إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / بوادر الأزمة العراقية ـ الكويتية وتطورها (1988 ـ 1990)




أمير الكويت، وصدام حسين
الملك فهد، والرئيس صدام
الرئيس صدام، والملك فهد





وثيقة

وثيقة

بيان رئاسة جمهورية مصر العربية

في شأن الأزمة العراقية ـ الكويتية

الصادر في 20 يوليه 1990

      في هذه المرحلة الدقيقة، التي يشهد فيها العالم تطورات جذرية عميقة، وتحولات أساسية، تعيد صياغة كثير من المفاهيم والنظم، التي ظلت سائدة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية ـ تسعى كافة الأمم والشعوب إلى تعبئة عوامل القوة، التي تتيح لها أقصى قدر من الحماية لحقوقها ومصالحها الإستراتيجية، وتعينها على شق طريقها إلى المستقبل، بثبات وثقة.

      في هذه المرحلة بالذات، تجد الأمة العربية نفسها مواجهة بتحديات عاتية، واختبارات مصيرية، سواء فيما يختص بالذود عن الأمن القومي العربي، والتصدي للأخطار، التي تهدد السلام والاستقرار في ربوع الشرق الأوسط، أو فيما يتعلق بتهيئة الظروف المواتية، لمواصلة مسيرة التنمية والبقاء، ومواجهة المتطلبات المتزايدة للنهضة العلمية، والتطوير التكنولوجي.

      وقد قررت جمهورية مصر العربية، في مناسبات عديدة، أن أهم عوامل القوة، التي يجب أن تتسلح بها الأمة العربية، في هذه المعركة السلمية، هو الحفاظ على وحدة الصف العربي، وتعميق التضامن بين جميع الأقطار العربية، انطلاقاً من الإيمان بوحدة الهدف والمصير، والتسليم بأن الخلافات، القائمة بين أطراف عربية، لا يمكن أن ترقى إلى مستوى التناقضات الرئيسية، التي تعوق المسيرة الواحدة، أو تقيد مناخ العلاقات، داخل الأسْرة الواحدة.

      وتهيب جمهورية مصر العربية، بجميع الأشقاء العرب، في هذا المنعطف، أن يعطوا أولوية قصوى لتعزيز التضامن العربي، وتجنّب أية مضاعفات، يمكن أن تنال من تماسك الجبهة العربية وصلابتها أو قدرتها على مواجهة التحديات، التي تعترض طريقها، وتهدد مصالحها.

      وتؤكد مصر، أن الأسلوب الوحيد، الذي يتفق مع المصالح العليا للأمة العربية، هو تسوية أية خلافات قائمة، بالحِوار الأخوي الهادف، البعيد عن جو الإثارة والتوتر، الكفيل بتمكين كافة الأطراف من الحفاظ على وضوح رؤيتهم للأهداف، والغايات العربية، ورسم طريقهم، في الحاضر والمستقبل، بما يحيي الأمل في نفوس الجماهير العربية، المتطلعة إلى غد أفضل".