إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / المواقف وردود الفعل، الدولية والإقليمية والعربية، خلال مرحلة "عاصفة الصحراء"









أولاً: مواقف وردود فعل المملكة العربية السعودية، خلال مرحلة عاصفة الصحراء

ثالثاً: مواقف وردود الفعل السورية، خلال مرحلة عاصفة الصحراء

1. الموقف السوري العام

    طالما رأت سورية، أن النظام العراقي، افتعل هذه الأزمة، ويريد بها إرهاق الوطن العربي، وتبديد طاقاته، في معارك، تثير الفُرقة على الساحة العربية، إضافة إلى ما كان قد بدده، في الحرب ضد إيران، من طاقات مالية وبشرية هائلة، للعراق وللأمة العربية، كان يمكن وضعها في مواجهة العدو الإسرائيلي. لذلك، كانت مشاركة سورية في إرسال قواتها إلى منطقة الخليج، استجابة لأشقائها، كي يؤدي واجبها القومي تجاههم.

    وكانت الرؤية السورية، تتلخص في أنه لن يستطيع أحد استدراج الأمة العربية نحو الهاوية، ونحو الانتحار، من دون داعٍ، بخاصة حاكم بغداد، الذي تكشفت أكاذيبه للشعب العراقي كله، وللشعب العربي. كما أن العروض الكاذبة للنظام العراقي، تستهدف تضليل العرب، وستر جريمة غزوه الكويت، تحت لافتات تحرير فلسطين. ولكن العرب لن تنطلي عليهم هذه الأوهام؛ لأن من يرغب في إعادة حقوق الشعب الفلسطيني، لا يعمد تشريد الشعب العربي، ولا يطعن التضامن العربي في ظهره.

2. موقف ورد الفعل السوري مع بدء الحملة الجوية (17 يناير 1991 بتوقيت مسرح العمليات)

أ. أهداف المشاركة السورية في الحرب

    أكدت سورية، أن القوات السورية الموجودة في الخليج، هي للدفاع عن المملكة العربية السعودية، وتعمل تحت قيادتها، تنفيذاً للقرارات، العربية والدولية.

    واتّضح ذلك من خلال المواقف التالية للمسؤولين السوريين:

(1)  قال محمد سلمان، وزير الإعلام السوري، في مقابلة مع إذاعة مونت كارلو، في 23 يناير 1991: "إن هناك قراراً لمجلس الأمن الدولي، يسمح للطرف المعتدى عليه والدول الأخرى، أن تزيل العدوان. وإن سورية ملتزمة بقرارات القمة العربية، وبقرارات مجلس الأمن الدولي".

(2)  قال فاروق الشرع، وزير الخارجية السوري، في مؤتمر صحفي في دمشق، في 7 فبراير 1991: "إن القوات السورية موجودة، الآن، في السعودية، للدفاع عنها. وهي تحت القيادة السعودية، وتحت قيادة الملك فهد. وإن اللجنة السعودية ـ السورية المشتركة، سوف تجتمع في دمشق، بعد عشرة أيام. وإن وقف اطلاق النار على ساحة العمليات العسكرية، بين العراق ودول التحالف الدولي، لن يتم إلاّ بعد انسحاب العراق الكامل، وغير المشروط، من الكويت.

(3)  أدلى العماد مصطفى طلاس، وزير الدفاع السوري، بحديث إلى جريدة "النجم الأحمر"، الناطقة بلسان وزارة الدفاع السوفيتية، في 8 فبراير 1991، جاء فيه: "إن الهدف الوحيد للقوات السورية، ضمن قوات التحالف، هو الدفاع عن السعودية، حيث توجد الأماكن المقدسة الإسلامية".

ب. رد الفعل السوري، إزاء القصف العراقي لإسرائيل

    تعليقاً على قصف إسرائيل بالصواريخ العراقية، رفضت سورية مبدأ توسيع رقعة الحرب، بإقحام إسرائيل في الأزمة. وأكدت أن هدف القصف، قد أفاد إسرائيل فائدة كبرى، ستؤثر تأثيراً واضحاً في توازن هذه المنطقة. واتضح الموقف السوري، من خلال ردود الفعل للمسؤولين السوريين، ووسائل الإعلام السورية:

(1) ردود فعل بعض المسؤولين السوريين

    قال وزير الدفاع السوري لجريدة "الثورة"، في 21 يناير 1991: "إن الرئيس العراقي، أعطى المبرر لإسرائيل، بهجومه الوهمي عليها لشن هجوم غير وهمي عليه؛ وربما هذا هو الهدفّ".

