إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / المواقف وردود الفعل، الدولية والإقليمية والعربية، خلال مرحلة "عاصفة الصحراء"









مقدمة

وثيقة

رسالة وزير الخارجية، نائب رئيس الوزراء العراقي

طارق عزيز، التوضيحية، إلى الأمين العام للأمم المتحدة

بغداد، يوم الإثنين، 11 فبراير 1991

    صاحب السيادة

   سبق أن أرسلت إليكم رسالَتين في 24 (كانون الثاني) يناير، و1 (شباط) فبراير 1991، أبلغتكم فيهما وقائع الجرائم الوحشية، التي ترتكبها قوات التحالف الأمريكي ـ الأطلسي ـ الصهيوني، ضد المواطنين العراقيين، والممتلكات، الاقتصادية والثقافية والعلمية والدينية، للشعب العراقي.

    وقد ضمنت الرسالتَين كل التفاصيل عن وقائع الجرائم المذكورة، وما نجم عنها من خسائر، بشرية ومادية، كبيرة.

   ومنذ بدء العدوان على العراق، في السابع عشر من (كانون الثاني) يناير 1991، وحتى اليوم، أكدت مصادر محايدة عديدة هذه الجرائم. ونشرت الصحف، ومحطات التليفزيون، معلومات وصوراً واضحة، تؤكد وقوعها على نطاق واسع، في كافة أنحاء العراق. وقد طالبتكم في الرسالَتين السابقَتين، أن تتخذوا الموقف، الذي يفرضه عليكم منصبكم، كأمين عام للأمم المتحدة، خاصة أن قرار العدوان، قد صدر باسم الأمم المتحدة وتحت غطائها.

   ومن الواضح، من المعلومات، التي أوردها في هذه الرسالة، أن عمليات القصف ضد الأهداف المدنية، على اختلاف أنواعها، وقتْل المدنيين، قد تزايدت مع مرور الأيام على العدوان، بل هي تتصاعد، يومياً، بشكل شرس ووحشي. ومع ذلك، فإن رد فعلكم على هذه الجرائم، ومنه حديثكم في اجتماع مجلس الأمن، بتاريخ 8 (شباط) فبراير، كان باهتاً، ولا يتناسب مع فظاعة الجرائم، التي ترتكب ضد الشعب العراقي؛ ومع المسؤوليات، التي تضطلعون بها، في إطار المنظمة العالمية، مع أنكم في أحداث سابقة، تحركتم بشكل نشيط، بالاستناد إلى مسؤولياتكم الإنسانية، بموجب ميثاق الأمم المتحدة، في شأن أعمال وتصرفات، لا ترقى إلى مستوى البشاعة، التي اتصفت بها الجرائم، التي يتعرض لها شعبنا، لأربعة أسابيع متواصلة، والطبيعة، الثأرية والانتقامية، التي تميزت بها.

   لقد بدأ الرأي العام العالمي يتفهم، ويدين الطبيعة، الثأرية والانتقامية والتدميرية، المتعمدة، والمخططة لجرائم قوى الشر والعدوان، الأمريكية ـ الأطلسية ـ الصهيونية، ضد العراق، برغم جميع الجهود المحمومة، التي يبذلها المسؤولون في دول العدوان، لحجب الحقيقة؛ تلك الجرائم، التي بدأت تشمل المستشفيات، والسدود الإروائية، والجسور المدنية، ومخازن الأغذية، والمؤن المخصصة للمدنيين.

   إن جرائم العدوان القائم ضد العراق، التي استهدفت قطع شرايين الحياة للشعب العراقي، وتدمير البِنية التحتية للعراق، والتي لا علاقة لها، إطلاقاً، بالمجهود العسكري ـ لا تزال تمرر تحت غطاء قرارات الأمم المتحدة. ولا بدّ أن نستذكر، هنا، التصريحات، التي كان قد أدلى بها الجنرال الأمريكي (دوجان)، قبل العدوان، والتي قال فيها، إن خطة العدوان، تستهدف كل ما هو عزيز وثمين لدى الشعب العراقي. وقد أثبتت وقائع العدوان، أن الخطة، التي تحدث عنها الجنرال المذكور، هي، بالفعل، خطة العدوان، التي وضعت قبْل صدور القرار 678، والتي أجاز القرار المذكور تنفيذها، باسم الأمم المتحدة.

