إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / تطور أزمة الحدود العراقية ـ الكويتية، (في الفترة من 8 فبراير 1963 إلى الأول من أغسطس 1990)






مواني العراق البحرية
ميناء أم قصر



وثيقة

وثيقة

بيان الجزائر

في شأن معاهدة الحدود الدولية، وحُسن الجوار، بين العراق وإيران

في 6 مارس 1975

    أثناء انعقاد مؤتمر القمة للدول الأعضاء في منظمة الأوبك، في عاصمة الجزائر، وبمبادرة الرئيس هواري بومدين، تقابل، مرتين، صاحب الجلالة شاه إيران والسيد صدام حسين، نائب رئيس مجلس قيادة الثورة، وأجريا محادثات مطوّلة، حول العلاقات بين العراق وإيران. وقد اتسمت هذه المحادثات، التي جرت بحضور الرئيس هواري بومدين، ببديع الصراحة الكاملة، وبإرادة مخلصة من الطرفَين للوصول إلى حل نهائي دائم، لجميع المشاكل القائمة بين بلدَيهما، وتطبيقاً لمبادئ سلامة التراب وحرمة الحدود وعدم التدخل بالشؤون الداخلية.

قرر الطرفان الساميان المتعاقدان:

أولاً:   إجراء تخطيط نهائي لحدودهما البرية، بناءً على بروتوكول القسطنطينية، لسنة 1913، ومحاضر لجنة تحديد الحدود، لسنة 1914.

ثانياً:   تحديد حدودهما النهرية، حسب خط ثالوك.

ثالثاً:   بناءً على هذا، سيعيد الطرفان الأمن والثقة المتبادلة، على طول حدودهما المشتركة، ويلتزمان، من ثَمّ، على إجراء رقابة مشددة وفعالة على حدودهما المشتركة، وذلك من أجل وضع حد نهائي لكل التسللات، ذات الطابع التخريبي، من حيث أتت.

رابعاً: كما اتفق الطرفان على اعتبار هذه الترتيبات، المشار إليها أعلاه، كعناصر لا تتجزأ، لحل شامل، وبالتالي، فإن أي مساس بإحدى مقوماتها، يتنافى، بطبيعة الحال، مع روح اتفاق الجزائر. وسيبقى الطرفان على اتصال دائم مع الرئيس هواري بومدين، الذي سيقدم، عند الحاجة، معونة الجزائر الأخوية، من أجل تطبيق هذه القرارات.  

    وقد قرر الطرفان إعادة الروابط التقليدية لحُسن الجوار والصداقة، وذلك على الخصوص، بإزالة العوامل السلبية لعلاقتهما، وبواسطة تبادل وجهات النظر، بشكل مستمر، حول المسائل ذات المصلحة المشتركة، وتنمية التعاون المتبادل.

    ويعلن الطرفان، رسمياً، أن المنطقة يجب أن تكون في مأمن من أي تدخّل خارجي.

    سيجتمع وزراء الخارجية، من العراق وإيران، بحضور وزير خارجية الجزائر، بتاريخ 15 آذار (مارس) 1975، في طهران، وذلك لوضع ترتيبات عمل اللجنة المختلطة، العراقية ـ الإيرانية، التي أُسست من أجل تطبيق القرارات، المتخذة في اتفاق مشترك، والمنصوص عليها أعلاه، وطبقاً لرغبة الطرفَين، ستُدعى الجزائر إلى اجتماعات اللجنة المختلطة، الإيرانية ـ العراقية. وستحدِّد اللجنة المختلطة جدول أعمالها، وطريقة عملها، والاجتماع، إذا اقتضى الحال، بالتناوب، في بغداد وطهران.

    وقد قبِل صاحب الجلالة، شاه إيران، بكل سرور، الدعوة التي وجّهها إليه سيادة الرئيس أحمد حسن البكر، للقيام بزيارة رسمية إلى العراق، علماً أنه سيحدد تاريخ هذه الزيارة في اتفاق مشترك.

    ومن جهة أخرى، قبِل السيد صدام حسين، القيام بزيارة رسمية إلى إيران، في تاريخ، يحدده الطرفان.

    وقد أبى صاحب الجلالة الشاهنشاه، والسيد صدام حسين، إلاّ أن يعبِّرا، بصفة خاصة، عن امتنانهما الحار للرئيس هواري بومدين، الذي عمل بدافع من العواطف الأخوية وروح النزاهة، على إقامة اتصال مباشر بين قادة الدولتَين الساميتَين، وساهم، بالتالي، في بعث عهد جديد للعلاقة بين العراق وإيران، وذلك تحقيقاً للمصلحة العليا لمستقبل المنطقة المعنية.