إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات علمية / ثورة المعلومات




مؤتمر بالفيديو
موسوعة بروكهاوس
موقع QQ
موقع تويتر
موقع فلكر
موقع فيسبوك
مخلفات أجهزة الحاسبات
إجابات لا داعي لها
محاكي الطيران
إحدى المكتبات العامة
مسافر يقرأ كتاباً الكترونياً
مكتبة الإسكندرية
الإنترنت في الطائرة
الإنترنت في قطار
المكوك أتلانتيس
انتشار المطبوعات الصحفية
استخدام مواقع التواصل الاجتماعي
استخدام الحاسب في التجارة
استعمال لوحات الطاقة الشمسية
ثورة المعلومات والحرب المعلوماتية
ثاني أكسيد الكربون
تشكيل مواقع "ويب 2"
جندي يتدرب على الهبوط بالمظلة
حاسب محمول مزود بشاشة متحركة
حاسب الشبكة المحمول
خريطة للعالم
خريطة رقمية على هاتف
طائرة بوينج 777
سائق سيارة يتصفح الإنترنت
صاروخ بتقنية "أطلق وانس"
سيارة تحمل ست كاميرات
شخص يتصفح الإنترنت
كاميرا وشاشتا عرض
كتاب إلكتروني
فصل للتعليم المدمج
فصل للتعليم التقليدي
ذاكرة الفلاش
قارئ بصمات الأصابع
قاعة محاضرات افتراضية

نظام قاعدة البيانات
التقاء التقنية الحيوية مع تقنية المعلومات
الربط بين شبكتين موجهتين
تكامل المستشعرات
خريطة رقمية
جزىء DNA
شبكة موجهة
شبكة موجهة تضم مركزاً متخصصاً
شبكة الحرب المركزية
شبكة غير موجهة




المبحث الأول

رابعاً: شبكات ومراكز وأوعية المعلومات

1. شبكات المعلومات

إن تنوع مصادر المعلومات في عدد لا حصر له من الأجهزة، ومنها مراكز توثيق المعلومات المختلفة، هذا التنوع تطلب نوعاً من التنسيق القائم على التخطيط القومي والعالمي للنظم والشبكات المختلفة، مع الاهتمام بربط مراكز المعلومات ببعضها بعضا. وتتكون شبكات المعلومات من عناصر رئيسة، من أهمها البنيان التنظيمي لها. وتتوزع الأدوار والاختصاصات في إدارة الشبكات، ويتعرف على الفئات الأساسية من المستفيدين بالشبكة، ومعرفة احتياجاتهم منها، وكذلك مستويات الخدمة التي تتكفل بتلبية تلك الاحتياجات، ووضع نظام اتصال له القدرة على حمل الرسائل والوثائق المطلوبة مع وجود معايير مشتركة تضمن التفاهم بين جميع العناصر المادية داخل هذه الشبكة، إضافة إلى وجود طرق تتيح فرصة التعرف على أماكن وجود الأوعية المطلوبة داخل الشبكة، والتوجيهات الخاصة باختيار ما يمكن وضعه في الشبكة، وسبل الحصول على الآراء الخاصة بأداء الشبكة من المستفيدين والعاملين، وكذلك برامج التدريب اللازمة لتوجيه المستفيدين والمسؤولين عن تشغيل النظام.

وتأخذ شبكات المعلومات أشكالاً عدة أساسية، ويؤثر كل شكل في قنوات الاتصال ومسار تدفق الرسائل داخل الشبكة، فمنها الشبكات غير الموجهة، حيث كل نقطة في الشبكة تمثل إحدى نقاط الارتكاز، أي أحد مراكز المعلومات المشتركة في الشبكة (انظر شكل شبكة غير موجهة)، حيث يمثل كل خط إحدى قنوات الاتصال، والشبكات الموجهة تمثل بنياناً موجهاً تترابط فيه نقاط الارتكاز عن طريق مركز التحويل (انظر شكل شبكة موجهة)، وعدد قنوات الاتصال في الشبكات الموجهة يساوي عدد مراكز المعلومات. وهناك شبكات غير موجهة تضم مركزاً متخصصاً (انظر شكل شبكة موجهة تضم مركزاً متخصصاً)، ويمكن الربط بين شبكتين موجهتين بواسطة خط ربط بينهما (انظر شكل الربط بين شبكتين موجهتين).

