إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات علمية / أجهزة الرؤية الليلية




نماذج من أجهزة التكثيف الضوئي
نماذج من أجهزة الرؤية الحرارية
صمامات التكثيف
صور حرارية
صورتان ملتقطتان بجهاز تكثيف الضوء

النوافذ الجوية الطيفية
الإشعاع الطيفي للطائرة والعادم والخلفية
الحيز الكهرومغناطيسي/ الضوئي
الحساسية الطيفية للعين
طيف مصادر الضوء الليلي
عمل صمامات الجيل الأول
عمل صمامات الجيلين الثاني والثالث




المقدمة

المقدمة

أظهرت حرب تحرير الكويت (يناير ـ فبراير 1991)، الأهمية المتزايدة للمعَدات والأجهزة الكهروضوئية، خاصة معدات الرؤية الليلية، تلك التي تتيح أعمال المراقبة والملاحة والتسديد إلى الأهداف، ليلاً، من دون الحاجة إلى أي إضاءة خاصة. والافتقار إلى معَدات الرؤية الليلية، يحُول دون الطيران، ليلاً؛ وهو ما عاق طائرات الجاجوار (Jaguar) الفرنسية، مثلاً، على الرغم من تزويدها بأدق الصواريخ الموجهة بالليزر.

ولقد أثنى الجنرال نورمان شوارتزكوف، قائد قوات التحالف في تلك الحرب، على فاعلية معَدات الرؤية الليلية، وتأثيرها. وأكد أنه بوساطتها أمكن قوات التحالف التعامل مع العدو، "الذي لم يكن يدري حتى بوجود هذه القوات أمامه، في الساحة ‍‍‍‍‍!"

ويمكن القول إن تطوير معَدات الرؤية الليلية، هو أحد ميادين السباق التكنولوجي، في هذه الحقبة من نهاية القرن العشرين؛ إذ إن تلك المعَدات تتيح للمستخدم الرؤية أثناء الظلام الحالك، كما أن أجهزة التسديد الليلي، تجعل دقة الهجمات الجوية الليلية تكافئ دقة الهجمات النهارية.

ويتضح الدور المهم، الذي تؤديه أجهزة الرؤية الليلية ومعَداتها، ولا سيما في المجال العسكري وفي المعارك الليلية، تحديداً. ناهيك عن استخدام أجهزة التصوير الحراري في عمليات الاستشعار من بعد، في طائرات الاستطلاع، أو الأقمار الصناعية لمختلف الأغراض، سواء العسكرية منها والمدنية، مثل عمل المسح، الجغرافي والجيولوجي، لمناطق معينة. فمن طريق الصور الحرارية الملتقطة، يمكن تعرّف محتوى المساحة المصورة وتمييزه، من هيئات أو عناصر طبيعية أو صناعية؛ إذ يختلف الإشعاع الطيفي الحراري لكلٍّ منها، إلى درجة أنه يمكن استنتاج نوع المعادن، الموجودة في التربة المصورة!

والتكنولوجيا آخذة في تطوير أجهزة الرؤية الليلية، فهي تتجه، حالياً، إلى توسيع مجال الرؤية لنظارات التكثيف الواسعة الاستخدام، وكذلك إلى إدماج صورة التكثيف الضوئي مع الصورة الحرارية، في منظر واحد.

ومن الأحلام، التي تراود العلماء، والتي بدأت في الظهور كحقيقة واقعية ـ التوسع في استغلال ما يعرف بالذاكرة الحرارية، في تصوير أحداث الماضي، القريب أو البعيد!

والذاكرة الحرارية هي حقيقة علمية، تنص على احتفاظ المكان بالبصمة (التأثيرات) الحرارية للجسم، حتى بعد مغادرته ذلك المكان، لمدة معينة، قبل اضمحلالها؛ وباستخدام كواشف ذات حساسية فائقة، يمكن تصوير ما تبقى من هذه البصمة. وقد أمكن، فعلاً، التصوير الحراري لأحد المطارات، حيث ظهرت صورة لطائرات، كانت تقف على أحد الممرات، بعد أن غادرته، فعلاً منذ لحظات.

فهل ينجح العلماء في التوغل في الماضي، وتصوير أحداث، عفاها الزمن؟ هذا ما سينبئ به المستقبل القريب، محققاً حلماً كبيراً من أحلام البشرية؛ وسبحان من علم الإنسان ما لم يعلم!