إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / الحملة الجوية، واستخدام صواريخ أرض ـ أرض




آثار الصواريخ العراقية في تل أبيب
أجيال النظام باتريوت
مدفع الطاقة الحركية
النظام AEGIS البحري
النظام الصاروخي ثاد
صاروخ (أريحا -1)
صاروخ لانس
صاروخ باتريوت
صاروخ فروج -7

أوضاع القوات البحرية للتحالف
أوضاع القوات العراقية
الصواريخ أرض/ أرض بالمسرح العراقي
الصاروخ سكود ـ سي




استخدام الصواريخ أرض/ أرض في حرب الخليج الثانية

المبحث السادس

الدروس المستفادة من ان ستخدام صواريخ أرض/ أرض

وأسلوب مواجهتها

    خضعت حرب الخليجمن الصحراء"، ص 536. لقدر كبير من النقاش والتحليل، فهي حرب فريدة في نوعها لا تشبه الصراعات التي اندلعت في المنطقة وما حولها في العقود الماضية، فهي ليست حرباً تقليدية كالتي تقع عادة بين دولتَين، أو صراعاً محدوداً كتلك الصراعات التي أقضت مضاجع دول العالم الثالث.

    كان استخدام الصواريخ بجميع أنواعها في حرب الخليج شيئاً مختلفاً تماماً، ففي جانب التحالف نُشِرَت الأنواع المتقدمة، والتي تستخدم لأول مرة في حروب حقيقية. وفي الجانب الآخر تكونت لدى إحدى دول العالم الثالث آلة حربية ضخمة، وإن لم تكن متقدمة، استخدمت صواريخ سكود المتقادمة التي تعوزها الدقة في عمل عدواني طائش، فأورد بلده موارد التهلكة في صراع غير متكافئ مع تحالف هلكة في صراع غير متكافئلتي تعوزها الدقة في عمل عدواني طائش، فأورد بلدهلديها آلة حربية ضخمة، وإن لم تكن متقدمة والتي تسدولي يمتلك كلّ أسباب القوة، لذلك كانت الدروس المستفادة متنوعة ومتباينة، ربما كان من الحكمة ألا نفرط في استنباط الدروس منها والاستفادة بها.

أولاً: الدروس المستفادة من استخدام صواريخ أرض/ أرض

1. من حيث التطوير

أ. طور العراق بعض صواريخ سكود في ترسانته الحربية دون دراسة كاملة لأثر تلك التعديلات على أدائها، وعندما حانت لحظة التجربة الحقيقية، اتضح أن تلك الصواريخ فقدت دقتها وتحطم بعضها في الجو، لذلك يجب أن تسبق عملية التطوير دراسة كافية لخصائص أنظمة الأسلحة.

ب. واجهت قو بن عبدالعزيز، "مقاتل من الصحراء"، ص 409.جو، لذلك يجب أن تسبق عملية التطوير دراسة كافية لخصائص أنظمة الأسلحة. الحقيقية، ات التحالف مشكلة غير متوقعة في التعامل مع صواريخ سكود المعدلة، التي عدّلها العراقيون لزيادة مداها، إذ كانت تلك الصواريخ تطير في مسارات غير منتظمة، وبالتالي لم تتوقعها أجهزة الحاسب لنظام الباتريوت، وكانت تلك الصواريخ تتفكك في الجو، مما يجعل اعتراضها أمراً صعباً، وكان سقوط الحطام من هذه الصواريخ يخدع صواريخ باتريوت التي تنطلق آلياً نحو أجزاء الحطام، مما يؤكد احتياج هذه الصواريخ إلى إعادة الاختبار والتطوير. ومن المفارقات أن صواريخ باتريوت كان يمكنها التعامل بدقة مع صواريخ سكود الأصلية السوفيتية الصنع أفضل من تعاملها مع صواريخ سكود المعدلة.

ج. القدرة التدميرية لصواريخ كروز محدودة، على الرغم من ارتفاع ثمنها، ويخ سكود الأصلية السوفيتية الصنع أفضل من تعاملها مع صواريخ سكود المعدلالذي يبلغ مليون دولار للصاروخ الواحد، ونظراً لأن قدرة اختراقه صغيرة، فإن الهدف الواحد يحتاج إلى عدة صواريخ لإحداث التدمير المطلوب، مما يتطلب تطويره وزيادة قدرة اختراقه.

د. سرعة الصواريخ الطوافة تبلغ 500 ميل/ ساعة، أقلّ من سرعة الصوت، مما يعرضها للتدمير بواسطة وسائل الدفاع الجوي، خاصة عند استخدامها ضد الأهداف المُدافع عنها جيداً بوسائل الدفاع الجوي؛ مما يتطلب العمل على تطويرها وزيادة سرعتها بالقدر الذي يوفر لها الحماية.