    وقال محمد سلمان، وزير الإعلام السوري، في 23 يناير 1991: "إنه ليس لإسرائيل الحق في الرد على الهجمات الصاروخية. فالجميع يعرفون، أن إسرائيل في حالة حرب مع الأمة العربية، وأن إسرائيل معتدية، تحتل أراضي عربية. وبالتالي، فإن إسرائيل ليس لها الحق في أن تستغل أي شيء، كذريعة؛ فهي تمارس العدوان، كل يوم". واستطرد قائلاً: "إنه ما كان ينبغي لبغداد، أن تتصرف، وحدها، في اتخاذ قرار بشأن مهاجمة إسرائيل. وما كان يجب عليها غزو الكويت".

    كما قال محمد سلمان، في حديث إلى جريدة "الديار" اللبنانية، في 19 يناير 1991: "إن اطلاق عدد من الصواريخ على إسرائيل، لا يهدف إلى تحرير فلسطين، بل إلى جرّ العرب إلى مذبحة كبرى، وتقديم المبررات لإسرائيل، لتكديس المزيد من السلاح في ترسانتها الحربية، وممارسة الابتزاز، السياسي والمالي.

    أما عبدالحليم خدام، نائب الرئيس السوري، فقال، في 28 يناير 1991: إن سورية تعي وتدرك أهداف لعبة النظام العراقي، لجرها إلى الحرب، وتوسيع نطاقها. وأوضح أن دمشق، لن تُجرَّ إلى هذه الحرب، التي يقصد منها النظام العراقي، التغطية على جريمة احتلال الكويت.

    وفي تعليق آخر له، في 10 فبراير 1991، قال: "إن الصواريخ، التي أطلقها النظام العراقي، قد حققت لإسرائيل كل ما كانت تسعى إليه، من دعم بالسلاح والمال".

    وأكد فاروق الشرع، وزير الخارجية السوري، في حديث إلى جريدة "لوموند" الفرنسية، في 7 فبراير 1991، "أن الفرحة التي يشعر بها العرب، عند اطلاق صواريخ سكود العراقية على إسرائيل، ستتبدد، وسيحل محلها شعور بالإحباط والحزن المرير، عندما سيتبيَّن لهم، بمرور الوقت، ومع بعض التفكير والتعقل، أن العراق قد أسدى خدمة لإسرائيل، بأن حولها إلى ضحية".

(2) ردود فعل بعض الجرائد ووكالات الأنباء السورية

    أجمعت الجرائد السورية، ومنها جريدة الثورة"، "أن صدام حسين، حاول توسيع رقعة الحرب، بقصف إسرائيل بالصواريخ. وليس غريباً، ولا مفاجئاً، أن يحاول صدام حسين أن يُعيد خلط الأوراق في المنطقة، ويتابع ممارسة أبشع أنواع التضليل المفضوح، التي دأب عليها، ليس منذ حربه المجنونة ضد إيران فحسب، بل التي تابعها إبّان غزوه للكويت".

    كما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية، أن النظام العراقي، لا يستطيع أن يخدع العرب، بتوجيه بضعة صواريخ إلى فلسطين المحتلة؛ لأن هذه اللعبة، لن تحرر أرضاً، ولن تُعيد شعباً مشرداً، ولكنها سوف توسع نطاق الحرب، وتستدرج الدول العربية إلى الحرب، وتخدم بذلك مصالح العدو الإسرائيلي.

ج. ردود الفعل السورية، إزاء لجوء طائرات عراقية إلى إيران

    قال وزير الخارجية السوري، فاروق الشرع، في مؤتمر صحفي، في نادي المراسلين، في لندن، في 7 فبراير 1991: "إن إيران، لن تفرج عن الطائرات العراقية، إلا بعد أن تضع الحرب أوزارها".

د. ردود فعل بعض المسؤولين السوريين، وحزب البعث، خلال الحرب

(1) ردود فعل بعض المسؤولين السوريين

    أكد معظم ردود الفعل السورية هدفاً مُحدداً، وهو دعوة العراق إلى الانسحاب، وعدم الجمع بين أزمة الخليج والصراع العربي ـ الإسرائيلي.

