إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / مؤتمر صفوان (3 مارس 1991)









مقدمة

وثيقة

القسم الثاني: المؤتمر الصحفي

للفريق الركن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز

(باللغة العربية)

الفريق الركن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز

    إنها نهاية الحرب، وبداية السلام. سلام في المنطقة. واسترجاع دولة، ليست شقيقة فقط، بل عزيزة على الجميع. وإن شاء الله، وأتمنى أن يرجع شعب العراق إلى ما نتمناه له جميعاً، ونأمله بقوة.

   بالنسبة إلى حدث، اليوم، فأعتقد أنه حدث تاريخي. تم الاجتماع فيه مع الوفد العراقي، الذي أوضحنا له طريقة التعامل. ويسرّني أن أقول، إنهاستجاب لنا، فكانت إجاباته مُرْضية.

   وما دام السلام قد بدأ، فلنخلع الخوذة، ونلبس الطاقية. ولا أستطيع أن أتمالك شعوري، مردداً: الحمد لله. الحمد لله. الحمد لله.

والآن، نُجيب عن الأسئلة.

س:    هل تعتقدون، أن صدام حسين لا يزال .........؟ (كلام غير مسموع)

ج:     لا أستطيع الإجابة.

س:    هل اتُّفق على تحديد موعد زمني، لتبادل الأَسْرى؟

ج:     تبادل الأَسْرى، ستكون بدايته قريبة، لتبيين حُسن النيات. إنها في أقرب فرصة ممكنة ـ إن شاء الله ـ بعد أن نتفق على مكان تبادلهم. وقد أنشأنا نقطة اتصال، لتلقي الردود العراقية، على كل ما يسهّل مهمة إطلاق الأَسْرى.

س:    سموّ الأمير، هل لمستم تعطش الوفد العراقي إلى مثل هذه الفرصة؟

ج:     والله، يا أخي، أنا أعتقد أن كل عربي تواق إلى السلام؛ وراغب بقوة، في تحرير الكويت.

س:    طال عمرك. في خصوص المباحثات، ما أهم نقاطها؟

ج:     جيّد جداً، بل ممتاز. حقيقة، لم تكن النقاط معطاة منّا. ما أستطيع أن أقوله، إن أهم ما في هذه الاجتماعات، هو السعي إلى تبادل الأَسْرى، في أسرع وقت ممكن، من طريق المنظمة الدولية. وأخذ أكبر كمية من خرائط مواقع الألغام، سواء في البر وفي البحر. وتحديد خط، يحول دون تبادل النار، خطأً.

س:    هل بُحِث استبعاد القوات العراقية عن حدود المملكة؟

ج:     تكَلّمنا في موضوع حدود المملكة، الموجودة خارج مسرح عمليات الكويت. وكانت الإجابات العراقية مُرْضية جداً؛ وليس هناك مشكلة ـ إن شاء الله.

أتلقّى سؤالَين فقط.

س:    بعد هذا الحِوار العسكري، بين القيادة المشتركة والقيادة العراقية، هل تعتقدون أن هناك مسائل، ستبحث في حِوار سياسي مع القيادة العراقية؟

ج:     أعتقد أنه سؤال، يفضَّل توجيهه إلى السياسيين.

السؤال الأخير.

س:    سموّ الأمير، سعدنا جداً بأن تخلع الخوذة، وتلبس الطاقية. ولكن، هل تعتقدون أنه سيكون لدول مجلس التعاون، في المستقبل، إستراتيجية عسكرية، أو أنها ستطور إستراتيجيتها العسكرية؟

ج:     إذا خلعت الخوذة، ولبست القبعة، فها أني لابس ملابس الميدان، باستمرار، حتى انتهاء آخر مهمة، وآخر دقيقة. إنه وعد.

    والآن، يا إخوان، ما يمكنني فعله، بكل فخر، وبكل شرف، أن أتجه إلى أخي، وصديقي، اللواء جابر، وأؤدي له التحية، وأترك له المجال.

اللواء جابر (قائد القوات الكويتية)

بسم الله، والحمد لله على كل حال.

سيدي الفريق

    إن كان هناك ناحية، لم تغطِّها، فهي الشكر لسموّكم، ولجميع القوات المسلحة السعودية، والحرس الوطني، والشعب السعودي كافة. كما أشرك في هذا الشكر الأشقاء العرب، والأصدقاء أجمعين، لوقفتهم معنا، مع الحق، الذي يبزغ من ظلمات الشق. وأُذكّر أخي الفريق، بأن الحق دائماً ينتصر، وأصحاب الحق دائماً هم المنتصرون.

   كذلك، أودّ أن أخص بالشكر إخواني الصحفيين، الذين أبرزوا الحق من الباطل، طيلة فترة الظلمات. والكويتيون بأَسْرهم، يشكرون لهم هذه الوقفة، الوقفة الإسلامية النبيلة. وكذلك الصحافة العالمية، التي حملت جميع الحقائق، لهذه الوقفة السامية، إلى جانب دولة الكويت.

   والآن، نرى الكويت حرة مستقلة. وكما ذكر أخي، سيدي الفريق خالد، إنه عندما نزع الخوذة، ولبس القبعة، كان يشير إلى السلام؛ السلام الذي يتطلب منّا جميعاً، أن نعمل من أجله.

   ونحمد الله، مرة أخرى، على كل حال. ونأمل أن نرى هذه المنطقة، والعالم بأَسْره، في حال هي أحسن من هذه الحال، التي مررنا بها. وشكراً.