وتوجد نماذج كثيرة للشبكات العالمية مثل شبكة المعلومات الخاصة بالدول الأعضاء في المنظمة الدولية للطاقة النووية International Nuclear Information System: INIS، وتعرف بشبكة النظام الدولي للمعلومات النووية والتي توزع مخرجاتها مركزياً على المراكز القومية للمعلومات النووية، التي تتكفل بخدمة عملائها. وعلى المستوى الإقليمي توجد شبكة معلومات "مركز الإنتاج الفكري لشرقي أفريقيا" "إيلز" Eastern African Literature Service: EALS، وقد بدأت الشبكة ايلز ممارسة نشاطها في فبراير 1967 وكانت تضم وقتها 63 من مراكز البحوث، والهيئات التعليمية. ومن نماذج الشبكات على المستوى القومي شبكة المعلومات بالمكسيك التي صُممت بواسطة المجلس القومي للعلوم والتكنولوجيا.

2. مراكز المعلومات المدنية

تنقسم مراكز المعلومات، وفقاً للأنشطة الرئيسة، أو وفقاً لما تقدمه من خدمات. ومن أنواع مراكز المعلومات: المكتبات المتخصصة، ومراكز التوثيق، ومراكز الإرشاد، ونقاط التحويل المركزية، ومراكز خدمات المعلومات، ومراكز تحليل المعلومات. وتوجد خريطة تحدد معالم الأنشطة والمؤسسات في النظام القومي للمعلومات، طبقاً لوثيقة من الأمم المتحدة للمعلومات العلمية والتقنية المبدئية Using and Improving National Information Systems for Development، وتحدد هذه الخريطة الوحدات التي ينبغي التنسيق فيما بينها، لكفالة إنتاج خدمات المعلومات وتوزيعها بكفاءة وفاعلية على جميع فئات المستفيدين (انظر جدول تسلسل الأنشطة والمؤسسات المسؤولة في النظام القومي للمعلومات) وتنقسم أنواع مراكز المعلومات إلى الآتي:

أ. المراكز الموسوعية

هناك محاولات في كثير من الدول، تهدف إلى تقديم خدمات معلومات شاملة على نطاق كبير، وذلك بإنشاء مراكز موسوعية يُجمع ويبث فيها جميع المعلومات الأساسية المتعلقة بموضوع معين، ومثال ذلك، المركز الموسوعي للمعلومات المتعلقة بالهند "ثروة الهند" of India The Wealth، حيث يقدم هذا المركز المعلومات الحديثة المتعلقة بالهند، والتي يمكن الاستفادة منها لصالح جهود التنمية الاقتصادية والعلمية على المستوى القومي، وتوجد أمثلة لهذه المراكز في أوروبا. وتنهض المراكز الموسوعية باقتناء واختزان جميع المواد المتعلقة بالمجموعات كقوائم المقتنيات الحديثة والفهارس، وتقديم الخدمات الورقية المتصلة بهذه المجموعات عند الطلب، وفقاً لشروط محددة، ونشر المعلومات الورقية الخاصة بها، وإمكان الإشراف على نظام إيداع لا مركزي للمجموعات يكفل سهولة الاطلاع عليها على أوسع نطاق.

وتُعَدّ المكتبات القومية أحد أشكال المراكز الموسوعية، فهي تهدف إلى اقتناء واختزان جميع المطبوعات التي تصدر داخل الدولة، والمطبوعات المتعلقة بالدولة أياً كان مكان صدورها أو تاريخ نشرها. ويرتبط جميع الإنتاج الفكري القومي عادة بتشريعات حقوق النشر وقوانين الإبداع. وتجمع المكتبة وتختزن وتفهرس وتعيد المصادر الأولية للمعلومات العلمية والفنية، المسجلة في شكل كتب أو دوريات أو خرائط، وتيسر الاستفادة من مجموعاتها وفهارسها، في البحث عن المعلومات.   

ويتطلب تجميع الإنتاج الفكري القومي قدراً من المركزية، إلا أن توفير المجموعات القومية الشاملة في أكثر من مكان، يمكن أن تكون له الأفضلية من وجهة نظر سهولة الخدمة. وهناك مثالان عن هذه الأساليب، حيث في المثال الأول تضم مكونات المكتبة البريطانية وحدات عدة قائمة بذاتها، بينما في النظام المكسيكي، يربط الكيان المسمى بالمكتبة القومية بالمجلس القومي للمكتبات الذي يتربع على قمة جميع الخدمات المكتبية الاتحادية.

