إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / خالد بن سلطان / الأحاديث الصحفية، التي أدلى بها، صاحب السمو الملكي الفريق الأول الركن الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز إلى:




مجلة المجالس، العدد 1338
مجلة الصقور
مجلة كلية الملك عبدالعزيز/42
الأمير و الجنود السعوديون
الأمير مع الأمير سلطان
الأمير مع خادم الحرمين
الأمير يهدي كتابه إلى السفير
الأمير خالد مع الشيخ جابر
الأمير خالد مع شوارتزكوف
الأمير في مسرح العمليات
الملك فهد يتفقد القوات
الملك فهد في حفر الباطن
حديث إلى مجلة الحوادث
حديث إلى مجلة كلية الملك عبدالغزيز
سمو الأمير خالد بن سلطان
صورة من مجلة المجالس
صورة من مجلة الرجل
صورة للأمير من مجلة الرجل
صورة للأمير خالد في مجلة الرجل
صورة للأمير، من مجلة الرجل
صورة لسفينة حربية سعودية
غلاف مجلة أكتوبر
غلاف مجلة الحوادث
غلاف مجلة الرجل
غلاف مجلة كلية الملك عبدالعزيز





حديث

جريدة "الأنبــاء" الكويتية

الكويت،العدد 6903، الأربعاء، 2 أغسطس 1995

ـــــــــــــــــــــ

حوار عبدالعزيز الخضيري

ــــــــــــ

العناويـن

 

الذكرى الخامسة للاحتلال العراقي الآثم للكويت

الفريق الأول الركن الأمير خالد بن سلطان في حديث خاص مع "الأنباء":

* لا يمكِن تكرار ما حدث عملياً من جانب النظام العراقي.

* تجربتي في حرب التحرير .. أن القوة تحمي الحق، وتصون الكرامة.

* السماح لفرقتين عراقيتين من الحرس الجمهوري بالانسحاب، أثار علامات استفهام.

* لم تحدُث انتهاكات أو تجاوزات من جانب التحالف ضدّ قوات صدّام.

 

ستظلّ أزمة الكويت واحدة من أكبر وأصعب الأزمات، التي مرّت على الأمة العربية، في تاريخها الحديث. وستظلّ لفترة طويلة في حاجة إلى المزيد من الكتابات الجريئة، والمعالجات الصريحة، والنظرة الموضوعية البعيدة عن الانفعال والدعاية.

هذا ما يؤكده الفريق أول ركن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، الذي شغل منصِب قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات، خلال حرب تحرير الكويت، ليخلصها من براثن الاحتلال العراقي الغادر.

في حديثه إلى "الأنباء"، أشار إلى كتابه "مقاتل من الصحراء"، الذي صدر مؤخراً، والذي تناول فيه تلك الحقبة العصيبة من تاريخ الأمة العربية، حيث يقول: إنه من الصعب أن يستطيع الإنسان قول كل ما يعرف وما يودّ أن يُعلن، في كتاب من خمسمائة صفحة.

وأوضح الفرق الكبير بين ما يكتبه السياسي وما يكتبه العسكري حيث يتميز كتابه الأخير، حسب قوله، بالدقة والتحديد والتركيز على الأحداث العسكرية، مع عدم إغفال الجوانب السياسية، ويقول إن الرؤية للأحداث بينهما، تختلف اختلافاً جذرياً؛ وهناك الكثير من الأحداث، التي اختلفت النظرة السياسية إليها عن النظرة العسكرية، من حيث النتائج.

ويؤكد الأمير خالد أن خلاصة تجربته في حرب تحرير الكويت وفي الأزمة كلها، أنه "لا سبيل إلى تحقيق أفضل الأوضاع إلاّ بالاستعداد لأسوأ الاحتمالات. وأن القوة هي الدرع التي تحمي الحق، وتصون الكرامة، وتحقق الأمن والأمان".

وفي ما يلـي، نص الحديـث:

ـ كيف كانت الاستفادة الشخصية للأمير خالد بن سلطان، من تجربة قيادة أكثر من عشرة جيوش عربية وغير عربية؟

ـ "أودّ، قَبْل الإجابة، أن أصحّح المعلومة الواردة في السؤال، لأنني لم أتولَّ قيادة أكثر من عشرة جيوش فقط، فالقوات التي كانت تحت قيادتي، هي وحدات من قوات مسلحة من خمس وعشرين دولة، يختلف تعداد كلّ قوة منها عن الأخرى. فبينما كان تعداد القوات السعودية أكثر من (95000) مقاتل، كان تعداد القوة المجرية ثمانية وثلاثين طبيباً من أمهر الأطباء الاختصاصين.

أمّا عن استفادتي الشخصية من تلك القيادة، فهي استفادة بلا حدود. فحرب تحرير الكويت تُعد فريدة في نوعها، عدداً وعُدةً، أسلوباً وتنظيماً، من الناحيتين التقنية والعملياتية. ولا أُخفي أنني كنت أتعامل مع قوات وقادة لهم خبرات قتالية عريقة، مثل القوات المصرية والسورية والمغربية، من القوات العربية، فضلاً عن القوات الغربية مثل القوات الفرنسية. بينما كنت أُشارك، في التخطيط والإدارة، دولة عظمى، الولايات المتحدة الأمريكية، توافرت لها كل أسباب القوة العسكرية، فاستخدمت الأسلحة المتقدمة وشنّتْ، مع باقي قوات التحالف، حرباً سريعة حاسمة، مطبِّقة مبادئ الحرب الحديثة خير تطبيق. وقد سبق أن قلت إن حجم الخبرة التي اكتسبتها خلال الأزمة، تُعادل ما اكتسبتُه طول خدمتي العسكرية".

 

لـن أتردد لحظـة

ـ لو عُرِض عليك، مرة أخرى، قيادة جيوش متعددة لغرض ما، هل ستقبل التجربة؟

ـ "في الحقيقة، لم يُعرض عليَّ في حرب الخليج قيادة جيوش متعددة. ولكني شُرّفت بالتكليف من مولاي خادم الحرمين الشريفين بتولّي قيادة القوات المشتركة ومسرح العمليات، في وقت عصيب، بل هو من أشد الأوقات العصيبة، التي مرّت على المملكة والكويت الشقيقة، وعلى أمتنا العربية والإسلامية. ثم شُرِّفت بالتكليف من قادة الدول، الذين أرسلوا قواتهم دفاعاً عن الحق وردعاً للباطل، بقيادة تلك القوات. أمّا إذا تعرّض بلدي أو أي بلد عربي آخر  ـ لا قدر الله ـ لمثل هذا الموقف، ورأى قادتي ضرورة تكليفي، مرة أخرى، بتنفيذ تلك المهمة، لدرء الخطر، فلن أتردّد لحظة واحدة. فالجندي لا يضع سلاحه بانتهاء خدمته العسكرية، بل يظل حاملاً له طول حياته. فمطمعي الوحيد، كان ولا يزال، هو خدمة ديني، ثم مليكي ووطني".

 

"مقاتـل من الصحـراء"

ـ "مقاتل من الصحراء"، هل تعتقد أنه تناول هذه الفترة العصيبة من تاريخ الأمة العربية بشكل كافٍ، أو أن الأمر ما زال في حاجة إلى المزيد من الكتابات عن هذه الفترة؟

