إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / المواقف وردود الفعل، الدولية والإقليمية والعربية، خلال مرحلة "عاصفة الصحراء"









أولاً: مواقف وردود فعل المملكة العربية السعودية، خلال مرحلة عاصفة الصحراء

رابعاً: مواقف وردود الفعل المغربية، خلال مرحلة عاصفة الصحراء

1. الموقف المغربي العام

    أكد المغرب أهمية وقف الحرب في الخليج، واستعادة العراق والكويت مكانتها بين الأمة العربية. إذ أصدرت وزارة الإعلام المغربية بياناً، في 19 يناير 1991، جاء فيه، أن الوقت لا يزال سانحاً للرجوع إلى الحق، ووضع حدّ للحرب. وأن الحكومة المغربية، تراقب عن كثب الموقف في الخليج. وأن الرباط تأمل أن تنتصر الحكمة، في أقرب وقت، على لغة السلاح والدمار، وأن يستعيد العراق والكويت مكانتهما بين الأمة.

2. التحرك المغربي، في شأن الحرب

أ. التحرك الداخلي

    أيدت الحكومة المغربية الإضراب العام في المغرب تأييداً، يُعبّر عن تعاطف المغرب مع ضحايا الشعب العراقي. وأكد سفير المغرب إلى أسبانيا، أن تأييد الحكومة المغربية هذا الإضراب، لم يكن المقصود به تأييد صدام حسين، وإنما تعاطفها مع ضحايا الحرب من الشعب العراقي.

ب. التحرك العربي

    في اتصال هاتفي، في 20 يناير 1991، بحث الملك الحسن الثاني مع العقيد معمر القذافي، سُبُل إيجاد حل للمشكلة في الخليج، وإيقاف الحرب.

    تأكيد المغرب أن قواته في المملكة العربية السعودية، هي من أجْل الدفاع عن أراضي دولة شقيقة، ولا تخضع لقوات التحالف. جاء ذلك في بيان، صدر في 4ا فبراير 1991، تعقيباً، على دعوة نائب رئيس الوزراء العراقي، أثناء زيارته المغرب، إلى سحب القوات المغربية من الخليج.

    دعا العاهل المغربي، في خطاب له، في الأول من فبراير، الرئيس العراقي، إلى الرد الإيجابي على البيان الأمريكي ـ السوفيتي. وقال مخاطباً صدام حسين: "إن المفتاح بيدك".

ج. التحرك الدولي

    حاول المغرب، على الصعيد الدولي، تطويق الأزمة، ووقف الحرب، وإيجاد سُبُل سلمية لحل المشكلة. وطلب، بالاشتراك مع بقية دول الاتحاد المغاربي، من مجلس الأمن، التدخل لحل الأزمة بالوسائل السلمية.

3. الرؤية المغربية إلى حرب الخليج

    أكد المغرب أن قواته في المملكة العربية السعودية، هي للدفاع عنها ضد أي عدوان عراقي محتمل، وأنه لن يتم سحب هذه القوات. إذ أعلن الملك الحسن الثاني، في خطاب له، ألقاه في الأول من فبراير، التزامه بالوقوف مع المملكة العربية السعودية. وقال إنه لن يسمح لأحد بالتدخل في موضوع الجيش. وأكد أن الجنود المغاربة، أُرسلوا إلى بلد نحبّه ويحبنا، وهم لدى ملك نحبّه ويحبنا. ودعا العراق إلى الانسحاب من الكويت، حتى تنتهي الأزمة وتقف الحرب.

4. موقف المغرب من المبادرات السلمية

    أيد المغرب البيان الأمريكي ـ السوفيتي، الذي صدر في 30 يناير 1991، في واشنطن. وعلق الملك الحسن الثاني، قائلاً: "إنه إيجابي للغاية. وإنه خطوة كبيرة، تقطعها الدولتان العظميان. وإنه فرصة ثمينة للانسحاب، وإيقاف عملية الحرب".

    كما وافق المغرب على المبادرة العراقية، في شأن الانسحاب المشروط من الكويت. إذ قال الملك الحسن الثاني، في اجتماع لمجلس الوزراء المغربي: "إن العرض العراقي خطوة إيجابية، على الطريق إلى سلام عادل في المنطقة. وإن التسوية السلمية، يجب أن تكون دائمة، وتقوم على أساس المحافظة على كرامة الشعب العراقي، لا إذلاله، ومراعاة سلامة أراضيه".