وثيقة

نص خطاب نائب قائد القوات المشتركة[1]

إلى صاحب السموّ الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز

للرد على استفسار واقتراح سموّه عن

لماذا لم توضع قوات كافية للدفاع عن مدينة الخفجي؟

واقتراح تدمير مدينة الخفجي !!

مرفقاً به خطاب قائد القوات المركزية الأمريكية

    بالإشارة إلى توجيهكم الشفوي أثناء تفقدكم القوات المشتركة ومسرح العمليات وسماعكم إيجاز عن دخول بعض القوات العراقية لمدينة الخفجي مساء يوم الثلاثاء 14 رجب 1411هـ. وتساؤلكم كيف لم يتم الدفاع عن المدينة بقوات كافية لمواجهة هذا الاحتمال، أفيد العلم الكريم تأكيداً للمبررات العسكرية التي أوضحتها لسموّكم أثناء الإيجاز فأن عدم وضع دفاعات قوية عن الخفجي نوقشت بالتفصيل عند وضع الخطة الدفاعية من قِبَل قائد القوات الصديقة وسموّ قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات. كما يتضح لسموّكم من التقرير الإيضاحي الموقع من الفريق أول نورمان شوارتزكوف، ومن الواضح فيه أن الخفجي منفذ حدودي ويتصف موقعها بقربه من المواقع العراقية وفي مدى أسلحته وقد أخلاها المواطنون منذ بدء الأحداث وكان فيها قوة إنذار مبكر في حجم سرية مشاة بحرية سعودية وبعض أفراد سلاح الحدود، وقد تعرضت قبل الهجوم لقصف مدفعي وصاروخي متكرر في الأيام الماضية. ونظراً للمبررات العسكرية الموضحة في تقرير القائد الأمريكي والتي نجمع عليها مع سموّ الفريق خالد. فقد صُرف النظر عن بذل جهود هندسية، وخاصة حقول الألغام، لأنها بقيت ممراً للمدنيين الكويتيين وحتى بدء العملية.

    وكما علم سموّكم أنه قد اندفعت القوات السعودية وبعض القوات الشقيقة لاستعادة المدينة ولا تزال تحت السيطرة. وعمليات تطهيرها من التواجد العراقي مستمرة هذه الليلة.

    نائب قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات