إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / معركة الخفجي (29 ـ 31 يناير 1991)





الهجوم العراقي على الخفجي
الإغارة على مدينة الخفجي
القوات المشتركة في 18 أغسطس 1990
القوات المشتركة في يناير 1990
تحرير مدينة الخفجي
قطع الطريق إلى الخفجي

القوات العراقية في 16 يناير 1990



ثالثاً: أحداث ما بعد معركة الخفجي

سادساً: تحليل عملية الخفجي من الناحية العسكرية

1.   بتحليل هذه العملية، سنجد أن هدف النظام العراقي كان هدفاً دعائياً، المقصود منه رفْع الروح المعنوية لجنود العراق وشعبه، الواقع تحت القصف الجوي المستمر. كما استهدف كذلك، عملاً خارجياً، يقصد منه إظهار أن العراق لا يزال قادراً على الصمود ومواجهة قوات التحالف. وفضلاً عن ذلك، محاولة إجبار قوات التحالف على الدخول في معركة برية مبكرة.

2.   فشلت القيادة العراقية في تحقيق أي من أهدافها، بعد أن استطاعت القوات السعودية ـ القطرية المشتركة، بالتعاون مع القوات الجوية، هزيمة القوات العراقية، وإلحاق خسائر فادحة بها، بعد 30 ساعة من القتال المستمر، واستعادة المدينة.

3.   هذه العملية خالفت كل قواعد خدمة الميدان العسكري، للأسباب التالية:

    أ. عمل القوات العراقية من دون غطاء جوي، وفي ظل سيادة جوية كاملة لقوات التحالف.

    ب. لم يتم تأمين هذه العملية، من ناحية ساحل الخفجي؛ وهي مدينة ساحلية.

    ج. للاحتفاظ بأي مدينة، لا بد من وجود عناصر مشاة قوية، ومدربة على أعمال القتال في المدن (قوات خاصة).

    د. انفصال المفرزة المتقدِّمة العراقية، التي دُفعت وتمكنت من احتلال الخفجي، عن القوة الرئيسية العراقية، التي حُشدت داخل الحدود الكويتية، وبالقرب من الحدود السعودية، مكن من سرعة عزْل هذه المفرزة، ومن ثَم تدميرها.

هـ. ضعف الروح المعنوية والقتالية للقوات العراقية، إذ أنها كانت تستسلم، فور إطلاق النيران عليها، أو إنزال بعض الخسائر بها.

4.   ومن وجهة نظر القرار السعودي نجد نقاط القوة التالية:

أ. وجود قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات، الفريق الركن خالد بن سلطان، منذ بداية العملية حتى نهايتها، وسط جنوده وضباطه، وقيادة العملية، أدّى إلى رفع الروح المعنوية للقوات، ودفعها إلى سرعة تحرير المدينة.

ب. إصرار الفريق الركن خالد بن سلطان، على قيام القوات السعودية ـ القطرية، بتحرير المدينة، من دون تدخل أي قوات أجنبية، حرصاً على معنويات جنوده وكفاءتهم القتالية، علاوة على وقوع المدينة في نطاق مسؤولية القيادة السعودية، حتى لا يسند فضل تحرير المدينة إلى قوات أجنبية.

ج. صدور قرارات حاسمة من القيادة السعودية، في شأن سرعة تحرير المدينة، علاوة على تميّز الخطة بنواحي قوة كثيرة، منها:

(1)  القيام بأعمال استطلاع وإغارة، لتحديد أوضاع القوات العراقية وحجمها، لكي يمكِن تقدير الموقف تقديراً سليماً، وبناءً على معلومات دقيقة.

(2)  سرعة قطْع الطريق الرئيسي، شمال الخفجي، لمنع وصول الإمدادات والتعزيزات العراقية إلى المدينة.

(3)  الهجوم على أكثر من محور، أدّى إلى سرعة اختراق المدينة، وإرباك القوات العراقية.

(4)  التعاون الجيد بين القوات المهاجمة والقوات الجوية، أربك القوات العراقية الرئيسية، ومنعها من التدخل، أو تقديم أي معاونة للقوات العراقية، داخل المدينة. 

(5)  الحرص على إنقاذ طاقمي الاستطلاع الأمريكيين، الذين كانا داخل المدينة على الرغم من أن ذلك القرار، أدّى إلى تأجيل الهجوم مدة 24 ساعة.

(6)  تشكيل مجموعة مهندسين عسكريين، تمكّنوا من سرعة إزالة الألغام العراقية، التي بُثَّت داخل المدينة.