوية.

د. نظم صواريخ أرض/ أرض

        قدرت قيادة قوات التحالف أن صواريخ أرض/ أرض الباليستية، تُعَد تهديداً نفسياً ومعنوياً لقوات التحالف وللمدنيين في دول الخليج، خاصة أن بعضها له القدرة على حمل رؤوس كيماوية، مما جعلها عاملاً من عوامل عدم الاستقرار في المنطقة، وقدرت أعداد القواذف بحوالي 35 قاذفاً متحركاً، و28 قاذفاً ثابتاً، تتخذ أماكنها في خمس مناطق بالمنطقة الغربية من العراق، وكذا منطقة تدريب للصواريخ في منطقة التاجي.

هـ. القوات البحرية والموانئ

        لا يُعَد العراق قوة بحرية يُعتد بها، لكنه يمتلك بعض الأسلحة التي تشكل تهديداً لقوات الإبرار وللنقل البحري بوجه عام، مثل صواريخ أرض/ سطح من طراز سيلك وورم الصينية، وصواريخ جو/ سطح طراز اسكوزيت الفرنسية، وألغام بحرية متنوعة، وخشي الأمريكيون من الآثار السياسية والعسكرية إذا ما نجح العراق في إغراق أو حتى إصابة إحدى سفنهم العسكرية الرئيسية، لذلك كُلِّفت قوات التحالف البحرية الحصول على السيطرة البحرية في منطقة الخليج.

و. القدرات الكيماوية والبكترولوجية والنووية العراقية

        وضعت قيادة التحالف في خطتها تدمير مراكز البحوث النووية والقدرات المحتملة لإنتاجها ووسائل الحمل لها. لذلك وضع تدمير مجمع الأثير النووي والذي يقع على بعد حوالي 70 كم جنوبي بغداد ضمن المهام التي كُلفت بها طائرة F-117.

ز. وسائل توليد الطاقة ومعامل التكرير والمنشآت النفطية

        تُعَد الكهرباء والوقود بكل عناصره بالنسبة للصناعات العسكرية والمجهود الحربي هي أشبه بالدم لجسم الإنسان، وعليه فتدمير محطات توليد الكهرباء ومعامل التكرير والمنشآت النفطية العراقية سيصيب القدرات العسكرية بشلل تام، ومن الطبيعي أن تنفيذ هذه المهمة من أهم أهداف الحملة الجوية والصاروخية لقوات التحالف.

ح. وسائل الاتصال والمواصلات والسكك الحديدية والجسور:

        منذ بداية الأزمة وحتى بدء العمليات العسكرية تمكنت قيادة قوات التحالف بما لديها من إمكانيات ووسائل الاستطلاع أن تحدد بدقة مراكز التليفونات وأبراج الميكروويف وعقد المواصلات، وكذلك الجسور، والتي بتدميرها تتعطل السيطرة على القوات وتتوقف معدلات الإمداد بالاحتياجات.

ط. القوات البرية العراقية وقوات الحرس الجمهوري

        وضعت قيادة التحالف في خطتها أن تكبد هذه القوات خسائر لا تقلّ عن 50% في المعدات والأسلحة والقوة البشرية[4]، قبل بدء الحملة البرية، وكانت القيادة العراقية قد حشدت ما يقرب من 43 فرقة مشاة ميكانيكية ومدرعة، وهو حجم ضخم من القوات على أمل أن يجبر قوات التحالف على التراجع عن الحل العسكري خوفاً من حجم الخسائر.

    من دراسة العدو، أمكن قيادة قوات التحالف تحديد الآتي:

1. تحديد الأهداف العسكرية الهجومية

    على النحو التالي:

أ. مهاجمة القيادة السياسية والعسكرية العراقية وجميع مراكز القيادة والسيطرة الإستراتيجية والتعبوية.

ب. الحصول على السيطرة الجوية.

ج. قطع خطوط مواصلات وخطوط الإمداد العراقية.

د. تدمير المنشآت النووية والكيماوية والبيولوجية ووسائل حمل هذه المواد.

هـ. تدمير قوات الحرس الجمهوري بمسرح العمليات الكويتي.

و. تحرير مدينة الكويت.

2. تحديد مراحل تنفيذ الحملة الإستراتيجية

أ. المرحلة الأولى

    شن حملة جوية وصاروخية إستراتيجية على العمق العراقي بهدف شل القيادة العراقية وتدمير "مراكز الثقل".

