إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / لجنة الأمم المتحدة، وترسيم الحدود العراقية ـ الكويتية






مواقع الحدود جنوب صفوان
حدود خور الزبير



الفصل الثالث والثلاثون

وثيقة

تقرير الأمين العام للأمم المتحدة

عن بعثة الأمم المتحدة للمراقبة "يونيكوم" في العراق والكويت

للفترة من 1 أبريل إلى 29 سبتمبر 1994

S/1994/1111، 29 أيلول/ سبتمبر 1994

أولا -  مقدمة

1-  بموجب الفقرة 5 من القرار 687 (1991) المؤرخ 3 نيسان/ أبريل 1991، أنشأ مجلس الأمن منطقة مجردة من السلاح على طول الحدود بين العراق والكويت، وقرر إنشاء وحدة مراقبة تناط بها المهام التالية: مراقبة المجرى المائي "خور عبد الله " والمنطقة المجردة من السلاح؛ وردع انتهاكات الحدود من خلال وجودها في المنطقة المجردة من السلاح ومراقبتها لها؛ ومراقبة أي أعمال يحتمل أن تكون عدائية تشن من إقليم إحدى الدولتين على الأخرى. وبموجب القرار 689 (1991) المؤرخ 9 نيسان/ أبريل 1991، وافق مجلس الأمن على تقرير الأمين العام بشأن تنفيذ الأحكام المذكورة أعلاه (S/22454) وبموجب القرار 806 (1993)، قرر المجلس توسيع صلاحيات بعثة الأمم المتحدة للمراقبة في العراق والكويت لتشمل القدرة على اتخاذ تدابير مادية لمنع الانتهاكات الصغيرة التي ترتكب في المنطقة المجردة من السلاح أو على الحدود أو التصدي لهذه الانتهاكات.

2-  في القرار 689 (1991)، لاحظ مجلس الأمن أنه لا يمكن إلغاء بعثة الأمم المتحدة للمراقبة في العراق والكويت إلا بقرار من المجلس، وقرر أن يستعرض مسألة الإلغاء أو الاستمرار وكذلك الأساليب الموضوعة للبعثة كل ستة أشهر. والغرض من هذا التقرير هو تزويد مجلس الأمن، قبل عملية الاستعراض القادمة التي سيقوم بها، بنظرة عامة على أنشطة البعثة خلال الأشهر الستة الأخيرة.

ثانيا -   التنظيم

3-  واصل اللواء كريشنا ن. س. ثابا (نيبال) مهمته كقائد للقوة. ويرد فيما يلي تفصيل لتشكيل البعثة وعدد أفرادها:

المراقبون العسكريون

15

فرنسا

15

الاتحاد الروسي

2

فنزويلا

6

الأرجنتين

6

فنلندا

7

إندونيسيا

7

فيجي

6

أوروغواي

5

كندا

7

آيرلندا

7

كينيا

6

إيطاليا

7

ماليزيا

7

باكستان

 

المملكة المتحدة

لبريطانيا العظمى

وآيرلندا الشمالية

9

بنغلاديش

 

6

بولندا

15

6

تايلند

7

النمسا

6

تركيا

6

نيجيريا

6

الدانمرك

6

الهند

7

رومانيا

6

هنغاريا

7

سنغافورة

 

الولايات المتحدة

6

السنغال

15

الأمريكية

6

السويد

 7   

اليونان

15

الصين

 

 

6

غانا

245

المجموع

 

 

 

775

كتيبة المشاة (بنغلاديش)

50

وحدات الدعم المهندسون (الأرجنتين)

45

وحدة السوقيات (الدانمرك)

28

الوحدة الطبية (النمسا 12/ بنغلاديش 16)

123

المجموع

143 1

مجموع عدد العسكريين

 

الموظفون المدنيون

81

الموظفون الدوليون

130

الموظفون المعينون محليا

211

مجموع عدد الموظفين المدنيين

4-  وقد سحبت حكومة النرويج مراقبيها العسكريين من البعثة، بسبب التزاماتها في عمليات أخرى من عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلم. كذلك أبلغتني حكومة النمسا بأنها لن تستطيع الإبقاء على وحدتها الطبية بالبعثة. ولكنها وافقت، بناء على طلبي، على أن تبقي عليها حتى شباط/ فبراير 1995 لإتاحة الوقت الكافي للحصول على بديل لها.

5-  ولقد ذكرت في تقريري الأخير (S/1994/388) أن أنشطة المهندسين الأرجنتينيين يحد منها نقص المعدات التي تعهدت حكومة الكويت بتقديمها. وقد تم الآن توريد المعدات المقدمة من الكويت كتبرع بدون تكلفة تتحملها الأمم المتحدة.