ـ "لا أرى أن كتاب "مقاتل من الصحراء"، قد تناول هذه الفترة العصيبة من تاريخ أمتنا العربية والإسلامية بالتحليل والتفصيل اللازمَيْن، أو بالقدْر والعُمق الكافييْن، على الرغم من محاولاتي تخصيص فصول كاملة لمعالجة هذه الفترة، مثل: "قراءة في فكر صدّام" و "أهداف التحالف العربي من الحرب" و "الدروس المستفادة والرؤية المستقبلية" لأمْن الخليج. والسبب في ذلك أن منهج الكتاب يعتمد لوناً من ألوان كتابة السيرة الذاتية لمؤلفه، ثم يتعرض، من خلال وقْع أحداث هذه السيرة، لأحداث حرب الخليج؛ تارة يُصحّح ما قيل عنها، وأخرى يُبرز دَور الفاعلين الحقيقيين في النصر، ومرة ثالثة يشرح أحداثها من منظور عربي صادق، وأمين. وكان الكتاب محكوماً بعدد معيّن من الصفحات، حتى لا يصبح، إن تضخَّم حجمه أكثر من اللازم، عبئاً على حامله أو مزعجاً لقارئه. لذلك، كنت أحاول الاختصار غير المُخِل، محلّلاً الأحداث الرئيسية خلال الفترات العصيبة التي مرت بأمتنا العربية. وبالتأكيد، فإن الأمر يحتاج إلى المزيد من الكتابات الجريئة، والمعالجات الصريحة، والنظرة الموضوعية، البعيدة عن الانفعال والدعاية".

ـ هل ذكرتَ كل شيء في "مقاتل من الصحراء"؟ أو ما زالت هناك أشياء تريد ذِكرها؟

ـ "لا أعتقد أنه في كتاب من خمسمائة صفحة، يستطيع الإنسان أن يقول كل ما يعرف، أو كل ما يودّ أن يعلن، فضلاً عن أن هذه المساحة من الأوراق، ليست كافية للسَّرد والتحليل، الإستراتيجي والسياسي والعسكري، لحقبة مهمّة من تاريخ الأمة الإسلامية".

 

دهشة وعلامات استفهام

ـ ذكرتَ في إحدى المحاضرات، أن الرئيس بوش هو الذي اتّخذ القرار بعدم تدمير القوات العراقية المنسحبة بصورة كاملة والسماح لها بالرجوع. إلى أيّ مدى من وجهة نظركم، كان هذا القرار صحيحاً أو جانبه الصواب؟ وكيف ترَون الأسباب التي دعتْ إلى اتّخاذ مثل هذا القرار؟

ـ "شرحت أبعاد هذا القرار في كتابي "مقاتل من الصحراء"، إذ أوضحت أنه عند إعلان وقف إطلاق النار، تمّ الاتفاق على عدم الإضرار بالجنود العراقيين المنسحبين، ويكفي معاناتهم قبْل الحرب وأثناءها، والسماح لهم بالانسحاب سالمين بعرباتهم فقط، أو سيراً على الأقدام، أيْ من دون أسلحتهم ومعداتهم العسكرية.

ومن وجهة نظري، فإن هذا الاتفاق صحيح من جميع جوانبه، إذ في الحرب يُعَد من غير المنطقي السماح لوحدات قتالية كاملة، أن تنسحب بمعداتها العسكرية، لتعود وتُشكل تهديداً جديداً. كما أنه ليس من الخلق القويم، أن تقتل من الخلف، فقد كنت حريصاً على تقليل خسائر العراقيين حرصي على تقليل خسائر الوحدات، التي قاتلت تحت قيادة القوات المشتركة.

ولكن ما حدث بعد وقف إطلاق النار، حين سُمح لفرقتين عراقيتين من الحرس الجمهوري بالانسحاب بمعداتهما وأسلحتهما، هو الذي أثار دهشتي ووضع علامات استفهام كبيرة على عدة مسائل".

ـ سمو الأمير، هل تعتقد، لو حدث شيء مثل ما حدث للكويت ـ لا قدّر الله ـ أنه في الإمكان تجميع مثل هذه الأعداد بالصورة نفسها؟

ـ أولاً: أدعو الله ـ عز وجلّ ـ ألا يُصيب الكويت الشقيقة أيّ مكروه أو أذى، وأن يَنعَم شعبها بالأمن والأمان، تحت قيادة سمو الشيخ جابر الأحمد الصباح، أمير البلاد، وولي عهده الأمين، سمو الشيخ سعد العبدالله الصباح.

