إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات علمية / الآلة الكاتبة




آلة أندروود
آلة وليم استين بيرت
آلة بيتش
آلة بروجين
آلة IBM 1961
آلة رمنجتون
أجزاء الآلة الكاتبة
كريستوفر شولز
فصل تعليمي

لوحة المفاتيح
لوحة المفاتيح دفوراك




6

6. مراحل تطور الآلة الكاتبة

في عام 1714م حصل البريطاني هنري ميل، على براءة أول اختراع لأول آلة كاتبة. وتلاه المخترع الأمريكي، وليم أوستن بريت (اُنظر صورة آلة وليم استين بريت) في عام 1829م. وكانت آلته مصممة على شكل عجلة نصف دائرية. وفي عام 1833م استطاع الفرنسي بروجن (اُنظر صورة آلة بروجين)، عمل أول آلة كاتبة مصممة بطريقة حديثة، قادرة على تحريك الورقة بين الحروف والسطور، وذلك عن طريق أسطوانة بلاتينية. وظهرت أول آلة استخدمت هذه التقنية، في عام 1843م، على يد مخترع أمريكي يدعى، تشارلز جروفر. وكانت مصممة على أن الجزء الخاص بالطباعة حلقة معدنية، تدور رأسياً حول الأسطوانة، وكانت مزودة أفقياً بعدد من المفاتيح، تعمل بأسلوب دوران العجلة حتى يكون الحرف المطلوب في وسط وضع الكتابة، وبعد ذلك يُضغط عليه.

توالت الاختراعات بعد ذلك، اعتماداً على هذا التكنيك. ففي عام 1856م صمم المخترع الأمريكي، ألفريد بيتش (اُنظر صورة آلة بيتش)، آلة مشابهة، لكن باختلاف بسيط. وفي عام 1856م صمم مخترع أمريكي يدعى، صموئيل فرنسيس، آلة على شكل دائري للوحة الكتابة، وجرس يعطي إنذاراً عند نهاية السطر، وحامل ورق متحرك، وشريط التحبير. وكان تصميم لوحة الحروف يشبه البيانو، فعليه مفاتيح سوداء وأخرى بيضاء.

وخلال السنوات العشر من 1850 إلى 1860م، ظلت الاختراعات تتوالى، ولكن لم تستطع آلة كاتبة منها إثبات نفسها من الناحية العملية والتجارية. وفي عام 1868م حدثت طفرة كبيرة، عندما اشترك ثلاثة من المخترعين الأمريكيين هم، كريستوفر شولز (اُنظر صورة كريستوفر شولز)، وكارلوس جلندن، وصموئيل صول، في اختراع أول آلة كاتبة عملية ناجحة. وفي عام 1873م، وقعوا عقداً مع شركة رمنجتون، وكانت شركة لصناعة ماكينات الحياكة، وسُميت أول آلة تجارية باسم الشركة (اُنظر صورة آلة رمنجتون)، وكان لهذه الشركة الفضل في تقديم أول لوحة مفاتيح تسمى QWERTY Keyboard (اُنظر شكل لوحة المفاتيح).

وقد اعتمدت هذه الآلة في تصميمها على كل تكنيك جديد في ذلك الوقت، فكانت الورقة تثبّت بين عمود مطاطي وأسطوانة مطاطية، وكانت العربة تسير من اليمين إلى اليسار بواسطة "زنبرك"، عند كل ضغطة أو ضربة على مفتاح حرف. وكانت هذه الحركة منتظمة بتكنيك يسمى، Escapement Mecanism، وهي حركة في اتجاه واحد بنسب متساوية. أي أن العربة تسير درجة واحدة، بعد الضغط على كل حرف، حتى تصل إلى النهاية عند نهاية السطر، وهناك رافعة لإعادة العربة لبداية سطر جديد.

وكانت هذه الآلة تكتب حروفاًً كبيرة فقط، ولكن في عام 1878، أضيف إليها مفتاح ورافعة لتحريك العربة مسافة قصيرة لكتابة الحروف الكبيرة، ومفتاح ورافعة أخرى لتحريك العربة لمكانها الأصلي، لكتابة الحروف الصغيرة.

وبعد النجاح، الذي حققته شركة رمنجتون، في تقديم أول آلة عملية في السوق التجارية، توالت الاختراعات والابتكارات، بعضها يحقق نجاحاً، وبعضها يفشل في تحقيق النجاح المنشود.

وكان من بين هذه الاختراعات، آلة كاتبة تسمى UnderWood، أثبتت نجاحها في السوق الأمريكية (اُنظر صورة آلة أندروود)، وتوالت الابتكارات عقب ذلك، حتى عَرِف العالم أول آلة محمولة في حجم قاموس صغير، مصممة على أحدث تقنية في ذلك الوقت. وبعد الحرب العالمية الأولى ظهرت الآلات الكاتبة الصامتة Noiseless Typewriters. فمن الثابت أن طريقة الضرب على الحروف، كانت تسبب ضوضاء كبيرة، فاستبدل بهذا التكنيك آخر لتقليل الضوضاء.