    فقد أكد محمد سلمان، وزير الإعلام السوري، في 24 يناير 1991: "أن القرار في موضوع الصراع العربي ـ الإسرائيلي، هو قرار عربي، وليس من حق أي بلد عربي الانفراد بأي عمل يتعلق بهذه القضية". وأضاف الوزير السوري، "أنه إذا كانت الحكومة العراقية جادة في أن يكون لها دور في الصراع العربي ـ الإسرائيلي، فقد كان عليها تجنّب غزو الكويت، والمساهمة في الجهود، التي كانت تبذل لإزالة الخلافات العربية، لتحقيق تضامن عربي".

    وأعلنت وزارة الأوقاف السورية، في بيان لها، في 20 يناير 1991، "أن لجوء الرئيس العراقي إلى اتخاذ الشعارات الإسلامية، كمسوغ لفعلته التي يدعيها على أساس ديني، ما هو إلا محاولة مفضوحة، يستنكرها ديننا الحنيف، جرّ من خلالها العراق وجيشه وشعبه، إلى أتون حرب ظالمة، أصابت الأمة العربية والإسلامية، بأفدح الأخطار والويلات".

    بعث عبد القادر قدورة، رئيس مجلس الشعب السوري، برسالة إلى رئيس مجلس النواب الأردني، في 22 يناير 1991، تقول: "إن سورية لا تستطيع أن تقبَل مبدأ الاجتياح والضم؛ فهي دولة تواجه الاحتلال والضم، من قِبل العدو الإسرائيلي. وإذا كانت الحكومة العراقية جادة في مواجَهة العدو الإسرائيلي، كما تدّعي، فهل تكون الجدية بوضع الجيش العراقي في الكويت، وتوجيه بضعة صواريخ إلى فلسطين، تجني منها إسرائيل ثماراً، من تكديس المزيد من السلاح في ترسانتها الحربية، وممارسة الابتزاز، السياسي والمالي والمعنوي، على دول العالم؟".

    كما اتهمت سورية الأردن، بمحاولة دفعها إلى الطريق، الذي دفعت إليه صدام، ليخلو لعمّان جو التلاعب بمستقبل القضية الفلسطينية، مع بعض الدجالين، الذين شاركوا الأردن بدفع العراق إلى الهاوية.

    قال الدكتور محمد زهير مشارقة، نائب الرئيس السوري، في مقال، نشرته جريدة "البعث" السوريـة، في 3 فبراير 1991: إن الحرب المدمرة في الخليج، دخلت أسبوعها الثالـث، بينما لا يزال طاغية بغداد رافضاً لكل نداءات السلام، ضارباً عرض الحائط بكل القِيم، العربية والإسلامية والإنسانية، التي يحلو له، أحياناً، التشدق بها. وإن طاغية بغداد، لو كان معنياً بقضية فلسطين، لما بدّد إمكانات، عسكرية واقتصادية وبشرية، للعراق وإيران، في حرب لم تخدم سوى مصالح أعداء الأمة العربية؛ ولما غدر بشعب الكويت، واستباح حرمات بلد مسالم".

    علق عبدالحليم خدام، نائب الرئيس السوري، في 11 فبراير 1991، على استمرار احتلال العراق الكويت، وعدم انسحابه حتى الآن، قائلاً: "إن صدام حسين، ارتكب جريمة احتلال الكويت، ضارباً عرض الحائط بكل المواثيق والأعراف الدولية. وإن ضم الكويت للعراق، بالقوة، يعطي المبرر لإسرائيل لمواصلة نهجها العدواني، والتوسع ضد الشعب الفلسطيني".

    وقال وزير الخارجية السوري، فاروق الشرع، عقب لقائه وزير الخارجية اليوناني، في العاصمة السورية، دمشق، في 26 يناير 1991: "إن ما يجري، حالياً، هو حرب في الخليج، وليس نزاعاً عربياً ـ إسرائيلياً".

    ورداً على ما أثير من ادعاء أن الحرب، تدور، الآن، بين المسلمين وغير المسلمين"، قال محمد سلمان، وزير الإعلام السوري، لمراسلي عدد من الجرائد الأوروبية، في 27 يناير 1991: "إن الحرب الدائرة في الخليج، هي بين العراق ومجلس الأمن، وليست بين المسلمين وغير المسلمين، مشيراً إلى أن القوات العسكرية، هي التي تنفّذ الآن قرارات الأمم المتحدة. وإن الجامعة العربية، لن تستطيع القيام بأي دور في حل الأزمة الراهنة، ما لم يُغيّر العراق موقفه، وينسحب من الكويت".

