إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / العراق والكويت، الجذور ... الغزو ... التحرير / بوادر الأزمة العراقية ـ الكويتية وتطورها (1988 ـ 1990)




أمير الكويت، وصدام حسين
الملك فهد، والرئيس صدام
الرئيس صدام، والملك فهد





وثيقة

وثيقة

نص الحديث، الذي دار بين الوفدَين

العراقي والكويتي

في الجلسة الثانية من مباحثات جدة

حسب الرواية العراقية

عزة إبراهيم:  يجب وضع التفاصيل الفنية، وعقد الاتفاق، الذي سيتم بموجبه إعطاء العراق 9 مليار دولار، حتى يتم لنا التفاوض، بعد ذلك، مع السعودية على صرف المليار دولار.

الشيخ سعد:   قبل الاتفاق الفني، وإقرار الموافقة النهائية من الكويت، فإنني أودّ أن نعقد اتفاقاً جديداً، الآن، لرسم حدودنا المشتركة. وأرى أن الاتفاق الجديد، يؤكد على مبادئ الاتفاق القائم حالياً للحدود المشتركة. كما أرجو، بعد اتفاقنا الجديد هذا، ألاّ تثار مسألة الحدود في علاقتنا المستقبلية.

عزة إبراهيم:    إن المفاوضات القادمة، هي التي ستتولى مسألة الحدود. وإن المفاوضات التي أجريناها حالياً، قاصرة على الاتفاق المالي فقط، والذي يقول بدفع معونة 9 مليارات. وأضاف: إن مفاوضاتنا ستمر بثلاث مراحل. المرحلة الأولى، وهو اتفاق المعونة المالية. والمرحلة الثانية، ستأتي مع مسألة الحدود. والمرحلة الثالثة، ستتناول مسألة الديون.

الشيخ سعد:     أنا لا أوافق على ذلك. إن المرحلة، الثانية والثالثة، من المفاوضات، ستتناول تطوير العلاقات الثنائية بين البلدَين، والاتفاق على النواحي الأمنية في العلاقات. وأنا أصرّ على اتفاق رسم الحدود، قبل الاتفاق، وبأي شكل، على إعطاء العراق تسعة مليارات.

عزة إبراهيم:   هل تعني أن اتفاقنا السابق لاغٍ؟

الشيخ سعد:     أنا لا أقول لاغٍ، بل هو مشروط.

عزة إبراهيم:   نحن لا نقبَل اشتراطات.

الشيخ سعد:   إذاً، أنتم لا تريدون الـ 9 مليارات.

عزة إبراهيم:   هذا المبلغ، لا يمكن أن يكون ثمناً للمساومة على بعض حقوقنا الأخرى.

الشيخ سعد:   أراكم غير جادين في حل المشاكل معنا.

عزة إبراهيم:    بل أنتم غير جادين، وتريدون أن تتراجعوا عما تم الاتفاق عليه أمام الملك فهد.

الشيخ سعد:   أنتم تتحدثون، دائماً، عن الحدود. ونحن نصمم على عقد اتفاق جديد، يقضي على هذه المسألة.

عزة إبراهيم:   لدي اقتراح بأن يعود كل منا إلى بلده، ويطرح مسألة الحدود على قيادته السياسية. ثم نناقش ذلك، في الاجتماع المقبل، في بغداد.

الشيخ سعد:   أوافق على ذلك، بشرط أن تعتبروا مبلغ الـ 9 مليارات معلقاً، وكأننا لم نتفق عليه.

عزة إبراهيم:    لا أوافق على ذلك. وأقول لكم، إن هذا الاتفاق، إذا لم ينفَّذ، فإننا قادرون على تنفيذه بالطريقة التي لا تريحكم.

الشيخ سعد:   أأعتبر هذا تهديداً باستعمال القوة العسكرية ضدنا؟

عزة إبراهيم:   لتفسره كما تشاء. ولكن، إذا أخللتم بما اتفقنا عليه، فإننا لن نخسر شيئاً، وستخسرون كل شيء.

الشيخ سعد:     لا تعتقدوا أن عملكم العسكري ضدنا، سيمر بسهولة.

عزة إبراهيم:  نحن نعرف، ونقدّر ما نفعل.

الشيخ سعد:     إذا كنتم تشككون في قدرة قواتنا على مقاتلتكم، فإن الكويت لديها أصدقاء أقوياء وأن هؤلاء سيهبون لمساعدتنا، حالما تحصل تهديدات لأمننا وأراضينا.

عزة إبراهيم:    لا تنخدع بالأصدقاء، يا سمو الأمير.

الشيخ سعد:   أنتم واهمون. وأنا أثق فيما أقول.

عزة إبراهيم:   إذاً، لتتحمل الكويت النتائج.

الشيخ سعد:     لا تهددنا.

عزة إبراهيم:    أنا لا أهدد، بل أُحذر.

الشيخ سعد:     لا نقبَل التحذير.

عزة إبراهيم:   أنت المسؤول عما وصلنا إليه الآن.

الشيخ سعد:     بل أنت المسؤول عن إنهاء الاتفاق، الذي حدث منذ لحظات.

عزة إبراهيم:    لن نطلب وساطة أحد لإرضائكم.

الشيخ سعد:   ونحن لن نطلب، أيضاً.