   إن الفتور، الذي يجسد رد الفعل، الذي تواجهون به هذه الجرائم ـ لا يمكن أن يبرر على أي أساس، أخلاقي أو إنساني أو قانوني. وإذا كان دافعكم إلى ذلك سياسياً، فإن ذلك يشكل سابقة خطيرة، لأول مرة في تاريخ المنظمة العالمية، سيحمّل التاريخ مسؤوليتها للأمانة العامة، أمام شعوب العالم أجمع؛ ما لم تقف الأمانة العامة موقفاً، يتناسب مع بشاعة الجرائم، التي ترتكب ضد العراق.

   ولكي يكون سجل التاريخ واضحاً لديكم، ولإطلاع المنصفين الذين يؤمنون بالحق والعدالة، أورد لكم، في أدناه، إلحاقاً برسالتَي المشار إليهما، وقائع الجرائم الجديدة، التي ارتكبت باسم شرعية الأمم المتحدة، ضد شعب العراق.

محافظة بغداد

أولاً:   30 (كانون الثاني) يناير 1991

    قصف جوي على الدورة وحي الجهاد السكني. نجم عنه استشهاد اثنَين من المواطنين، وجرح اثَنين آخرَين.

ثانياً:   31 (كانون الثاني) يناير 1991

    قصف جوي على بغداد الجديدة وحي الجهاد السكني. نجم عنه إصابة اثنَين من المواطنين.

ثالثاً:   1 (شباط) فبراير 1991

    قصف جوي، نجم عنه جرح (27) مواطناً.

رابعاً: 2 (شباط) فبراير 1991

    قصف جوي، نتج منه استشهاد امرأة واحدة، في منطقة الكرادة.

خامساً:    3 (شباط) فبراير 1991

    غارات جوية على مناطق سكانية، نجم عنها استشهاد طفلة، وإصابة (4) أطفال بجروح مختلفة.

سادساً:    4 (شباط) فبراير 1991

    غارتان جويتان، نجم عنهما استشهاد اثنَين من المواطنين.

سابعاً:     5 (شباط) فبراير 1991

    قصف جوي لمناطق سكانية، نتج منه استشهاد أحد الأطفال، وجرح (4) مواطنين، ضمنهم طفلان.

ثامناً: 6 (شباط) فبراير 1991

1. غارات جوية، شملت مناطق سكانية، نتج منها جرح أحد المواطنين المدنيين.

2. غارات جوية، شملت مناطق سكانية، نجم عنها إصابة (8) مواطنين بجروح.

تاسعاً:     7 (شباط) فبراير 1991

1.  غارات جوية، استهدفت الأحياء السكنية، في منطقتَي الشيخ عمر والأعظمية. نتج عنها استشهاد (115) مواطناً وجرح (29) مواطناً.

2.  غارات جوية على الأحياء السكنية، نجم عنها جرح (5) مواطنين.

محافظة بابل

أولاً:   29 (كانون الثاني) يناير 1991

    غارات جوية، استهدفت قضاءَي المسيب والمحمودية، وناحية الكفل. نجم عنها استشهاد (5) مواطنين، بينهم سيدتان، وجرح (7) مواطنين، بينهم سيدة واحدة.

ثانياً:   1 (شباط) فبراير 1991

    قصف جوي، شمل مركز المحافظة، ومركز البكرلي، نتج منه استشهاد (11) مواطناً، وجرح (11) مواطناً آخرين.

ثالثاً:   3 ـ 5 (شباط) فبراير 1991

    غارات جوية، شملت مركز مدينة الحلة، وقضاء المسيب، وناحية الإسكندرية. نتج منها استشهاد (17) مواطناً، وجرح (89) مواطناً.

محافظة واسط

أولاً:   31 (كانون الثاني) يناير 1991

    غارات جوية، شملت مركز المحافظة، وسدة الكوت الإروائي، وجسر الكوت، وبناية مديرية الكهرباء، وقرية الديوانة الشرقية. وألحقت أضراراً بالمباني العامة والدور السكنية.

ثانياً:   2 (شباط) فبراير 1991

    غارات جوية، شملت الأحياء السكنية في منطقة الهورة، نتج منها جرح (5) مواطنين.