6-  يتألف الدعم الجوي للبعثة من طائرتين صغيرتين ثابتتي الجناحين ساهمت بهما حكومة سويسرا بدون تكلفة تتحملها الأمم المتحدة، وثلاث طائرات هليكوبتر مستأجرة. كما تستخدم البعثة طائرة مستأجرة من طراز AN-26 في نقل الأفراد والمعدات فيما بين أم قصر ومدينة الكويت وبغداد. وقد أبلغتني حكومة سويسرا مؤخرا بأنها لن تستطيع تقديم الطائرتين ثابتتي الجناحين بعد نهاية عام 1994.

7-  ويوجد مقر البعثة في أم قصر. ولها مكتب اتصال في كل من بغداد ومدينة الكويت وقاعدة للسوقيات في الدوحة. ويجري حاليا نقل هذه القاعدة إلى مرافق بمدينة الكويت ستتقاسمها القاعدة مع مكتب الاتصال.

ثالثا -   مفهوم العمليات

8-  لأغراض العمليات، ما زالت المنطقة المجردة من السلاح مقسمة إلى ثلاثة قطاعات (شمالي وأوسط وجنوبي) كما هو مبين في الخريطة المرفقة [غير مستنسخة هنا]. ويتمثل مفهوم العمليات لدى البعثة في أعمال المراقبة والرقابة والتحقيق والاتصال. وتعتمد عملية مراقبة المنطقة المجردة من السلاح على وجود قواعد للدوريات والمراقبة. والقيام بدوريات أرضية وجوية، ووجود نقاط للمراقبة. أما عملية الرقابة فتشمل وجود نقاط ثابتة للتفتيش، والقيام بعمليات تفتيش عشوائية، والاحتفاظ لدى القوة باحتياطي متنقل. وتوجد أفرقة للتحقيق على مستوى القطاعات وعلى مستوى مقر البعثة، أما الاتصال المستمر فيتم على جميع المستويات.

9-  ويتولى المراقبون العسكريون القيام بأنشطة البعثة الرئيسية في مجال الدوريات والمراقبة والتحقيق والاتصال. وقد نشرت كتيبة المشاة في معسكر رئيسي بمعسكر خور، ومعسكر سرية في العبدلي، ومعسكرات فصائل في القطاعين الجنوبي والأوسط. وتقوم الكتيبة بدوريات مسلحة داخل القطاعات كما توفر احتياطيا متنقلا يجري نشره حسب الحاجة في الحالات الحساسة. كذلك تدير الكتيبة نقاطا للتفتيش في مواقع عبور الحدود، وتقوم بعمليات تفتيش عشوائية بالتعاون مع ضباط الاتصال العراقيين والكويتيين. وتقوم الكتيبة، منذ أواخر أيار/ مايو 1994. بتوفير الأفراد اللازمين لقاعدة الدوريات والمراقبة (القطاع الشمالي - 6) الواقعة في أقصى الشرق على الجانب العراقي من المنطقة المجردة من السلاح. كما أنها تتولى تأمين أفراد البعثة ومنشآتها حيثما يكون ذلك ضروريا.

رابعا -  الحالة في المنطقة المجردة من السلاح

10-كانت الحالة في المنطقة المجردة من السلاح هادئة جدا خلال الفترة المستعرضة. وقد كانت هناك زيادة واضحة في ممارسة الزراعة، وفي استكشاف النفط واستغلاله، وفي أعمال الصيانة والإنشاءات على جانبي الحدود. كما لوحظت في خور عبد الله زيادة في حركة النقل بالسفن وفي حركة الصيد.

11-وقد أدى استكمال الخندق والجسر الترابي على الحدود الكويتية إلى وجود حاجز مادي بين الجانبين مما أوجد عقبة أمام العبور غير المأذون به للحدود، وهو ما أسهم في تحقيق الهدوء بوجه عام في منطقة الحدود. كذلك قامت الكويت بإنشاء طريق أسفلتي مواز للخندق على طول الحدود كلها. وقد يسر هذا الطريق تحركات البعثة.

12-وخلال الفترة المستعرضة، لم تقع في المنطقة المجردة من السلاح سوى انتهاكات قليلة الشأن وقليلة العدد جدا، تمثلت في تحليق طائرة حربية وخمسة انتهاكات استخدمت فيها أسلحة غير الأسلحة الجنبية. ولم يلاحظ وقوع أية انتهاكات أرضية من جانب العسكريين أو أية حالات عبور للحدود أدت إلى حوادث خطيرة. وقد ناقشت البعثة كل حالة من حالات الانتهاك مع الطرف المعني بغرض اتخاذ الإجراءات المناسبة. وقدم كل من العراق والكويت شكويين كتابيتين تم التحقيق فيهما.