ب. المرحلة الثانية

    تحقيق السيادة الجوية فوق مسرح العمليات الكويتي، وذلك بتدمير الدفاعات الجوية وأنظمة القيادة والسيطرة العراقية.

ج. المرحلة الثالثة

    إضعاف القدرة القتالية للقوات البرية العراقية ووحدات صواريخ أرض/ أرض والمدفعية المساندة بنسبة 50% على الأقل، وقطع خطوط إمدادها، وتدمير أنظمة القيادة والسيطرة والاتصالات بواسطة النيران الكثيفة من الجو والبحر.

د. المرحلة الرابعة

    الحملة البرية لتحرير الكويت بشن هجوم بري.

ثانياً: مرحلة التنفيذ

    بدأت الحملة الجوية لقوات التحالف في الساعات الأولى من صباح 17 يناير 1991. وكانت جميع التوقعات للنتائج الأولية للضربة الجوية الشاملة تشير أنها سوف تكون قادرة على إحداث تدمير لأهداف الضربة بنسبة 80%، وأن الأهداف الإستراتيجية في العمق العراقي، سوف تصاب بالشلل التام. لكن النتائج لهذه الضربة لم تحقق ما كان مخططاً لها، مما أدى إلى استخدام الصواريخ مبكراً. وهكذا لم تمض الساعات الستون الأولى من الحرب إلا وقد تحولت العمليات إلى معارك جوية صاروخية، حيث أطلق التحالف خليطاً منسقاً من طائرات B-52 المسلحة بصواريخ كروز تطلق جواً، وطائرات F-117، والطائرات الأباتشي Apache المسلحة بصواريخ هيل فاير Hellfire وصواريخ هيدرا Hydra.

    وبعد أن أدت الطائرات مهمتها جاء دور صواريخ توما هوك، وهي صواريخ تُطلق من مسافات بعيدة فتصيب أهدافها في المناطق ذات الدفاعات الكثيفة[5]، كانت تلك الصواريخ تُطلق من 16 سفينة للبحرية الأمريكية إضافة إلى غواصتَين.

    امتدت الحملة الجوية الصاروخية إلى 39 يوماً، من الساعة الثالثة صباح 17 يناير، وحتى 24 فبراير 1991، وكانت أحداث الحملة على النحو التالي:

1. الخميس 17 يناير 1991

    حُددت ساعة الصفر لتكون الساعة (0300)، لكن في واقع الأمر فإن الضربة الأولى قد بدأت قبل ساعة الصفر بـ21 دقيقة أيْ سعت (0239) على وجه التحديد، عندما دمرت ثلاث طائرات عمودية من نوع أباتشي محطتَين للإنذار المبكر على الحدود العراقية، فأحدثت بذلك فجوة في الدفاعات الجوية العراقية نفذت منها طائرات الغارة الأولى.

    وفي الدقائق الخمس والعشرين التالية، انطلقت موجات من طائرات F-117 وكانت مهمتها تدمير القصر الرئاسي، بالإضافة إلى الملاجئ الحصينة لمقر قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي ومراكز الاتصالات ورادارات الدفاع الجوي وباقي الأهداف الحيوية، بالإضافة إلى 60 قاعدة عسكرية عراقية.

    تكوَّن هذا الهجوم من ثلاث موجات، ونفذته 1800 طائرة أقلعت من قواعد بوسط وغرب المملكة العربية السعودية، و54 صاروخ توماهوك.

2. الجمعة 18 يناير

    شهدت الموجة الأولى من الهجمات الجوية والصاروخية تدمير أكثر من مائة قاعدة عسكرية ومبنى وزارة الدفاع ومبنى الإذاعة والتليفزيون العراقي ومقر إقامة حاكم بغداد، وأغلب الطائرات العراقية وعددها 700 طائرة.

    أقلعت 28 طائرة أمريكية مقاتلة من قاعدة "أنسرليك" Ancerleek بجنوب تركيا في مهمة لم يُكشف عنها، كما انطلقت المقاتلات في مهمة أخرى تستهدف تدمير منصات الصواريخ الثابتة والمتحركة.

    ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أنه أُسقِط 18 ألف طن من المتفجرات على المنشآت العسكرية والمواقع الإستراتيجية الهامة ومخازن ومستودعات الأسلحة والذخيرة في العراق، وذلك منذ بدء الحملة الجوية الصاروخية.

3. السبت 19 يناير:

    أعلن قائد قوات التحالف الدولي الجنرال نورمان شوارتزكوف، أن القوات البرية تنفذ حالياً تدريباً عملياً على اتخاذ الأوضاع في إطار الاستعداد لتحرك عسكري وشيك.

    في التوقيت نفسه، تواصل طائرات التحالف الدولي غاراتها على المراكز الإستراتيجية بالعراق والكويت، بمعدل ألفَي طلعة جوية يومياً، خاصة منصات صواريخ Scud الثابتة والمتحركة ومنشآت الاتصالات ومحطات الرادار ومواقع الحرس الجمهوري.

4. الأحد 20 يناير

    طائرات قوات التحالف الدولي ومن بينها أسراب سعودية وكويتية، نفذت قامت عند بدء الحملة الجوية الصاروخية حوالي 4 آلاف طلعة فوق مسرح العمليات الكويتي ـ العراقي، وقصفت بضراوة قوات الحرس الجمهوري في منطقة شمال الكويت. كما دُمِّرَت منصات صواريخ أرض/ أرض Scud، ولم يتبق لدى العراق سوى 30 منصة.

5. الإثنَين 21 يناير

    دمرت صواريخ باتريوت 10 صواريخ من طراز Scud كانت القوات العراقية قد أطلقتها على مدينتَي الرياض والظهران السعوديتَين.

    كما نفذت طائرات التحالف 3 آلاف طلعة جوية، أسقطت خلالها خمس طائرات عراقية، وبذلك يصبح مجموع الطلعات الجوية التي نفذت حتى بدء عملية عاصفة الصحراء 7 آلاف طلعة.

    كما توقف البث الإذاعي من راديو بغداد ابتداء من الساعة الثانية صباح اليوم.

6. الثلاثاء 22 يناير

    أعلنت قيادة قوات التحالف الدولي أن طائراتها شنت هجمات متواصلة على الأهداف العراقية، بلغت 1100 طلعة جوية وصاروخية.

7. الأربعاء 23 يناير

    نفذت قوات التحالف 1900 طلعة جوية، وبذلك يصبح عدد الطلعات الجوية عشرة آلاف طلعة منذ اندلاع العمليات، كان من نتيجتها تدمير استحكامات ومرابض قوات الحرس الجمهوري العراقي.

8. الخميس 24 يناير

    الحملة الجوية الصاروخية للتحالف الدولي، شنت غاراتها المكثفة على المواقع العسكرية العراقية بالعراق والكويت، وركزت قصفها على الأهداف المحيطة بالبصرة ومنصات إطلاق الصواريخ ومنشآت ومواقع الأسلحة الكيماوية والبيولوجية.

    أعلن كولن باول رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، أن قوات التحالف دمرت تماماً مفاعلَين نوويَّين و66 مطاراً حربياً عراقياً، حيث لم يبق للعراق سوى 6 مطارات.

    كما دمرت صواريخ باتريوت أمس ثلاثة صواريخ سكود عراقية استهدفت إسرائيل ومدينتَي الرياض والظهران السعوديتَين.

9. الجمعة 25 يناير

    قررت القيادة المركزية لقوات التحالف زيادة عدد غاراتها الجوية الصاروخية، ليصبح متوسط الطلعات اليومية 3 آلاف طلعة، وذلك للاستفادة من تحسن الأحوال الجوية.

10. السبت 26 يناير

    أعلنت القيادة المركزية لقوات التحالف، أن الحملة الجوية الصاروخية الحالية تستهدف تليين الدفاعات[6] والتحصينات العراقية في الكويت وجنوب العراق، قبل شن الهجوم البري؛ كما تُقْصَف قوات الحرس الجمهوري ومقر القيادة العامة العراقية بالبصرة بالصواريخ والقنابل.

11. الأحد 27 يناير

    تواصل الحملة الجوية الصاروخية للتحالف الدولي قصفها المكثف للقوات العراقية جنوب العراق وحول البصرة، بهدف قطع خطوط الإمداد والتموين. وقد نفذت قوات التحالف حتى الآن 17 ألف طلعة.