2. من حيث الاستخدام

أ. لم يكن الأمريكيون يعرفون أن القاذف الصاروخي سكود يمكن أن يُخلي موقعه خلال عشر دقائق من انتهاء عملية الإطلاق، وكانوا يعتقدون أن إخلاء القاذف لموقع الإطلاق يستغرق 30 دقيقة، وتُعَد هذه المعلومة مهمة وحيوية في محاولة تحديد مواقع القواذف المتحركة، ومن ثم كانت الطائرات عند توجهها لتدمير هذه القواذف تجدها غادرت الموقع.

ب. إن الإصاراء"، ص 536.بة من الطلقة الأولى التي وفرتها التكنولوجيا الحديثة تحتاج إلى تدريب جيد للتمييز بين الهدف الصديق والهدف المعادي، حتى تتفادى القوات حوادث كتلك التي حدثت حينما قامت طائرة عمودية هجومية لقوات التحالف بتدمير عربتَين مدرعتَين من القوات الصديقة بواسطة صواريخها المضادة للدبابات.

ج. كانت الحملة الجوية الصاروخية لقوات التحالف العامل الحاسم في حرب الخليج، ولكنها لا تحسم المعركة، بل إن القوات البرية أساسية لتحرير الكويت.

د. تُعَد الهجمات الجوية أفضل أسلوب للتعامل مع الصواريخ، وذلك بتدمير منصات الإطلاق أثناء تحركها، أو تدمير الصواريخ فوق منصات الإطلاق في مناطق الإطلاق.

هـ. لم يكن أداء صواريخ باتريوت في اعتراض الصواريخ العراقية سكود مرْضياً في إسرائيل، حيث أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي أن نجاح نظام باتريوت ليس سوى أكذوبة، ويرجع فشل نظام باتريوت في إسرائيل إلى أن ذلك النظام لم يكن مصمماً لحماية المناطق السكنية الكبيرة. ولكن على العكس كان أداؤه العام في المملكة العربية السعودية يُعًد ناجحاً، ويرجع السبب في ذلك لأن نظام باتريوت كان مُصمماً للدفاع عن أهداف محدودة مثل القواعد الجوية والمنشآت البترولية ومراكز القيادة، وقد استخدمته المملكة على هذا الأساس.

و. ثبت فعلياً إمكانية اعتراض الصواريخ كروز بواسطة وسائل الدفاع الجوي الأرضية، وخاصة المدفعية المضادة للطائرات عند استخدامها بكثافة عالية، وذلك نظراً للسرعة البطيئة نسبياً لهذه الصواريخ، وكذا الطيران على ارتفاعات منخفضة، وقد نجحت القوات العراقية في تنفيذ هذا الاعتراض.

ز. لم يثبت نجاح أيّ وسيلة لاعتراض الصواريخ التي يراوح مداها من 100-150 كم، مثل الصواريخ طراز Frog-7، وذلك لانخفاض خط المرور نسبياً، وقصر زمن المرور (145 ثانية لأقصى مسافة)؛ مما يصعب اكتشاف الصاروخ أو الإنذار عند إطلاقه، وبالتالي إمكانية تدميره في الجو.  

3. من حيث تطبيق مبادئ الحرب

أ. مبدأ التدريب

        لم تنجح صواريخ باتريوت في اعتراض صواريخ Scud  العراقية الموجهة إلى إسرائيل، ويرجع ذلك لأن الإسرائيليين كانوا مصممين على أن تكون لهم اليد العليا في استخدامها فكانوا يوجهون البطاريات بأنفسهم وتشغيل النظام يدوياً، وكان من الأفضل ترك هذا النظام يعمل آلياً تحت سيطرة أفراد الأطقم الأمريكية المدربين جيداً والذين أرسلتهم واشنطن.

ب. مبدأ التعاون

 (1) ظهرت أهمية تحقيق مبدأ التعاون بين القوات الجوية ووحدات الصواريخ لقوات التحالف أثناء تنفيذ الحملة الجوية الصاروخية، حيث تحقق التنسيق فيما بينها لتدمير الأهداف طبقاً للنوع ودرجة التحصين ومساحة الهدف، ومدى توافر الدفاع الجوي عنها، بالإضافة إلى اضطلاع وحدات الصواريخ بفتح ثغرات في الدفاع الجوي لتمكين القوات الجوية من الوصول إلى أهدافها.

(2)  لم يقتصر التعاون على القوات الجوية ووحدات الصواريخ فقط، بل تعداهما إلى استخدام القوات الخاصة البريطانية، المعروفة باسم SAS، والتي كانت تجوب مناطق غربي العراق، فأغارت على مواقع عدة لإطلاق الصواريخ، ودمرت بعض القواذف، وأجبرت بعضاً آخر على الانسحاب إلى العمق العراقي، بما يؤكد أهمية تنفيذ مبدأ التعاون بين جميع عناصر المعركة.

ج. مبدأ الحشد

        حشدت قوات التحالف وسائل إطلاق الصواريخ في أماكن متعددة بأعداد كبيرة، واستطاعت تجميع نيرانها وحشدها في الاتجاهات المناسبة بالتركيز الذي يؤدي إلى فاعلية القصف، حيث أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية 415 صاروخ كروز خلال أربعة أيام من اتجاهات مختلفة، مما أدى إلى سرعة الحصول على النتائج المطلوبة.

