إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / المواقف وردود الفعل، الدولية والإقليمية والعربية، خلال مرحلة "عاصفة الصحراء"









القسم الثاني: مواقف وردود فعل بعض دول الاتحاد الأوروبي

المبحث الثاني

مواقف وردود فعل بعض دول الاتحاد الأوروبي

    مع بدء الحملة الجوية، في 17 يناير 1991، أكد وزراء خارجية الجماعة الأوروبية (الاتحاد الأوروبي) (12 دولة)، المجتمعين في باريس، في جلسة استثنائية، في بيان، في شأن أزمة الخليج، "التزامهم الكامل بالدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط".

    كما عقد المجلس الوزاري لـ "اتحاد أوروبا الغربية"، اجتماعاً طارئاً، في 17 يناير 1991، في باريس، بدعوة عاجلة من فرنسا، التي كانت تتولى رئاسته، آنئذٍ. وقال وزير الخارجية الفرنسي، رولان دوما: "إن المجتمع الدولي، عمل، بلا هوادة، مع البلدان الأوروبية، ومن بينها فرنسا، بشكل ناشط، من أجْل تأمين إحقاق الحق، وإعطاء أولوية للتنفيذ". وأضاف: "إن الرئيس صدام حسين، من خلال تعنته، وصمته حيال النداءات المتكررة، التي وجِّهت إليه، عرَّض بلده وشعبه لمأساة الحرب، وهو بذلك يتحمل، أمام التاريخ، مسؤولية خطيرة جداً". وأكد دوما، أن الحرب الدائرة، حالياً، في الخليج، ليست حرباً، يشنها الغرب ضد العالم العربي، ولا حرباً بين الشمال والجنوب ولا حرباً، تشنها الدول الغنية ضد الدول الفقيرة؛ بل إنها حرب القانون ضد من ينتهكه ويغتصبه.

    ودان معظم العواصم الغربية، الهجوم الصاروخي العراقي على إسرائيل. إلا أنها شددت على ضرورة عدم دخولها الحرب، وطالبتها بضبط النفس؛ ورأت أن ذلك سيكون تعبيراً عن قوة، وليس عن ضعف. وما ذلك إلاّ محافظة على أكبر قدر من التأييد لعملية تحرير، الكويت الجارية حالياً.

    أما في صدد مساهمات الاتحاد الأوروبي في حرب الخليج، فقد انتقد نورمان لاموث (Norman Lamoth)، وزير الشؤون المالية البريطانية، تفاوت النسب التي تتحملها الدول الأوروبية، من نفقات الحرب. وأشار إلى ثقل تلك النفقات على الاقتصاد البريطاني، بل كشف أن بريطانيا، أنفقت، منذ أغسطس 1990 وحتى بدء القتال، ما يقرب من بليون جنيه إسترليني، وأن الحرب تتطلب منها 55 مليون جنيه إسترليني في اليوم.

    وعن علاقات الاتحاد الأوروبي بإسرائيل، فقد أعلنت الجماعة الأوروبية إلغاء كل القيود، التي سبقت أن فرضتها على إسرائيل، تقديراً لضبط النفس، الذي أبدته إزاء الهجمات الصاروخية العراقية عليها؛ وهي القيود التي كانت قد فرضت على إسرائيل، في يناير 1990، احتجاجاً على إغلاق إسرائيل الجامعات الفلسطينية في الأراضي المحتلة. كما أعلنت الجماعة، كذلك، أن التعاون مع إسرائيل، سيشمل تنفيذ 27 مشروعاً علمياً.