12. الإثنَين 28 يناير

    بدأت الحملة الجوية الصاروخية التحول من قصف الأهداف العراقية الإستراتيجية إلى قصف القوات العراقية مباشرة فيما يُسمى التمهيد النيراني الذي يسبق الهجوم البري؛ وذلك بعد أن تأكد تدمير القدرة العراقية على إنتاج الأسلحة الجرثومية والكيماوية والنووية.

13. الثلاثاء 29 يناير

    كثفت قوات التحالف من هجماتها الجوية الصاروخية على الأهداف الإستراتيجية في جنوب وشمال العراق، وخاصة منصات إطلاق الصواريخ وشبكات الاتصال وقوات الحرس الجمهوري ومواقع القيادة، الأمر الذي أدى إلى دمار واسع. كما أفادت مصادر بريطانية أن ما يزيد على 100 طائرة عراقية لجأت إلى إيران منذ بداية الهجوم، إلا أن إيران ذكرت أن الطائرات العراقية التي هبطت في قواعد إيرانية 76 طائرة، منها طائرتان تحطمتا خلال عملية الهبوط.

14. الأربعاء 30 يناير

    واصلت الحملة الجوية الصاروخية غاراتها بقصف القاعدة البحرية العراقية في أم القصر ودمرت منصتَي إطلاق صواريخ سيلك وورم المضادة للأهداف البحرية.

    في الوقت نفسه، شنت مشاة البحرية الأمريكية هجوماً برياً مدعماً بالمدفعية والصواريخ.

15. الخميس 31 يناير

    هجمت قوات عراقية تدعمها الدبابات والمدرعات على مدينة الخفجي السعودية، مما أدى إلى قيام مشاة البحرية الأمريكية بمساعدة قوات التحالف بتطويق القوات العراقية، وقصفها بالمقاتلات والصواريخ والطائرات العمودية.

    لجأت القيادة العراقية إلى وضع منصات بعض الصواريخ في حرم المساجد والكنائس، في محاولة لاستدراج صواريخ قوات التحالف لضرب أماكن العبادة بغية إثارة المشاعر الدينية.

16. الجمعة 1 فبراير

    بعد معركة برية استمرت 30 ساعة، نجحت قوات التحالف في تحرير مدينة الخفجي، وتمكنت القوات السعودية من أسر أكثر من 400 من أفراد القوات العراقية، وجرى تدمير معظم دباباتهم وعتادهم. كما أغارت الحملة الجوية الصاروخية على طابور من المدرعات يمتد طوله 17 كم، مما أسفر عن تدمير أكثر من مائة دبابة.

17. السبت 2 فبراير

    وصل عدد الأسرى العراقيين نتيجة معركة الخفجي إلى 1500 جندي، فضلاً عن آلاف القتلى والمفقودين.

18. الأحد 3 فبراير

    أعلن الفريق الركن خالد بن سلطان، أن العراق تكبد خسائر فادحة في معركة الخفجي، حيث دُمر له لواءان أحدهما ميكانيكي والثاني مدرع، بالإضافة إلى الاستيلاء على 100 عربة مدرعة صالحة للاستعمال.

    كما واصلت الحملة الجوية الصاروخية قصفها لمواقع تجمعات القوات العراقية ومركز الاتصال الرئيسي ومراكز الصواريخ والمطارات.

19. الإثنَين 4 فبراير

    شاركت عشرات الطائرات من بينها القاذفة B-52 في قصف العاصمة العراقية بغداد، خلال أكثر من 700 طلعة جوية.

20. الثلاثاء 5 فبراير

    استمرار القصف الجوي الصاروخي الذي تركز على المناطق الغربية والجنوبية الشرقية على مدينة بغداد، حيث وصل عدد الطلعات الجوية الصاروخية إلى أكثر من 40 ألف طلعة منذ بداية الحملة.

21. الأربعاء 6 فبراير

    واصلت البارجة ميسوري القصف الصاروخي والمدفعي على مواقع المدفعية العراقية على السواحل الكويتية، وفي الوقت نفسه، شنت طائرات التحالف الدولي غارات مكثفة على عدة مدن في جنوب العراق، من بينها البصرة والفاو  والزبير وأبو الخصيب، استهدفت مواقع المدفعية وتجمعات الحرس الجمهوري، فيما شنت الحملة الجوية الصاروخية غارات على بغداد، أسفرت عن تدمير مبنى الإذاعة والتليفزيون ومقر المصرف المركزي وجسر حيوي.