13-وفي 12 آب/ أغسطس وقع حادث خطير عندما تعرض ثلاثة أفراد من كتيبة المشاة التي تقوم بدوريات في المنطقة المجردة من السلاح أثناء وجودهم داخل عربتهم على الجانب العراقي من الحدود، شمال صفوان، لهجوم من كمين نصبه عدد غير معروف وغير محدد من المهاجمين المسلحين بأسلحة أوتوماتيكية. فقد أطلق الرصاص على جندي من بنغلاديش فقتل. ولاذ الآخران بالفرار وقد أصيب أحدهما بجرح في ساقه من رصاصة أطلقت عليه وأصيب الآخر بإصابات طفيفة. واستولى المهاجمون على العربة وعلى بندقيتين وبعض المعدات. وقد أعربت السلطات العراقية عن أسفها العميق للحادث ووعدت بعمل كل ما يمكن عمله لإلقاء القبض على المعتدين كما أنها عززت تدابيرها الأمنية في المنطقة المجردة من السلاح. وفيما بعد، استردت هذه السلطات العربة مع عربة أخرى كانت قد سرقت من قبل وأعادتهما إلى البعثة وقد جردتا تماما من محتوياتهما. وعقب هذا الحادث استبدلت البعثة مؤقتا بالدوريات الليلية المؤلفة من مراقبين عسكريين غير مسلحين دوريات من المشاة المسلحين. ولم يتم بعد إلقاء القبض على المعتدين.

14-وواصلت البعثة تقديم الدعم إلى وكالات الأمم المتحدة الأخرى في العراق والكويت. فقد تولت البعثة الإشراف الإداري على الوحدة الإدارية في بغداد، وهي الوحدة التي تقدم الدعم الإداري والسوقي إلى وكالات الأمم المتحدة الأخرى في العراق. كما أنها قامت بمراقبة الحركة بالنسبة لجميع طائرات الأمم المتحدة العاملة في المنطقة، كما قدمت مساعدتها في عمليات الإجلاء الطبي إلى فرقة حرس الأمم المتحدة في العراق. كذلك قدمت البعثة دعمها لمنسق الأمم المتحدة لإعادة الممتلكات من العراق إلى الكويت؛ وإلى المنظمة البحرية الدولية خلال المسح الذي قامت به لخور عبد الله في حزيران/ يونيه؛ وإلى فريق قام بالتفتيش على علامات الحدود وصيانتها في نيسان/ أبريل- أيار/ مايو. وتتولى البعثة الآن مسؤولية صيانة علامات الحدود.

خامسا -   الجوانب المالية

15-أذنت لي الجمعية العامة، في قرارها 48/ 242 المؤرخ 5 نيسان/ أبريل 1994، بالدخول في التزامات حدها الأقصى الإجمالي 5.5 مليون دولار (صافيها 800 312 5 دولار) شهريا للإنفاق على البعثة في الفترة من 1 أيار/ مايو إلى 31 تشرين الأول/ أكتوبر 1994، رهنا باستعراض مجلس الأمن لولاية البعثة. ويشمل هذا المبلغ حصة الثلثين التي تغطى بتبرعات من حكومة الكويت.

16-وبالنسبة للفترة من 1 تشرين الثاني/ نوفمبر 1994 إلى 31 آذار/ مارس 1995، قررت الجمعية العامة، على أساس تجريبي، أن تجيز لي الدخول في التزامات بنفس المستوى شهريا للإنفاق على البعثة، رهنا باستعراض مجلس الأمن والموافقة المسبقة من اللجنة الاستشارية لشؤون الإدارة والميزانية. ويمثل ثلث المبلغ الإجمالي المأذون به لهذه الفترة اشتراكات تقرر على الدول الأعضاء، أما الثلثان الآخران فتغطيهما تبرعات تقدم من الكويت. ورهنا باستعراض مجلس الأمن، سأقوم بتقديم تقرير إلى اللجنة الاستشارية وإلى الجمعية العامة في دورتها التاسعة والأربعين بشأن الاحتياجات الإضافية اللازمة للإنفاق على البعثة.

17-وحتى 21 أيلول/ سبتمبر 1994، بلغت الاشتراكات المقررة غير المسددة إلى الحساب الخاص للبعثة في الفترة التي انقضت منذ إنشائها 131 715 27 دولارا. وبلغ مجموع الاشتراكات المقررة غير المسددة بالنسبة لجميع عمليات حفظ السلام 1.9 بليون دولار.

سادسا -   الملاحظات

18-ظلت بعثة الأمم المتحدة للمراقبة في العراق والكويت تمارس درجة عالية من اليقظة، وأسهمت، من خلال دورياتها وأنشطتها في مجال الاتصال، في تحقيق الهدوء الذي ساد على طول الحدود بين العراق والكويت. وقد حظيت البعثة، لدى أدائها لوظائفها، بالتعاون الفعال من جانب السلطات العراقية والسلطات الكويتية. وأوصي بالإبقاء على البعثة.

19-وفي الختام، أود الإشادة بقائد القوة وبالرجال والنساء الذين يعملون تحت قيادته للطريقة التي يؤدون بها مهمتهم. فقد كان انضباطهم وقدرتهم على الاحتمال مثالا رفيعا يمثل مفخرة لهم ولبلدانهم وللأمم المتحدة.