إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / مؤتمر صفوان (3 مارس 1991)









مقدمة

وثيقة

وجهة نظر الرئيس جورج بوش بعد ستة أعوام من المباحثات

الإقرار بصواب وجهة نظر صاحب السمو الملكي

الفريق الأول الركن، خالد بن سلطان، قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات[1]

    صرح الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، أن محادثات صفوان، التي وضعت شروط وقف النار في حرب الخليج، كان يمكن أن تكون مختلفة، معترفاً بصواب رأي الأمير خالد بن سلطان، قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات، في الحرب، الذي كان قد عبّر عن اعتقاده ضرورة أن يمثل الجانب العراقي في المحادثات بمستوى أرفع، كي يكون استسلام صدام حسين واضحاً أمام العالم. وعلى الرغم من اقتناعه بأن قرار عدم مواصلة الحرب، بعد تحرير الكويت، وعدم ملاحقة صدام داخل العراق، كان قراراً صائباً. فإن الرئيس بوش، أقر بأن بعض بنود وقف النار، كالموقف من تحليق الطائرات العمودية العراقية، على أثر توقّف الحرب، كان يمكن أن تصاغ صياغة أكثر تشدداً.

   وجاء حديث بوش، الذي بثته شبكة BBS، في 16 يناير 1996، في مقابلة، أجراها معه الصحفي البريطاني المعروف، السير ديفيد فروست، في هيوستن، في 12 ديسمبر 1995. كما قدمت مقتطفات من مقابلة أخرى، غير معلنة، مع الرئيس السابق، أجريت في كامب ديفيد، في مارس 1991، بعد وقت قصير على انتهاء الحرب. وحضر أجزاء منها زوجته بربارا، ومستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي، برينت سكوكروفت، وسكرتيره الصحفي، مارلين فيتزووتر.

   بدأت المقابلة الأولى (مارس 1991) بنقاش حول الفترة، التي سبقت الغزو العراقي للكويت، والدور الذي اضطلعت به أبريل جلاسبي، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية إلى العراق، وجون كيلي، مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، حينها. ورداً على سؤال عن لقاء جلاسبي صداماً، وعبارة "الأمر لا يعنينا"، التي استخدمتها رداً على التهديدات العراقية ضد الكويت، ذكر بوش أن تقييم ما قالته جلاسبي، على أنه إعطاء ضوء أخضر للاعتداء على بلد مجاور ـ ليس تقييماً منصفاً للسفيرة السابقة، أو لوزير خارجيته، أو لموقفه هو نفسه. وعرض المساعي، التي بذلت من جانب الإدارة، لإجراء اتصالات مع صدام، و"فتح الباب بعض الشيء"، وإرسال وفد من الكونجرس، وتطوير العلاقات، الدبلوماسية والتجارية؛ لكنه نفى أن يكون ذلك شجع صداماً على غزو الكويت.

    وأكد بوش، أنه خلال الأشهر السبعة، التي أعقبت احتلال الكويت، بعثت الإدارة الأمريكية إلى صدام، عبْر السويسريين، ووسطاء موثوق بهم، ورسميين، بينهم يفجيني بريماكوف (الذي عُيِّن، أخيراً، وزيراً للخارجية الروسية) مبعوث الرئيس السوفيتي السابق، ميخائيل جورباتشوف ـ برسالة واضحة، مفادها أن الإدارة جادّة في عزمها على استخدام القوة العسكرية، لهزمه وإنهاء الاحتلال.

   وتحدث بوش عن تهديد صدام باستخدام الرهائن الأجانب كـ "درع بشري"، موضحاً أنه قرر، منذ البداية، ألاّ تؤثر تلك التهديدات في تنفيذ خططه العسكرية، حتى إذا كان الهدف خزاناً، ربط إليه خمسة أمريكيين، في مصنع يزود طائرات "ميج" العراقية الوقود. وقال إنه لم يفهم أبداً، لماذا أطلق صدام الرهائن، في 6 ديسمبر 1990.

   وعرض بعض الأسئلة والأفكار، التي كانت تراوده، قبْل بدء الهجوم الجوي لقوات التحالف على العراق، مقتطفاً مما جاء في مفكرته، في 15 يناير 1991: "لدي مشكلة حول الطريقة، التي سينتهي بها الأمر. لنقُل إن الهجوم الجوي كان مدمراً، وإن صداماً سيلقى نهايته على يد شعبه، كيف سيتوقفون؟ كيف نتجنّب الإسراف في القتل والتدمير؟ (…) نحتاج إلى معرفة متى ستُنجز أهدافنا العسكرية، في بغداد والعراق. ينتقل التركيز كلية، حينها، إلى القوات الموجودة في الكويت. يجب أن ندمّر منظومة الاتصالات، ومراكز القيادة للأسلحة، الكيماوية والنووية والبيولوجية، أعتقد أن علينا أن نصون حياة أبنائنا".