22. الخميس 7 فبراير

    الحملة الجوية الصاروخية تصعد من قصفها لتجمعات القوات العراقية في الكويت لاستكمال تدمير الحرس الجمهوري العراقي، الذي وصلت نسبة خسائره إلى 30%.

23. الجمعة 8 فبراير

    بلغ عدد الطائرات العراقية التي فرت إلى إيران من جراء القصف الجوي الصاروخي 120 طائرة.

24. السبت 9 فبراير

    بدأ التمهيد النيراني للهجوم البري، حيث قصفت عشرات الطائرات خلال الليل القوات البرية العراقية.

    كما أعلن وزير الدفاع البريطاني توم كينج، أن الهجوم البري لن يبدأ قبل تدمير نصف القدرة القتالية للقوات العراقية عن طريق الضربات الجوية الصاروخية المؤثرة.

25. الأحد 10 فبراير

    انضمت البارجة الأمريكية ويسكونسن إلى زميلتها ميسوري في القصف الصاروخي لأحد المراسي التي تستخدمها القوات العراقية، وقصفته بحوالي 74 قذيفة صاروخية أسفرت عن تدمير 8 زوارق تدميراً كاملاً، و5 زوارق بشكل جزئي، كما دمرت مواقع للمدفعية قرب السواحل الكويتية.

26. الأثنَين 11 فبراير

    طائرات قوات التحالف تواصل القصف الصاروخي لعزل القوات العراقية داخل الكويت، حيث ركزت غاراتها على ضرب الجسور والطرق والسكك الحديدية.

    كما قصفت مواقع صواريخ سيلك وورم في ميناء عبدالله، حيث دمرت ثلاث منصات صواريخ وعربة تحكم.

27. الثلاثاء 12 فبراير

    قامت الحملة الجوية الصاروخية بتدمير أربع منصات لصواريخ Scud وعدة مواقع حصينة للحرس الجمهوري ومدافعه ودباباته ومخازن الذخيرة والوقود، كما هاجمت مدن الناصرية والفاو وأبو الخصيب لمدة ثلاث ساعات متواصلة.

28. الأربعاء 13 فبراير

    دخلت عملية عاصفة الصحراء مرحلة جديدة تتسم بالمفاجآت التكتيكية، حيث أصبحت مدينة البصرة معزولة تماماً بفعل القصف الجوي والصاروخي على مدى أسبوعَين متتاليَين، وضربت مجموعة من الطائرات الأمريكية 4 منصات لإطلاق صواريخ Scud، بالإضافة إلى قافلة تضم من 30-50 سيارة عسكرية دُمِّرَت كلّها، كما أُسقطت طائرة عمودية. فيما تواصل طائرات Tournado البريطانية قصف الجسور ومواقع صواريخ سيلك وورم.

29. الخميس 14 فبراير

    استمراراً للتمهيد النيراني للهجوم البري، الحملة الجوية تزيد من هجماتها على القوات البرية في مسرح العمليات داخل الكويت وعلى الحدود الكويتية السعودية، كما دُمِّر صاروخا Scud أطلقهما العراق باتجاه مدينة حفر الباطن، وقد تصدى للصاروخَين عدة صواريخ باتريوت.

30. الجمعة 15 فبراير

    استهدفت غارات الحملة الجوية الصاروخية منشآت عسكرية واقتصادية بمدن السعدلية والمقدادية ومندلي شرق العراق قرب الحدود الإيرانية.

31. السبت 16 فبراير

    كثفت قوات التحالف من ضرباتها الجوية الصاروخية، حيث دمرت للقوات العراقية خلال الأيام الأربعة الأخيرة 600 دبابة و700 عربة مدرعة و500 قطعة مدفعية.

32. الأحد 17 فبراير

    أعلنت قيادة قوات التحالف أنه دُمِّر حوالي 50% من كفاءة أغلب القوات العراقية منذ بدء عملية عاصفة الصحراء حتى الآن، وأن المعركة البرية أصبحت وشيكة.

33. الإثنَين 18 فبراير

    تواصل طائرات التحالف الدولي غاراتها إلى جانب الهجمات الصاروخية على مدن الفاو والبصرة وأبو الخصيب.