ثانياً: من الناحية النظرية، إذا تكررت الظروف نفسها، مؤدّية إلى "سيناريو" مماثل لِمَا حدث في الكويت، وأدار دفة الأزمة القادة أنفسهم، الذين تحملوا عبئها من قبْل، سواء في المملكة والكويت ومصر وسورية والمملكة المغربية، وكذلك في الولايات المتحدة وبريطانيا، وهُدِّدّت المصالح العربية والإسلامية والغربية، فالإجابة: "نعم" يمكِن تجميع مثل هذه الأعداد وبالصورة نفسها. ولكن، من الناحية العملية، أقول لا يمكن تكرار ما حدث مرة أخرى، سواء على الجانب العراقي أو العربي أو الدولي. وقد أوضحت الأسباب التفصيلية لهذه الرؤية، في الفصل الأخير من كتابي "مقاتل من الصحراء".

 

لم تحدُث انتهاكات

ـ قيل إن قوات التحالف تجاوزت، في عملياتها الحربية وقصفها لبغداد، الأهداف، التي كانت محدَّدة لها .. إلى أيّ مدى كان ذلك صحيحاً؟

ـ كما تعلم، مرّ، الآن، أكثر من أربع سنوات على حرب تحرير دولة الكويت. وكتب الكثيرون عنها؛ مَنْ يعلم ومَنْ لا يعلم، ومَنْ شاهدها ومَنْ لم يشاهدها. وانبرى بعض الكتاب في توزيع الاتهامات هنا وهناك، من دون سند أو دليل. ولكنني، من موقع مسؤوليتي خلال الحرب، أستطيع أن أقول إنه لم تحدُث أي انتهاكات أو تجاوزات أثناء الحرب، من جانب القوات المشتركة. وأعتقد أنه، بالمثل، لم تحدُث تجاوزات من جانب القوات الصديقة. وكان للأسلحة التقنية، الدقيقة التوجيه، الفضل في إصابة الأهداف العسكرية بدِقة، وتقليل حدوث الأخطاء إلى أقلّ حدٍّ ممكِن. وأعتقد أن الإعلام العراقي، قام بدَور كبير في تعميق هذه الفكرة، لإحراج الحكومات المختلفة. والسؤال هنا أَلَمْ تحدُث تجاوزات وانتهاكات من جانب القوات العراقية أثناء احتلالها الكويت، تجاه المواطنين الكويتيين الآمنين؟".

 

الخــلاف الجــذري

ـ إلى أيّ مدى يمكِن أن تختلف كتابة السياسي عن كتابة القائد العسكري؟ وإلى أيّ مدى يمكِن أن تختلف الرؤية إلى الأحداث؟

ـ بداية، فإن "عملية الكتابة"، بوجه عام، سواء أكان الكاتب سياسياً أم عسكرياً، هي عمل إبداعي، يعتمد على طبيعة الكاتب، وثقافته، وأمانته، وهدفه من الكتابة. كما يعتمد إبداع الكاتب أيضاً على معارفه العلمية، وخبراته العملية، وموقعه من الأحداث. ويتّضح أثر كل ذلك في أسلوب الكاتب.

وبداهة، يختلف أسلوب السياسي في التعبير أو الرؤية إلى الأحداث عن أسلوب العسكري أو رؤيته إلى الأحداث نفسها. ومن ثَمّ، فإن كتابة السياسي تتميز بالأسلوب الفضفاض، واحتمال الكلمة لأكثر من معنى. فالعبارات، لهذا السبب، ليست شديدة الدقة في أداء معانيها. والسياسي محكوم باتّباع هذا الأسلوب عند الكتابة، لأنه محفوف باعتبارات عدة، ومحاذير كثيرة، تجبره على اتّباعه. كما أنه، بالطبع، يركز على الجوانب السياسية، ويتناولها سرداً وتحليلاً، في حين ينظر إلى الصراع المسلح على أنه إحدى أدوات السياسة، يلجأ إليه السياسيون لتنفيذ الأهداف السياسية والإستراتيجية للدولة.

