إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / المواقف وردود الفعل، الدولية والإقليمية والعربية، خلال مرحلة "عاصفة الصحراء"









مقدمة

وثيقة

خطاب الرئيس الأمريكي، جورج بوش

يعلن تعليق الحرب ضد العراق

يوم الأربعاء، 27 فبراير 1991[1]

    لقد تحررت الكويت. وهزم الجيش العراقي. وأهدافنا العسكرية تحققت. لقد عادت الكويت إلى الكويتيين، مرة ثانية. وهم، الآن، يتحكمون في مصيرهم.

   إننا نقاسمهم فرحتهم، هذه الفرحة الممزوجة بالتعاطف مع الشعب العراقي. وقد اتفق على لقاء مندوبين عسكريين من الجيش العراقي، خلال 48 ساعة، نظراءهم في التحالف، في مكان، يجري تحديده في مسرح العمليات، لوضع ترتيبات في شأن الجوانب العسكرية لوقف إطلاق النار. وفوق ذلك، فقد أوعزت إلى وزير الخارجية، بيكر، في طلب عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي، لصياغة الترتيبات الضرورية، لإنهاء هذه الحرب.

   وسيتوقف تعليق العمليات القتالية الهجومية هذا، على عدم إطلاق العراق النار على أي من قوات التحالف، وعدم إطلاق صواريخ سكود ضد أي دولة أخرى. وإذا خرق العراق هذه الشروط، فسيكون لقوات التحالف مطلق الحرية في استئناف العمليات العسكرية.

   وفي كل فرصة أتيحت، قلت للشعب العراقي، إن خلافنا لم يكن معهم، ولكن مع قيادتهم، وفوق كل شيء مع صدام حسين. وستظل الحال كذلك. أنتم، يا شعب العراق، لستم عدونا. نحن لا نسعى إلى تدميركم. فقد عاملنا أسراكم بلطف. إن قوات التحالف دخلت هذه الحرب، كخيار أخير فقط، وكانت تتطلع إلى اليوم، الذي يقود فيه العراق أناس مستعدون للعيش، بسلام، مع جيرانهم.

   علينا أن نبدأ، الآن، بالنظر في ما وراء النصر والحرب. ولا بدّ أن نواجه تحديات تحقيق السلام. وسوف نتشاور، في المستقبل، مثلما فعلنا من قبل، مع شركائنا في التحالف. وقد قمنا، بالفعل، بقدر كبير من التفكير والتخطيط لمرحلة ما بعد الحرب. وبدأ الوزير بيكر، بالفعل، التشاور مع شركائنا في التحالف، حول التحديات في المنطقة.

   ولا يمكن أن يكون هناك، ولن يكون، إجابة أمريكية فقط عن هذه التحديات. ولكننا نستطيع مساعدة دول المنطقة ودعمها، وأن نكون عاملاً مساعداً على تحقيق السلام. وانطلاقاً من هذه الروح، سيتوجه الوزير بيكر إلى المنطقة، في الأسبوع القادم، للبدء بجولة جديدة من المشاورات.

   إن هذه الحرب، الآن، خلفنا. وأمامنا، توجد المهمة الصعبة لضمان سلام تاريخي محتمل.

   ومع ذلك، دعونا، الليلة، نكن فخورين بما أنجزنا. دعونا نقدم الشكر إلى أولئك، الذين خاطروا بأرواحهم. ودعونا لا ننسَ أبدً أولئك، الذين ضحوا بأرواحهم. ندعو الله أن يبارك في قواتنا العسكرية الشجاعة، وفي عائلاتهم. ودعونا جميعاً نذكركم في صلواتنا.

   طابت ليلتكم. وبارك الله في الولايات المتحدة الأمريكية.



[1] هذا الخطاب نقله التليفزيون من المكتب البيضاوي، في البيت الأبيض، في الساعة التاسعة مساء يوم 27 فبراير 1991 ( توقيت واشنطن). وأعلن الرئيس جورج بوش أن قوات التحالف في الخليج سوف تعلق هجومها عند الساعة الثانية عشرة بتوقيت شرق الولايات المتحدة من منتصف ليلة 27 فبراير 1991 (الخامسة بتوقيت جرينيتش، من صباح يوم 28 فبراير 1991)، (الثامنة صباحاً بتوقيت مسرح العمليات). لإعطاء العراق فرصة للترتيب من أجل وقف رسمي لإطلاق النار.