        أمّا القوات العراقية فلم تحقق مبدأ الحشد، حيث إن ضرباتها الصاروخية كانت تتميز بالضربات الفردية ضد الأهداف ذات المساحة، مما أدى إلى عدم التأثير المطلوب.

د. مبدأ الاقتصاد في القوى

        لم يتحقق هذا المبدأ لكلا طرفَي النزاع، فبالنسبة لقوات التحالف استخدمت الصواريخ بكثافة كبيرة ضد بعض الأهداف المحصنة تحصيناً شديداً، ولا يمكن الصواريخ اختراقها أو إحداث التأثير المطلوب فيها، حيث تحتاج إلى قصف جوي بقنابل خاصة.

        أمّا القوات العراقية، فقد استخدمت صواريخها بضربات فردية، كان من السهل اصطيادها بصواريخ باتريوت، كما كانت هذه الصواريخ تعوزها الدقة المطلوبة، فلم يصل معظمها إلى أهدافها (اُنظر جدول تقييم أداء صواريخ أرض/ أرض العراقية خلال حرب الخليج الثانية).

هـ. مبدأ المفاجأة

(1)  نجحت قوات التحالف في تحقيق مبدأ المفاجأة، عندما عمدت ثلاث طائرات عمودية من نوع أباتشي، وهي طائرات قوية تعمل في جميع الأجواء، ومسلحة بصواريخ هيل فاير وصواريخ هيدرا Hydra، إلى تدمير محطتَين للإنذار المبكر على الحدود العراقية، وذلك قبل بدء الحملة الجوية الصاروخية بـ21 دقيقة، أيْ سعت 239 يوم 17 يناير 1991، فأحدثت بذلك ثغرة في الدفاعات الجوية العراقية، نفذت منها بعد ذلك طائرات التحالف.

(2)  كما نجحت قوات التحالف في تنويع وسائل إطلاق صواريخ كروز باستخدام منصات إطلاق أرضية ومحمولة جواً وبحراً، واستخدامها في افتتاحية الحرب في توقيت متزامن مع الضربة الجوية الشاملة، حيث ثبت نجاح ذلك في مفاجأة القوات العراقية.

(3) نجحت القوات العراقية في تحقيق مبدأ المفاجأة، وذلك بإطلاق صواريخ سكود في الأحوال الجوية الرديئة فقط، وعندما يكون سقف السحاب عند ارتفاع 3 آلاف قدم أو أقلّ، ولما كانت أنظمة الأقمار الصناعية الأمريكية التي تستخدم في الإنذار ضد الهجمات الصاروخية، أنظمة صُممت لفترة الحرب الباردة لتمنع أية هجمات مفاجئة تشنها الصواريخ السوفيتية العابرة للقارات، والتي يرتفع خط مرورها كثيراً عن صواريخ Scud؛ لذلك لم تستطع الأقمار الصناعية اكتشاف أو تحديد الصواريخ العراقية ونقل المعلومات بدورها إلى الطيارين الذين ينتظرون في الجو، ورأى كثير منهم الصواريخ تخرج من حُجب السحاب أثناء اضطلاعهم بالدوريات الجوية محققة المفاجأة لهم. 

و. مبدأ الانتشار

        حققت القوات العراقية مبدأ الانتشار على المستوى الإستراتيجي، وذلك بتعدد مناطق الإطلاق على مستوى مسرح العمليات العراقي بالكامل، حيث قُدرت أعداد القواذف بحوالي 35 قاذفاً متحركاً تتمركز في أربع مناطق، علاوة على منطقة تدريب في منطقة التاجي (اُنظر شكل مناطق صواريخ أرض/ أرض بالمسرح العراقي)، كما حققت القوات العراقية مبدأ الانتشار على المستوى التكتيكي، وذلك بتحريك الوحدات الصاروخية بفواصل كبيرة، مما يُصَعِّب تدميرها على القوات الجوية.

ز. مبدأ الإخفاء

(1)  نظراً لتحقيق السيطرة الجوية لقوات التحالف وتدمير معظم وسائل الدفاع الجوي العراقي، اضطرت القوات العراقية إلى توجيه الضربات الصاروخية ليلاً وفي أحوال الرؤية السيئة، مع إخفاء القواذف نهاراً في المباني وتحت الأنفاق، وكذا إنشاء مواقع هيكلية كثيرة مخفية ومموهة.

(2)  صاروخ Scud-B سلاح ذو حجم كبير يمكن رؤيته بوضوح، ولكن الصواريخ الباليستية الأحدث مثل صاروخ كروز قد يصعب اكتشافها مما يسهل عملية الإخفاء.