34. الثلاثاء 19 فبراير

    شهدت الجبهة الكويتية ـ السعودية اشتباكات برية بين القوات المتحالفة والعراقية، استخدمت فيها المدفعية والراجمات (المدفعية الصاروخية).

    قدرت مصادر المخابرات الأمريكية خسائر القوات العراقية منذ بدء العمليات حتى الآن بحوالي 81750 عسكرياً بين قتيل وجريح، بما يعادل 15% من إجمالي القوات العراقية.

35. الأربعاء 20 فبراير

    نائب رئيس الوزراء العراقي سعدون حمادي، أعلن أن خسائر العراق المالية الناجمة عن الحرب بلغت 200 مليار دولار، وأن القتلى وصل عددهم 20 ألفاً والجرحى نحو 60 ألفاً.

36. الخميس 21 فبراير

تصدت صواريخ باتريوت لصاروخَين عراقيَّين من طراز Scud مصوبَين باتجاه حفر الباطن وفجرتهما في الجو.

37. الجمعة 22 فبراير

    القصف اليومي على مدى الأسبوعَين الماضيَين تسبب في هروب عدد من أفراد الحرس الجمهوري العراقي إلى الشمال وترك مواقعهم.

    كما تعرضت جزيرة "فيلكا" لقصف جوي عنيف، حيث ألقت طائرات التحالف أكثر من 50 ألف رطل من المتفجرات أحدثت دماراً كبيراً.

38. السبت 23 فبراير

    هاجمت الطائرات الأمريكية من طرازَي F-15 وF-16 منصات صواريخ Scud ودمرت ثمانية منها.

39. الأحد 24 فبراير

    بدأ الهجوم البري بانطلاق أسراب من الطائرات نحو الكويت، في الوقت الذي اندفعت فيه قوات التحالف في اختراق خطوط الدفاع العراقية عبر خمسة محاور، كما اشتمل الهجوم على عملية إنزال بحري وجوي.

ثالثاً: تقييم الضربة الجوية الصاروخية

1. أهمية استخدام الحملة الجوية الصاروخية

أ. كان التصور العام أن تحقق الضربة الجوية الأولى الشلل الكامل والسريع على مسرح العمليات الكويتي ـ العراقي، ولتحقيق هذا الهدف استخدمت الطائرات بأنواعها المختلفة، سواء القاذفة أو القاذفات الإستراتيجية العملاقة بكثافة عالية ضد الأهداف الإستراتيجية وطبقاً للتخطيط المسبق لقيادة قوات التحالف.

ب. كانت الأهداف الإستراتيجية للضربة الجوية هي إخراج الطيران العراقي من المعركة وتدمير ممرات المطارات وجميع أراضي الهبوط وتأكيد السيادة الجوية لقوات التحالف، والقضاء على الأسلحة الصاروخية والكيميائية والبيولوجية والمنشآت النووية وتدمير جميع منصات إطلاق الصواريخ، وكان الوقت المخطط لتنفيذ هذه الضربة وتحقيق أهدافها في فترة تراوح بين 72 – 100 ساعة، وبحد أقصى خمسة أو ستة أيام.

ج. بلغ عدد الطلعات الجوية في الليلة الأولى 1350 طلعة، وصلت إلى 3 آلاف طلعة في نهاية أول 24 ساعة، أعلنت قيادة التحالف أنها نجحت في إصابة 80% من الأهداف، ولكنها لم تحدد مدى التدمير الذي حدث فيها، وإن كان استخدام الصواريخ المبكر بأنواعها المختلفة يؤكد أن نسبة التدمير التي أحدثتها الحملة الجوية كان غير كافٍ.

د. ظهرت أهمية استخدام الصواريخ في بدء المعركة لاستكمال تحقيق الأهداف الإستراتيجية للحملة الجوية، فقد وُجِّهَت الصواريخ متوسطة المدى طراز كروز إلى أهداف متعددة داخل العراق، بالإضافة إلى إشراك صواريخ سطح/ أرض البحرية بعيدة المدى التي تنطلق من أسطح قطع الأسطول، وقد حققت هذه الصواريخ أهدافها بدقة عالية. وكان لاستخدام الصواريخ بصورة مكثفة في هذه المعارك أثر كبير في تحقيق أهداف الحملة والذي عجزت الضربة الجوية الشاملة عن تحقيقه.

