إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / معركة الخفجي (29 ـ 31 يناير 1991)





الهجوم العراقي على الخفجي
الإغارة على مدينة الخفجي
القوات المشتركة في 18 أغسطس 1990
القوات المشتركة في يناير 1990
تحرير مدينة الخفجي
قطع الطريق إلى الخفجي

القوات العراقية في 16 يناير 1990



وثيقة

وثيقة

الترجمة العربية لمقالة نشرتها وكالة أنباء الأسوشيتد برس

أدلى بها جندي أمريكي من مشاة البحرية الأمريكية

عن دور مشاة البحرية الأمريكية في تحرير مدينة الخفجي

تحت عنوان

"مشاة البحرية حصلوا على الاعتزاز والفخر في أول انتصار بري"

 وكالة أنباء الأسوشيتد برس

الخفجي ـ المملكة العربية السعودية

    أسند العريف "زاك كزارس" ظهره إلى مدفعه الهاوتزر، عيار 155مم، ذلك المدفع الذي كتب على سبطانته العبارة التالية: "الترنيمة 23"، وهو يضحك بصوت منخفض، لقيامهم بتفجير (17) دبابة عراقية، مثل البط في سرب.

    قال العريف: "أول من يطلق النار أول من يدمر"، وكان إلى جانبه كتاب بحجم الجيب، الإنجيل، موضحاً كيف تمكّن مشاة البحرية الأمريكية من تدمير رتل معادي، في الخفجي لمساعدة السعوديين والدول العربية الحليفة على استعادة البلدة الحدودية.

    بالنسبة إلى مشاة البحرية، فإن نجاحهم في رمايتهم، في وضح النهار، زاد من ثقتهم بأن رجال المدفعية في البرية على الأرض، يستطيعون مجاراة تفوّق الطيارين في الجو، في تدمير دروع صدام حسين الثقيلة.

    قال "كزارس دالاس": لقد كان لدينا ملاحظون أماميون جيدون. وقد استطعنا اقتناص الأعداء جميعاً (وهو يشير بذراعه في اتجاه موقع المدافع، التي أخذت شكلاً هلالياً، في وسط الصحراء الجرداء).

     لقد بدأت معركة الخفجي يوم الثلاثاء، ليلاً، حينما تقدم لواء عراقي، من خلال مركز حدودي مهجور، إلى أسفل، عبْر طريق واسع، إلى البلدة المهجورة. وقد تراجع المدافعون السعوديون بسرعة نسبية.

    تم استخدام مشاة البحرية، الذين كانوا متمركزين، على بعد 25 ميلاً إلى الجنوب، في الساحل لمساعدتهم، إذ اتجهنا إلى أعلى الطريق شمالاً، بينما كان الآخرون يتجهون إلى الجنوب.

    في يوم الجمعة، قال أحد شباب البحرية، بتعجب: هل نحن الوحيدون، الذين سيذهبون إلى القتال في هذه الحرب!

    لكن السعوديين، قاموا بهجوم مضادّ، بمساعدة القطَريين. وقد كان هناك قوة صغيرة، هي الوحيدة من مشاة البحرية، التي دخلت إلى البلدة، لإنقاذ طاقمَي الاستطلاع اللذين تم احتجازهما في وسط المدينة. وقد كان دور مشاة البحرية، في الغالب هو توفير قوة النيران.

    قامت الطائرات العمودية (الكوبرا)، الهجومية، بعملية مسح فوق الخفجي، مستخدمة الصواريخ ونيران المدافع، بينما كانت مدافع الهاوتزر مسدَّدة.

    عندما بدأت المدفعية، عيار 155مم، قصْفها، كان هناك صوت على الراديو ينادي قائلاً: "ديناميت... أعطني مزيداً من ذلك". وقد استجابت لذلك النداء الكتيبة الأولى من اللواء الثاني عشر من مشاة البحرية.

    وقد قصفت مدفعية الهاوتزر طلقات مدفعية، مزدوجة الأغراض، انفجرت فوق الأهداف ناثرة قنيبلات مضادّة للدروع.

    وأُبلغ رُماة المدفعية أنهم دمروا (17) دبابة، وربما كان بعضها ناقلات جُند مدرعة. وكان ذلك جيداً بما فيه الكفاية لكزارس ورفاقه، في مقر وحدتهم، في هاواي.

    وقال: نحن نعتقد أننا أخفناهم كثيراً، وذلك بناء على الطريقة، التي استسلم بها بعض العراقيين، ومساعدتهم بعض مشاة البحرية على تغيير إطار آليتهم.

    ولقد رأيت أول سجين عراقي. وآمل أن أراهم جميعاً مثل ذلك السجين.

    لم يستطع أحد ضباط مشاة البحرية، أن يخفي ابتهاجه بالكيفية، التي تم بها استخدام المدفعية والقصف، لصدّ العراقيين على أعقابهم.

    رسمياً، كان تسلل صغير، ليس له قيمة عسكرية تذكر، ولكنه كان دعاية لصدام حسين.

    أفادت التقارير المتواترة أن قوات عراقية مدرعة، تتجمع في جنوبي الكويت، وتتجه صوب الحدود السعودية، إلى منطقة، تبعد خمسين ميلاً غرب الخفجي.

    وبصورة خاصة، يتعجب الضباط كثيراً من تعريض العراقيين كثيراً من المعدات، في منطقة مفتوحة، لمجرد مكاسب وهمية.

    إنهم يتوقعون أن صدام حسين لا يزال لديه بعض الحيل. ولكنهم سعداء بأن مدفعيتهم أصابت أهدافها.

    بالنسبة إلى رُماة المدفعية، فقد كانت رمايتهم تطبيقاً حقيقياً لما تعلّموه في خليج "كانوه".

    وصلت الوحدة في الخامس من سبتمبر، أي بعد شهر تقريباً من الهجوم العراقي على الكويت. وقد أُلحقت بلواء مشاة البحرية الأول، وأرسلت للعيش في الصحراء.

    وقال "كزارس": "إنني أخاف، لأننا قد نمكث هنا مدة أطول مما توقّعنا؛ لأن الحفلة بدأت لتوّها". وقال "كزارس"، الذي يبلغ من العمر 24 عاماً، ويقضي وقتاً طويلاً في قراءة الإنجيل، وكتابة رسائل لولديه، "يوسف" و"زاك" الأصغر، اللذين يعيشان مع أمهما في "جاكسنفيل"، في كارولينا الشمالية.

    قال كزارس: "إننا لسنا قتلة". مستشهداً وموضحاً لنا ذلك، بأن والده قسيس في مدينة دالاس.