ح. مبدأ الخداع

(1) استخدمت القوات العراقية المنصات الثابتة لإطلاق الصواريخ في افتتاحية الحرب فقط، ثم استخدامها بعد ذلك كأهداف خداعية، وقد استطاع العراق تنفيذ هذا الأسلوب من الخداع يوم 18 يناير، ونجح في جذب القوات الجوية للتحالف لقصف المنصات الثابتة الخاوية، ثم استخدم بعد ذلك وحدات الإطلاق المتحركة.

(2) نجحت قوات التحالف في تنفيذ خدعة تُعَد من أكبر عمليات الخداع في الحملة الجوية الصاروخية، إذ أدت الموجة الأولى من هجمات التحالف إلى تأهب أسلحة الدفاع الجوي العراقي، كانت الخدعة أن تكون الموجة الثانية طائرات من دون طيار، وأهدافاً وهمية تظهر على الرادارات العراقية وكأنها أهداف تنطلق نحو العراقيين مرة أخرى اعتقدوا أنها موجة ثانية من طائرات التحالف، فبادروا إلى تشغيل راداراتهم بأقصى طاقتها، فكشفوا بذلك عن مواقعها، وما إن بدأ تشغيل الرادارات العراقية حتى انقضت عليها طائرات التحالف F4-G، وطائرات F-18 لتدمير الرادارات باستخدام الصواريخ المضادة للإشعاع المعروفة باسم هارم HARM، ثم تدمير مواقع الدفاع الجوي. وتكرر هذا النمط التدميري تلك الليلة حول البصرة والكويت.

ثانياً: وسائل وأساليب الدفاع المضاد لصواريخ أرض/ أرض:

    تعتمد فكرة الدفاع المضاد للصواريخ على تكوين درع من وسائل إيجابية ووسائل إنذار تقي المنطقة المطلوب توفير الحماية لها من قصف صواريخ أرض/ أرض المعادية، وذلك باعتراضها في الفضاء الخارجئل إيجابية ووسائل إنذار تقي المنطقة المطلوب توفير الحماية لها من قصف الصواريخ أرض/ أرض المعادية، وذي أو في الجو وتدميرها قبل وصولها إلى أهدافها، ولذلك تتكون هذه الأنظمة من عدة منظومات فرعية كالآتي:

1. منظومة استطلاع وإنذار مبكر واتصالات

أ. تعتمد على عدد من طائرات الاستطلاع والإنذار المبكر وأقمار التجسس والاتصالات، حيث تستطلع بما تحمله من مستشعرات المنطقة المعنية بكلّ ما يتعلق بالصواريخ بأنواعها ووسائل إطلاقها أو حملها، وذلك بناءً على معلومات مسبقة وفرتها وسائل تجسس واستطلاع واستخبارات للأماكن التي تُخزن فيها الصواريخ والمصانع والمعامل والمراكز البحثية الخاصة بتطويرها، ومواقع الإطلاق وأماكن الوحدات والتشكيلات المسلحة بهذه الأنظمة الصاروخية.

ب. يمكن هذه المنظومة بما يتوافر لها من إمكانيات أن تحدد الأهداف ووسائل الإطلاق ومتابعتها بما يُمَكِّن من اكتشاف لحظة إطلاق الصاروخ المعادي، ومن خلال الاتصال بمنظومة القيادة والسيطرة الجوية ووسائل الدفاع الصاروخية والجوية الإيجابية، يُعْتَرَض الصواريخ المعادية في الجو، كما تُوَجَّه أسراب المقاتلات المخصصة لقصف مواقع إطلاق هذه الصواريخ وتدميرها قبل مغادرة موقع الإطلاق.

2. منظومة القيادة والسيطرة والتحكم

    تتكون من مركز القيادة والسيطرة الرئيسي المتصل بأقمار الإنذار عن طريق أقمار الاتصالات، والتي تنقل جميع المعلومات التي تحصل عليها، من حيث مكان إطلاق الصواريخ المعادية وتوقيت إطلاقها، والذي يتولَّى بدوره تحليل المعلومة واختيار وسيلة الرد المناسبة، وينقلها إلى مراكز قيادة وسيطرة وتحكم فرعية أخرى، قادرة على تنفيذ الرد الإيجابي بالوسائل المحددة لها.

3. منظومات اعتراض إيجابية

    تعتمد هذه المنظومات على وسائل إيجابية مختلفة لاعتراض الصواريخ المعادية في الفضاء أو في الجو، وتدميرها قبل أن تصل إلى أهدافها، ومن أمثلة هذه المنظومات:

أ. منظومة الصواريخ المضادة للصواريخ

وفكرة عملها تتلخص في تحقيق صدام ناجح بين الصاروخ المعادي والصاروخ الموجه المضاد للصواريخ. وبعض هذه المنظومات قادر على اعتراض الصواريخ عابرة القارات، وبعضها مخصص لاعتراض الصواريخ الباليستية متوسطة المدى. وتُنْجَز عملية الاعتراض خلال مراحل طيران الصواريخ في مراحلها المختلفة، بدءاً من لحظة الإطلاق وأثناء رحلتها في الفضاء الخارجي خارج الغلاف الجوي، وعند دخولها الغلاف الجوي وعودتها إلى الأرض. وتعتمد هذه العملية على الحاسبات الإلكترونية والبرامج المعقدة. وقد فتحت الولايات المتحدة الأمريكية مجالات للتعاون في هذا المجال مع كلّ من إنجلترا وفرنسا وألمانيا وكندا وبلجيكا والنرويج وإسرائيل.