وتُعَدّ مكتبة الإسكندرية التي يرجع تأسيسها إلى بداية القرن الثالث ق.م، بمثابة نموذج دقيق للمكتبة القومية، حيث تضم قبة سماوية ملحقة بالمكتبة، وتضم متحفاً للعلوم، وقاعة للمؤتمرات العالمية بها الوسائل السمعية والبصرية المستخدمة لأعلى تقنية وأيضاً الدوائر التليفزيونية ونظام الترجمة الفورية، وغيرها من الأنشطة. وتضم التراث الثقافي والإنساني، بدايةً من أوراق البردي إلى الأرشيف الرقمي الإنترنت، وتحتوي المكتبة على كتالوج إليكتروني يسمح بالتعامل مع المخطوطات والوثائق النادرة دون لمسها، إضافة إلى وجود أقسام للوسائط الإلكترونية، وقسم للخرائط الجغرافية والجيولوجية، وقسم للاستماع الموسيقي، ومتحف للخطوط، ومكتبة للنشء (انظر صورة مكتبة الإسكندرية).   

ب. مراكز التوثيق

تفرز مراكز التوثيق، وتقيم المصادر الأولية والثانوية للمعلومات العلمية والفنية، التي تشمل المطبوعات والوثائق المهنية والتجارية. فوحدة التوثيق تجهز المعلومات، وتلخص المصادر، وتعرضها في شكل يمكن الاستفادة منها من تلقاء نفسها، مع مراعاة الاحتياجات القومية العاجلة والآجلة، للتوثيق والإعلام العلمي والتقني. ويمكن أن يضم مركز التوثيق الوحدات الإدارية والمكتبة، ووحدة التوثيق، ووحدة النشر. وتهدف بعض الخدمات التي يقدمها مركز التوثيق إلى الرد على الاستفسارات الفردية التي ترد من العلماء والباحثين وتعرف " بخدمات الاستجابة ".

ج. مراكز تحليل المعلومات

يتكون مركز تحليل المعلومات، من مجموعتين من العلماء ورجال التكنولوجيا، الذين يُكلفون بمهام تجميع كل ما هو معروف بشأن أحد المجالات المتخصصة، وتحليل هذه المعلومات وتقييمها، وتركيز المعلومات واختزانها في ملفات وجداول بيانات ومراجعات علمية وتوصيلها إلى الآخرين. وتتوقف فاعلية مركز تحليل المعلومات على مدى قدرته على تزويد عملائه بالمعلومات بسرعة ومن دون إسراف، وفي شكل يدعو للثقة فيه.

ومراكز تحليل المعلومات، هي أكثر النظم الخاصة بتزويد المستفيدين بالمعلومات القيمة والموثوق بها في شكل مناسب، وتحرص هذه المراكز المتخصصة، على تتبع كل ما ينشر في أي من المجالات المتخصصة. وتقع معظم مراكز تحليل المعلومات في مراكز البحوث. ومن مجالات الخدمة العامة، التي يمكن لمثل هذه المراكز الاضطلاع بها: تنمية واستغلال الموارد المائية، وتحلية مياه البحر، وتوليد الطاقة النووية، والتنمية الاجتماعية فيما يتصل بالنقل والمواصلات والصحة والتعليم.

د. مراكز البيانات

وهي مؤسسات تتناول البيانات الخام والنتائج المجهزة تجهيزاً جزئياً، وغالبا ما تهتم بالظواهر الطبيعية مثل دراسة البحار، أو طبقات الجو العليا، أو الفضاء الخارجي. وكذلك يمكن أن تشمل بيانات التعداد الخاصة بالبشر والسلع والمواد. ويستعمل المصطلح نفسه في الدلالة على مراكز تحليل المعلومات التي يتركز اهتمامها على البيانات. ولا يشتد الطلب على البيانات في معظم الدول النامية، نتيجة لقلة عدد الجامعات ومعاهد البحوث، وعادة يوجد مركز أو أكثر من المراكز المتخصصة في المجالات العلمية على المستوى الإقليمي. وتقدم مثل هذه المراكز بيانات مهمة للأوساط العلمية والتكنولوجية.

