إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / بوادر الأزمة العراقية ـ الكويتية وتطورها (1988 ـ 1990)




أمير الكويت، وصدام حسين
الملك فهد، والرئيس صدام
الرئيس صدام، والملك فهد





وثيقة

وثيقة

مذكرة وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ راشد عبدالله

إلى الأمين العام للجامعة العربية، الشاذلي القليبي

في 19  يوليه 1990

رداً على المذكرة العراقية

معالي الأخ الشاذلي القليبي،

الأمين العام لجامعة الدول العربية، المحترم

تحية طيبة. وبعد.

    تلقينا، بأسف شديد، مذكرة الحكومة العراقية، الموجهة لمعاليكم، والمؤرخة في 23 ذي الحجة 1410 هـ، الموافق الخامس عشر من يوليه 1990م، والتي تم توزيعها على الدول العربية الشقيقة في الجامعة العربية؛ وما تضمنته تلك المذكرة من ادعاءات واتهامات، موجهة إلى سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة ومواقفها القومية الصريحة، والثابتة، سواء في مجال العمل العربي المشترك، والقضايا المصيرية للأمة العربية، أو في مجال السياسة البترولية، في إطار منظمة الأقطار المصدرة للبترول (الأوبك).

    إن ما ورد في المذكرة العراقية، من ادعاءات وتشكيك، حول سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة النفطية ـ هو أمر مرفوض، ولا يستند إلى أساس من الصحة والواقع، حيث إن الدفاع عن السوق النفطية العالمية، هو مسؤولية جماعية تضامنية للدول المنتجة، داخل وخارج الأوبك، وإن مواقف دولة الإمارات، في إطار منظمة الأوبك، معروفة، ومشرّفة. وقد أثبتت دولة الإمارات، مرة أخرى، حرصها على استقرار السوق البترولية، ووحدة دول الأوبك، بتخفيض إنتاجها إلى مستوى أقلّ من حصتها. إن ما قامت وتقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة، من دعم ومساندة الدول الشقيقة، نابع من مبادئ ثابتة، وإيمان عميق بأداء الواجب القومي. وهو معلوم للجميع، ولا يقبَل الشك.

معالي الأمين العام.

    استناداً على ما تقدم، تؤكد دولة الإمارات العربية المتحدة، أن تصعيد الأزمات، وإثارة الاتهامات، والانسياق وراء الانفعالات، حول العلاقات العربية ومواقف الأشقاء ـ من شأنه أن يخلف آثاراً سلبية على المسيرة العربية، ووحدة العمل العربي المشترك، ولن يستفيد منه إلاّ أعداء الأمة العربية، في الوقت الذي تواجه فيه هذه الأمة كثيراً من التحديات والمخاطر، التي تتطلب من الجميع العمل على تحقيق التضامن العربي الفعّال، ووحدة الصف، وحشد الطاقات والإمكانيات، لمواجهة التهديدات المصيرية، التي تستهدف الأمة العربية.

    وترى دولة الإمارات، أن المشاكل والخلافات العربية ـ إن وجدت ـ يجب حلها بروح الأخوّة والمودّة والحكمة، وبُعد النظر والاحترام المتبادل.

    أرجو، معالي الأمين العام، توزيع هذه المذكرة على الدول الشقيقة، الأعضاء في جامعة الدول العربية. والله الموفق.

                   مع خالص التحيات والأمنيات.

راشد عبد الله

وزير الدولة للشؤون الخارجية