ب. أسلحة الطاقة الحركية  Kinetic Energy Weapons (KEW)

    قوام فكرتها هي إطلاق مقذوفات من قواعد أرضية أو فضائية في مسار الصواريخ المعادية بواسطة مدفع أو قضبان تعمل بالطاقة الكهرومغناطيسية، وهذه المقذوفات مجهزة بنظام توجيه ذاتي يُسَدِّد بدوره المقذوف نحو الهدف.

    ويتجه التطوير إلى جعل هذه المقذوفات تنطلق منها مقذوفات أصغر حجماً، كتلة المقذوف الواحد 10 كجم، تطير بسرعة 40 كم/ثانية نحو الصواريخ المعادية، وذلك قبل أن يدخل الصاروخ المعادي مرحلته النهائية نحو الهدف (اُنظر صورة مدفع الطاقة الحركية).

ج. أسلحة الطاقة الإشعاعية Directed Energy Weapons (DEW)

    تعتمد على أنظمة أشعة موجهة عالية الطاقة، مثل أشعة (ليزر إكس) وأشعة الجسيمات المشحونة وأشعة الجسيمات المتعادلة، وتُوَلَّد أشعة الليزر بالوسائل الكيميائية أو الميكانيكية، وتُحمل هذه المولدات في طائرات النقل التي تحلق على ارتفاع 12-13 كم، ويمكنها الاشتباك مع أهداف على مسافة أكبر من 450 كم بواسطة شعاع ليزر كيميائي تزيد قدرته على 3 ميجاوات، ويُسلط هذا الشعاع على جسم الصاروخ المعادي لمدة لا تزيد على 3-5 ثوانٍ، مما يؤدي إلى صهر وإتلاف المكونات الداخلية للصاروخ وتفجيره أثناء تحليقه في الجو أو الفضاء.

د. أساليب أخرى مضادة للصواريخ

    تجري الدراسة حالياً لبحث إمكانية استخدام صواريخ جو/ جو خاصة التي تتميز بالسرعة العالية والقدرة على المناورة، وذلك بإطلاقها من المقاتلات لاعتراض الصواريخ المعادية.

    وكذلك تُبْحَث إمكانية استخدام الطائرات الموجهة من دون طيار، وذلك بتزويدها بصواريخ صغيرة لاعتراض الصواريخ المعادية.

ثالثاً: المنظومات العالمية المضادة للصواريخ المستخدمة حالياً

    تعتمد فكرة المنظومات المستخدمة حالياً على اعتراض الصواريخ المعادية في المرحلة النهائية للطيران Terminal Phase، أو في الفضاء الخارجي، وتتبع هذه المنظومات أسلوبَين لتدمير الصاروخ البالستيكي:

الأسلوب الأول: باستخدام الرؤوس الحربية شديدة الانفجار ذات الطابة الاقترابية.

الأسلوب الثاني: باستخدام الطابة التصادمية التي تُركب في صاروخ لا يحتوي على رأس مدمر، وتعتمد نظرية عمله في تدمير الصاروخ المعادي على طاقة الحركة الناتجة من قوة الاصطدام الهائلة بين الصاروخَين.

    ومن أمثلة المنظومات العالمية المضادة للصواريخ الآتي:

1. المنظومة الروسية للدفاع ضد الصواريخ الباليستية (S-300)

    بحلول عام 1964، دخل هذا النظام في بناء شبكة متكاملة من الصواريخ المضادة للصواريخ بالاتحاد السوفيتي (السابق)، بهدف حماية قواعد الصواريخ النووية السوفيتية العابرة للقارات، وأصبح جزءاً رئيسياً لنظام الدفاع الجوي عن الدولة. ويتكون النظام من الآتي:

أ. منظومة الإنذار والكشف والاستطلاع

    تعتمد المنظومة على الأقمار الصناعية في إعطاء الإنذار عند بدء إطلاق الصواريخ المعادية، ثم تبدأ مرحلة الكشف والاستطلاع، وتعتمد على الوسائل الآتية:

(1) رادار HEN House ABM

     يُستخدم للإنذار المبكر وتتُّبع الصواريخ الباليستية، ويتميز هذا الرادار بهوائي كبير الحجم بطول حوالي 300 متر وارتفاع 20 متراً، ويصل مدى الكشف الراداري إلى 6 آلاف كم.

(2) رادار Dog House

     يُستخدم في الكشف عن الصواريخ وإدارة العمليات، ويصل مدى عمله إلى 2800 كم.

(3) رادار Bill- Board

     رادار ثُلاثي الأبعاد، يصل مدى عمله من 10-250 كم، ويمكنه اكتشاف وتمييز حتى 200 هدف، ويُستخدم في كشف الصواريخ الباليستية.