هـ. مراكز البث الانتقائي للمعلومات

ويقصد بها توزيع المعلومات أو الوثائق، على نطاق واسع، بناء على مبادرة من جانب المرسل نفسه. ويختلف ذلك عن تقديم المعلومات أو الوثائق عند طلبها، كما هو الحال في الخدمات المكتبية التقليدية. ويقتصر استعمال التعبير مركز خدمة " البث الانتقائي للمعلومات " على الوحدات التنظيمية التي تقدم خدمات الإحاطة الجارية الموجهة لصالح كل مستفيد أو مشترك على حدة.

وغالباً ما تضطلع هذه المراكز بمهمة الوساطة بين المستفيدين من جهة، والجهات التي تقوم بإعداد التسجيلات الورقية من جهة أخرى. وتصاغ مجالات الاهتمامات الفردية بناءً على مقابلات شخصية، وتتولى هذه المراكز مهمة الربط بين ما ينشر من إنتاج فكري في المجال واهتمامات المستفيدين واحتياجاتهم الراهنة.

3. مراكز المعلومات العسكرية

تُعَدّ المعلومات المنظمة تنظيماً جيداً الأساس لاتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، وقد قطعت الدول المتقدمة شوطاً كبيراً في التقدم العلمي والتكنولوجي، ومن بينها التطور التكنولوجي العسكري.

إن المعلومات في القطاع العسكري تتدفق تدفقاً سريعاً، وتنمو نمواً مستمراً من دون أن تتوقف، وتسبب مشاكل في التحكم فيها والسيطرة عليها، ما يخلق صعوبة في تيسير استخدامها واسترجاعها بمعدلات أداء عالية الدقة والسرعة. وتتميز هذه المعلومات بتطورها وتحديثها باستمرار، شأنها في ذلك شأن العلوم البحتة والتكنولوجية. وتتسم هذه المعلومات بالسرية، ما يؤدي إلى فرض قيود على تداولها ونشرها في أوعية محددة التداول كالتقارير الفنية أو النشرات والكتيبات والأوامر الداخلية.

إن بعض المعلومات في المجال العسكري تكون محدودة التداول، وتوزع على فئة محدودة من المستفيدين، لذلك فإن نسبة من المعلومات العسكرية يصعب توافرها إلا لفئة محدودة، وبطبيعة العلوم العسكرية، وعلى الرغم من تخصصها، إلا أنها تتسع لأكثر من علم ينطوي تحتها. إن دائرة العلوم العسكرية تتسع أكثر وأكثر، لتشمل علوم أخرى فرعية أو جانبية لا بد من توافرها ولا غنى عنها للرجل العسكري. إن خريطة المعلومات العسكرية لأي مركز معلومات عسكري، تمثل البؤرة الرئيسة فيها العلوم العسكرية الأساسية وما يندرج تحتها من علوم أخرى، والتي لا بد من توافرها لتساند التخصص العسكري مثل علوم الإدارة، والاقتصاد، والقانون الدولي، والعلوم السياسية والاقتصادية، والإعلام والعلاقات العامة، وعلم الخرائط والمساحة. ولا بد أن يغطي مركز المعلومات الجوانب الأساسية والمساعدة، من أجل تكامل المعلومات وشمول التغطية، التي تناسب هذا المجال الواسع الجوانب المتعدد الأبعاد.

4. أوعية المعلومات

         توجد أشكال كثيرة لأوعية المعلومات منها التقليدية والغير تقليدية، ولابد من توفر الأوعية المناسبة بمختلف 

      أشكالها لضمان تدفق المعلومات، وتوافرها، ومن هذه الأوعية:

أ. الكتب والمراجع

تمثل الكتب والمراجع أهم أشكال الأوعية الخاصة بمراكز المعلومات، والتي تتناول العلوم المختلفة ولا تفقد قيمتها أو حداثتها بمرور الوقت، وتحدث باستمرار، الطبعات القديمة. وتُعَدّ المراجع المختلفة مادة أساسية ومهمة في أي مركز معلومات، حيث إنها متخصصة ومنظمة ويسهل استرجاع المعلومات منها بسهولة وسرعة. ويخضع تنظيم مجموعات الكتب والمراجع لخطة تصنيف تطبق بسهولة، ويفضل استخدام التصنيف العشري العالمي، لما يتميز به من تفصيلات دقيقة، خاصة في المجالات العلمية والتكنولوجية، والذي يتم من خلاله تقسيم أنواع المعرفة إلى عشرة أقسام، ويستخدم هذا الأسلوب في مراكز المعلومات المتخصصة.