ثالثاً:   3 ـ 6 (شباط) فبراير 1991

    غارات جوية، استهدفت الأحياء السكنية في مركز المحافظة. نتج منها استشهاد (59) مواطناً، وجرح (70) مواطناً آخرين.

محافظة المثّنى

أولاً:   1 (شباط) فبراير 1991

    غارات جوية، شملت جسر القطار القديم، والجسر الرئيسي في مدينة السماوة، وجسر قطار الخط القوسي، وجسر آل جروخي، وبناية الإذاعة والتليفزيون، وجسر الخضر الرئيسي. ننتج منها استشهاد اثنَين من المواطنين.  

ثانياً:   3 (شباط) فبراير 1991

    قصف المجمع المخزني، التابع للشركة العامة للأسواق المركزية. وأدى القصف إلى تدمير المسقفات، واحتراق الموجودات، من حليب الأطفال، والمواد الغذائية، وسلع استهلاكية أخرى، وسيارات مدنية. واستشهد من جراء القصف (5) موظفين من منتسبي الشركة العامة لتجارة المواد الغذائية، بينهم امرأتان.

محافظة النجف

    30 (كانون الثاني) يناير 1991

    قصف الأحياء السكنية، في مراكز المحافظة، وقضاء المناذرة، وجسر العباسية في قضاء الكوفة.

محافظة القادسية

أولاً:   23 ـ 30 (كانون الثاني) يناير 1991

    غارات جوية، شملت مركز المحافظة، وقضاء الشامية، وناحيتَي الشنافية وغماس. نتج منها استشهاد (17) مواطناً، وجرح (29) مواطناً.

ثانياً:   18 (كانون الثاني) يناير 1991

    قصف مطحنة القادسية، أدى إلى تدميرها تدميراً شاملاً.

ثالثاً:   30 (كانون الثاني) يناير 1991

1. قصف بناية مطحنة "دنيا" في محافظة القادسية، وتدميرها تدميراً شاملاً.

2. قصف مخازن الشركة العامة للسيارات، في محافظة القادسية. أدى إلى تضرر 153 سيارة مدنية جديدة.

3. قصف مخازن للمواد الاستهلاكية، أدى إلى تضرر كميات كبيرة، من السكر ومواد غذائية أخرى.

محافظة أربيل

    26 ـ 30 (كانون الثاني) يناير 1991

    غارات جوية، نتج منها استشهاد مواطن واحد، وجرح (8) مواطنين، بينهم (4) سيدات، في مراكز المحافظة.

محافظة نينوى

أولاً:   29 (كانون الثاني) يناير 1991

    غارات جوية، شملت المعهد الفني في السلامية، ومنطقة موصل الجديدة، ومحطة الإذاعة والتليفزيون، وشارع الشهيد عدنان، وناحية دانه وجبل سنجار، ومحطة كهرباء الشمال الغربي، وسد صدام، والأحياء السكنية في منطقة عبدو خوب، ومنطقة الميدان، ومنطقة وادي العين، ومنطقة الفيصلية، وناحية القيارة. نتج منها استشهاد (63) مواطناً، ضمنهم (7) مواطنين من السودانيين، وجرح (147) مواطناً.

ثانياً:   30 (كانون الثاني) يناير 1991

    قصف مخازن المواد الاستهلاكية، في مركز المحافظة. أدى إلى تلف 332 كيس فاصوليا، و97 كيس سكر، و27 كيس عدس، ومواد غذائية أخرى.

محافظة الأنبار

أولاً:   30 (كانون الثاني) يناير 1991

    قصف طريق المرور السريع، في الرطبة، والشركة العامة للسيارات.

ثانياً:   31 (كانون الثاني) يناير 1991، لغاية 2 (شباط) فبراير 1991

1.  غارات جوية، شملت مركز مدينة الرمادي، وقضاءَي القائم والرطبة. وقصف (6) بيوت شعر، في الصحراء. نتج منها استشهاد امرأة واحدة، وجرح (7) مواطنين، جميعهم من النساء والأطفال.

2.  قصف مخازن الشركة العامة للسيارات، في منطقة الرطبة. أدى إلى تضرر (345) سيارة مدينة جديدة.

ثالثاً:   3 (شباط) فبراير 1991

    غارات جوية، شملت مركز المحافظة، ومنطقة أبو عيس، في البادية الغربية، التابعة لقضاء الربطة. نجم عنها استشهاد (7) مواطنين، وجرح (5) مواطنين.

