إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / المواقف وردود الفعل، الدولية والإقليمية والعربية، خلال مرحلة "عاصفة الصحراء"









مقدمة

وثيقة

نداء من الرئيس العراقي، صدام حسين

إلى الشعب العراقي

يعلن بدء المنازلة

صباح يوم الخميس، 17 يناير 1991

 بسم الله الرحمن الرحيم

]قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلاَمًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ[ (إبراهيم:69) صدق الله العظيم

    أيها الشعب العراقي العظيم.

    يا أبناء أمتنا المجيدة.

   أيها النشامى في قواتنا المسلحة الباسلة.

   أيها الناس، حيثما اشتد عزمكم ضد الباطل وأهله، والكافرين وأعوانهم وحلفائهم.

   في الثانية والنصف، بعد منتصف هذه الليلة، ليلة 16/17، غدر الغادرون، فارتكب زميل الشيطان، بوش، جريمته الغادرة، هو والصهيونية المجرمة. وابتدأت المنازلة الكبرى، في أمّ المعارك، بين الحق المنتصر ـ بعون الله ـ، وبين الباطل المندحر، لا محالة إن ـ شاء الله ـ.

    وكان النشامى، أبناؤكم وإخوانكم، سليلو الدوحة المحمدية، وسليلو الأنبياء والرسل، وسليلو أُولئك المؤمنين، الذين حملوا مشعل الإسلام، نوراً وضاء وهدى، إلى الإنسانية. كان لهم النشامى بالمرصاد، بيقظة، أعزهم فيها الله، وأضاء لهم الطريق، بعد أن أضاء لهم الإيمان في صدورهم.

    أَلاَ خسئ فهد، خائن الحرمَين الشريفَين، وخائن الأمة، العربية والإسلامية، الذي سيخسر هو، ومن على شاكلته، الدنيا بعد الآخرة. أَلا تبّاً له من مجرم غادر قبيح.

    إن الله معنا، أيها الإخوة. إنه ـ سبحانه ـ مع المؤمنين الصابرين الصامدين المجاهدين، وإنه ناصرهم، لا محالة ـ إن شاء الله ـ.

    ومع اشتداد المنازلة، وصمود المؤمنين، يقترب الفرَج، لينفتح أمام الأمة كلها، لتطيح بالكراسي والعروش، التي تأسست على الفساد، وتطيح بالخونة المارقين، بعد أن تتحطم إرادة الشر، والشيطان في البيت الأبيض، وكْر الكفر والتسلط؛ وفي وكْر الدبابير السامة، والعدوان، في تل أبيب المجرمة، فتتحرر فلسطين العزيزة، وأهلها الطيبون المجاهدون، وتتحرر الجولان ولبنان، ويتحرر الإنسان في أرض العرب، وفي كل مكان، ظلم فيه الظالمون المستكبرون الشعوب والأمم.

    اللهم، اجعل النار برداً وسلاماً على العراقيين المجاهدين الصابرين النشامى.

   الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر.

   يا محله النصر ـ بعون الله ـ.

   وليخسأ الخاسئون.