إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / مؤتمر صفوان (3 مارس 1991)









مقدمة

وثيقة

المؤتمر الصحفي

عقب مباحثات صفوان

مؤتمر صحفي، عقده كلٌّ من:

الفريق الأول نورمان شوارتزكوف، قائد القيادة المركزية الأمريكية.

الفريق الركن خالد بن سلطان، قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات.

المكان: صفوان، العراق.

التاريخ: الأحد، 3 مارس 1991.

القسم الأول: المؤتمر الصحفي المشترك

للفريق الأول نورمان شوارتزكوف، والفريق الركن خالد بن سلطان

حضره مندوبو وكالات الأنباء العالمية

أولاً: الفريق الأول شوارتزكوف

    دعوني أقُل إننا أنجزنا، مع الوفد العسكري العراقي، ما أظنه، مباحثات صريحة، وواضحة، وبناءة جداً. كان هدف الاجتماع، كما حدده الرئيس الأمريكي، إمكان الاتفاق على شروط معينة، ضرورية لاستمرار وقف القتال، ووقف العمليات الهجومية، من جانب قوات التحالف.

   ويسعدني أن أقول لكم، اليوم، إننا اتفقنا على كل المسائل. وكان من بين الموضوعات، التي ناقشناها، إجراءات السيطرة، لضمان عدم حدوث مواجهة، بين الوحدات المسلحة لقوات التحالف وأي وحدات مسلحة من القوات العراقية، مما يتسبب بمزيد من القتلى.

   ولقد تسلّمنا معلومات عن مواقع حقول الألغام في الكويت، وفي المياه الدولية، مما يمكننا من البدء، من الفور، بعمليات مباشرة، لجعل هذه المنطقة آمنة.

   كذلك، أوضحنا إيضاحاً تاماً، أنه لدى توقيع وقف إطلاق النار، وليس قبْله، تنسحب كافة القوات المتحالفة من الأراضي العراقية، التي تحتلها في الوقت الحالي.

   إن أهم نقطة تعرّضنا لها في المباحثات، كانت الإطلاق الفوري لجميع أَسْرى الحرب. واتفقنا على وجوب إطلاقهم، من الفور.

   اتفقنا على أن تُعِد اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تفاصيل هذا الإطلاق. واتفقنا على أن يبذل الطرفان وُسْعهما للتعاون مع الصليب الأحمر، وتحديد أماكن وتوقيتات (تبادل الأَسْرى)، بأقصى سرعة ممكنة.

   كذلك، طلبنا، كدليل على حسن النية من الطرفَين، الإفراج عن عدد محدود، رمزي من أَسْرى الحرب، من الفور. وأنا واثق، اعتماداً على ما دار في مباحثاتنا، أن هذا الإفراج الرمزي سينفَّذ، من الفور. وقد سلّمْنا العراقيين أسماء جميع الذين فُقدوا في العمليات. وطلبنا تزويدنا أكثر ما يمكن من المعلومات عنهم. كما طلبنا منهم (العراقيين) تزويدنا أسماء من يكون قد أدركته الوفاة، أثناء وقوعه في الأَسْر لديهم. وكذلك، طلبنا منهم إعادة جثثهم.

   أقول إنني أعتقد، أننا خطونا خطوة واسعة إلى الأمام، في مسيرة السلام. وأتوقع أننا إذا واصلنا الحِوار المفتوح، الصريح، البنَّاء، كالذي بدأناه اليوم، وأقول، بكل صراحة، إن العراقيين جاءوا للتفاوض والتعاون بشكل إيجابي ـ فنحن في طريقنا إلى سلام دائم.

سأتلقى ثلاثة أسئلة.

س:    هل تمكنتم من معرفة أماكن المحتجَزين الكويتيين أو أحوالهم؟

ج:     لقد اتفقنا أن أي محتجز ضد إرادته، سيعامل كأسير حرب، سواء أكان صحفياً أو مدنياً، أو غيره. سيعاملون كأَسْرى حرب، ويتولى أمرهم الصليب الأحمر.

س:    سيدي، متى، في اعتقادكم، ستغادر القوات الأمريكية الشرق الأوسط؟ متى، في اعتقادكم، سيرحل آخر جنودها؟

ج:     من الصعب الإجابة عن مثل هذا السؤال. فهناك بعض الأشياء الأخرى، التي يتعين إنجازها في الميدان الدولي، بالطبع، طبقاً لقرارات الأمم المتحدة، التي يتعين على العراق قبولها. يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار. وعند تحقيق ذلك، سنبدأ سحب القوات من العراق. وإنني على يقين، أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، سيبذل قصارى جهده لعودة القوات... القوات الأمريكية إلى بلدها، في أسرع وقت ممكن.

(مقاطعات جانبية)

س:    سيدي، ماذا قال (الوفد العراقي) عن عدد من مات أثناء الأسر؟ … وكم عدد أَسْرى الحرب؟

       ما هي الخطوة التالية، تجاه اتفاقية رسمية لوقف إطلاق النار، مع العراقيين؟

ج:     أعتقد أن الخطوة التالية، بالطبع، في الوقت الحالي، القبول الكامل لقرار الأمم المتحدة، الذي وُوفق عليه، الليلة الماضية. وكذلك، نريد عودة أَسْـرى الحرب، في أسرع ما يمكـن. وهـذا ما أعتقد أنه سيكون الخطوتَين التاليتَين.