ب. منظومة قيادة وسيطرة

    تتكون من محطة توجيه طراز GS47، يمكنها التعامل مع 24 هدفاً في وقت واحد، كما يمكنها استقبال المعلومات من محطات رادارات الكشف، ويمكنها أيضاً استقبال الإنذار من الأقمار الصناعية، وتخصيص المهام وتحديد عدد الصواريخ المضادة اللازمة لكلّ هدف معادٍ.

ج. منظومة الاعتراض الإيجابية

    تعتمد المنظومة الروسية على الصواريخ المضادة للصواريخ كوسيلة إيجابية، وتشمل عدة أنظمة:

(1) النظام الصاروخي S300 B

(أ) يُعَد هذا النظام من الأنظمة التي استطاعت أن تقتحم السوق العالمية، حيث باعته روسيا لكلّ من الصين وبلغاريا وكرواتيا وجمهورية التشيك وإيران، ويُعرف عند حلف الناتو باسم SA-10.

(ب) يمكن النظام الصاروخي SA-10 اعتراض 24 هدفاً في وقت واحد، كما يمكنه تدمير 6 أهداف في وقت واحد بإطلاق 4 صواريخ على الهدف الواحد.

(ج) مدى العمل للصاروخ من 6-75 كم، وارتفاع العمل من 25 متراً إلى 25 كم، ويستخدم في اعتراض الصواريخ الطوافة والصواريخ الباليستية التكتيكية.

(2) النظام الصاروخي (S300 V1)

(أ) يُعَد هذا النظام تطويراً للنظام SA-10، ويُطلق عليه حلف شمال الأطلسي SA-12.

(ب) مدى العمل للصاروخ من 13-100 كم، وارتفاع العمل من 1-30 كم.

(ج) يستطيع الصاروخ تتُّبع الهدف مهْما بلغت سرعته أو قدرته على المناورة، حيث تصل سرعته إلى 2400 متر/ ثانية، أيْ ما يساوي 7 ماخات.

(3) النظام الصاروخي تالين Talen

     يعتمد هذا النظام على الصاروخ جالوشي Galoshy المخصص لاعتراض الصواريخ عابرة القارات في الفضاء الخارجي خارج الغلاف الجوي.

2. نظام الدفاع الصاروخي الأوروبي EUROSAM

    يستهدف هذا النظام، الذي يُطلق عليه "نظام الدفاع الجوي الصاروخي"، الدفاع ضد أخطار الصواريخ الباليستية والطوافة والأهداف الجوية التقليدية.

    وتُعَد مؤسسة (إيروسام) هي المنوط بها تصميم وتمويل وتطوير نظم الدفاع الجوي الصاروخي لتلبية مطالب الدول الأوروبية، وهي مؤسسة فرنسية إيطالية.

    ويشتمل هذا النظام على الآتي:

أ. نظام الاستطلاع والإنذار والتحكم وإدارة النيران

    يعتمد على نوعَين رئيسيَّين من الرادارات، هما:

(1) رادار إمبار (EMPAR)، وهو رادار إيطالي ثلاثي الأبعاد ذو هوائي مصفوفة، يمكنه تتُّبع حتى 300 هدف، والاشتباك مع 12 هدفاً في وقت واحد.

(2) رادار أرابيل (ARABEL)، فرنسي الصنع ثلاثي الأبعاد، ذو هوائي مصفوفة، ويمكنه تتبع حتى 50 هدف، والاشتباك مع 10 أهداف في نفس الوقت.

ب. نظام الاعتراض الإيجابي

(1)  يُنفذ الاعتراض الإيجابي بتوجيه الصاروخ رادارياً إلى مساره لتدمير الصاروخ المعادي، حيث يتفتت الرأس الحربي شديد الانفجار إلى شظايا عديدة بسرعة كبيرة منتظمة التوزيع لتدمير الهدف تماماً.

(2) من أمثلة هذه الصواريخ (ASTER-15) وهو صاروخ فرنسي الصنع قصير المدى، حيث يصل مداه إلى 15 كم، والطراز الآخر (ASTER-30) متوسط المدى، حيث يبلغ مداه 30 كم.

(3) تُطلق هذه الصواريخ من قواذف إطلاق رأسية مركبة على عربة، ويستطيع كلّ قاذف حمل 8 صواريخ داخل أغلفة جاهزة للإطلاق.

3. النظم الأمريكية المضادة للصواريخ الباليستية

    منذ عام 1967 لم يتوقف الاهتمام الأمريكي بالدفاع المضاد للصواريخ، حيث تمكن من تكوين نظام Safe Gard، فظهرت عدة منظومات مثل نظام باتريوت الذي جُرِّب في حرب فعلية لأول مرة في حرب الخليج، ونجح في التصدي لصواريخ سكود العراقية التي أُطلقت على المملكة العربية السعودية وإسرائيل، وبخلاف نظام باتريوت ظهر أيضاً نظام ثاد THAAD، ونظام إيرنت ERINT.