   وتابع في مفكرته: "آمل أن يكون الهجوم الجوي مدمراً، إلى حدٍّ، نجبر فيه صداماً على الرضوخ. لكن ماذا بعد ذلك؟ كيف نتوقف؟ كيف نجعل جيشه، المؤلف من مليون رجل، يتخلى عن أسلحته، ويعود أفراده إلى قراهم؟ لا يمكن أن نترك دروعه سالمة، من دون أذى".

   وقال بوش إن المداولات، التي دارت في كامب ديفيد، تناولت احتمال أن تكون نهاية صدام مشابهة لمصير الرئيس الروماني السابق، نيكولاي تشاوشيسكو، وما سيكون عليه رد الفعل، داخل العراق. وعاد إلى مفكرته التي كتب فيها: "نأمل أنهم (العراقيين) سيعيدون تنظيم مجتمعهم. نأمل ألاّ تقع أعمال إرهابية ضد مؤسسات وسفارات أمريكية (…) نأمل أن نرى الرجل المجنون، قد ولَّى؛ لا أن يستخدم اليانكي الإمبريالي قوة مفرطة، ضد بلد عربي".

   وفي ختام تلك المقابلة الأولى، ورداً على سؤال عن دور الولايات المتحدة الأمريكية في العالم، بعد ما أصبحت القوة العظمى الوحيدة الباقية، عبّر بوش عن أمله، أن تتعامل بلاده مع هموم البلدان الأخرى، من دون غطرسة. ورأى أن الصدقية الجديدة، والقوة التي اكتسبتها أمريكا، "تساعد على حل مشاكل مستعصية، أوضحها مشاكل الضفة الغربية، فلسطين".

   وفي استقراء مبكر لتأثير الحرب في شعبيته، وسط الناخبين الأمريكيين، قال بوش، إن نتائج استطلاعات الرأي، التي كانت تبين أن شعبيته بلغت 93 %، "قد تتلاشى غداً. ستكون شيئاً آخر، أقصد أن هذه الأشياء زائلة. لكن الشيء، الذي لن يزول، هو هذا الإحساس المتجدد بالثقة بالنفس، والفخر وسط الشباب؛ وكله حصيلة هذه التجربة في الخليج".

   المقابلة الثانية مع الرئيس بوش، جرت بعد مرور خمس سنوات، في مكتبه، في هيوستن. وتناولت، في البداية، الأسباب الأهم وراء التدخل العسكري الأمريكي، على أثر الغزو العراقي للكويت.

   قال بوش: إن "السيطرة على مصادر الإمدادات النفطية للعالم، أو على جزء كبير منها، كانت ستترك آثاراً وخيمة في أوروبا، وكذلك في الولايات المتحدة الأمريكية. وكانت سترفع سعر النفط، ليتخطى المستويات الناجمة عن المضاربة، التي كان قد بلغها. لذا أعتقد أن السبب الاقتصادي كان مهماً جداً".

   وأضاف أن الدافع الأخلاقي إلى عدم السماح باستمرار العدوان، "ساعدنا على إنشاء تحالف تجاوز المصالح الاقتصادية، وحدها".

   وأقر بوش بأن الحسابات الخاطئة لصدام، واحتلاله كل أراضي الكويت، ساعدا على إنشاء تحالف عالمي عريض، لمواجهته؛ وأن سحب القوات العراقية كلية من الكويت، إلى الحدود، كان سيضع الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها في "مأزق فظيع"؛ لأن ذلك كان سيعني، أن "علينا أن نحتفظ بقوة كبيرة هناك".

   ولم يخفِ بوش، أن هذا الاحتمال كان يثير لديه قلقاً شديداً. وقال إنه في حال حدوث ذلك، "كنّا سنفقد دعم الرأي العام، وكذلك، بالتأكيد، دعم الكونجرس الأمريكي، في تلك الأيام. وكنّا سنواجه صعوبة فائقة في الاحتفاظ بقوة. وكان (صدام) سيجلس هناك، على الحدود".

   وأضاف: "كنت قلقاً من أنه، في اللحظة الأخيرة، سينسحب كلية من هناك. أعطينا فرصة للسلام، وحاولنا إقناعه بأن يفعل ذلك. لكن، إذا راجعت ذلك، الآن، فإن (تلك الخطوة) كانت ستجسّد أسوأ الاحتمالات. ربما لو فعل ما لمحت إليه، أي لو احتفظ ببضعة جُزُر، وحاول أن يدعم حكومة عميلة، ينصبها فيها أو ما شابه ـ لكان أسوأ سيناريو؛ لأنه كان سيملك منفذاً إلى مزيد من موارد الكويت".

