إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات علمية / الصوت





موجات الصوت
مستويات شدة بعض الأصوات
الأوتار الصوتية
الاتساع
الحيود
الرنين تقوية الصوت
الضربات
انكسار موجات الصوت
تأثير دوبلر
تردد موجات الصوت
بعض نطاقات التردد الشائعة




الذبذبة('`الموسوعة العربية العالمية`، ج10 ، ص 632

ملحق

السونار

جهاز استشعار، يستخدم الموجات الصوتية، لتحديد مواقع الأشياء تحت سطح الماء؛ ويسمى، كذلك، المسبار البحري. ويستعمل هذا الجهاز في الطائرات والسفن الحربية، لتحديد مواقع الغواصات المعادية. كما يستعمل في السفن العادّية، لمعرفة عمق المياه. ويوجد نوعان من هذا الجهاز، وهما: السونار الفعَّال، والسونار السلبي.

السونار الفعَّال، يعمل بإرسال نبضة صوتية حادة، تشبه الصوت، الذي تُحدثه كرة الطاولة. وترتد هذه النبضة، عند ارتطامها بجسم ما. ويُحسب بُعد ذلك الجسم، من طريق قياس الزمن، الذي استغرقه الصوت في طريق عودته. وتُقدَّر سرعة الصوت، في الماء، بنحو 2500م، في الثانية. فإذا عاد الصوت، بعد ثانيتَين، فإنه يكون قد قطع مسافة قدرها 3 آلاف متر، منها 1500 للوصول إلى الجسم، و1500 للعودة. ويُسمى هذا الأسلوب في تحديد المسافات، السبر بالصدى.

السونار السلبي، وهو جهاز يتنصت على الأصوات، الصادرة عن أهداف محتملة. ويُمكن بوساطته تحديد الاتجاه، الذي يقع فيه جسم ما؛ لكنه لا يحدّد مسافة البعد عنه. ومن ميزات السونار السلبي، أنه لا يبث أي موجات صوتية، يُمكن التقاطها بوساطة جهاز سونار آخر. ويساعد السونار السلبي على تعرف الهدف؛ ذلك أن الضوضاء الصادرة عن سفينة، مثلاً، قد تكشف عن نوعيتها. وتستخدم الغواصات، عادةً، السونار السلبي، على الرغم من تجهيزها بسونار فعَّال، كذلك. ويجب استعمال السونار الفعَّال في معظم السفن السطحية؛ نظراً إلى ما تُحدثُه تلك السفن من ضوضاء، لا يمكن بسببها استخدام السونار السلبي، لتحديد مواقع الغواصات.

نبذة تاريخية

طوّر علماء البحرية البريطانية جهاز السونار، إثر العمليات الناجحة، التي اضطلعت بها الغواصات الألمانية، خلال الحرب العالمية الأولى (1914 ـ 1918). واستخدمه البريطانيون في البحر، للمرة الأولى، عام 1921، وأطلقوا عليه اسم أسديك، مستخدمين أوائل الأحرف من اسم أو هيئة، اقترحت استخدامه. واستخدمت الولايات المتحدة الأمريكية نظام السونار، للمرة الأولى، عام 1927.

واحتفظ البريطانيون والأمريكيون بسر السونار؛ ولذلك، فاجأ استخدامه الألمان، خلال الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945). وكان مدى أجهزة السونار قصيراً، آنذاك، وكانت تُدار باليد، للكشف عن الغواصات، في مختلف الاتجاهات.

وبعد الحرب، طوّرت قوات بحرية عديدة أجهزة سونار، تدور آلياً، وذات مدى أكبر. وأصبح مدى الأجهزة الحديثة، يصل إلى 15كم. كذلك، طورت البحرية جهاز سونار، يدعى سونار الأعماق المختلفة؛ فعندما توجد طبقة مائية حرارية، تختلف فيها درجة الحرارة عن البحر المحيط بها، فإنها تعكس موجات السونار، مما يشوِّش عمله بشكل طبيعي. ولذلك، يُنْزَل سونار الأعماق المختلفة في الماء، ليتجاوز الطبقة الحرارية، ويكشف عن أي غواصات مختبئة تحتها.

وتستعمل الطائرات، كذلك، جهاز السونار، للكشف عن الغواصات؛ إذ تُنْزِله، عبر كبل، إلى الماء. كذلك، تستطيع الطائرات إسقاط وحدات، تسمى العوامات الصوتية، تُلْتَقَط إشارتها بوساطة الراديو.

وتستعمل سفن الصيد السونار، لتحديد مواقع أسراب الأسماك. أما شركات انتشال السفن، فإنها تستعمله، للعثور على حطام السفن الغارقة. وتستخدم أسماك الدلفين، وبعض أنواع الخفافيش، نظام سونار طبيعياً، للرؤية والملاحة، منحها إياه الله ـ عز وجل ـ ويسمى نظام تحديد موقع الصدى.