    وتتكون المنظومات الأمريكية المضادة للصواريخ من الآتي:

أ. منظومة الاستطلاع والإنذار المبكر والاتصالات

(1) أقمار الإنذار

     تمتلك الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1967 نظام إنذار ضد إطلاق الصواريخ، وهو مجموعة من ثلاثة أقمار تدور حول الأرض فوق خط الاستواء، تغطي مجالات رؤيتها مواقع الإطلاق المتوقعة للصواريخ، وكذا مواقع اختباراتعن مجموعة من ثلاثة أقمار تدور حول الأرض فوق خط الاستواء، تغطي مجالات رؤيته هذه الصواريخ، ويُعرف النظام باسم (DSP)، وتُخْتَار المناطق المراد متابعتها وفق تحديد مسبق.

(2) رادار كوبرا دان (Cobra Dane)

     يُستخدم في كشف وتتُّبع الأقمار الصناعية والصواريخ الباليستية، ويصل مدى عمله إلى 3220 كم، ويتتبع 200 هدف في حالة عمل الرادار كوسيلة للإنذار المبكر، ويُرسل بيانات الأهداف إلى مركز القيادة. أمّا في حالة استخدام الرادار في جمع المعلومات عن تجارب الصواريخ الباليستية، فإنه يمكنه تتبع 100 هدف, وتدقيق بيانات 20 هدفاً.

(3) رادار (FPS-115 PAVE PAWS)

     يُستخدم في توفير الإنذار المبكر ضد إطلاق الصواريخ الباليستية، ومدى عمله 4800 كم، وتوجد منه أربعة أجهزة تعمل كمنظومة في الولايات المتحدة الأمريكية.

(4) الرادار (EPS-118 Over The Horizon)

     يُستخدم في الكشف والإنذار المبكر فيما خلف الأفق للطائرات والصواريخ الطوافة، بمدى من 800-2880 كم، والتي تطير على جميع الارتفاعات.

(5) الرادار (MPQ-53)

     هو رادار متعدد المهام، يمكن الحكم فيه آلياً من محطة التحكم والسيطرة عن طريق الحاسب الآلي، يستطيع الرادار كشف وتتبع وتمييز 100 هدف في مدى من 3-170 كم، ويمكنه توجيه 8 صواريخ ضد أهداف مختلفة في وقت واحد.

(6) الطائرات الموجهة من دون طيار:

     تدرس منظمة الدفاع ضد الصواريخ الباليستية Ballistic Missile Defense Organization (BMDO) الأمريكية عدة برامج لاستخدام طائرات موجهة من دون طيار تتمتع بالقدرة على البقاء في الجو لزمن طويل، والعمل على ارتفاعات عالية، بهدف الكشف المبكر والمراقبة والاستطلاع والإنذار من صواريخ أرض/ أرض المعادية.

ب. منظومة قيادة وسيطرة وتحكم

    يوجد مركز القيادة والسيطرة والتحكم الأمريكي في ولاية كلورادو، ويتصل بأقمار الاتصالات التي تنقل عن أقمار الإنذار جميع المعلومات المتحصل عليها، من حيث مكان إطلاق الصواريخ المعادية وتوقيت الإطلاق، تصل هذه المعلومات إلى مركز الإنذار الأرضي الرئيسي، والذي ينقلها بدوره إلى مركز قيادة وسيطرة وتحكم فرعي قادر على الرد الإيجابي بالوسائل المختلفة، فيما لا يزيد على 1.6 دقيقة من لحظة إطلاق الصاروخ المعادي.

ج. نظام ربط المعلومات التكتيكية (LINK 16)

    هو أحد عناصر الربط لشبكة نقل المعلومات التكتيكية الأمريكية مع دول حلف شمال الأطلسي، وتُعرف هذه الشبكة باسم (JTIDS)، والتي تنقل معلومات الإنذار من وسائل الإنذار الأمريكية[1] والعاملة مع حلف شمال الأطلسي، إلى مراكز القيادة والسيطرة المتصلة بالشبكة.

د. منظومات الاعتراض الإيجابية

    تُعَد الصواريخ وسيلة لاعتراض الصواريخ المعادية في الوقت الحالي، سواء في الفضاء أو الجو، بهدف تدميرها قبل أن تصل إلى أهدافها، حيث تُكتشف الصواريخ المعادية بواسطة أنظمة الرادارات الملحقة بوحداتها الميدانية، مثل الرادار (MPQ-53)، بعد تزويدها بالمعلومات من مركز الإنذار والقيادة والسيطرة. بعض هذه المنظومات قادر على اعتراض الصواريخ عابرة القارات وبعضها مخصص لاعتراض الصواريخ الباليستية متوسطة المدى.

(1) النظام الصاروخي ثاد (THAAD) (اُنظر صورة النظام الصاروخي ثاد)

     يُستخدم هذا النظام في اعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية التكتيكية القصيرة أو المتوسطة المدى ، ويتم اختيار المناطق المراد متابعتها وفق تحديد مسبق.