(2) ردود فعل حزب "البعث"

    في حفلة افتتاح المؤتمر العام السابع، للاتحاد العام للجمعيات الحِرفية، في سورية، في 23 يناير 1991، ندد رشيد اختريني، عضو القيادة القُطرية لحزب "البعث" السوري، بالنظام العراقي. وقال: "إن النظام العراقي، يواصل تعنّته واستهتاره بكل القوانين والمواثيق الدولية ومواصلته في حربه، التي تعتبر أخطر حرب وقعت في العالم، بعد الحرب العالمية الثانية، من حيث حجم القوات وجنسياتها ونوعية العتاد والأسلحة المستخدمة، وحجم الدمار والضحايا البشرية التي تخلفها هذه الحرب. وإن هذا النظام، من خلال افتعاله لهذه الحرب، أراد إنهاك الوطن العربي وتبديد طاقاته، ومن أجل إثارة الفرقة على الساحة العربية".

هـ. ردود الفعل السورية، إزاء وحدة الأراضي العراقية

    أكدت سورية على لسان مسؤوليها، في 17 يناير 1991، أهمية وحدة الأراضي العراقية، وعدم تقسيم العراق. وأعلنت استغرابها الشديد لما نسبته الجرائد التركية، الصادرة في 17 يناير 1991، إلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء التركيَّين، في شأن وجود أطماع خارجية لدى بعض الدول، في اقتطاع أجزاء من العراق، خلال الحرب أو بعدها. ذكرت بأن شعب العراق، كما يعرف الجميع، هو، بالنسبة إليها، شعب شقيق، وأن وحدة أراضي العراق، هي قضية مقدسة لديها، لا تقبل المساس بها، من قِبل أي جهة، وفي أي ظرف من الظروف. كما أكد نائب الرئيس السوري، عبدالحليم خدام، أن سورية وإيران متفقتان على ضرورة منع تقسيم العراق.

و. ردود الفعل السورية، إزاء بعض المبادرات السلمية

    أكدت سورية أهمية الاستفادة من المبادرات، الداعية إلى الانسحاب العراقي من الكويت، وأهمية اتخاذ موقف جدي من تنفيذ الانسحاب. جاء ذلك من خلال ردود الفعل والتصريحات التالية:

(1) ردود الفعل من البيان الأمريكي ـ السوفيتي

    ذكرت جريدة "الثورة" السورية، في الأول من فبراير 1991، "أن البيان الأمريكي ـ السوفيتي، حول حرب الخليج، يشكل مبادرة عقلانية، وموضوعية". ودعت العراق إلى الاستفادة من هذه الفرصة. وذكرت أن ما جاء في البيان المشترك، "يمكن أن يفتح الطريق، وسط دمار الحرب، أمام التسوية من جديد، وبالتالي، إنقاذ العراق".

(2) ردود الفعل من بيان مجلس قيادة الثورة العراقي

    شككت دمشق في نيات الرئيس العراقي، صدام حسين، في الانسحاب من الكويت. وقالت إذاعة دمشق، التي تعبّر عن الموقف السوري الرسمي، في 16 فبراير 1991: "إن البيان العراقي أبعد ما يكون من الجدية. وطغت عليه السلبية. وهو أشبه بورقة ابتزاز، يلوح بها صدام حسين، من خلال إمساكه بالكويت، كرهينة للمساومة". وأبرزت الإذاعة، أن صدام حسين، لا ينوي الانسحاب من الكويت، ضارباً عرض الحائط بكل النداءات والمبادرات، العربية والدولية، وغير مبالٍ بكل ما حل ويحل بالعراق، من كوارث ومصائب وويلات. ولا يهمه ما يجرّه مسعاه لتحقيق تلك الطموحات الشريرة، من عواقب على الشعب العراقي، وعلى الأمة العربية.

ز. ردود الفعل السوري، على المستويَين، الشعبي والإعلامي

    مع بداية الحملة الجوية، ساد الهدوء العاصمة السورية، دمشق. وحرص الشعب السوري على الاستماع إلى أخبار الهجوم على العراق، تتنازعهم العواطف والمخاوف، في جو يسوده الحزن والخوف. كما شهدت الأسواق السورية كساداً كبيراً، على الرغم من استمرار الحياة الطبيعية، في المدارس والجامعات ومؤسسات الدولة.

