وثيقة

نص برقية

خادم الحرمَين الشريفَين، الملك فهد بن عبدالعزيز

إلى الرئيس العراقي، صدام حسين

في 27 مارس 1989

عقب مغادرة جلالته بغداد

 صاحب الفخامة، الأخ العزيز، الرئيس صدام حسين، رئيس الجمهورية العراقية ـ حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد.

    فإنه ليطيب لي، وأنا أغادر أرض العراق الشقيق، بعد أن سعدت بلقائكم، والشعب العراقي، أن أعرب لفخامتكم، وحكومتكم وشعبكم، عن خالص الشكر، وعميق الامتنان، على الاستقبال الأخوي الحار، الذي قوبلت به، والوفد المرافق لي، وما لقيناه من تكريم وحفاوة وضيافة عربية، تعكس أصالة الشعب العراقي العظيم.

    ولقد كانت زيارتي هذه، فرصة للتباحث مع فخامتكم، في كافة الأمور، التي تهم بلدَينا الشقيقَين، وأمتنا العربية والإسلامية. كما أتاحت لي هذه المناسبة الطيبة، الوقوف على ما تحقق في أرض العراق العظيم، من نهضة مباركة، في كافة المجالات، بقيادتكم الحكيمة، حيث استطعتم ـ بفضل الله وتوفيقه ـ، ثم بفضل جهودكم المخلصة، أن تسيروا به قدماً نحو النماء والازدهار، رغم الظروف الصعبة، التي مرت به، راجياً لفخامتكم دوام الصحة والسعادة، ولبلادكم وشعبكم العزيز اطِّراد التقدم والرفعة والرقي.

والله يحفظكم ويرعاكم.

أخوك

فهد بن عبدالعزيز آل سعود