إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / النتائج العسكرية، والدروس المستفادة من حرب تحرير الكويت






خطة الهجوم البري للتحالف



تمهيد

مقدمة

    أظهرت عملية غزو الكويت، في 2 أغسطس 1990، سلسلة غريبة من الأحداث، على مدى سبعة أشهر، تُوجت بانتصار قوات التحالف على الجيش العراقي، وتحرير الكويت. كانت حرب الخليج هي أول اشتباك وأضخمه عقب نهاية الحرب الباردة. وكان الانتصار فيها إثباتاً لتفوّق إستراتيجية التحالف، وفاعلية التعاون الدولي، وتطوُّر التقنية. وكان انتصار التحالف انتصاراً عسكرياً كبيراً، وجيوسياسياً (Gio Politics) مهماً، سوف يؤثّر في طبيعة الصراعات، وتطوُّر العلم العسكري ونُظُم فن الحرب، في المستقبل.

    وربما لا يتكرر بعض ملامح هذه الحرب، في الصراعات المقبِلة. ولكن الخبرة المكتسبة منها، تتضمن مؤشرات مهمة إلى تحديات المستقبل، والوسائل الفاعلة في مواجهتها.

   وعقب كلّ حرب، يعكف الخبراء، في مختلف المجالات، على دراسة مجريات الأمور، بدءاً من أسباب التوتر وتصاعده إلى مستوى الصراع المسلح، ومروراً بدراسة العمليات القتالية وتحليلها، وتحديد نقاط القوة والضعف لكلا الجانبَين، وانتهاءً إلى استقراء النتائج والخروج بالدروس المستفادة.

   وتتميز حرب تحرير الكويت، بأنها وقعت بعد انتهاء الحرب الباردة، وفي فترة تعاظمت فيها التقنية في كثير من المجالات الحيوية، كالتسليح وتطوُّر أساليب القتال وفن الحرب؛ واستخدمت مصطلحات جديدة في الفكر العسكري، مثل "السيادة المعلوماتية"؛ وبرز استخدام الفضاء، أول مرة في تاريخ الحروب، بل أصبح البُعد الرابع للحرب، جنباً إلى جنب مع الأبعاد الثلاثة الأخرى: البري والبحري والجوي.