، والتي يصل مداها حتى ألف كم على ارتفاعات عالية في الفضاء الخارجي، ويمكن الصاروخ ثاد اعتراض الصاروخ المعادي على مدى 200 كم وارتفاع 150 كم، ويُدَمَّر الصاروخ البالستيكي بأسلوب الاصطدام المباشر، حيث إن الصاروخ ثاد لا يحمل رأساً حربياً، إذ يُطْلَق صاروخ واحد على الهدف وتتولَّى الرادارات تقييم نتيجة الاشتباك، وفي حالة عدم الإصابة يُطْلَق صاروخ آخر، وإذا ثبت فشله يُخَصَّص بالمهمة صاروخ متوسط المدى باتريوت.

(2) نظام باتريوت (PATRIOT) نظام دفاعي متوسط المدى (اُنظر صورة أجيال النظام باتريوت)

(أ) مر النظام ببرامج كثيرة لتطويره، منذ أن كان صاروخ أرض/ جو عام 1967، وكان يُطلق عليه (SA-D)، وغُيِّر الاسم إلى باتريوت عام 1976، منذ أن بدأت فكرة تحويله إلى صاروخ مضاد للصواريخ الباليستية، وشُكِّلَت أول وحدة منه في أوروبا عام 1985، واستمر التطوير حيث تضمن البرنامج (PAC-1) توفير قدرة مناسبة لاعتراض الصواريخ الباليستية.

(ب) كان أول استخدام فعلي له في حرب الخليج الثانية، وكانت برامج التطوير مستمرة لرفع كفاءته، حيث تمكنت الولايات المتحدة الأمريكية مع بداية عاصفة الصحراء من إنتاج نظام باتريوت (PAC-2) (اُنظر صورة صاروخ باتريوت)، حيث ظهرت له بعض المثالب التي يُعْمَل على تلافيها.

(ج) مكونات النظام:

·   جهاز رادار MPQ-53.

·   محطة التحكم والسيطرة طراز (MSQ-104) والتي تستقبل معلومات الأهداف من الرادار وتحدد أولويات الاشتباك، وتختار القواذف وترسل إليها معلومات ما قبل الإطلاق، ومنه إلى الصواريخ المختارة من خلال نظام نقل معلومات رقمي (Data- Link)، كما يُحَاط الرادار علماً في الوقت نفسه لتتبع الصاروخ حتى وصوله إلى الهدف.

·   قواذف الإطلاق: وهي قواذف رباعية وتتكون الكتيبة من 6 بطاريات لكلّ بطارية فصيلتا نيران، ولكلّ فصيلة 4 قواذف.

·   الصاروخ طراز (MIM-104A) من الجيل الثاني (PAC-2)، ويمكنه اعتراض الصواريخ الباليستية حتى مدى 160 كم بارتفاع من 60 متراً وحتى 24 كم، وسرعته القصوى 3.7 ماخات، ويحمل رأساً مدمراً يزن 91 كجم شديد الانفجار ذا طابة اقترابية.

(3) النظام الصاروخي إيرنت (ERINT)

(أ) نظام دفاعي قصير المدى ضد الصواريخ الباليستية التكتيكية، وهو مصمم لاستكمال المنظومة المضادة للصواريخ والتي تشتمل على نظام دفاعي للارتفاعات العالية (ثاد)، والنظام المتوسط المدى (باتريوت)، والنظام قصير المدى (إيرنت) و(PAC-3).

(ب) يعتمد نظام (إيرنت) على نظم إدارة النيران ووحدات التحكم والسيطرة الخاصة بنظام (باتريوت) دون اختلاف.

(ج) يستخدم الصاروخ (إيرنت) أسلوب التدمير بالاصطدام (HIT-To-KILL)، حيث إنه لا يحتوي على رأس حربي شديد الانفجار، ويعمل الصاروخ لمدى 15 كم، وأقصى ارتفاع للاعتراض 15 كم، ويحمل القاذف 16 صاروخاً.

(4) نظام الدفاع البحري أيجز (Aegis) المضاد للصواريخ الباليستية

(أ) هو صاروخ سطح/ جو يُستخدم في الدفاع الجوي عن القطع البحرية ضد الأهداف الجوية والصواريخ الطوافة، وطُوِّر لاستخدامه ضد الصواريخ الباليستية التكتيكية.

(2) يعمل معه نظام إنذار وإدارة نيران مُصمم لاكتشاف الأهداف وتتبعها لمدى يصل إلى 350 كم، متصل بشبكة نقْل المعلومات التكتيكية من خلال نظام (Link-16) لتوفير المعلومات والإنذار للقطع البحرية في مناطق عملها (اُنظر صورة النظام AEGIS البحري).ريخ البالسيتية التكتيكية صغيرة المدى



[1] وسائل الإنذار: أقمار صناعية ـ وسائل الإنذار المحمولة جواً ـ رادارات أرضية للإنذار ـ الرادارات العاملة مع أنظمة اعتراض الصواريخ.