   وأوضح بوش، أن "الهمّ الأكبر" لديه، كان خوفه من أن يتقدم صدام، بسرعة، داخل أراضي المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن السعوديين، لم يكونوا قلقين في هذا الشأن، في البداية، إلاّ أنهم شعروا بالقلق، لاحقاً.

   وقال إن هذا "السيناريو المريع"، كان مثيراً للقلق. وأعاد إلى الذاكرة، أن صداماً أعلن، ذات مرة، أنه سيسحب بعض قواته من الكويت، إلاّ أنه حرّك، في الوقت نفسه، وحدات من الحرس الجمهوري، جنوباً، إلى الحدود السعودية.

   ونفى بوش، أن يكون رئيس أركان القوات المسلحة الأمريكية، الجنرال كولين باول، أظهر تردداً، حينذاك؛ وإنما كان يطالب بتحديد هدف الحملة، ووسيلة تحقيقها، وموعد عودة الجنود إلى بلادهم. وذكر أنه هو نفسه، تبنى تلك النقاط الثلاث الأساسية.

   ورداً على سؤال عن تهديد إسرائيل بالرد على صواريخ سكود، التي أطلقها العراق، بالتدخل عسكرياً، وتوجيه ضربة انتقامية، اعترف بوش بأن ذلك كان سيهشم التحالف المناهض لصدام، بسبب تأثيره في موقف الدول العربية المشاركة في التحالف. وقال: "أدركوا هم أيضاً ذلك"، مشيراً إلى أن إدارته، مارست ضغوطاً كبيرة، لإقناع الإسرائيليين بعدم اللجوء إلى خطوة انتقامية.

   ورفض بوش تزويد الإسرائيليين الشفرة، التي تسمح لطائراتهم بالتحليق فوق أراضي بلدان عربية، كالأردن والمملكة العربية السعودية، ما يعني أن تلك الطائرات، قد تتعرض لنيران صديقة. وقال إن "هذا لم يعجبهم"، خصوصاً بعض قادة الليكود المتشددين، مثل وزير الدفاع موشى إرينز. "لكن، عالجنا أمر رابع أكبر جيش في العالم. وحرمنا عدوهم الرئيسي القدرة على شن حرب هجومية ضدهم، مثلما كان في استطاعته، قبْل أن تندلع "عاصفة الصحراء"".

   وعلّق بوش، بتهكّم، على مطالبة إرينز بملاحقة صدام إلى عقر داره، في بغداد، ومحاكمته، موضحاً أنه لم يكن مستعداً للمخاطرة بحياة الجنود الأمريكيين، من أجل هذا الهدف.

   واعترف بوش بصعوبة العثور على مكان اختفاء صدام حسين، في بغداد، حيث يحاط بأفضل إجراءات أمنية في العالم. وأشار إلى مثال الصومال، حيث فشلت القوات الأمريكية في العثور على "عيديد"، على الرغم من انتشارها في شوارع مقديشو.

   وعن احتمال التفكير في اللجوء إلى الخيار النووي، خلال الحرب، قال بوش، إن درس مثل هذا الخيار، "أمر صعب، بشكل استثنائي"، بالنسبة إلى أي رئيس. وأضاف أن ذلك "لم يكن شيئاً، فكّرنا فيه إطلاقاً. لكن، أردنا أن نترك مجالاً للشك. لم نكن ننوي أن نعلن ما سنفعله أو ما لن نفعله. كنّا قلقين، فعلاً، في شأن احتمال استخدام السلاح الكيماوي. ولم نكن متأكدين المرحلة، التي بلغها في تطوير السلاح النووي. وتبيَّن، لاحقاً، أنه كان قطع شوطاً أبعد مما كنا نتوقّع، حينها (...) لم تطرح المسألة أبداً بمعنى دعونا نتحدث عن خيار نووي فعلي، على الأقل، في البيت الأبيض".

   وعبّر بوش عن تعاطفه مع الجنود الأمريكيين، الذين يعانون أعراض ما سمي "مرض حرب الخليج". ألاَ أنه أيّد موقف البنتاجون، بأن القوات العراقية، لم تستخدم الأسلحة الكيماوية، في ميدان العمليات.

   وأكد بوش، مجدداً، أن هدف التحالف كان "إنهاء العدوان"؛ ولم يكن القضاء أو مواصلة القضاء على الحرس الجمهوري، أو زيادة عدد ضحايا الحرب، بإضافة 50 ألف قتيل عراقي آخرين".

   وأضاف أن الهدف "لم يكن دخول (العراق)، والتفتيش عن صدام حسين". وعندما أتى وزير الدفاع، ديك تشيني، والجنرال كولين باول، لمقابلته وأبلغاه أن الوقت قد حان، لإنهاء الحرب، سألهما "هل يوافق قادتنا؟ هل يوافق شوارتزكوف، والرجال في الميدان؟". وعندما ردّا بالإيجاب، جرى الاتصال، هاتفياً، بشوارتزكوف، من المكتب البيضاوي، "وأكد لي، أن الوقت حان، لإنهاء الحرب".

