إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات علمية / الصوت





موجات الصوت
مستويات شدة بعض الأصوات
الأوتار الصوتية
الاتساع
الحيود
الرنين تقوية الصوت
الضربات
انكسار موجات الصوت
تأثير دوبلر
تردد موجات الصوت
بعض نطاقات التردد الشائعة




مقدمة

أولاً: كيف يَنْتُج بعض الأصوات المألوفة؟

1. صوت الإنسان

    تنتجه الحنجرة، وهي جزء من الحلق. تمتد عبْرها طبقتان من الأنسجة، تسميان الحبال (الأوتار) الصوتية؛ وبينهما فتحة مستطيلة ضيقة. ولدى التكلم، تشد عضلات الحنجرة الحبال الصوتية، فتحدِث ضيقاً في الفتحة. ويندفع الهواء من الرئتين، عبْر الحبال المشدودة، فيجعلها تهتز، وهذه الاهتزازات تنتج الصوت. وكلما ازدادت قوة شد الحبال الصوتية، ازدادت سرعة اهتزازها، وأحدثت صوتاً أعلى.

2. أصوات الحيوانات

    للطيور والضفادع، ومعظم الثدييات، حبال صوتية، أو تركيبات متشابهة، تجعلها تنتج الأصوات، على نحو ما يفعل البشر. وينتج الدُّلفين أصواتاً قصيرة حادة، وصفيراً، في أكياس، في أعلى رأسه، تمتلئ بالهواء، متصلة بفتحة الزفير. كما أن طنين النحل والذباب، ينجم عن اهتزازات أجنحتها في الهواء. وهناك حشرات كثيرة أخرى، تنتج الصوت من طريق حك جزء من جسمها بجزء آخر؛ فبعض الحشرات القفازة، مثلاً، تغني بحك أجزاء من أجنحتها الأمامية بعضها ببعض.

    وبعض أنواع الأسماك تطقطق، أو تنق، أو تئن، أو تُحدِث أصواتاً أخرى، من طريق اهتزازات في عضو شبيه بالكيس، تحت عظام الظهر، يسمى المثانة الهوائية. وهنالك أنواع معينة من السمك الصدفي، تُحدِث أصوات طقطقة، بضرب مخالبها بعضها ببعض. كما أن نوعاً من الروبيان، يُصدِر، بنفض أحد مخالبه، صوتاً شبيهاً بصوت طلقة البندقية.

3. الأصوات الموسيقية

    تُحدِث الآلات الموسيقية أنواعاً من الأصوات، بطرق مختلفة. وينتج بعضها الصوت، بالطرْق؛ فغشاء الطبلة، يُحدِث الصوت حينما يهتز نتيجة الطرق. وهنالك آلات موسيقية، مثل الساكسفون، لها سلسلة من القضبان أو الأنابيب، يُحدِث كلٌّ منها نبرة خاصة، حين يُطرق. وتنتج أصوات العود والكمان والبيانو، عندما يجعل العازف واحداً أو أكثر من أوتاره يهتز. وتجعل الأوتار المهتزة بعض أجزاء جسم الآلة تهتز، محدِثة ذبذبات، (اُنظر ملحق الذبذبة)، وحركة في الهواء المحيط بها. ويكون العزف على أوتار الكمان بالقوس، عادة، بينما تُنقر أوتار العود بالأصابع. وتَحدُث أصوات البيانو، عندما تُضرب مفاتيحه، فتتحرك مطارق مبطنة، داخله، وتتصل بالأوتار، فتهزها.

    تُنتج الآلات الهوائية، مثل أنواع المزامير المختلفة، الأصوات، بسبب اهتزاز أعمدة الهواء داخلها. وفي المزمار العادي يهتز جزء مسطح رفيع، يسمى اللسان، ملتصق بفتحة الفم. عندما ينفخ العازف، مما يجعل عمود الهواء، داخل المزمار، يهتز. وفي بعض أنواع المزامير، يهتز الهواء، عندما ينفخ العازف في فتحة صغيرة، في مقدمة المزمار، أو عندما تهتز شفتا العازف، فتجعلان عمود الهواء يهتز تبعاً لاهتزازهما.

4. أصوات الضجيج

    هي الأصوات غير المريحة، التي تثير الإزعاج والتشوش. ومعظم أنواع الضجيج، تحدِثها الأجسام المهتزة، التي تطلق اهتزازات غير منتظمة، على فترات غير منتظمة؛ مثل نباح الكلاب، وهدير الجماهير. وكثير من الآلات والأجهزة، مثل مكيفات الهواء والمكانس الكهربائية ومحركات السيارات، تحدث ضجيجاً. وتحدث الظواهر الطبيعية، كذلك، ضجيجاً؛ فاهتزاز جزء من باطن الأرض، يولِّد رجَّة الزلزال؛ وينتج صوت الرعد من الاهتزازات العنيفة، في الهواء الساخن، بفعل البرق.

    ويتكون بعض أنواع الضجيج من أصوات نبضية، أي الاهتزازات التي تنشأ فجأة، وتتلاشى سريعاً؛ مثل فرقعة طلقة البندقية أو الألعاب النارية. وتصدر آلة تسوية الحشيش سلسلة من الأصوات النبضية. وهنالك أنواع من الضجيج، مثل صرير الطباشير على السبورة، وصوت صفارة الإنذار، تتكون من مجموعة من الاهتزازات السريعة، التي لا تتوافق عند اختلاطها.