أما كتابة العسكري، فتتميز بالدقة والتحديد، والتركيز على الأحداث العسكرية، جوهراً للكتابة. وبطبيعة الحال، فإن هذا لا يعني عدم اهتمامه بالجوانب السياسية، بل يجب أن تكون تلك الجوانب هي المدخل المنطقي للصراع المسلح، الذي يكتب عنه.

أمّا الرؤية إلى الأحداث فتختلف بينهما اختلافاً جذرياً. فبينما يركّز السياسي، في كتاباته، على النتائج السياسية للصراع المسلح، بصرف النظر عن نتائج المعركة على الأرض، يركّز العسكري على النتائج العملياتية، ومدى تحقيقه للمهمّة التي كُلِّف بها. وقد عاصرنا كثيراً من الأحداث، التي اختلفت النظرة السياسية إليها عن النظرة العسكرية. فبعض هذه الأحداث، وإن انتهت بنصر عسكري بَيِّن، إلاّ أن نتائجها السياسية تُعدّ هزيلة. والأخرى، وإن انتهت بهزيمة عسكرية، إلاّ أن نتائجها السياسية جيدة. وقد تطرقتُ إلى مثل هذه القضايا، في كتابي "مقاتل من الصحراء".

 

اكتسبنا خبرة كبيرة

ـ تظلّ ذكرى احتلال القوات العراقية للكويت ذكرى سيئة في نفوس الشرفاء. ولكن من باب "رُبّ ضارّة نافعة"، ما هي يا صاحب السمو، أهم الإيجابيات العسكرية، التي جنَتْها القوات السعودية والخليجية من هذه المشاركة الحربية، التي تعتبر أول وأكبر مشاركة في عملية عسكرية كبيرة، مثل "عاصفة الصحراء"؟

ـ "من وجهة نظري، أعتبر أن من أهم إيجابياتها اكتساب هذه القوات الخبرة العسكرية، نتيجة أعمال قتالية حقيقية، تخطيطاً وإدارةً، وليس نتيجة تدريبات وتمارين ميدانية، أو مباريات حربية داخل الفصول التعليمية، أو داخل مراكز القيادة.

ومن الإيجابيات، أيضاً، أنها أوضحت نقاط الضعف ونقاط القوة في أنظمتنا العسكرية. كما كشفت عن معدن الجندي السعودي والجندي الخليجي، وأنه يستطيع استيعاب أعْقد الأسلحة والمعدات وأكثرها تقنية، ويحقق بها النصر، إذا ما أُحسِن توجيهه وإعداده.

أمّا عن مدى الاستفادة العسكرية، دروساً وتنظيماً وتطويراً وتحقيقاً للأمن، فهذا أمر أَولَيتُه عنايتي. لذلك، خصّصت له الفصل "الرابع والعشرون" من "مقاتل من الصحراء"، لاستقراء ما يمكِن أن يُفاد منه في المجال العسكري، من خبرة حرب تحرير الكويت، لتحقيق الأمن للخليج العربي. ولا أزال آمل أن تتحقق هذه الفائدة المرجوّة، التي أعتقد أنها ما زالت تنقص هذه القوات.

وقد ذكرت في آخر فقرة في كتابي، "أنه لا سبيل إلى تحقيق أفضل الأوضاع، إلاّ بالاستعداد لأسوء الاحتمالات، وأن القوة هي الدرع، التي تحمي الحق وتصون الكرامة وتحقق الأمن والأمان".

ـــــــــــــــــــ