س:    (... الصوت بعيد عن الميكروفون) ... اجتماع ثانٍ؟

ج:     في الوقت الحاضر، إذا كان هناك اجتماع ثانٍ، فمن المحتمل أن يكون بين ـ ـ اتفقنا على نقطة مقابلة، متبادلة، في حالة الضرورة لاجتماع تالٍ بين العسكريين، حيث يجتمع القادة العسكريون معاً، لتذليل أي مصاعب، أو حل أي مشاكل، قد تظهر، أو مناقشة أي تفاصيل صغيرة. ولكن، اتفقنا، بوضوح تام، أننا جاهزون للاجتماع، إذا دعت الضرورة لذلك. إلاّ أنه، في الوقت الحالي، وبناء على المناخ الإيجابي جداً للاجتماع، الذي عقدناه اليوم، أتوقع أن هذا سيحدث.

       هذه خمسة أسئلة بدلاً من ثلاثة. سأعطي الحديث الآن للفريق خالد.

           كيف... (غير مسموع) ... سينفَّذ ذلك؟

ثانياً: الفريق الركن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز

    شكراً جزيلاً. أعتقد أننا يجب أن نَعُدّ هذا اليوم يوماً تاريخياً. وآمل أن يدوم السلام في الشرق الأوسط، والعالم أجمع. بالنسبة إلى الموقف، اليوم، فإنني أتفق مع الفريق الأول شوارتزكوف، أنه كان ممتازاً. وقد تلقينا كل الإجابات عن كل أسئلتنا. وكان الوفد العراقي مستعداً، ليس للإجابة فقط، بل لإجابة كل الطلبات التي قدمنها إليه. وأعتقد أن الحدود السعودية، خارج مسرح العمليات، قد ناقشناها، كذلك، وهي مؤمنة. وبالنسبة إلى الكويت، أودّ أن أؤكد فقط ما قاله الفريق الأول شوارتزكوف، لتوه، من أنه لدَينا عدد جيد، وكبير من ـ CIV('هكذا وردت في الأصل الإنجليزي.') ـ أعتقد محتجَزين من الكويتيين. وآمل أن يعودوا في أسرع ما يمكن.

    شكراً لكم. سأدعوكم إلى ثلاثة أسئلة، ولكني سأجعلها خمسة، الآن (ضحك).

س:    بالنسبة إلى الأَسْرى، هل ذكروا أن أحداً منهم، مات أثناء الأَسْر؟

       تَدخّل الفريق شوارتزكوف: (من بعد) أُفضل عدم الإجابة.

ج:     لا يمكنني الإجابة عن ذلك، بدقة؛ لأني لا أودّ الإجابة عن شيء، ما لم تتهيأ لدي أرقام دقيقة عنه.

س:    هل يُعَدّ الرهائن الكويتيون أسرى حرب؟

ج:     نعم. كما قال الفريق الأول شوارتزكوف، من قبْل.

س:    هل تعتقد أن الحِوار العسكري، بينكم وبين العراقيين، قد يؤدي، فيما بعد، إلى حِوار بين المملكة العربية السعودية والحكومة العراقية؟

ج:     سأخبرك بأمانة. أعتقد أن حلم كل عربي في هذه المنطقة، أن يكون هناك وحدة، ورخاء، وسلام. وأعتقد أن هذه هي مهمتنا، من الآن فصاعداً.

س:    هل أنشأتم منطقة آمنة (عازلة) من نوع ما؟ لقد قال الجنرال شوارتزكوف، سيدي، إنه سيكون هناك إجراءات للتأكد من الإذعان ـ ـ (غير مسموع) ـ ـ الاعتداءات. كيف ـ ـ (غير مسموع) سينفذ ذلك؟

       تَدخّل الفريق شوارتزكوف: (من بعد) لا تدخُل في تفاصيل هذا الأمر.

ج:     حسناً. كما قال الفريق شوارتزكوف، إننا نؤكد، أنه لا يوجد تبادل إطلاق نيران بين الفريقَين. وأما ما يتعلق بحدود المملكة العربية السعودية .. الحدود السعودية ـ العراقية، التي ليست ضمن مسرح العمليات، فإن القضية هي نفسها، كما كانت من قبْل، حدود دولة، يحرسها الحرس الوطني.

       تَدخّل الجنرال شوارتزكوف قائلاً: معذرة، دعني أعلق على هذا الأمر، وهذا سؤالك الرابع، موافق؟ (ضحك) دعوني أقُل إن القرار النهائي الخاص بذلك، لا يزال رهن الموافقة. ومن ثَـم، لا نريد أن نقدِّم تفصيلات ريثما يصدر القرار النهائي.

س:    ماذا قالوا عن الوضع في شأن الألغام، الألغام البحرية، أو الألغام البرية؟ وما هي الخطوات، التي اتُّخِذت للمضي في عملية التطهير؟

ج:     نحن نبذل قصارى جهدنا. وكذلك العراقيون. كما ذكر الفريق أنهم متعاونون، ويعطون بعض الخرائط. ووعدوا بأن يسلّموا، في أسرع ما يمكن، كل ما لديهم من خرائط عن الألغام، في البر والبحر.

       أعتقد أنني أجبت عن خمسة أسئلة، أليس كذلك؟

الفريق شوارتزكوف: بل أجبت عن سؤال آخر إضافي.

الفريق خالد: (ضحك) سؤال (بعيداً عن الميكروفون).

الفريق خالد، سأتحدث، علناً، عن هذا الموضوع، فيما بعد. ولكن، كما تعرفون، في أماكن مختلفة.

س:    هل يعني أنه ستُرفع العقوبات الاقتصادية عن العراق؟

       تَدخّل الفريق شوارتزكوف قائلاً: هذا أمر تبتُّه الأمم المتحدة.

ج:     هذه ستة أسئلة. أشكركم شكراً جزيلاً.