إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / المواقف وردود الفعل، الدولية والإقليمية والعربية، خلال مرحلة "عاصفة الصحراء"









ثالثاً: مواقف وردود الفعل الباكستانية

ثالثاً: مواقف وردود الفعل الباكستانية، خلال مرحلة عاصفة الصحراء

1. المبادرة الباكستانية للسلام

    زار رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، بعض العواصم، العربية والإسلامية، بهدف تجميع وجهات النظر في الأزمة، نظراً إلى الدور، الذي يمكن باكستان أن تؤدّيه في حلها، كدولة عضو في منظمة المؤتمر الإسلامي. وصرح مسؤول باكستاني، في الوفد المرافق لرئيس الوزراء، أن بلاده تسعى إلى طرح مبادرة متكاملة، بعد أن تستمع إلى وجهات النظر المختلفة، مؤكداً أن اتصالات، أُجريت مع الجانب العراقي. وقال إن باكستان، ستطرح هذه المبادرة، باسم العالم الإسلامي، من خلال منظمة المؤتمر الإسلامي، بالتعاون مع الدول الراغبة في السلام، وفي طليعتها دول حركة عدم الانحياز.

    وتضمنت المبادرة، التي قدّمها رئيس الوزراء الباكستاني، عدة نقاط. هي:

أ. إعلان وقف إطلاق النار، بناءً على تصريح واضح من العراق، بالالتزام بانسحاب قواته من الكويت.

ب. انسحاب كل القوات الأجنبية من الخليج، بعد وقف إطلاق النار مباشرة، تاركة ترتيبات الأمن في رعاية دول المنطقة.

ج. عقد جلسة طارئة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، لبحث كافة أبعاد الوضع في الخليج.

د. نشر قوات إسلامية، في منطقة الخليج.

هـ. تطبيق قرارات الأمم المتحدة، ليس في شأن الكويت، وحدها، بل اتساعه، ليشمل، بالروح والقوة أنفسهما، مشكلة كشمير وقضية فلسطين.

و. ريثما يُعلَن وقف إطلاق النار، يجب الإعلان، أن الأماكن المقدسة، في المملكة العربية السعودية والعراق، هي مناطق آمنة، تجنّباً لتدنيسها.

2. الجهود الباكستانية الدبلوماسية واتصالاتها، في حل أزمة الخليج، مع تصاعد الحرب

    جال رئيس وزراء باكستان، نواز شريف، في عدد من الدول، لمناقشة مبادرته مع زعمائها. في الجزائر (11 يناير 1991): أوضح نواز شريف، أنه ناقش المبادرة المكونة من ست نقاط مع الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد من أجل إيجاد حل سلمي، في الخليج.

    وفي مصر (25 ـ 27 يناير 1991): أدلى رئيس الوزراء الباكستاني، قبل مغادرة القاهرة، في 27 يناير 1991، بتصريحات مهمة، أوضح من خلالها، أن هناك رغبة قوية لدى كلا الجانبَين، في إيجاد حل لتلك الأزمة، مما يؤكد أن هناك إمكانية لإيجاد حل لها؛ ولكن في الوقت عينه، لا يمكن أن يأتي الحل على حساب المبادئ الأساسية.

    في تونس (10 فبراير 1991): أوضح نواز شريف، أن زيارته تهدف إلى بحث إمكانية التوصل إلى حل لهذه الأزمة، ومواصلة المساعي من أجل إيقاف المعارك. وأنه يسعى إلى عقد اجتماع، في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي، يضم قادة البلدان الإسلامية كافة.

    كما زار رئيس الوزراء الباكستاني، كذلك، كلاًّ من إيران وتركيا وسورية والأردن والمملكة العربية السعودية وليبيا. وعقب عودته إلى باكستان، في 28 يناير 1991، قال، في مؤتمر صحفي، إن أهم نتائج رحلته إلى هذه الدول، يتلخص فيما يلي:

أ.  إنه من غير المتوقع، أن تسفر جهود السلام عن حل سريع للأزمة.

ب. إن باكستان، تشعر بالقلق، لتعرض الإخوة المسلمين، في الكويت والعراق والمملكة العربية السعودية، للقنابل والصواريخ. وأنها ستبذل كل الجهود في وقف الحرب.

ج. إن جميع الدول، التي زارها، بما فيها الأردن، ترى أن تحرير الكويت، هو الموضوع الأساسي.

د.  إن باكستان، تأمل أن ينعقد مؤتمر لوزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي، في أقرب وقت ممكن.

هـ. إن جهود التسوية، في إطار المؤتمر الإسلامي، سوف تتعرض لصعوبات، إذ إن جهود حركة عدم الانحياز، ومبادرة المغرب العربي، ومحاولات عقد اجتماع لمجلس الأمن، قد باءت جميعاً بالفشل.

و. إن هدف مهمته، هو إنقاذ الأمة الإسلامية من التمزق والدمار.

ز. إنه إذا تدخلت إسرائيل في الحرب، فإن باكستان، سوف تقف إلى جانب الدول الإسلامية.

ح. إن باكستان قادرة على الدفاع عن نفسها، ولن تكون الهدف التالي، بعد العراق أو إيران.