إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات علمية / الآلة الكاتبة




آلة أندروود
آلة وليم استين بيرت
آلة بيتش
آلة بروجين
آلة IBM 1961
آلة رمنجتون
أجزاء الآلة الكاتبة
كريستوفر شولز
فصل تعليمي

لوحة المفاتيح
لوحة المفاتيح دفوراك




4

4. مستخدم الآلة الكاتبة

أصبح العصر الحاضر عصر سرعة وإتقان، ولم تعد الكتابة باليد تفي بالحاجة. وأضحى وجود آلة كاتبة في المتجر أو المكتب أو المخزن أو المدرسة أو البيت، ضرورة لابد منها.

إن نجاح كل عمل مرهون بالإتقان والسرعة، التي يؤدى بها، فلم يبق من المعقول مثلاً، أن يكتب مكتب تجاري رسائله باليد، أو أن يحفظ مستنداته مكتوبة باليد. فالكتابة باليد تستغرق وقتاً طويلاً، وخط اليد قد لا يقرأ جيداً لكثير من الناس، فضلاً عن أن أكثر الناس تعلّم الضرب على الآلة الكاتبة.

وتقتضي الكتابة على الآلة الكاتبة نوعاً من المهارة والسرعة. وقد كانت هذه المهنة سائدة بين النساء، ويرجع ذلك إلى عام 1880م. فعندما بدأت الآلات الكاتبة تظهر في أماكن العمل، لم تحظ بأي اهتمام من الرجال؛ نظراً لقلة الدخل العائد من العمل عليها. وكانت بداية فكرة توظيف النساء في هذا المجال في أمريكا، ولا يُنكر دور النساء الرائد في اقتحام هذه المهنة. ففي عام 1881م اشترت سيدة تُدعى، كرستين، ست آلات كاتبة، وأنشأت فصلاً لتعليم الطباعة على الآلة الكاتبة، بدأته بثماني نساء. وخلال فترة وجيزة، وبالتحديد بعد خمس سنوات، أصبح من يستطيعون الكتابة على الآلة الكاتبة، حوالي ستين ألفاً في أمريكا وحدها (اُنظر صورة فصل تعليمي).

ومع مرور الوقت أخذت فصول تعلم الكتابة تتطور، حتى أصبح لبعض شركات صناعة الآلات الكاتبة، مثل شركة رمنجتون الشهيرة، مدرستهم الخاصة بهم. ففي هذه المدارس كانت تُدَّرس فنون الكتابة على الآلة الكاتبة، باستخدام طريقة مشهورة، هي طريقة اللمس.

وتعد هذه المهنة مهمة للمرأة. فقبل اختراع هذه الآلة، كانت النساء اللاتي لم ينلن قسطاً وافراً من التعليم يعملن في بعض الوظائف، في المتاجر والمصانع، خلافاً لمن حصلن على قسط مقبول من التعليم، فكن يشغلن بعض الوظائف، مثل التدريس والتمريض. وباختراع هذه الآلة، واقتحام النساء لهذه المهنة، أصبحت الكتابة على الآلة مهنة عظيمة ومحترمة لهن، إضافة إلى أنها لا تتطلب الحصول على قسط وفير من التعليم.