إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / معركة الخفجي (29 ـ 31 يناير 1991)





الهجوم العراقي على الخفجي
الإغارة على مدينة الخفجي
القوات المشتركة في 18 أغسطس 1990
القوات المشتركة في يناير 1990
تحرير مدينة الخفجي
قطع الطريق إلى الخفجي

القوات العراقية في 16 يناير 1990



ثالثاً: أحداث ما بعد معركة الخفجي

خامساً: تقييم عملية الخفجي

الحقيقة أن أحداً لا يدري ما الهدف العراقي، السياسي أو الإستراتيجي، من هذه العملية، فإن كانت القيادة العراقية قصدت، من ورائها، استدراج قوات التحالف إلى بدء الصراع البري، فهي لم تنجح. وإذا كانت قد قصدت بها تحويل مجرى الصراع المسلح، فلذلك شروطه وأهدافه، وهذا أيضاً لم يتحقق.

وفي العلم العسكري وفن الحرب، قد يحاول أحد الأطراف، أن يحوّل مجرى الصراع المسلح للتأثير في القرار لسياسي والقرار الإستراتيجي العسكري للعملية الإستراتيجية. وفي هذه الحالة، يجب عليه "تغيير إستراتيجي" حادّ في مجرى العمل العسكري، يؤدي إلى تغيير الموقف الإستراتيجي، لإجبار خصمه على إعادة تقديره للموقف السياسي والموقف الإستراتيجي، في مسرح العمليات. وإذا طبقنا هذه الحقيقة على معركة الخفجي فسنجد:

1.   على المستوى الإستراتيجي: لم تؤثر عملية الخفجي في قوات التحالف الدولي، كي تعيد النظر في قرارها السياسي أو قرارها العسكري.

2.   على المستوى العملياتي: أي على مستوى مسرح العمليات، القريب من منطقة الحدود الكويتية ـ السعودية، لم يتحقق ذلك أيضاً. فلم يحدث تغيير عملياتي، يجبر قوات التحالف الدولي على تغيير التخطيط العملياتي، أو تغيير موعد بدء المعركة البرية.

ونتيجة لذلك كله، لم تنجح عملية الخفجي في استدراج القوات البرية للتحالف، إلى بدء الهجوم على القوات العراقية المدافعة في الكويت. كما لم تغير الجدول الزمني لسَير العمليات. وتجاوزاً، يمكِن القول أنها كانت عملية تكتيكية، غير كاملة التخطيط، ومن ثَم، لم تحقق أي هدف سياسي أو عسكري.