إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات علمية / الهاتف




ألكسندر جراهام بل
تطور الهاتف

المكالمة الدولية
سماعة الهاتف




الفصل الثاني

2. تحسينات الهاتف

سجل المخترع الأمريكي، أملون ستروجر، براءة اختراع نظام مفاتيح أوتوماتيكي، يعمل خطوة فخطوة، عام 1891. وكان طالب المكالمة، يضغط على أزرار، للحصول على الرقم، ثم يدير عموداً ليجعل الهاتف يرن. وفي العام نفسه، وُصِّلت بروكسل ومارسيليا ولندن بالهاتف.

وفي عام 1896، دخل أول هاتف قرصي في الخدمة، في ميلووكي، في وسكنسن، بالولايات المتحدة الأمريكية. وبدأت أول خدمة هاتفية عابرة للقارات، العمل بين نيويورك سيتي وسان فرانسيسكو، بكاليفورنيا، عام 1915، كما بدأت العمل أول خدمة هاتفية راديوية لاسلكية، عابرة للمحيط الأطلسي، عام 1927. وربط أول كبل متحد المحور، بعيد المدى، نيويورك سيتي بفيلادلفيا، عام 1936.

وفي عام 1947، اخترع علماء معامل بل ـ منظمة البحوث والتطوير التابعة لنظام بل ـ الترانزيستور، وهو نبيطة إلكترونية أصغر من الصمام، ويتطلب قدرة أقلّ. وبدأ تشغيل الكوابل الهاتفية تحت البحرية، بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، عام 1956، كما بدأ تشغيل أول كبل بين الولايات المتحدة الأمريكية واليابان، عام 1964. وفي عام 1961، طور علماء بل أول ليزر، يعمل بصفة مستديمة، وهو نبيطة تُضخِّم الضوء. ويستطيع شعاع ضوئي من ليزر حمل عدد من المكالمات، أكبر من عدد المكالمات، التي تستطيع حملها الأسلاك والموجات الراديوية.

وفي عام 1960، بدأت الولايات المتحدة الأمريكية إطلاق أقمار الاتصالات. وكان أول قمر اتصالات، وهو إيكو، أي الصدى، بالوناً ضخماً لامعاً، يعكس الإشارات الراديوية، من محطة أرضية إلى أخرى. واستخدمت الأقمار تلستار وريلاي وسينكون، معدات إلكترونية، لتضخيم الإشارات. وأُطلق أول قمر اتصالات تجاري، وهو إيرلي بيرد، أي الطائر المبكر، عام 1965. ويوفر إيرلي بيرد 240 دائرة هاتفية ذات اتجاهين، بين أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

التطورات الحديثة (أُنظر صورة تطور الهاتف)

في عام 1970، بدأ تشغيل الاتصال الدولي المباشر، بين نيويورك ولندن، حيث مكّن ذلك الناس من الاتصال المباشر بدول ما وراء البحار. وفي عام 1980، أُنشأ نظام بصري ليفي، لنقل المكالمات المحلية، في أتلانتا، بجورجيا، في الولايات المتحدة الأمريكية. وفي النظام البصري الليفي، تنتقل المكالمات الهاتفية على أشعة من ضوء الليزر، عبر جدائل زجاجية شعرية السمك. وقد بدأ نظام بصري ليفي، بين نيويورك سيتي وواشنطن دي سي، العمل عام 1983. كذلك، بدأت الكوابل الليفية البصرية حمل الرسائل، عبر المحيط الأطلسي، عام 1988، وعبر المحيط الهادئ، عام 1989.

وخلال أوائل ثمانينيات القرن العشرين، بدأ بعض الدول منح تراخيص للشركات، لبناء وتشغيل نُظُم هاتفية متحركة، مبنية على تقنية الراديو الخلوي. وفي هذه النُّظُم تُقسِّم المدينة إلى مقاطعات، تسمى الخلايا، لكل منها جهاز إرسال واستقبال راديوي، يعمل بقدرة منخفضة. وأثناء تحرك السيارة المزودة بهاتف، من خلية إلى أخرى، ينقل حاسوب المكالمة من جهاز إرسال واستقبال إلى آخر، دون التأثير في المكالمة. وفي إمكان الخدمة الهاتفية الخلوية المتحركة، معالجة عدد من المكالمات تفوق تلك التي تستطيع معالجتها النُّظم السابقة، والتي تستخدم جهاز إرسال واستقبال واحداً، يتطلب قدرة عالية، للمدينة كلها.