رابعاً: 6 (شباط) فبراير 1991

    غارات جوية، استهدفت الأحياء السكنية في مركز المحافظة. نتج منها استشهاد (12) مواطناً، وجرح مواطن واحد.

محافظة ديالي

    1 (شباط) فبراير 1991

    قصف جوي لمنطقة زراعية، في مركز المحافظة. نتج منه استشهاد الأطفال.

محافظة البصرة

أولاً:   28 (كانون الثاني) يناير 1991

    غارات جوية، شملت الجسر الموصل بين البصرة وميسان، والجسر الموصل بين قضاء القرنة، وقضاء الزبير والشعيبة والشوش والمعقل، وأكاديمية الخليج العربي والمربد والرافعية والمشراق وعتبة بع غزوان، وكرمة علي والجنينة، ومركز ناحية سفوان، والهارثة والعباسة والتميمية والعشار والجبلية، ومنطقة المفتية، وقضاء المدينة، وناحية طلحة. نتج منها استشهاد (38) مواطناً، وجرح (200) ومواطن واحد.

ثانياً:   30 ـ 31 (كانون الثاني) يناير 1991

    غارات جوية، شملت المجمع الإذاعي والتليفزيون، وساحة سمد، وموقع الكليات في جامعة البصرة، ومبنى التليفزيون، وقضاء المدينة، وناحية الهوير. نتج منها استشهاد (3) مواطنين وجرح (7) مواطنين.

ثالثاً:   31 (كانون الثاني) يناير 1991، لغاية 4 (شباط) فبراير 1991

    غارات جوية، شملت الأحياء السكنية في مركز المحافظة، وقضاء القرنة، وقضاء شط العرب، وناحية الدير، ومنطقة الهارثة، نتج منها استشهاد (22) مواطناً وجرح (91) مواطناً.

محافظة التأميم

    26 ـ 30 (كانون الثاني) يناير 1991

    غارات جوية، شملت محطة قطار كركوك، ومحطة قطار كركوك ـ بيجى، في ناحية الرياض، والأحياء السكنية في حي الأندلس، وحي عرفة، وناحية تازة. نجم عنها استشهاد (31) مواطناً، وجرح (48) مواطناً، ضمنهم (8) سيدات، و(7) أطفال.

محافظة ذي قار

أولاً:   28 (كانون الثاني) يناير 1991

    غارات جوية، شملت مركز المحافظة، وحي العروبة، ومنطقة الزعيلات، وجسر ذي قار السريع. نتج منها استشهاد مواطنَين اثنَين، وجرح (13) مواطناً.

ثانياً:   3 (شباط) فبراير 1991

    قصف جسر القادسية، نجم عنه استشهاد (100) مواطن، وجرح أكثر من 200 مواطن.

ثالثاً:   4 (شباط) فبراير 1991

    غارات جوية، استهدفت الأحياء السكنية في مركز المحافظة. نتج منها استشهاد (28) مواطناً، وجرح (15) مواطناً آخرين.

قصف السدود ومنشآت الري

أولاً:   28 (كانون الثاني) يناير 1991

    غارات جوية على مشروع بحيرة الخزان، المجاورة لسد صدام، في محافظة نينوى؛ وسد صدام. وبواسطة قنابل عنقودية، ألحقت بهما أضراراً كبيرة.

ثانياً:   29 (كانون الثاني) يناير 1991

    غارة جوية على سدة الكوت، أحدثت فيها أضراراً جسيمة.

ثالثاً:   29 (كانون الثاني) يناير 1991

    غارة جوية على سدة الرمادي، أحدثت في سطح الجسر شقاً، بمسافة 40 متراً.

رابعاً: 30 (كانون الثاني) يناير 1991

    قصف سد دوكان، في محافظة السليمانية. نجم عنه أضرار كبيرة.

خامساً:    5 (شباط) فبراير 1991

    قصف سدة الكوت، للمرة الثانية. أحدث فيها مزيداً من الأضرار الجسيمة.

وتقبلوا فائق الاحترام.

       طارق عزيز

   نائب رئيس الوزراء، ووزير الخارجية

في 11 (شباط) فبراير 1991

               بغداد