2. تقييم أسلوب تنفيذ القصفات الصاروخية

أ. استخدام القصفات الصاروخية من بداية الحملة الجوية الصاروخية تميز بالكفاءة وتعدد أساليب القصف، فمنها ما قُصِف من الطائرات، ومنها ما أُطلق من قطع الأساطيل البحرية، ومن بينها ما أُطلق من الغواصات وما أُطلق من منصات أرضية.

ب. استخدمت قوات التحالف لأول مرة في تاريخ الحروب الصاروخ كروز أثناء الحرب من غواصة ضمن القطع البحرية الأمريكية بالبحر الأحمر ضد أهداف إستراتيجية في عمق مسرح العمليات العراقي.

ج. استخدم لأول مرة أيضاً أثناء الحرب صاروخ SLAM وهو صاروخ موجه للهجوم البري ضد هدف عراقي شديد التحصين "مجمع صناعي حربي"، وهذا الصاروخ ينطلق من طائرة طراز A-6 من مكان بعيد عن مرمى نيران العدو، حيث يبلغ مدى الصاروخ 60 ميلاً، وهذا الصاروخ مزود بآلة تصوير خاصة تبث صور الهدف أمام الطيار، ويتميز بدقة الإصابة.

د. مع بداية الحملة الجوية الصاروخية استخدمت صواريخ كروز في الفترات التي تقع بين الطلعات الجوية لاستمرار القصف بصورة شبه دائمة، ووضع العدو تحت القصف المستمر خلال تجهيز الطائرات للطلعات وتزويدها بالذخيرة والوقود.

هـ. منذ أول يوم قتال استخدمت الصواريخ كروز أيضاً في قصف قواعد الصواريخ العراقية المضادة للطائرات وقواعد صواريخ Scud ومحطات الاتصالات، وأُطلِق مائة صاروخ في اليوم الأول من بارجتَين موجودتَين في الخليج العربي، وهما البارجة ميسوري والبارجة ويسكنسون.

و. استخدم الصاروخ توماهوك ضد الأهداف الثابتة والمدافع عنها بالدفاع الجوي، والتي يصعب على الطائرات قصفها، وتميز هذا الصاروخ بالدقة العالية في إصابة الأهداف لاعتماده على خريطة إلكترونية ذاتية تحدد مسار الصاروخ للهدف، واستخدم هذا الصاروخ ضد المطارات العراقية لاحتواء الرأس المدمر على 166 قنبلة عنقودية قادرة على الانتشار في مساحة واسعة من المطار وتدمير الأهداف الفردية بداخله.

ز. استخدمت السفن في توجيه ضربات صاروخية دون اقترابها من الشاطئ، ما يؤكد أن المهمة الرئيسية لها كانت القصف الصاروخي وليس فرض الحصار البحري.

ح. استطاعت قوات التحالف إدارة معركة دفاعية ناجحة ضد الصواريخ العراقية Scud، وذلك باستخدام الصاروخ باتريوت وتدمير الصواريخ العراقية في الجو قبل وصولها لأهدافها.



[1] مسرح العمليات الكويتي: المنطقة التي أُديرت عليها العمليات العسكرية في العملية الهجومية "عاصفة الصحراء"، وهي تلك المنطقة التي يحدها شرقاً خط الطول 49 وغرباً خط الطول 45، وشمالاً غط عرض 31، وجنوباً خط عرض 28.

[2] نظام صاروخي مضاد للصواريخ البالسيتيكة التكتيكية.

[3] نظام الدفاع الجوي: يشمل هذا النظام قواعد الصواريخ الموجهة المضادة للطائرات بمختلف أنواعها، وكذا عناصر القوات الجوية المخصصة لمهمة الدفاع الجوي.

[4] من مبادئ علم الحرب أن الوحدة أو التشكيل الذي يفقد 50% فأكثر من قوته يُعد قد دُمر ويصبح غير قادر على القتال بفاعلية تُذكر.

[5] المناطق ذات الدفاعات الكثيفة: هي المناطق التي يصعب على الطائرات مهاجمتها لكثافة الدفاع الجوي حولها، ويفضل قصفها بالصواريخ بأنواعها.

[6] تليين الدفاعات: يعني إحداث حجم من التدمير في الدفاع في حدود من 50-60% بما يحقق سهولة قيام القوات البرية بمهاجمة هذه الدفاعات بأقل خسائر ممكنة.