   ونفى بوش، أن يكون خيار مواصلة الحرب، لإلحاق مزيد من الأذى بالقوات العراقية، أو مواصلة القتال لمدة 24 ساعة إضافية، موضع بحث وتفكير، في ذلك الوقت. وذكر أن العسكريين، قالوا إن "الحرب انتهت. حققنا أهدافنا"، وأيدهم السياسيون. كما أيد الحلفاء هذا القرار، "ولم يكن هناك أي اعتراض".

   لكن بوش، اتفق مع الرأي القائل، إنه كان "يمكن القيام بأكثر من ذلك". لكنه سأل عمّا إذا كان صدام سيستجيب، لو طلب منه المثول "في تلك الخيمة (صفوان)، ليسلّم سيفه، مثلاً، أو ليحضر حفلة لإذلاله، شخصاً"؟ وكيف سيكون الموقف، إذا رفض الحضور؟ وقال "إن مواصلة الحرب، لملاحقة صدام في عقر داره، ستحولنا إلى قوة احتلال في أرض عربية. وسيتهشم التحالف"، مشيراً إلى أن الرئيس المصري، حسني مبارك كان سيرفض البقاء في التحالف. وكذلك السوريون.

   وأضاف أن مطاردة صدام في بغداد، "والتفتيش عن هذا الديكتاتور الوحشي، الذي يملك أفضل حماية أمنية في العالم" ـ كانا سيجران القوات الأمريكية إلى حرب عصابات. وعبّر عن اعتقاده، أن "التاريخ سيقول، إننا فعلنا الشيء الصائب".

   لكنه استدرك، قائلاً إن محادثات وقف النار، مع الجانب العراقي، في صفوان، كان يمكن أن تجري بشكل مختلف. "ربما لم يقتضِ الأمر، أن يحضر صدام حسين. لكن القائد السعودي، الذي كان مسؤولاً عن القوات العربية (يقصد الأمير خالد)، اعتقد أننا نحتاج إلى تمثيل أرفع مستوى، ربما مرتبة واحدة أدنى من صدام، لنبيِّن للعالم، بوضوح أكبر، أنهم كانوا يستسلمون (أي العراقيون). ربما تعاملنا مع مسألة تحليق الطائرات العمودية بطريقة مختلفة. هكذا، أعتقد أن هناك مجالاً لبعض الانتقادات، ذات المفعول الرجعي. لكن، لا أعتقد أن المطالبة بأن يحضر صدام، ستكون خطوة صائبة".

   وأقر بوش بأن "الجميع، كان يعتقد أن صدام حسين، لن يتمكن من البقاء في السلطة، على الأقل، طوال الفترة، وحساباتي كانت خاطئة. اعتقدت أنه سيرحل. لكن، لم أكن، وحدي، خاطئاً. اعتقدوا في العالم العربي، كما تعلم، بالإجماع، أنه لن يبقى في السلطة". وعبّر عن أسفه الشديد، لأن صدام لا يزال يقمع شعبه، حتى اليوم. لكنه قال إنه سيطاح، في النهاية.

   كما عبّر بوش عن الغضب، لاتهامه بتحريض الشيعة في العراق على التمرد ضد صدام، ثم الامتناع عن دعمهم، عندما تعرضوا للقمع، على أثر انتهاء الحرب. وقال: "لم يكن هذا ما قلته. قلت إنه حالما يُطاح صدام حسين، سنكون مستعدين، من الفور، لإنشاء علاقات أفضل بالعراق". وأضاف: "لم يكن الخلاف مع شعب العراق أو جيشه، بل مع صدام حسين نفسه".

    وكرر الرئيس الأمريكي السابق موقفه، أن العقوبات الدولية المفروضة على العراق، يجب ألاّ ترفع عنه، إلى أن تنفَّذ كل قرارات الأمم المتحدة، خصوصاً ما يتعلق بأَسْرى الحرب والمفقودين الكويتيين. وقال إنه سيكون من الصعب، حتى في حال تنفيذ تلك القرارات، أن "يعامل صدام حسين بأي احترام، أخذاً في الحسبان ما فعله، والألم، الذي ألحقه بأبناء شعبه".



[1] جاء حديث الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش، الذي بثته شبكة (BBS)، في 16 يناير 1996، في مقابلة أجراها معه الصحفي البريطاني المعروف السير ديفيد فروست، ودارت في هيوستن، في 12 ديسمبر 1995، ونشرتها جريدة `الحياة`، عددها الصادر في 17 يناير 1996.