ب. الدوريات

تُعَدّ الدوريات شكلاً من أشكال الأوعية التقليدية للمعلومات، ولكنها تتميز بملاحقة التطور السريع في المجالات التي تغطيها باستمرار، ما جعلها تتفوق على غيرها من الأوعية التقليدية مثل الكتب. وتصدر الدوريات على فترات متقاربة، ولهذا أصبحت من أهم وسائل النشر، فيقدر الخبراء أن ما يصدر في كل عام يصل نصف مليون دورية، وإن ما يصدر في اليوم الواحد في جميع أنحاء العالم يراوح ما بين 120 ألف و150 ألف دورية.

وتمثل الدوريات نسبة كبيرة في أي مكتبة متخصصة أو مركز معلومات. ولقد ارتبطت بالدوريات أدوات أخرى تساعد على البحث فيها وتلخصها مثل: الأدلة، والكشافات، والمستخلصات، والقوائم الموحدة. وهي في أغلبها تصدر بصفة دورية، والدوريات تدعم البحث العلمي، الذي يعتمد عليها اعتماداً كبيراً. وتنشر الدوريات في شكل آخر غير تقليدي على هيئة أشكال مصغرة، من أجل توفير الحيز والمساحة وطول مدة الحفظ والبقاء بعيداً من تأثير العوامل الجوية.

ج. النشرات

تعرف النشرات بأنها المادة التي ليست في شكل الكتاب أو الدورية، ويمكن أن توصف بأنها نشرة، وهذا اللفظ يطلق على المطبوع الذي يحوي عدداً محدوداً من الصفحات، ويحتوي على معلومات في موضوع واحد أو مجموعة من الموضوعات. والنشرات تعد كياناً مستقلاً، ينشر بشكل غير منتظم أو دوري. ويحتوي ملف النشرات على مواد مختلفة تشمل التقارير، والنسخ المصورة، الفهارس التجارية، والقصاصات الصحفية، وكتيبات الأجهزة الإرشادية، والمطبوعات الحكومية، والمواصفات. وتنقسم المعلومات في النشرات إلى: معلومات دائمة، ومعلومات سريعة. والمكتبات ومراكز المعلومات تفضل الاحتفاظ بالنشرات، التي لها صفة الدوام، والتي يمكن أن تنظم وتصنف مع الكتب.

د. التقارير الفنية

إن النسبة الأساسية من المعلومات المتطورة والبحوث تظهر في شكل التقارير الفنية، التي تنتجها المؤسسات المنفذة أو المشرفة على هذه البحوث والدراسات، وذلك نتيجة الحاجة إلى وسيلة نشر أسرع للمعلومات والحاجة إلى حماية هذه المعلومات، أو بسبب كون هذه المعلومات في بعض الحالات غير مناسبة لكي تنشر بالطرق التقليدية، وتتميز هذه التقارير من حيث النشر بأنها محدودة، وكذلك من حيث الكم، وتوزع توزيعا يقتصر على المهتمين فقط وتختلف التقارير عن المواد الأخرى اختلافاً واسعاً من حيث الأسلوب والحجم وطريقة النشر.

وتنشر كل مؤسسة علمية التقارير على هيئة سلسلة من الأرقام المختصرة المحددة، بحيث لا تتشابه هذه السلسلة مع غيرها من المؤسسات العلمية الأخرى، وعادة ما تحمل التقارير نظاماً معيناً من الترقيم يتكون من:  الحروف والأرقام. ويعطي هذا الترقيم هوية مميزة لكل تقرير. وقد يضاف إلى هذا الترقيم أرقام تُخصص بواسطة مؤسسات أخرى، وهذا الترقيم يعد عنصراً مهماً من عناصر استرجاع التقرير وطلبه. ومثال ذلك، نشر هيئة بحوث الطاقة النووية الأمريكية تقاريرها بأرقام خاصة مسلسلة مثل AERER 4932 أي Atomic Energy Research Establishment Report Number 4932. وتعد التقارير عنصراً مهماً من عناصر مجموعات مراكز المعلومات، كما تحمل هذه التقارير تقسيماً بدرجات السرية مثل: سري، أو مقيد، أو خصوصي، أو ليس للنشر، أو ملك للمؤسسة. والتقارير تشكل نسبة كبيرة جداً من الإنتاج الفكري، خاصة في مجال البحوث العلمية والفنية والتكنولوجية، وتنشر معظم البحوث في مجال الذرة والفضاء والشؤون العسكرية في شكل تقارير فنية.