    كما طالبت الجرائد السورية جيش العراق وشعبه، بالتحرك لإسقاط النظام الحاكم، برئاسة صدام حسين، الذي جرّ على شعبه ويلات لا تُغتفر. كما قدّم إلى إسرائيل، خلال أقلّ من أسبوعَين، خدمات وامتيازات، كانت ستحتاج إلى سنوات طويلة لتحقيقها.

3. أهداف وردود الفعل السورية، إزاء الترتيبات الأمنية، بعد الحرب

        تحددت الأهداف السورية من ترتيبات أمن ما بعد الحرب، بالآتي:

·   إيجاد حل شامل لمشكلة الشرق الأوسط.

·    إيجاد تسوية عادلة للنزاع العربي ـ الإسرائيلي، من خلال تنفيذ القرارات الدولية.

·    وجوب اعتماد أمن الخليج، أساساً، على دول الخليج نفسها.

        وعبّرت ردود الفعل التالية، عن هذه الأهداف:

·   تصريح وزير الدفاع السوري، العماد مصطفى طلاس، في 21 يناير 1991، لصحيفة "الثورة" السورية، قال فيه: "إن مواجَهة إسرائيل، ستظل قراراً سورياً، بتضامن عربي فعال.

·   تصريح رئيس البرلمان السوري إلى وكالة الأنباء السورية، في 23 يناير 1991، ذكر فيه، "أن سورية، ستبقى ملتزمة بصيانة المصالح القومية العربية، والنهوض بمسؤولياتها، اليوم، مثلما فعلت في الماضي، وستفعل ذلك في المستقبل".

·   إعلان وزير الخارجية السوري، فاروق الشرع، في تصريح صحفي، في 26 يناير 1991، "أن حل أزمة الخليج، يجب أن يؤدي إلى حل النزاع في الشرق الأوسط".

·   تأكيد وزير الإعلام السوري، في تصريح إلى عدد من الجرائد الغربية، في 27 يناير 1991، أن بلاده "تؤيد عقد مؤتمر دولي للسلام، وإيجاد تسوية عادلة للنزاع العربي ـ الإسرائيلي، على أساس قرارات الأمم المتحدة. ولكنها ليست مع عقد مؤتمر دولي، يبحث كل قضايا المنطقة، لعدم وجود رابط بينها".

·   دعوة وزير الخارجية السوري، من خلال مؤتمر صحفي، في لندن، في 7 فبراير 1991 ـ "المجتمع الدولي، إلى ضرورة العمل من أجْل حل شامل للموقف بصورة عامة، في الشرق الأوسط". وأضاف، "أن أي حل شامل لقضية الشرق الأوسط، لا بدّ وأن يشمل تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، المتعلقة بالموقف في الشرق الأوسط، وعقد المؤتمر الدولي للسلام في المنطقة، وانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي العربية المحتلة".

·   كما قال وزير خارجية سورية، لدى استقباله وزير خارجية تركيا، في 11 فبراير 1991: "إن دول الخليج فقط، هي التي يجب أن تشكل النظام الأمني في المنطقة، بعد انتهاء حرب الخليج".

·   وقال الوزير الشرع، في لقائه وزير الخارجية التركي، في 12 فبراير 1991، "إن تركيا وسورية، اتفقتا على أن وحدة الأراضي العراقية، يجب ألاّ تتأثر نتيجة لحرب الخليج. وإن الصراع العربي ـ الإسرائيلي، يجب أن يصبح محل تركيز النشاط الدبلوماسي، فور انتهاء الحرب. وإن هناك اختلافاً بين النظام العراقي والشعب العراقي، الذي يُعدّ ضحية للسياسة المغامرة لقيادته السياسية".

·   تأكيد وزير الدفاع السوري، العماد مصطفى طلاس، في حديث إلى جريدة "النمر الأحمر" السوفيتية، في 8 فبراير 1991، "أنه ينبغي، بعد انتهاء الحرب في الخليج، عقد المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط، بمشاركة الاتحاد السوفيتي والبلدان المعنية الأخرى، تحت رعاية الأمم المتحدة".