رابعاً: تقنية خط المُشترك الرقمي DSL

إن تقنية الهاتف الواعدة هي خط المُشترك الرقمي DSL  Line Subscriber Digital، الذي يعمل على خط الهاتف العادي، ولكنه يحقق معدل سرعة بيانات أعلى باستخدام أجهزة إلكترونية مختلفة في طرفي السلك. إن السلك المزدوج المجدول الخارج من المنزل يتصل، عادة، بمبنى قريب، يسمى المقسم المركزي، حيث يتصل بمحوّل تبديل أو مبدّل switch. والمبدّل هو أداة معقدة تحوّل المكالمات الهاتفية إلى هواتف أخرى، وذلك حسب الحاجة. ومعظم المبدلات صمّم أساسا لنقل المكالمات الصوتية، ولا تتوافر فيها خيارات أو إمكانات أخرى لمعالجة البيانات السريعة. أما الكاشف "المودم" Modem الهاتفي، فهو يقوم “بتكويد” البيانات بحيث تستطيع المبدّلات أن تنقلها.

ويعتبر النظام DSL أسرع بكثير؛ لأنه لا يستخدم أجهزة التبديل الموجودة حاليا. وقد ركّبت مبدّلات جديدة في المقسم المركزي للاستفادة من السعة الكاملة للخطوط لحمل البيانات، التي لا تستطيع المكالمات الهاتفية العادية أن تستعملها. ويستخدم نظام الخط DSL، أيضاW، طرقا أكثر تعقيدا لتكويد البيانات ضمن نطاق أكبر من الترددات، وهو يَشْغل ترددات أعلى بكثير من التردد المستخدم لنقل الصوت.

إن خدمة DSL تسمح بدخول شبكة الانترنت بسرعات أعلى بكثير من الطريقة المعتادة في دخول الانترنت عن طريق الكاشف التقليدي، والمميز في هذه الخدمة أن سرعة التنزيل Download تكون بحد أدنى ستة أضعاف سرعة التنزيل العادي Dialup ، وبحد أقصى 50 ضعف سرعة التنزيل العادي عن طريق الهاتف، كما أنها أيضاً متصلة بالانترنت طوال 24 ساعة.

يعتمد خط DSL على خطوط الهاتف العادية في إرسال البيانات، ولكن بشكل رقمي، ما يسرع عملية الإرسال. وأما خطوط ADSL فتركز أكثر على عملية التنزيل من على شبكة الإنترنت، فتجعلها أكثر سرعة. وهذا الخط يكون أكثر فائدة للاستخدام المنزلي، لأن مستخدم المنزل يهتم أكثر بسرعة التنزيل عن سرعة التحميل، وأغلب البيانات الموجودة على الإنترنت من ملفات الصوت أو الفيديو تحتاج لسرعة أكبر في تنزيلها. ونتيجة لسرعة التنزيل العالية فإن خط الهاتف الخاص يكون لديه قدرة متميزة على تنزيل ملفات الصوت والفيديو وملفات الصور ثلاثية الأبعاد.